حب بين السطور بقلم سميه احمد
بمكر ودهاء
_علي فكرة أنا جوزك مش واحد شاقطك من الشارع يعني.
نظرت له لتجد نفسها قريبه منه لتتلاقى العيون ببعضها البعض لتعم حالة من الصمت.
لتتكلم العيون وتبوح بكل ما عجز السان عن قوله مرت دقائق لم يشعروا بها ليقترب منها خالد كاد أن يقولكن أنفتح الباب لتنتفض سارةوتبتعد عنه.
قال أنس بخجل
_أسف والله مكنتش أعرف إن في حد عندك فكرتك لوحدك بعتذر.
_ولا يهمك جهزت العربيات وكل حاجه جاهزة.
أجابة أنس
_كل حاجه جاهزة يا كبير ناقص بس رجوعك للمملكة بس دا اللي نقصنا.
وقف بكبرياء وهو يعدل ياقة قميصه ليردف بغرور
_والكبير رجع وكل واحد هيتحاسب ونقدر نقول الچحيم أبتداء.
غمز أنس بعينيه ليردف بمرح
_أموت أنا في الاكشن يجهزوا نفسهم بقي لموتهم ولا إيه يا كبير.
_كدا غلط يا خالد بيه أنا منبه عليهم مينفعش حضرتك تخرج قبل أسبوع والعملية كانت صعبه أنت كدا بتخاطر بحياتك.
رفع حاجبية ليقول بسخرية
_وانت بقي اللي هتقولي أعمل ايه ومعملش إيه.
الطبيب بهدوء
_حضرتك كل دا علشان صحتك وخوف عليك.
قال خالد ببرود
_أديك قولت صحتي يبقي أنت مالك.
_إيه مصډومة ليه
لا لسه بدري علي الصدمة أنا عايزك تتعودي علي كدا من هنا ورايح.
صار بجوارها وخلفه عائلته والحرس لتنفتح بوابة المشفي لتقترب منه الصحافة تلتقط صور لرجل الأعمال خالد كرم بعد خروج من المشفىالتي لم يكمل بها يومين لتبعدهم الحرس عن طريق رئيس عملهم ليصعد خالد إلي إحدي السيارات هو وسارة ليأمر السائق بجدية
جذب هاتفه ويده الاخره لا زالت ممسكه بيد سارة ليقول لذلك الشخص
_نفذت.
طب تمام
متعملش إي حاجه من غير اوامري
متنساش تخرج معتز الدمنهوري من المخزن علشان اللعب هيبقي علي المكشوف بعد كدا.
نظرت له بحاجبين منعقدين لتقول بقلق
_خالد أنت ناوي علي إيه بظبط.
رفع حاجبية ليقول ببرود
_وأنا من امتي برد علي سؤال ولا بتسأل اصلا ولا بقول هعمل إيه.
_بس أنا.
قاطعها ليقول بصرامة
_مبسش يا سارة لو حصلت الحركة دي تاني هتزعلي مني وبصراحه انا زعلي وحش أكيد هتعرفي في يوم بس مش دلوقتي.
سارة بجدية
_تمام براحتك بس أنا مينفعش أجي معاك القصر.
قال بأستغراب
_ليه!
ساره بقلق
_علشان ريان لوحده في البيت علي الأقل أجيب حاجتي من هناك واجي انا وهو.
_حاجتك أتنقلت القصر من بدري وريان هناك في القصر وتلقيه قاعد مع الدادة حنان متقلقيش
_هما هيجو امتي أنا زهقت.
ضحكت المربية لتردف بحنان
_وريان بيه زهق لية.
قال وهو يقلب عينيه
_مش عارف بس أنا زهقت و وحشوني سارة وخالد.
قالت المربية في المحاولة لتشغل تفكيره حتي يأتي خالد وسارة
_امممم وأنا مش مالية عيون ريان بيه
ولا ساره وخالد هما الاهم.
ضحك الصغير ليردف بمشاكسة لم يتخلا عنها يوما
_العفو يا دادة دانتي الخير والبركة بس برضو وحشوني قد كدا.
قال الصغير وهو يفتح ذرعيه علي مصرعيها لوصفة
البرئه لتعبير عن أشتياقة لهم.
قاطع ضحكتهم طرقات الباب لتركض إحدي الخادمات لتفتح الباب وتردف بإحترام
_نورت يا خالد بيه
حين سمع الصغير ركض سريعا لهم وهو يفتح ذرعيه ليجلس خالد نص جلسه ويفتح له ذرعيه ليرفعه ويقول بحب
_أخبار الباشا إيه.
قال الصغير وهو يقبل خد خالد
_أخبار الباشا ميه ميه طمنا عليك يا كبير.
غمز بإحدي عينيه ليردف بمرح
_الكبير بخير طول ما الباشا بخير.
قال الصغير بنفس طريقة خالد
_أنت تعجب الباشا يا كبير.
ضحك خالد بكل صوته نظروا له جميع العائلة بفم يكاد يصل للأرض من هول صدمتهم عدا سارة التي أعتادت علي أسلوب خالد وريان المرح.
تعجبت عائلة خالد لأن خالد ليس من النوع التي يتحدث ويمرح مع الجميع بل لم تكن من صفاته ولكن يبدو إن تلك الصغير أخترق قلبالمخادع..
هل الصغير فقط من أخترق قلبه!.
أما الصغير وأخته أخترقوا قلب المخادع!.
في المساء كانت العائلة بأكملها تجلس علي المائدة كان يتراس المائدة خالد وعلي يمينه ساره وعلي يساره ريان بينما في المقابل تجلس كوثرويمينها نجلاء ويسارها أنس وبجواره ألينا.
قالت كوثر بكبرياء
_وانت بقي يا سارة طلعتي لخالد من أنهي ناحية.
رفع عينيه من علي طعامه ليريح ظهره علي المقعد وينظر لها بتحدي.
نظرت سارة لها بإستغراب لتردف بعدم فهم
_طلعتلوا من انهي ناحيه
سورى يعني بس بجد مش فاهمه كلامك تقصدي إيه حضرتك.
قالت كوثر بسخرية
_أقصد ولا مقصدش
بس باين عليكي إنك واحده متلقش ككنة لوريث عيلة كرم.
أغمضت عينها بڠصب لترسم إبتسامة مزيف لتردف بسخرية
_وإيه يا كوثر هانم البنت اللي تليق بوريث عيله كرم.
قالت كوثر ببرود وهيا تتصنع البراءة
_والله يا حبيبتي شوفي نفسك يعني بجد انت لو جاية من الشارع مش هيبقي دا منظرك
يعني بجد مش عارفة خالد شافك فيكي إيه احنا مش شايفينه.
ضړب الطاولة بيده پغضب لېصرخ بحدة
_كوثر هانم الزمي حدوك مع مراتي وفوقي لنفسك واعرفي نفسك بتكلمي مين
مش علشان سكتلك هتسوقي فيها واللي خلقني وخلقك لو ما بعدتي عن سارة لهكون قټلك بايدي سماعني.
صړخ بأخر جمله لينتفض علي أثرها سارة