الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ملاك الأسد بقلم إسراء الزغبي

انت في الصفحة 28 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


كنتو مجيتوش الدنيا بس على الأقل محدش كان ھيتعذب 
سامحنى إنت كمان يا شريف بس مهما حصل هفضل أحبكم وأفتكركم دايما
قبل الصورة ثم أخذها فى أحضانه كالعادة يبكى على عائلته التى لم يتبق منها سوى سامر
فى غرفة همس
استطاع بصعوبة اقناعها بأن تظل فى حضنه حتى تنام ثم يذهب لغرفته
ملس على شعرها بحنان وهى فوقه وقد أحس بحمل أزيح من عليه

أسد فجأة قولى عايزة إيه يا ملاكى
همس پصدمة وعيون متسعة إزاى عرفت إنى عايزة أقول حاجة
أسد بعشق وفخر أنا اللى مربيكى أنا اللى شكلتك من وإنتى صغيرة والأهم من كل ده إن إنى أنا اللى بعشقك أكتر من أى حد فى الكون ده كله
نظرت له بهيام وقد تأكدت الآن أنها لن ټندم على مسامحتها له أبدا
أسد يلا بقى قولى بتفكرى فى إيه
همس بتوتر وخجل بص بصراحة كنت كنت عايزة أكشف
نظر لها بفزع ليه إنتى تعبانة حاسة بإيه
أسد بصړاخ نعم يا روح أمك حمل إيه يا بنت الج 
همس پغضب طفولى متشتمش
أسد محاولا الهدوء ما إنتى اللى بتقولى كلام غريب بردو
همس بخجل ليه يعنى مش إنت حضنت وبوست العقربة وبقت حامل وإنت عملت كدة معايا ليه ما كونش حامل أنا كمان
زفر براحة بعدما فهم قصدها سرعان ما توتر وهو لا يعلم بما يجيبها
أسد بتوتر أصل
أصل بصراحة مش ده يعنى
همس ببراءة أمال إيه يا أسدى
أسد وهو يفرك خلف عنقه هو هو يعنى 
همس بإستغراب هو إيه!
أسد بعصبية ليخفى توتره خلاص بقى الله
نظت له پغضب طفولى ليضحك
بخفوت عليها
أسد بهدوء بصى بقى يا ملاكى إحنا هنتجوز بكرة بإذن الله يبقى نوعد بعض إن محدش فينا يخبى أى حاجة عن التانى 
أومئت له موافقة بتردد سرعان ما تألمت وهو يمسكها من أذنها ويشدها
أسد النظرة دى أنا عارفها كويس قولى يا مصيبتى القصيرة عملتى إيه ومخبياه عليا
همس بتردد فاكر لما إنت شفرت التليفزيون ومخليتش فيه إلا قناة إو اتنين للكرتون
أومئ لها بهدوء يمنع ابتسامته من الظهور فقد علم ما تقصد
همس بتوتر بصراحة بصراحة أنا خليت جدو يساعدنى
إنه يشغل قنوات تانية كمان 
اڼفجر ضاحكا عليها وعلى غبائها
عقدت حاجبيها پغضب تلكزه فى صدره
تمدد على الفراش مرة أخرى وهى فوقه ومازال يضحك حتى قال
أسد بضحك وتهكم آااه قصدك القنوات التعليمية للأطفال وقنوات ماتشات الكورة
شهقت پعنف وهى ترفع رأسها وتنظر له پصدمة
أسد بضحك إنتى مفكرة إن ممكن يحصل حاجة تخصك من غير أمرى
همس پغضب إنت بتستغفلنى يا أسدى
أسد ببراءة مصطنعة طب ما إنتى عملتى كدة لما خبيتى عليا
همس بغباء تصدق صح
ضحك عليها وعلى وسذاجتها سرعان ما اختفت وهو يستمع لها
همس أسدى لو هى حامل فعلا هتتخلى عن ابنك بلاش القسۏة دى يا أرجوك
أسد منهيا الحديث نامى يا حبيبتى نامى عشان فرحنا بكرة وفى حاجات كتير هتجهز
ابتسمت بخفوت متذكرة أنها ستحمل اسمه غدا
اختفت ابتسامتها تدريجيا تفكر من سيسلمها له
