الإثنين 25 نوفمبر 2024

من غير معاد بقلم امل مصطفى

انت في الصفحة 21 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

عن شيء تكتم به الډم دون أن تعلم أنه قد فارق الحياه قبل أن تأتي 
زادت مقابلات باسم وصافي ومكلماتهم الهاتفيه 
كأن كل شخص فيهم وجد أخيرا ضالته
وطارق يتابع ما يحدث من بعيد يشعر بفرحه
كبيره لأن أخيرا رجعت صافي لنفسها ضحكتها و خفه ظلها
سمع طرق الباب ليعلم أنها أبنته الغاليه طلب منها
الدخول لتجده يجلس علي كرسيه ويلتف به و
إبتسامه كبيره تزين ملامحه جعلته أصغر سنا
لتهتف تلك المشاكسه الصغيره 
أوبا أنا حبيت ولا أيه وش زي البدر والمزاج رايق
ومشغل أغنية مياده يبقي السناره غمزت يا وحش
شاور لها اقعدي يا أم لسان ماليش مزاج لسخافتك
جلست لتضع قدم علي أخري وهي تردف سخافتي
مش كده يعني مش أنا سبب الفرحه اللي منوره دي
ضحك بصخب أنتي سبب كل حاجه حلوه وافقت
يا صافي وافقت و كلمت أخوها وحدد معايا ميعاد بعد بكره يكون رجع
وقفت بسعاده ألف ألف مبروك يا حبيبي بس أنا
اللي هختار كل حاجه و تعرفها إن لأزم تسمع
كلامي وإلا مافيش جواز أه أنا بقولك من الوقت أنا حماتها وواجب عليها إحترامي
إقترب منها وهو يضع يده علي كتفها بفرحه
ليجدوا الباب يفتح ورقيه تقف أمامهم بأعين
متسعه و خلفهم جوريره تنظر لما حدث بشماته
في الصباح فتح عيناه بتعب حاول التحرك شعر پألم شديد في رأسه و ذراعه بحث بعيونه عن أي شخص في
حوش المنزل حيث نام لأنه لم يستطع الصعود 
لتقع عيناه عليها تنام علي الأرض جواره تأملها بإشتياق
شديد حلمه البعيد القريب كم يعشقها وحلم بها ليالي طويله صبر نفسه كثيرا أنها سوف تصبح له في يوم
لقد قټلته في كل مره رأي نظرة الحب لصديقه يعلم أنه لم يبادلها تلك المشاعر يوما
لكن غيرته مؤلمھ موجعه لرجولته وكرامته إبتسم عندما حركت يدها علي وجهها تبعد تلك الخصلات كم هي جميله بريئه
صباح الخير يا ضنايا
رفع عيونه وهو يهتف صباح النور يا أمي ليه سيبتيها تنام كده
جلست زينب جواره وهي تتحدث بسعاده صممت تنام عشان لو احتجت حاجه
ربنا عوض صبرك خير يا حبيبي من قلبك الطيب رجولتك و أخلاقك
هتف بتعجب ليه بتقولي كده يا أمي
زينب بحنان بنتي أتغيرت كتير ونظرتها ليك بقت كلها حب ولهفه مهجه بقت بتحبك
أخيرا أطمنت عليكم
هتف بلهفه وتمني يعني اللي أنا شايفه بجد يا خاله طمني قلبي أنه مش وهم ولا تعود
ربتت علي يده السليمه وهي تردف لا يا حبيبي طمن قلبك مهجه بتحبك 
ده ربنا زرع حبك في قلوبنا أكتر من نفسنا عايز اللي فازت بالجزء الأكبر من حنانك و إهتمامك تعمل أيه 
وصل باسم منزل طارق قام بضړب الجرس فتحت له الخادمه ليطلب منها أن تبلغ دكتور طارق بوجوده
دخل غرفه الصالون وقابله طارق ومازالت ملامحه معكره مم حدث
أنا جاي أعتذر لحضرتك ولصافي علي الحصل و صدقني أنا ماقولتش أي حاجه لحد مش عارف هي عرفت أزاي
طارق بهدوء 
أتفضل أقعد أنا عارف إن مش أنت اللي إتكلمت واحده صاحبتها هي اللي شافتك و بعتت صوركم
وأسف إن قولت أنك طلبتها مني بس كان لأزم أحافظ علي صورة بنتي
هتف باسم برفض لا حضرتك ماكدبتش أنا كنت
مكلم مدام عاليا أن عايز أتقدم وبعدين أنا
المفروض اللي أعتذر لأن أنا سبب الموقف البايخ ده
ممكن
تنادي صافي أعتذر لها و أفهمها اللي حصل
وافق طارق ثم توجه لغرفة أبنه أخته

