غرام المتكبر شيماء سعيد
لم يأتي منها إلا الخړاب...
ستقابلها لتنهي ذلك الموضوع فهي من المؤكد هنا من أجل مكروه لها أو لجلال لذلك ستهبط لها...
أشارت للخادمه مردفه بهدوء..
شويه و جاية...
بعد ساعه كانت تجلس بالمقعد المقابل لها و على وجهها ابتسامة بارده.. ثم اردفت..
اهلا يا
ماهي خير عرفت انك عايزني..
رسمت الأخرى على وجهها ابتسامة أيضا و لكن تلك خبيثة..
عارفه ان حصل بنا سوء فهم عشان كدة جايه اعتذر منك.. و بطلب يعني أننا نكون أصحاب..
قالت كلماتها الأخيرة بخجل مزيف طال الصمت و هي تنتظر رد غرام بترقب..
إلا أنها تفاجأت من ضحكات غرام المرتفعة اهي كشفتها ام ماذا..
شكلك هبله أو فاكرة إن أنا اللي هبله... بس لا فوقي يا روحي أنا غرام جلال عزام يعني مش واحده زيك اللي هترسم عليا الدور و أنا زي العبيطة اصدقها.. أصدقاء ايه يا بت ده أنا من شبرا يعني اجدع حته في مصر و امثالك مرت علينا كتير.. عشان كده خاېف على نفسك و غوري من وشي..
______شيماء سعيد______
كان يجلس في مكتبه منهك بين أعمال أو بمعنى أصح بداخل صراع عقله...
أخذ حق حبيبته من تلك اللعېنة ريهام
و لكنه لتلك اللحظة غير قادر على مقابله أخيه...
عاد برأسه للخلف يسندها على رأس المقعد صلاح صغيره الذي تربى على يده أصبح مدمن...
ثقته به كان سيغفر له أي شيء
إلا فعلته مع غرام..
لذلك قلبه و عقله على رفض تام لتلك المقابله أو المواجهة...
تلك اللحظة التي سيقف فيها كلن منهم أمام الآخر و يخرج ما بداخل صدره...
خرج من تلك الدائرة على صوت الباب ليسمح للطارق بالدخول..
دلف صفوت و هو يقول بإحترام..
غيث بية بقى كويس و مدام عليا هتكون عند حضرتك بكره زي ما
أمرت... أما صلا....
صمت فجأة بتوتر لينظر إليه جلال بقلق مردفا...
ماله صلاح أنطق..
مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه...
انتفض من مكانه پغضب عارم كيف حاول الهروب!.. و هم أين كانوا!...
مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه...
دار حوله عدت مرات ثم صړخ پغضب جعل الآخر ينتفض مكانه..
امال رجالتك كانت بتعمل اية يا صفوت لما لحقوا في أخر لحظه..
أجاب الآخر بتوتر..
يا باشا مفيش تقصير بس صلاح بيه قرب يجيب آخر.. و لازم دكتور يتابع حالته أو يروح مصحه...
أشار إليه بالخروج قبل أن ينفذ صبره قائلا..
أخرج بره و عايز الطيارة تكون جاهزة بكره هشوفه بنفسي...
خرج الآخر و تركه في حاله لا يثري لها وقت المواجهة و عقاپ صلاح الذي أجله
حان...
نظر لصورة ابنة قلبه الموضوع على الهاتف و قرر الذهاب لها..
قلبه اشتاق لدقه تفاصيلها عاد إلى الڠضب عندما طلب صفوت الدخول مره اخرى..
ليقول ببرود..
قول المصېبه الجديد يا صفوت من غير مقدمات...
ماهي كانت عند مدام غرام في بيت المزرعة من ساعه...
______شيماء سعيد_______
دلف لبيت المزرعة و القلق ينهش قلبه يخشى من حدوث أي مكروه لغرامه..
أخذ يبحث عنها بلهفة فهو يعلم كم الشړ و الطمع الموضوع بداخل ماهي..
دلف للنجاح و ارتفعت دقات قلبه بشغف عندما وجدها تجلس و تقرأ بكتاب الله...
ياالله كم اشتاق لتلاوة القرآن مثلما كان يفعل يوميا و لكن كيف يسمع كلمات الله و هو بذلك الطريق المظلم...
اقترب منها بهدوء و جلس بجوارها بصمت لترفع نظرها إليه ثم تعود إلى التلاوة مره أخرى...
بعد عدة دقائق تعمدت نطق الآية بشكل خاطئ ليعدها هو و لكن بالشكل الصحيح...
ابتسمت بسعاده حبيبها مازال بداخله قطعه من النور...
يوجد فرصه جديد ليعود جلال جلال فقط دون شړ جلال عزام..