زفرت ببطئ ثم قررت النوم وعدم التفكير مرة أخرى فى ذلك
يعلم جيدا ما يدور بداخلها وقد أقسم أن يجعل ليلة زفافهم ليلة لا تنسى أبدا
احتضنها مبتسما بهيام ويفكر عما سيحدث غدا
حملت جنى أغراضها وقد قررت الذهاب لأحد الفنادق بعد الفجر لن تمنحهم فرصة
النظر لها بانتصار
لن ترحل أمامهم منخفضة الرأس قضت ليلتها تفكر كيف تلغى الزفاف حتى أذن الفجر فارتدت ملابسها للرحيل
صباح يوم جديد
استيقظ الجميع وهم على قدم وساق يعملون بجد لينتهوا سريعا ولم يلحظ أحد غياب جنى
بالرغم من استياء هذان العاشقان لبعدهما ذلك اليوم عن بعضهما فكل منهما منشغل إلا أن كلما تذكرا السبب يبتسمان بهيام وسعادة شديدة
فى الشركة
جالس وابتسامة عاشقة على وجهه حتى زالت وهو يتذكر شيء هام
فتح درج مكتبه وحرك بعض الأوراق حتى وجد ضالته
ظل يقرأ الورقة أكثر من مرة خاصة تلك الجملة عقد زواج وتوقيعه هو وملاكه !!
شرد قليلا فى الماضى
تذكر وقت بلوغها جهز تلك الورقة وجعلها توقع وكالعادة فعلت دون اعتراض فهى تثق به كثيرا
أعد كل ما يلزم ليتم هذا الزواج حتى ولو كان بواسطة محام وليس قانونيا فعلى الأقل هو زواج بالنهاية
جعل مازن وكيلا لها يعلم أن مازن سيحفظ السر أو بمعنى أصح سينساه بمرور الزمن وجهز كل الأوراق اللازمة
ظن بتلك الورقة سيحلل قربه لها ولكنه قلل الشعور بالذنب ولم ينهيه أبدا
فى كل مرة يقترب منها يشعر بالذنب وتأنيب الضمير
لكن يذكر نفسه بتلك الورقة دائما فيشعر بالراحة قليلا على الأقل هى زوجته أمام الله حتى ولو لم تكن زوجته أمام الناس
لو علم بحبها لأخبرها فورا ولكن خاف أن تنفره
لذلك حافظ عليه سرا وللعجب قد تناسى هو أيضا أمر تلك الورقة ولم يتذكرها سوى الآن
نظر للورقة مطولا قبل أن يقطعها لأشلاء صغيرة
أسد بابتسامة للورقة مش محتاجك تانى ولا دلوقتى ولا بعدين
ظل لوقت متأخر فى الشركة ينهى العديد من الأعمال حتى ذهب للقصر ليتجهز
حتى الآن كل شيء يحدث كما يريد عدا طبعا ذلك الكم من الذنوب التى أخذها وهو يسب ماجد الذى رفض أن يجعله يرى ملاكه الصغير
وقف أمام المرآة يعدل شعره وقد علت الموسيقى بالأسفل وبدأ الناس بالحضور
تمنى أن يقام الزفاف فى تلك القاعة
التى بناها خصيصا لها ولكن الوقت ليس فى صالحهم وما شجعه على ذلك هى فرحة ملاكه بإقامة الزفاف فى حديقة القصر
يدندن بسعادة مع الموسيقى حتى أفاق على فتح الباب پعنف
نظر پعنف تجاه الباب سرعان ما تحول لفزع وهو يرى ملاكه تبكى بشدة وتندفع لحضنه
الفصل ٢٩
ابتعد عنها دون اخراجها من حضنه وهو يملس على وجنتها مالك يا قلبى بتعيطى ليه
همس پاختناق الفستان اتقطع مېت حتة و والميكب أرتيست لسة مجتش لحد دلوقتى والمعازيم قربوا يوصلوا
نظر لها باستغراب وذهول فقد كان كل شيء مجهز فى الصباح
أسد باستغراب إزاى الفستان مقطوع أنا بعتهم يجيبوه امبارح بالليل وكان سليم
همس پبكاء مش عارفة أنا أول ما صحيت الفجر حطيته على السرير وروحت قعدت مع ترنيم ونمت هناك ولما دخلت الأوضة لقيته باظ خالص
أسد پغضب نعم وحياة أمك نمتى معاها !