سهر وطرق الباب 
صافي باسم بره جاي يعتذر عن اللي حصل
مسحت دموعها وهي تردف أنا مش عايزه أشوف حد قوله من هنا و رايح مالوش دعوه بيه ولو شافني في أي مكان كأنه ما يعرفنيش
طارق بتفهم 
الراجل جاي بيتي ماينفعش يتعامل قومي اسمعي الكلمتين اللي جاي يقولهم وبعد ما يخرج من بيتي أنا هبلغه كلامك ده
شجعتها سهر وهي تردف خالوا عنده حق كفايه أنه جاي لحد بيتك 
جاء محمد عندما أبلغته أمه بمۏت أخيه الذي لم يري منه غير القسۏه والتنمر لكنه يظل أخيه
أمه وهو يسألها عم حدث قصت له ما حدث بعيد عن شاهين حتي لا تعكر الحياه بينه وبين سلمي
وبعدين يا أمي أنا مقدرش أخسرك أنا هقول أن أنا اللي قټلته من غير قصد وبلاش أنتي أنت مش حمل بهدله
پخوف بعد الشړ عليك يا حبيبي ما تخافش عليا شاهين رتب كل حاجه و خرجني من الموضوع
ثم بكت بۏجع أخوك وحشني وحشني قوي والله ماكان قصدي أقتله أنا كنت بحاول أبعده عنها بس ماقدرتش
ولما لاقيته هيضيعها قولت أخبطه يبعد عنها مجرد چرح ويتعالج الشيطان هو اللي حركني كده ماكانش ينفع أسيبه يدمرها هي و إبنها هي تعبت كتير في حياتها لحد ما ربنا رزقها بشاهين
تعرض الجميع للإستجواب حتي حنان وصادق
ظلوا ساعات طويله وطلب محامي شاهين
التخفيف عن كلا من وزه وسلمي
بسبب تعبها
وحالتهم النفسيه السيئه
أم والد سلمي رفض أن يتأتي لزوجته بمحام ولم
يستجاب لطلبها المستمر في رؤيته وتركها لمصيرها الأسود
أم شاهين ظل يلوم نفسه وهو يسأل هل ما حدث مع فاتن صح أم خطاء
أكان عليه أن يبرائها وتضيع حنان أم فاتن تستاهل كل ما حدث معها وما سوف يحدث حتي تبتعد عن سلمي 
لأنه يثق تمام الثقه إنها لن تتراجع عن إيذائها هو يري الكره في نظره عينها لسلمي
خرجت صافي وهي تشعر بضعف شديد لأنها تريد الإبتعاد عنه وفي نفس الوقت تتمني أن يتمسك بها ويرفض البعد
خير
وقف باسم بلهفه وهو يعتذر ويبرر لها موقفه
أسف يا صافي لأنك أتعرضتي لموقف زي ده بسببي 
بس أنا وقفتها عند حدها و مش هتقدر بعد كده تتعرض ليكي
نظرة له ببرود وهي تردف 
خلاص قولت اللي عندك ياريت تنسي أنك عرفتني
في يوم من الأيام وهي ماعدتش تهمني لأن نازله
مصر ومش راجعه هنا تاني كفايه غربه لحد كده
نظر لها بتحد 
مش بمزاجك يا صافي أنتي نصيبي من الدنيا اللي مش ممكن أفرط فيه سواء عجبك ولا لا أنا مش هسمح ببعدك
هتفت پغضب 
يعني أيه هتمنعني أرجع بلدي بأي حق
أه همنعك ولو حكمت أحبسك هنا ومش هسمح ليكي بالبعد
ثم إبتسم بحب بس أنا مش همنعك عن النزول لأن هنزل معاكي في أي مكان تحبيه
هكون ظلك النفس اللي بتتنفسيه دقات قلبك اللي
بتدق بين ضلوعك فاهمه ولا لا ده أخر كلام عندي
ولو مش عجبك أخبطي دماغك في الحيطه 
ثم توجه للخارج
لتصرخ تنفيسا عن ڠضبها طب هسافر يا باسم ووريني هتمنعني أزاي 
لم تتركه لحظه طوال شهر علاجه كانت له اليد
التي يأكل بها والقدم التي يتحرك بها حتي عندما
يشعر بحكه تحت الجبيره تتولي مهمه
تخفيفها بأي شيء تستطيع الوصول به مستمتع بل منتعش من إهتمامها المبالغ فيه
يشعر بروحه ترتفع للسماء بفرحه لم يشعر بها من قبل
رأي في عيون أمه الراحه عندما رأت مهجه تتحرك من جديد ورجع لوجهها الإشراق الذي يجذب العيون
إطمئنت أن أبنها سوف يعيش حياه سويه هنيئه بسبب إهتمام مهجه الشديد به
ظل أهله يجتمعوا يوميا في دار عبد الله الذي ظل يصلي و يسجد وهو يحمد ربه علي عوضه الكبير أخذ منه ولد وبعث له ولد وبنت أناروا عتمه
حياتهم و داوو جراحهم هو وزوجته
قاموا أخوات موسي بتوصيل الطلبيات نيابه عنه
في فتره تعبه علي العناوين التي كتبها لهم
وتواصل مع أصحاب الدكاكين هاتفيا ليخبرهم أنهم
من طرفه وعندما يصبح بخير سوف يرجع لعمله
بعد إنتهاء التحقيقات وإتمام الډفن أخذ شاهين
سلمي وخالتها رحله عمره حتي يهون عنهم ما
مروا به و يجدوا الهدوء والسکينه في رحاب الله و
جوار الرسول عليه الصلاه والسلام
كانت رحله في وقتها
لم تخرج وزه من الحرم كانت تصلي وتبكي و
تشكوا إلي الله ضعفها وقله حيلتها وتطلب منه الصبر علي
ۏجع قلبها و الله رحيما بها وضع في قلبها السکينه
والرضي بقضاء الله وقدره وبعد الأنتهاء من
مناسك عمرتها قامت بعمل عمره لإبنها وهي ترجوا
الله أن يغفر له ويسامحه علي ظلمه لنفسه
رجعوا بعد أسبوعين مطهرين من الهموم والحزن إلا
سلمي ظلت حزينه مكتئبه لا تتحدث إلا القليل
وهذا الوضع أزعج شاهين بشده
دخل غرفتهم في المنزل الجديد الذي أستأجره
حتي يجد مكان أخر غير منزله حتي يمحي تلك
الذكري من نفس زوجته وجدها تجلس شارده ودموعها تسيل
جلس جوارها وتنهد بحزن وهو يسألها مش كفايه
لحد كده يا حبيبتي خالتك بتحاول تتناسي وتكمل
وأنتي كده مش بتساعديها
خرج صوتها مخټنق من
البكاء 
أنا قدمي وحش علي كل حد يعرفني لما
دخلت
حياة صافي إنفصلت هي وخطيبها وسافرت وهي پتكره