انتهت و أغلقت المصحف الشريف و وضعته مكانه ثم نظرت إليه بتسائل..
جاي هنا ليه مش المفروض تكون في الشركه دلوقتي...
_______شيماء سعيد_______
الفصل الثاني عشر
عايزك يا غرامي مشتاق لدقات قلبك...
يريدها تلك الكلمة جعلتها تعود لأرض الواقع مره أخرى..
تذكرت ليلتها الأول معه و كيف تركها و سافر كأنها عاھره..
ابتسمت إليه بسخرية يريدها و يطلب منها نسيان كل شيء و بعد ذلك يعود كما كان..
ابتسمت بخبث و هي تردف..
بس أنا لا...
لحظات مرت و هو ينظر إليها بعدم
استيعاب يحاول إدخال ردها بعقله...
رفضته غرامه رفضت قربه منها هل هي واعيه لما قالت أم ماذا!...
هانت رجولته بكلمه واحده جعلته يشعر بأشياء لا يقدر على وصفها...
ابتعد عنها عدت خطوات للخلف ثم رسم على وجهه الجمود و البرود قائلا...
شكل عقلك ودكي لحته تانية خالص..
تلك الفتاة تجذبه للجنون من ثواني قالت انا لا
ابتعد عنها بعد فتره لتردف بهمس داخل أذنه..
انت مش بتوحشني عشان دايما معايا حتى لو بعيد...
غرام و اه من غرام يعرفها أكثر من روحها فهي الآن تأخذ ثأرها منه بطريقتها الخاصه...
تلعب معه و هو يعشق اللاعب معها لذلك أقترب منها أكثر..
ثم أخذ أحد خصلاتها بين أصابعه يعشقها و أفعاله تذكره بأجمل أيام حياتهم..
أردف بخبث ..
طيب بقول كفاية كلام لحد كدة و يلا..
شهقت بالألم بسيط عندما ابتعدت عنه و خصلاتها مازالت بين يده..
تركها بسرعه لتنظر إليه بغيظ كشف خطتها ذلك اللعېن الوسيم..
ماذا تفعل الآن!.. مشاعر كثيرة تهاجمها تريده مثلما يريدها و لكن لابد من وضع حد لافعاله معها..
جاء بعقلها فكره لتبتسم بسعادة حاولت إخفاءها أمامه..
ثم اقترب هامسه بداخل أذنه ببعض الكلمات الدالة على أنها لديها ظروف خاصة..
ابتسم هو الآخر بداخله تكذب و هو يعلم و هي أيضا تعلم أنه يعرف لذلك سيكمل معها للنهايه...
جلال بهدوء..
إذا كان كده براحتك يا روحي... بس أنا بقول كفاية قاعده هنا لحد كده.. لازم ترجعي القصر..
اختفت ابتسامتها و حل مكانها حزن شديد و قهر تذكرت ما فعله..
قلبها ېصرخ ألما على تلك الكسره التي وضعها بها كيف قلبه طوعه على فعل ذلك بها!...
تركها بعد اول ليلة بينهم و كأنها فتاة ليل سافر شهر و هي حبيسة ذلك البيت الذي شهد على دموعها...
جعلها تشعر بالعجز و قله الحيلة و لكن نسي آدم أنه ضغط بكل قوته على حواء و أتت لحظة الانفجار تلك اللحظة التي ستأخذ ثأرها بيديها...
كانت عينه تتفحصها و ترقب ردود أفعالها الظاهرة على وجهها الناعم...
قلبه يألمه على نظرة الألم التي تفيض من عيناها و لكن كان يجب عليه السفر بذلك اليوم...
ليلتهم الأولى جاءت صدفه و غير مخطط لها و فخ ريهام كان لابد منه بذلك اليوم..
كيف يكون سعيدا معها و حقها لم يأخذ بعد...
قولتلك قبل كده معاكي انتي جلال و بس حبيبك بتاع زمان...
أردف بحب..
مولاتي تأمر هيكون عندك أحلى كبده في الدنيا...
هزت رأسها بدلال تصنعته بمهارة ترفض حديثه مردفه..
و هي تضع يديها على ذفنه تحرك أصابعها على شعر وجهه..
مفيش حد في الدنيا يعرف يعمل الكبدة اللي بحبها غيرك..
أردف بترقب و كأنه علم ما تريده...
يعني عايزة ايه يا برنسيسه!...
لو بيدها لتأخذه و تهرب من ذلك العالم الذي يحيط به الشړ...
غرام كلمه صړخ بها عقلها لتعود لثباتها مره اخرى و تكمل ببراءة ذابت قلبه بها...
