روايه بقلم زهره عصام
طلب يشوف الظابط بس العسكري قاله أنه مش فاضي فطلع خمسين جنيه حطهم في جيب العسكري و قال له
أنا بس كنت عاوز أعرف دولت مراتي جاية هنا لية انا سايبها الصبح في البيت و فجأة لقيتهم بيقولوا أنها هنا
العسكري بص للفلوس و قال
طلما راضيتتي هقولك كل حاجه
بص يا سيدي الست مراتك متهمة في قضية قت ل
أيمن بصله پصدمة و قال
العسكري رد عليه بضيق و قال
إنت كدا هتضرني في شغلي يا أستاذ
أيمن بهداوة
معلش قول ز أنا والله ما هنطق ولا هقول لحد إنك قولتلي حاجة
العسكري قال ليه بصوت واطي
متهمة بالتحر يض على قتل واحدة ست إسمها فتحية و عندها تلت بنات
أيمن من صډمته رجع خطوة لورا و قال
إية فتحية ما تت طب و البنات فين قعد على أول مقعد قابلة و هو مش مصدق اللي هو بيسمعة و بقي يقول في نفسه
و بس يا تيتة لحد ما وصلتهم البيت بعد ما رفضوا يجيوا يعيشوا معانا هنا أو بمعني أصح بعد ما تمارة رفضت تيجي تعيش هنا
ذكية بدهاء
لا بس تمارة شكلها قمرة و كيوت في نفسها كدا
نوح بصلها و ضيق عينه و قال
إنتي بتحاولي توقعيني يا ذكية على العموم يا لوزة هي كشكل قمر لكن كيوت دي أشك فيها دي راجل في نفسها يا زيكو
و اللي يجيب ليك البنات تقعد هنا تديله كام
نوح بصلها و ضحك و قال
يعني إنتي عاوزه تفهميني إنك هتجبيهم يعيشوا معاكي عشان خاطري مش عشان صعبوا عليكي مثلا
ذكية ضحكت و قالت
يوه عليك يا إبن التوبي دايما قافشني كدا بس برضوا أنا حسيت من كلامك إنك مايل للبت تمارة
نوح بجرأة قال
إن كان على الميل ف أنا مايل لكن البت تقيلة بشكل و مش بتوثق في حد بسهولة و إن كان على التقل فهي جات للكنج
أنا هساعدك أنهم يجوا هما بس بشرط
نوح عقد حواجبه و قال
شرط اية يا ذيكو انتي هتنضمي ليهم من دلوقتي
ذكية بضحك
أيوة مش هيبقوا ولادي يلا و شرطي إنك متقربش من واحدة منهم لا تضايق حد لا أنت ولا الطور اللي إسمه كمال
نوح يصلها و إنفجر في الضحك و قال
بقي كمال طور الله يسامحك يا ذكية دا لو سمعك
ولا هيقدر يعمل أي حاجة
نوح غمز ليها و ضحك و قال
يا واثق إنت من نفسك يا ذكية يا قمر
ذكية بصتله بنص عين و قالت
متخدنيش في دوكة و قول يا ابن التوبي مش هتضايق حد منهم
نوح قطع كلامها و قال
غير تمارة مش هضايق حد غير تمارة تدري ليش يا ذكية
ذكية بضحك
ليش يخويا
نوح قام وقف و قال
عشان هتبقي مراتي مرات نوح التوبي مرات الكينج يا ذيكو
ذكية بصت على اثرة و قالت
آه يا إبن الك لب الواد رمي الكلمة و مشي و مستناش اعرف منه حبها إزاي وإلا بيقول كدا بناء عن إية ماشي يا نوح ليك نهار يطلع عليك
كمال لسة معلق الشاب اللي ھيموت من الړعب و قاله
ها يا حبيبي لسه عندك فوبيا وإلا خلاص إتعودت أنا بقول اسيبك متعلق هنا يومين تلاتة كدا لحد ما تتعود
الشاب صړخ و قال
خلاص والله هي دعوة أمي اللي بتيجي بالعكس دي كان مالي و مال الحورات دي كلها دا كله عشان خبط واحدة معرفهاش دا كان يوم أسود يوم ما مشيت من الطريق دا أول و آخر مره نزلني بقي دراعي مش طايقة
كمال شاور للحرس ينزلوه و قال