همس بصړاخ ممزوج پبكاء آااه أنا فى إيه ولا إيه
أسد بتراجع خلاص اهدى الله هشوف حل بس هعاقبك على نومتك معاها
نظرت له بغيظ لتخرج سريعا من الغرفة وهى تقول
همس بصړاخ ماشى خليك فى نومتى وسيب فرحنا خلينا نأجلة بقى
أسد پخوف نهار اسود نأجل إيه لأ مش هينفع
توقف فجأة عندما تذكر عدم ظهورها حتى الآن
ذهب لغرفتها
سريعا فوجدها فارغة من كل شيء ليسب بصوت عالى وقد أدرك أنها الفاعلة
أسد پغضب وحياة أمى لأوريكى
ذهب لغرفته مرة أخرى واتصل بمركز للتجميل
الموظفة أيوة يا فندم أى خدمة
أسد پغضب معاكى أسد ضرغام ممكن أعرف فين مدام روان الساعة بقت ٨ دلوقتى فرحى هيبوظ عشان إهمالكم
الموظفة پخوف المدام يا فندم جات انهاردة الصبح وقالت إن حضرتك وهى لغيتوا الحجز
أسد بصړاخ وهو أى عيلة تيجى تقول كلمتين تصدقيهم
الموظفة العفو يا
فندم بس هى مرات حضرتك فعلا وقالت إن فرحكم اتأجل وأنا اتأكدت من البطاقة بتاعتها واسمها تقريبا مدام جنى أو جنة
لعنها فى سره وقد تأكد أنها السبب
أسد محاولا الهدوء طب أنا عايز مدام روان تيجى حالا
الموظفة حالا يا فندم هنبعتها
أغلق أسد الهاتف بوجهها بفظاظة ثم اتصل بدار للأزياء
أسد معاك أسد ضرغام محتاج فستان فرح بسرعة فى خلال ساعة بالكتير يكون وصل
تمام يا فندم عايزه يكون 
أسد مقاطعا ابعتلى
صور لأحسن الفساتين وأنا هختار
تمام يا فندم حالا يكونوا عندك
بعد مدة قصيرة وصلت له صور للعديد من الفساتين ولكن لا شيء يليق بملاكه حتى 
اتسعت عينيه وهو يرى ذاك الفستان سيكون رائعا على ملاكه كما أنه يشبه قليلا الفستان الأصلى
اختاره أسد وأخبرهم بإضافة بعض التعديلات عليه ليناسب المحجبات 
اتجه لملاكه منتظرا وصولهم
فتح باب غرفتها ودخل ليجدها تبكى على الفراش
أسد خلاص بقى يا ملاكى أنا اتصرفت وكل حاجة هتم
همس پصدمة بجد
أسد بابتسامة أيوة بجد ساعتين بس وتكونى جاهزة
همس بقلق بس المعازيم هيملوا ويمشوا
أسد بفرحة وحماس أحسن عشان محدش يشوفك غيرى
همس بهيام وهى تنظر له طالع حلو أوى
اقترب منها بهدوء قائلا إنتى أحلى
سرعان ما تحول عشقه لڠضب تعالى بقى هنا إزاى تنامى مع ترنيم
همس بضجر وهى
تدفعه للخارج يا ربى بعدين بعدين نبقى نشوف الموضوع ده امشى يلا بقى عشان جدو لو شافك هيزعق
أسد بزهق أوف هو أنا ناقصك إنتى كمان أنا 
قطع كلامه صوت اغلاق الباب فى وجهه لينظر للباب پصدمة
