الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 48 من 202 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بعد العصر كده 

مرام   امال رهف فين

سمر بكذب   نايمة اصلها جات من المدرسة واتكلمنا شوية وبعدين نامت 

مرام   طيب صاحيها علشان عايزكم في موضوع مهم 

سمر   خليها نايمة مش واقته يعني

مرام   خلاص تمام خليها اهم حاجه اكلت واخدت العلاج

سمر   اها اكلت انا وهي وخليتها اخدت العلاج

مرام  طيب تصبحي علي خير هدخل انام علشان يومي كان طويل

في الصباح الباكر استيقظت على صوت رنين هاتفها نظرت اليه وعلى وجهها ابتسامة صافية 

صباح الخير قالتها مرام منتظرة صوته 

عمار   تصدقى بالله

مرام   ونعم بالله

عمار   ده احلي صباح في حياتي 

صمتت لبرهة من فرط خجلها واردفت  انت صاحي بدري ليه كده

عمار   ما انتي عارفه هخرج النهاردة ادور على شغل وقولت اكلمك علشان حظي يكون حلوا زيك

مرام   طيب اجهز وانا هاخد شور وننزل مع بعض علشان عندي جامعة النهاردة ما تخليك ونبقي ندور مع بعض

عمار   بس انا هدور في اماكن مختلفة عنك تماما

مرام بتعجب   ليه

عمار   علشان لو هتكوني قدامي مستحيل اعرف اشتغل

ابتسمت على حديثه قائلة  ماشي هنزل لواحدي

عمار   ايه رايك نفطر مع بعض بره النهاردة

مرام   امممممم اوك هجهز الفطار لسمر ورهف وانزل نفطر مع بعض 

عمار  مرام

مرام   نعم

عمار   بحبك

اغلقت الهاتف بعد سماع تلك الكلمة التي جعلت قلبها يتراقص من السعادة نهضت بكل النشاط الذي بداخلها احضرت الفطار ثم ابدلت

ملابسها وخرجت من المنزل متجهة إلى اسفل البناية وجدته ينتظرها و كل معاني العشق تفيض من عينيه

صباح الخير قالتها مرام وهي تقترب منه

عمار   صباح الورد والفل والياسمين صباح كل حاجه حلوة في الدنيا 

مرام بخجل   نمشي ولا 

عمار   يالا بس تحبي تفطري فين

مرام   انا هوديك مكان انما ايه خليك معايا بس

انصرف كلاهما وهو لا يعلم إلى اين تاخذه إلى ان توقفت فجأة اماما احدي عربات الفول 

مرام   وده بقي عمي عبدو احسن واحد يعمل فول في مصر كلها 

عمار   فول

مرام   مالك اوعا تكون مش بتحبه

حمحم قائلا  بصراحه عمري ما اكلته 

مرام   طيب يالا بينا نشوف مكان تاني

كادت ان تغادر لكنه اطبق على كفها وهو يذهب صوب البائع قائلا   هو انا ما اكلتوش قبل كده بس معنديش مانع اجربه معاكي 

ظهرت ابتسامة صافية على ثغرها لتردف قائلة   هيعجبك جداا

جلس مقابل لها على احدى الطاولات بالشارع حتي اتي الطعام لم يتوقع انه سوف يأكل بكل هذه الشهية لا يعلم هل هو يأكل بسبب الطعام ام مجرد رؤيتها امامه انسته الدنيا بما فيها وجعلت شهيته تتقبل كل شيء

اخيرا انهي طعامه وسط نظرتها المسلطة عليه بتبصيلي كده ليه قالها عمار وهو يتفصح ملامحها

مرام بضحك   اصلك كنت بتقول عمرك ما اكلته بس مشاءالله طلعت شكلك عجبك الفول 

ارتفع صوت ضحكاته وهو ينظر إليها وهتف بجدية   بصراحة انا اول مره احب الاكل مش علشان طعمه بس علشان معاكي لان في ناس كده بيفتحوا النفس على كل حاجه 

اصابها الخجل من حديثه فا اشاحت ببصرها في الجهة الاخري تدري ابتسامتها 

بينما هو نهض من مجلسه ومد يده اليها يالا بينا علشان متتاخريش على جامعتك 

وضعت يدها في يده وانطلقا الاثنين سويا يسيروا على اقدامهم لا يهتمون لطول المسافة فقط يهتمون لمشاعرهم هي في داخلها تتمني ان تجعله اقوي هذا لذلك ستبقى بجواره مهما حدث 

اما هو في داخله كل سعادة الدنيا بما فيها هذه اللحظات التي امضها بجوارها

اخيرا وصلت امام جامعاتها نظرت إلى يدها التي لم يتركها بعد وهتفت قائلة   ايه ناوي تاخد ايدي معاك

هتف بضحك  والله لو عليا اخدك انتي بذات نفسك 

قائلا   خلي بالك

من نفسك

لم تعرف بم تجيب فهو دائمآ يجعلها مغيبة اماما عشقه اكتفت بالصمت واخفضت بصرها وهمست  حاضر خلي بالك انت كمان نفسك 

عمار   حاضر يالا ادخلي بسرعة 

انتقلت نظرتها بينه وبين يدها الذي مازال 

لتصدر منه ضحكة خفيفة وهو يتركها قائلا   والله نسيت 

تركته وانصرفت إلى الداخل بينها ظل يتابعها إلى ان غابت عن عينيه و بدأ هو مسيرته في البحث عن اي عمل تجول بين المطاعم والمقاهي محلات الملابس لم يترك مكان الا وبحث به حتى وصل إلى احد اسوق الخضار ينتقل ببصره بين الناس حتى وقع بصره على رجل قد بلغ عليه الشيب بالعقد الخامس يحاول حمل بعض

بعض الاكيس المصنوعة من القماش المعروفة بالشيكارة او الزكيبة موضوع بها

خضار بكمة كبيرة بدون تفكير توجه اليه وقام عنه قائلا   تحب انزلها فين يا حاج

الرجل   لا يا ابني ده شغلي 

اردف بتعجب   ازي يعني تشيل كل ده

الرجل   اكل العيش مر يا ابني شيلني ربنا يحميك لشبابك 

عمار   طيب خليني اساعدك

الرجل   كفاية شهامتك دي كأنك ساعدتني 

تقدم منهم رجل في اواخر العقد الربع من العمر المدعو جابر

جابر ولدك ده يا عم عوض 

عوض   ياريت والله اتمني لو عيل من عيالي بس يكون عنده ربع شهامته بس اهي الدنيا 

جابر  خير يا اخينا عايز حاجه شكلك ابن ناس مش وش پهدلة 

عمار   ابدا انا كنت بدور على شغل وشفت الرجل الطيب ده كنت حابب اساعده رفض وقال ان ده شغله

جابر بسخرية   انت تساعده ليه

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 202 صفحات