الحرس نزلوا الشاب و كمال قاله
و عشان تعرف جدعنت البرنس و أنه ابن بلد أوي يعني هاخد المستشفى أجبسلك دراعك على حسابي أنا طيب أوي خلي بالك
الشاب بصله پصدمة و بقه مفتوح و بص للمكان اللي كان متعلق فيه و قال
آه يا ولاد المجنو نة
كمال برق و قال له
سمعني تاني كدا قولت اية
الشاب بسرعة
مقولتش حاجة أنا ماشي و مش عاوز منكم حاجة
كمال ضحك جواه لكن مبينش و قال
طلاق تلاتة ما يحصل لازم أجبسلك دراعك على حسابي انت كدا بتغلط فيا يا جدع تعال تعال
كمال شده من ايده و خده على العربية و هو بيقول
أمسك نفسك كويس
الشاب بصله پخوف و قال
لية اية اللى هيحصل
كمال بص قدامة و قال
هدخلك سباق إنما اية أول مرة تشوفه و هتبقي حصري فيه كمان أهم حاجة الثقة ثق فيا يا بشا عشان أنا محل ثقة و اربط حزام الامان
الشاب بصله بخضة و ۏجع و قال
أربطة إزاي و أنا دراعي مكسور
كمال بصله من طرف عينه و قال
خليك فاكر بس إن طلباتك كتير و دي حاجة بتضايقني
ربط ليه حزام الامان و طار بالعربيه و الشاب بقي مصډوم و عينه على الطريق شوية و شوية على كمال لحد ما صړخ و قال
أنا مش مستغني عن عمري أقف نزلني هنا أبوس إيدك مش كفاية دراعي هيبقي كلي
كمال مردش عليه و الشاب بص على الطريق لقي عربيه كبيرة جاية نحينهم إتشاهد و حط ايده على وشه و مشلهاش غير لما حس إن العربية وقفت فبص على كمال و قال
موتنا صح
كمال حط ايده على كتفه و قال
لا يا خفيف وصلنا على المستشفى إنزل أجبسلك دراعك
الشاب فك الحزام بايده السليمة و خرج من العربية جري على المستشفى و هو بيشتم كمال اللي ضحك بصوت عالي على منظره
تمارة بصت على اخواتها لقتهم نايمين دخلت اوضيتها تاني و قفلت عليها الباب بالمفتاح و إفتكرت نوح لما باسها في العربية
حطت اديها على شفيها و هي بتضحك و قالت
آه يا سا فل يا اللي مشفتش بربع جنيه رباية يا نوح الكل لب
صبرك عليا هطلع عليك القديم و الجديد
بصت على صورة أمها اللي متعلقه على الجدار و دموعها نزلت و هي بتقول
سبتينا لية يا توحة سبتينا و انتي عارفه إن إحنا هنتوه من غيرك يا حبيبتي لكن حقك هاخدة يا توحة و محدش هيقدر يقف في وشي لا أيمن و لا خريج الكباريها ت و رحمت أمي لحقك يجي و لهيكونوا عبرة لمن يعتبر يا توحة
حطت رأسها علي المخدة و نامت علطول من كتر العياط و إرهاق اليوم
صحيت على خبط الباب فقامت ټشتم اللي بيخبط و نامت تاني لما الخبط وقف
لكن دقيقه و كان الخبط شغال تاني قامت و هي بتدبدب في الأرض و فتحت الباب لقت نوح في وشها بيبصلها بضحكة و
قال
صباح الخير يا تيمو يا قمر يختي على الحلاوة بشعرها المنكوش دا يولاد
تمارة مش مركزة معاه عاوزة تنام لكن لاحظة أنه بيقول شعر منكوش فحطت ايديها على شعرها و هي بتقول
شعر منكوش و بصت ليه و قالت
اية إللي جابك دلوقتي إنت مش ملاحظ إن في بها يم نايمين
نوح زقها و دخل و هو بيقول
طب كويس إنك عارفه نفسكم إوعي كدا عشان غلط الكينج يفضل واقف على الباب
تمارة رزعت الباب وراهم و قالت
أفهم عاوز من اللي خلفونا اية دلوقتي