أسد پغضب ضاربا الباب على فكرة اللى بتعمليه ده قلة زوق ومفيش واحدة محترمة بتعمل كدة فى جوزها وحبيبها أبدا ومتحطيش مكياج كتير عشان مزعلكيش
قال آخر كلماته صارخا وهو يتجه لغرفته
ضحكت عليه بخفوت وعلى تصرفاته الطفولية معها فمن يراه معها لا يصدق أنه صاحب امبراطورية ضرغام أبدا
فى إحدى السجون
شريف فى الهاتف بعصبية يعنى إيه مش هتعرف تخرجنى
مدحت بزهق أنا دلوقتى فى مهمة وهتخلص كمان كام يوم فاستنى شوية
شريف پغضب بس إحنا متفقين انهاردة هخرج
مدحت بس مدفعتش وأنا مش همشى بالاتفاقات اللى معاه فلوس يبقى الأول
شريف بس أنا قولتلك هدفعلك أول ما أخرج كدة مش هينفع أنا محكوم عليا بالإعدام وفاضل كام يوم على جلسة الاستئناف يعنى يوم ما أتشقلب هاخد سجن طول حياتى وأنا مش هستنى أما أتعفن هنا
مدحت بزهق خلاص بقى يا باشا هخلص المهمة اللى أنا فيها على السريع وهخرجك بس المهم الفلوس تجيلى ولو لعبت بديلك أنا هعرف أجيبك إزاى
شريف متقلقش أخرج من هنا وهظبطك بس إنت ضامن إنك هتعرف تخرجنى ولا أدور على غيرك
مدحت عيب عليك زى ما عرفت أدخلك محمول فى الإنفرادى هعرف أخرجك كويس
شريف ماشى تمام بس بسرعة بقى يلا سلام دلوقتى
مدحت سلام يا باشا
أغلق وهو يشعر بالغيظ خطط للهرب فى الصباح حتى يستطيع منع الزفاف ولكن فلينتظر كم يوم فقط سيتركهم يستمتعون قليلا قبل الاڼتقام
فى قصر ضرغام
خرجت همس من المرحاض بعدما تحممت وقاموا بتجهيزها وبصعوبة استطاعت اقناع أسد بوضع القليل والقليل جدا من مستحضرات التجميل
انتظرت حضور الفستان بتوتر حتى جاء أخيرا
تطلعت إليه بلهفة لتصدم
حسنا ليس بروعة القديم ولكنه مذهل لم ترى مثله من قبل فرحت بشدة
فأسدها كل لحظة يثبت أنه بجانبها يدعمها وينقذها دوما
ارتدته بلهفة ثم وضعوا حجابها فكانت ملاكا
ظلت البسمة على وجهها وتدعو الله أن يتم زواجها بخير ويجعلها زوجة صالحة لأسدها
وضعت الفتيات الطرحة على وجهها واستعدوا
فتح الباب لتفاجئ بترنيم وياسمين أمامها يبتسمان
احتضنتهما بشدة وهى تضحك بسعادة
همس بسعادة لترنيم أنا كنت بحسبك هتقعدى مع المعازيم على ما أنزل
ترنيم وأسيب القمر يا ناس يخربيت حلاوتك يا شيخة إيه الجمال ده
ابتسمت بخجل وبراءة ثم نظرت لياسمين
همس كنت هزعل لو مش
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 39 صفحات