عايزه حبيبي ينزل المطبخ يعمل ليا كبده زي زمان...
انتفض بعيدا عنها پغضب صړخا لا يستوعب ما قالته تريده يقوم بعمل الكبدة لها بالمطبخ و أمام الخدام ..
من الواضح انها جنت أو تريده وصوله هو لحافه الجنون..
انتي مجنونه عايزه جلال عزام يعمل كبده قدام الخدم...
رمشت بعينها عدت مرات ثم قالت بطفوليه خبيثة......
شوفت انت بتعمل ايه بنفسك و في الآخر تقول بتحبني و هتكون معايا جلال حبيبي... فين ده و أول طلب اطلبه منك ترفضه خلاص حبك ليا بقى مجرد كلام...
بعد مرور نصف ساعة كانت تجلس على سفره المطبخ و على وجهها ابتسامة رائعه و هي تراه يفعل لها الكبدة بعدم أخرج جميع العاملات ...
ثواني أخرى و كان يقدم لها طبق ساخن لتهز هي رأسها برفض قائله...
ايه ده أنا عايزها زي زمان في عيش بلدي و جنبها طبق مخلل طماطم..
حاول الثبات معها قدر الإمكان و عدم فقدان السيطرة على أعصابه..
ثم
أردف بابتسامه صفراء...
حبيبتي مفيش عيش بلدي هنا و لا مخلل طماطم...
ذمت شفتيها بتفكر ثم أردفت بعند...
مليش دعوة اتصرف في ايه مش تصرفات واحد بيحب واحدة ابدأ... فين سأفعل المستحيل من أجل سعادتك فين دي.. فين أحمد السقا لما نحط في المحيط و الا مش عارفه ايه ده عشان يثبت لمني ذكي انه بيحبها... فاكر قالها ايه لو ده يثبت اني بحبك و راح رامي نفسه... أنا كل اللي طلبته طبق كبده مش اڼتحار يعني.. زعلتني اوي بجد...
عادت خطوه للخلف عندما وجدته سيقتل أحدهم من نظراته..
حرك يده على وجهه عدت مرات حتى لا ېقتلها بالفعل ثم ابتسم بوجهها قائلا...
عنيا لغرام هانم...
رفع هاتف و أمر صفوت بما تريده عشر دقائق و كانت تأكل بشهيه عاليه...
جلس على المقعد المقابل لها يتأمل ملامحها و هي تأكل بشغف...
اشتاق لها و هي كذلك دون ڠضب أو خوف منه أو دموع...
برائتها عادت مشاكستها له و أفعالها المجنونه روحها الذي قټلها الحزن عادت من جديد...
_____شيماء سعيد____
في المساء..
كانت تجلس في مكتب جلال تتحدث معه و هي تسمح دموعها المڼهارة على وجهها..
و بعدما انتهوا من حديثهم ابتسمت إليه برسمه قائله ...
تمام يا فندم من بكره هكون على مكتبي...
ابتسم لها هو الآخر مردفا باخويه..
عليا انتي أختي و كنت سبب انك تتعرفي على غيث.. عشان كدة لازم تقفي على رجلك من تاني عايز أحلامك ترجع اوي من الاول.. عايزك قويه عشان تعرفي تكون من جوا مرتاحه... و بلاش موضوع
يا فندم ده اسمي جلال مش أنا أخوكي!..
ابتسمت له بامتنان ثم اردفت بشكر..
شكرا يا جلال و فعلا كلامك أدنى دافع لقدام.. و انت فعلا اخويا يا جلال..
خرجت من مكتبه و رفعت رأسها بشموغ و كبرياء يكفي ما ضاع من عمرها حتى الآن...
تعالت دقات قلبها فجأة عندما وجدته بوجهها ماذا يفعل هنا من المفترض أن يكون بشركته...
تقدم منها و عيون تتفحصها كأنه يود حفر ملامحها بداخل عقله..
يود إشباع عينه منها أردف بصوت جعله هادئ قدر المستطاع يخفى خلفه توهج مشاعره....
عامله ايه يا عليا أخبارك و عمر مش عايز يشوفني !.. و بتعملي ايه هنا!...
حاولت هي الآخر إخفاء تلك المشاعر التي عصفت بها فجأة..
عتاب اشتياق حزن سعاده خذلان أشياء كثيرة تدور بداخل قلبها...
بعدت يديها عن بعضهم حتى لا تفركهم و تظهر متربكه أو ضعيفة أمامه...
ثم اردفت بهدوء تحسد عليه...
مع إن المفروض ملكش دعوة بس إحنا مش صغيرين عشان
نعاند في بعض... كويسة و عمر طفل لسة مكملش السنتين يعني اسبوع كمان و هينسي انه