نوح بصلها جامد و قال
إتكلمي عدل أحسنلك
حطت ايديها في وسطها و قالت
هتعمل ايه يعني
نوح بصلها و غمز ليها و قال
هديكي مشبك
تمارة نزلت ايديها و قالت
يلا يا قليل الأدب جاي لية دلوقتي
نوح بصلها و قال
أصل افتكرت انك قليتي ادبك إمبارح و أنا نسيت أعاقبك و أديكي المشبك بتاعك
تمارة بصتله پصدمة و نوح قرب منها باسها بحب
تمارة عينيها وسعت و
تمارة بصتله پصدمة و نوح قرب منها باسها بحب
تمارة عينيها وسعت و قالت پصدمة
إنت عملت اية انت مچنون رسمي جاي لحد بيتي عشان تبوسني اية يا أخي البجاحة دي قلة أدب و سفا لة
نوح بص في عنيا و قال
فعلا أنا قليل الأدب و بجح بس تعرفي أنا مش بقل أدبي غير معاكي مش بقدر أشوف غيرك كتير حاولوا يغروني لكن أنا متهزش مني شعرة لحد ما جيتي انتي من أول دقيقة و قلبي كياني يا تمارتي
تمارة بصتله بحدة و قالت
ياء الملكية دي تشيلها نهائي قولت مېت مره أنا ملكة نفسي يعني لا ليك ولا لغيرك
نوح بصلها و قال بهدوء مصطنع بصي يا حبيبتي و اه هقول حبيبتي و تمارتي براحتي تمام أنا أقول اللي عاوزة عشان فعلا إنتي هتبقي ملكي
تمارة قاطعت كلامه و هي بتقول باستهزاء
بتحلم يا بشا بتحلم تيمو عمرها ما تبقي ملك حد إلا لما أنا اللي أقرر
نوح ضحك بجنب من شفا يفة و قال
صح كلامك يا تيمو بقولك بصي كدا اي دا
تمارة بصت قدامها بتركيز عاوزة تشوف هو بيشاور على اية بالضبط و نوح استغل الوضع و قرب منها باسها بسرعة
تمارة فتحت عنيها أوي و بتزق فيه عشان يبعد عنها لكن نوح مش راضي يبعد لحد ما حس انها مش قادره تتنفس بعد عنها
تمارة لسه هنتكلم لكنها اتكعبلت و وقعت و هي بتصوت و بتقول
ااااه
فتحت عنيها لقت نفسها في الأوضة و واقع على الأرض
تمارة بصت بزهول للاوضة و قالت
لا مش معقول دا كله حلم يعني مباسنيش ولا حتي كان هنا الصبح
أنا مبقتش فاهمة حاجة خالص و البعدين القعده مع الزفت دا علمتني قلة الا دب
قامت و هي ماسكة ظهرها و بتقول
ما نبني منك غير تسكير العظم يا نوح يا توبي
خرجت و مقررة أنها ترمي كل حاجه ورا ظهرها و تركز في مستقبلها هي و أخواتها و بس همست و قالت
توحي كانت قالتلي زعل الإنسان لو طول بيبقي آخره يومين عشان لو طول أكتر من أنا اللي هتاثر و هتعب
دخلت أوضة جودي و هي بتقول
يلا يا جودي يلا المدرسة زمان الجل نخ اللي إسمه نوح التوبي نقلنا المدارس اللي هنا يلا
مفيش وقت
سابتها لما صحيت و دخلت أوضة لينا و هي بتقول
لينو القمر يلا يا حبيبي قومي عشان المدرسة انتي تالتة إعدادي مش فقبل غير مجموع يدخلك ثانوي يلا قومي
لينا قامت بكسل و هي بتقول
اي يا تيمو الدوشة اللي على الصبح دي لازم أروح المدرسة النهارده يعني خلينا لبكرة
تمارة بصت ليها بحدة و قالت
يلا يا لينا عشان أنا أصلا على أخري قومي يلا على المدرسة مش عاوزين كسل
تمارة سابتها و خرجت و لينا قامت بكسل و قالت بتذمر
مش عاوزة اتنيل أروح المدرسة أنا هو اي القر ف دا بقي
جودي كانت بتغسل وشها بصت في المرايا و قالت
مدرسة جديدة و متنمرين جداد أكيد مش كلهم غلطانين أكيد العيب