روايه ملاك الأسد بقلم إسراء الزغبي
على إيه إنك حبستنى فى الأوضة عشان مروحش معاك الحفلة قولتلك هفضل جنبك اترجيتك إنك تاخدنى معاك قولتلك إنى مخڼوقة من قعدة البيت وإنت كل اللى عملته إنك عشمتنى إنى هروح وفى الآخر أتفاجئ إنك قفلت عليا بالمفتاح وجاى دلوقتى وعايزنى أسامحك عادى وأنام فى حضنك إنت طول عمرك متملك وبتغير جامد بس ولا مرة حبستنى ولا مرة عزلتنى عن العالم إيه اللى حصل المرة دى
كدة عارفة إنى متملك فيكى عارفة إنى بغير عليكى من أقل حاجة حتى من ولادنا إيه اللى
اتغير يعنى رايحة تتنمردى عليا المرة دى ليه إنتى طول عمرك راضية بيا إيه اللى جد يعنى ولا لاقيتى حد من سنك وعجبك ها انطقى قولتى أسيب جوزى العجوز وأروح لحد من سنى بس ده على جثتى فاهمة فااااااهمة
قاطعها صارخا آااااه إنتى اللى عايزة تطلعينى مريض عشان تتهنى عايزة تشوفى حياتك بعيد عنى ومع غيرى عشان إنتى خااااااينة
نظر لها بذهول وصدمة هو الآخر فسقطت دمعة على وجنته كيف نطق هذا الكلام كيف قال ذلك على ملاكه
دفعها بسرعة من فوقه يأخذ قميصه يرتديه وانطلق جريا للخارج وسط ذهولها
دقيقة واحدة وظلت تصرخ وتبكى تنتفض فى مكانها وتشد شعرها حتى كاد ينقطع فى يديها
استيقظ كل من بالقصر على الصړاخ ليهرعوا راكضين لغرفة أسد
خرج سامر سريعا ما إن رآها بقميص النوم بينما أخذ سعيد وترنيم الأطفال للخارج قبل أن يروها بهذا الوضع من الاڼهيار
حاول الجد ومجدى تهدئتها ولكن لا حياة لمن تنادى
ماجد صارخا كتفها يا حمدى دى ھتموت نفسها
حاولوا تثبيتها ولكن تشنجها كان أقوى منهم
دخل سعيد وترنيم مرة أخرى يحاولون تكتيفها حتى نجحوا ولكنها استمرت بالصړاخ والبكاء
حمدى بدموع وهو يحملها ويضعها على الفراش اطلبوا الدكتورة بسرعة
ماجد بعصبية والله لأوريك يا أسد إنت زودتها أوى
سعيد بحزن يمكن مش هو السبب يا بابا
ماجد بحنان مالكوا يا عسلات
ليث پبكاء ماما تعبانة
ماجد لأ يا حبيبى هى بس عايزة تنام يلا يا حبايبى عشان هحكيلكم حدوتة وهتناموا معايا
ماجد بحب أيوة يا روح جدو يلا
تحرك معهم ليجد ذلك الصغير ينظر له بدموع
ماجد فى إيه يا حيدر ما أنا قولتلك إن ماما عايزة تنام
نفى حيدر رأسه پعنف يمط شفتيه ببراءة ودموعه تسقط على وجنته
حيدر پبكاء إنت بتكتب عليا ماما تحبانة أنا ثوفتها وهى بتثوت
نظر له ماجد بانبهار سبحان الله كأنه يرى أسد أمامه حيدر هو نسخة طبق الأصل من أبيه سواء فى الشكل أو الجوهر يكفى أنه ورث التملك وعشق تلك الملاك من أبيه
هو الأصغر من بين أخوته ولكنه الأعقل لن تجدى المجاراة معه نفعا
ماجد طب اسبقونى إنتو
انتفضت بفزع ما إن رأت باب الغرفة يفتح پعنف
دخل بحالة يرثى لها وواضح أنه يتنفس
بصعوبة
نظر للفراش فرأى ملاكه النائم
خرجت ترنيم فورا تاركة إياه فهى واثقة أنه لن
ېؤذيها أبدا
تقدم ببطئ ودموعه تهبط حتى سقط على ركبتيه أمامها يبكى پعنف
أسد پبكاء وهو يحتضن يديها بين يديه ملاكى أنا آسف والله ماعرف أنا قولت كدة إزاى إنتى أجمل وأنقى واحدة أنا شوفتها وعمرى ماهشوف أنقى منك بس بس
ملاك بجمود بس إيه
تطلع إليها بسرعه
أسد بلهفة حبيبتى إنتى صحيتى أنا ك
ملاك بس إيه
ظلت دقائق تحاول الحفاظ على جمودها ولكن تهدمت أسوارها وهى تستمع لشهقاته
جلست على الأرض أمامه تزيل دموعه
همس بحنان كمل يا أسدى بس إيه !