الغربه
وأنت خسړت أختك وخالتي خسړت إبنها بسببي أنا نحس و بدمر كل حد
تناول بعاطفه شديده ثم أردف
مين قال كده ده ربنا بيحب أي حد يقرب من قلب
جميل و برئ زي قلبك أنتي مالكيش ذنب في سواد قلوب البشر
الأم مافيش عندها أهم ولا أغلي من ولادها ورغم
كده ربنا حط حبك في قلبها وضحت بإبنها عشان
تنقذك شوفتي ربنا بيحبك قد أيه أنتي مافيش حد
زيك يا سلمي وجودك في حياتي أجمل هديه من
ربنا حسيت بالحياه وجمالها عوضتيني وحدتي
فتحت باب قلبي علي كل حاجه حلوه ثم مرر
علي بطنها بحنان لا وكمان هتنوريها بإبن يخلد
ذكري أسمي أو بنوته تزيد جمال الحياه أنتي نعمه
من ربنا لأي حد تدخلي حياته روحك وقلبك
مافيش زيهم خالتك محتاجه وجودنا عشان تقدر
تكمل و تتناسي إبنها مش تنساه ده رد جميلها أننا
نفضل حواليها لحد ما الأيام تخفف ثقل حزنها
إبتسمت بحزن أنا بحبك قوي يا شاهين ربنا ما يحرمنيش منك
ولا منك يا عمري ظل علي خصلاتها حتي غفت بين لتخرج منه تنهيده حارقه
يحاول تناسي ما ينسجه خياله لما حدث ذلك اليوم جعل وزه تفعل ذلك بإبنها
وقلبه يرفض أي فكره غير وجودها
وأن مهما كان ما حدث ليس لها ذنب به ولا بد من
إغراق ما حدث في بحر النسيان
سألها بتعجب رايحه فين يا مهجه
جايه معاك
موسي بهدوء 
وليه تبهدلي نفسك أنا معايا أخويا محب هنفك الجبيره ونرجع علي طول
هتفت بإصرار 
أنا جايه معاك عشان أبقي مطمنه بدل ما القلق يقضي عليا
بهيام يرفع أنامله يبعد تلك الخصله عن
وجهها لتشعر بتوتر شديد م وهو يردف بعد الشړ عليكي أنا مش عايز أبهدلك
هتفت بدلال غير مقصود 
وحياتي يا موسي أنا عايزه أجي معاك
رغم أن بغير عليكي من عيون الناس بس ماقدرش أرفض طلبك بعد ما حلفتيني بأغلي حاجه عندي
خرج وهي جواره وجد أخيه في إنتظاره الذي سأل 
هي مهجه جايه معانا
هتف موسي بموافقه أيوه معلش يا محب تعال ورانا بتوكتك تاني
إبتسم أخيه بحب وهو يهتف أوامرك يا باشا
ساعده في ركوب التوكتك ثم جلست مهجه جواره 
إرتعش قلبها بشده عندما شعرت 
الحنونه وهي بينهم رفعت عينها
لتقابل عيناه الشغوفه
إبتسمت وهي تخفض وجهها بخجل ل أخري تعبيرا عن فرحته بوجودها جواره
طرقت سهر باب غرفة صافي ثم دخلت تجدها تتصفح هاتفها
هااا الجميل عامل أيه النهارده
تركت صافي ما بيدها وهي تبتسم
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 31 صفحات