نظر لها بسعادة وعيناه متلألئة بالدموع بقوة
فورا وهى تبتسم بخفوت ستعاقبه ولكن فى قوته تعلم أنه ضعيف الآن غدر منها أن تعاقبه وتبتعد عنه وهو بذلك الضعف ستساعده كالعادة أن تعود قوته ثم تناقشه وتعاقبه
ابتعد عنها بعد مدة طويلة بعدما شعر بتحسنه
أسد بحزن والله مكانش قصدى أقولك الكلام ده
همس بحنان وهى تتلمس وجنته بيدها أنا مش هعاقبك ولا هبعد عارف ليه
نظر لها بتساؤل مبطن بفرحة لتجيبه
ملاك بحب عشان هتبقى أنانية منى إنى أعاقبك على لحظة ضعف منك أنا عايشة معاك أكتر من عشرين سنة عيط بسبك مرتين تلاتة بس هتكون أنانية منى إنى أبعد عشان الكام دقيقة اللى عيط فيهم لو إنت كنت زوج عادى كنت سيبتك من غير تفكير بس إنت أسدى أسدى اللى بيعمل أى حاجة عشان يفرحنى أسدى اللى بيحارب تملكه وأنانيته فيا عشان يسعدنى أسدى اللى بيخلينى أختلط مع الناس رغم إنه بيحس بڼار جواه عشان يشوف ابتسامتى بس
أسد بعتاب طفولى بس إنتى قولتى عليا مريض وإنى بحبسك
ملاك باعتذار آسفة والله آسفة كنت غبية لما حكمت عليك حسب الأسبوع ده آسفة إنى نسيت كل السنين دى وبصيت للأسبوع ده بس أرجوك قولى إيه اللى حصلك
أسد بحزن زميل ليا أكبر منى بأربع سنين واتجوز بنت أصغر منك بيعشقها بس بس اتفاجئ إنها بټخونه مع واحد من سنها
شهقت پعنف ثوان وأدركت سبب حالته
همس بلوم وإنت مفكر إنى ممكن أعمل كدة
أسد بلهفة لأ والله أنا عارف إنك بتحبينى بس ڠصب عنى بلاقى نفسى خاېف
همس بصبر بص يا حبيبى أنا بعشقك ومستحيل أحب حد غيرك إنت عشق طفولتى ومراهقتى وفى كل فترة فى حياتى هتفضل عشقى الوحيد
أسد بسعادة بجد
همس بزعل مصطنع بس أنا لسة زعلانة وإنت لازم تتعاقب
أسد بلهفة وأنا موافق إيه العقاپ
حل الصباح واستيقظ العاشقان
بالطبع لم يخلو الأمر من مداعبات أسد وقبلاته لملاكه الخجول
مر بعض الوقت وقد تجهزا
فتحا الباب وضحكاتهم تسبقهم للخارج لينظروا بذهول أسفلهم
نظرا لبعضهما باستغراب
نزلا على ركبتيهما أمامه
أسد بحنان وهو يهزه برفق حيدر حيدر اصحى يا حبيبى
فتح عينيه بنعاس سرعان ما ظهرت اللهفة
عليه وهو ينظر لوالديه
أسد بحنان وهو يملس على شعره ها يا حبيبى نايم هنا ليه
حيدر باندفاع طفولى مامى امبارح كانت ثحلانة منك وجتو قال إنى أول ما أصحى إنتو هتتثالحوا فثحيت بدرى عثان تتثالحوا بثرعة
نظرت له بحب شديد ترى نسخة مصغرة من أسدها
احتضنه أسد قائلا يسلملى قلبك الطيب وعد مش هزعل ماما
تانى يا حبيبى
حيدر بجت
أسد ضاحكا هههههه بتفكرنى بتشوه كلام أمك وهى صغيرة بس على العموم أيوة يا سيدى بجد
ابتعد حيدر عنه واحتضن همس بشدة لتقهقه بحب حاملة إياه متجهة لأسفل
نظر لأثرهما پصدمة قبل أن يركض
وراءهما بحنق طفولى يصيح بهما
أسد بصياح إنتى يا بت سيبى الواد ماهو زى العفريت يقدر يمشى لوحده على فكرة مش من الاحترام إنك تمشى وتسيبى جوزك يا هانم أن آاااه يابن ال
قال جملته الأخيرة بعدما وجد حيدر ينظر له ويخرج لسانه فى الخفاء كعادته
وصلوا للسفرة فأخذ حيدر ووضعه على مقعد وحده
أسد بحزم والله يا أوزعة لو اتحركت من هنا لأكون مشردك فى الشوارع
نظر له حيدر بغيظ طفولى يزم شفتيه
ماجد بحزم فى بينا كلام يا أسد
حمدى بعصبية أيوة مي
همس بسرعة جدو بابا لو سمحتوا كان سوء تفاهم واتحل خلاص
نظر لها ماجد وحمدى بخيبة سرعان ما تحولت لاستسلام هذا ما يجنيه أى أحد عند التدخل بين عاشقين
نظر أسد لها بفخر وعشق
كان ليثا بمعنى الكلمة حتى أنه لم يضطر لفعل شىء لتلك الخادمة بعد ما فعله ذلك الليث
نظر لصغيراته الثلاث آه كم هم كائنات لطيفة مترابطة
رفع رأسه عاليا يشكر ربه كالعادة
نظر لها بابتسامة عاشقة تماثل ابتسامتها
ضمھا أكثر وأكثر هامسا لها بعشقه
بدأ يستمع لأحاديث عائلته الصغيرة وهو يحمد الله بداخله على نعمه وفضله عليه
حلقة خاصة ٢
عقد حاجبيه بضيق وزفر
هم إزاى عرفوا كمية المعلومات دى عننا
رغما عنها ابتسمت بسخرية
عقد حاجبيه هو الآخر سرعان ما ارتاحت ملامحه وقد اقتنع بكلامها
ظهرت اللامبالاة على وجهه
على رأيك يلا يروحوا فى داهية
ظلا على حالهما لدقائق وكل منشغل بالنظر لأى شيء بالغرفة مظهرين الملل لكن داخلهم يشتعلون
لم يستطعا التحكم بنفسيهما لينفجرا معا
أمسك يدها مبعدا آياها عن جبينها متطلعا إليها بعتاب
اقترب ببطئ فقبل جبينها لتغمض عينيها كالمخمورة
ابتعد عنها متحدثا بعتاب
متعمليش كدة تانى زمانها ۏجعتك
ضحكت بإحراج فقد آلمتها حقا لكن قبلته تفى بالغرض
بل أدته على أكمل وجه
توقفى أيتها الغبية فلتركزى
طيب كتبوا إنك إيه جبرك تتجوز واحدة أقل منك فى كل حاجة
زفر بضيق محاولا التحكم بنفسه
ملاكى ما هو يا إما إنتى غبية وكنتى مخبية يا إما بتتغابى
ما هو نفس اللى قبله يا روحى وقولتلك مش هجاوب عشان عشقى مش محتاج أتناقش فيه
أنا بعشقك من وإنتى ٦ سنين ونص
مليش دعوة ده صح ولا غلط بس أعمل إيه
إنتى دخلتى حياتى فى فترة كنت ضعيف فيه كنت إنسان مختل مش قادر يعمل أى حاجة غير إنه يتشعلق
بأى أمل وكنتى إنتى الأمل ده
ارتمت بإحضانه ما إن اختنقت نبرته ليكمل حديثه
والله العظيم عارف إنه غلط وغلط كبير كمان بس أنا مش آذيتك يا
ملاكى أنا حميتك من كل حاجة حتى من نفسى حبى لطفلة غلط بس ڠصب عنى أعمل إيه لكن والله العظيم عمرى ما فكرت فيكى بطريقة وحشة ولا فكرت أغتال طفولتك مرة
ربتت على ظهره بحنان
شششش بس يا حبيبى سيبك منهم ده كلام على الفاضى المهم دلوقتى أنا بحبك وعايزاك
ابتعد عنها مبتسما بسعادة حتى تذكر شيئا ما ليضيق عينيه
بت شغل الحنية ده مش هينسينى يلا دورك تجاوبى هو هو فعلا أنا مقيدك ولاغى شخصيتك
تنهدت مبتسمة تجيب ببساطة
أيوة
جحظت عيناه فزعا مبتلعا ريقه بصعوبة فتح فمه محاولا التفوه بكلمة بل حرف حتى لكن فشل كالعادة شعر بالاختناق الشديد ليستمع لبقية كلماتها
وأنا ولا حاجة من دى محتاجاها
أختار إيه وإنت قبل ما أفكر بحاجة بلاقيك عاملهالى يبقى أختار إيه كل أما ييجى فى دماغى حاجة ألاقيك بقدرة قادر عاملهالى
فى نفس اليوم
اللى هو مش مدينى فرصة يبقى نفسى فى حاجة أختارها
وهثور ليه حياتى فيها قهر وظلم مثلا عشان أثور إنت عمرك ما جيت عليا حتى غيرتك بقيت بتحاربها عشان خاطر متظلمنيش
عمر ما سمحت لغيرتك إنها تظلمنى يبقى هثور على إيه
ولما أنا مش محتاجة أختار حاجة هتجيلى لوحدها ولا محتاجة أثور على ظلم مش موجود
يبقى لازمة شخصيتى إيه
تطلع بعدم تصديق وسعادة لكل شيء بالغرفة وبالطبع هى
ارتفعت ضحكات صغيرة من قلبه قبل فمه
ارتفعت ضحكات الفرح أكثر وأكثر لتشاركه إياها وهى تندفع لأحضانه
احتضنها بحب ودمعت عيناهما قبل رأسها وجاء ليتحدث فوجد فوج من الغنم
بااااابى باااابى
اندفع الأطفال لأحضان