روايه فتاه ذوبتني عشقا كامله بقلم امينه محمد
سمع رنين هاتفه يرن فوجدها فرح رد سريعا فهو بالفعل يحتاج التحدث معها الو اتاه صوتها القلق اي ياسليم عامل اي وصاحبك دلوقتي حالته اي تنهد بأسى قائلا انا كويس ياحبيبتي وهو في العناية ادعيله يافرح هو ملوش حد غيري ! اجابته بهدوء لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يقومه بالسلامة ياسليم ! اجابها بتساؤل بس انتي اي اللي مصحيكي دلوقتي الساعة لسه 5 ونص ! همهمت بخفة ثم قالت يعني صحيت اطمن عليك كنت قلقانة عليك ! ابتسم بحب قائلا وحشتيني ! تنحنحت بخجل قائلة وانت كمان ! فتوسعت ابتسامته ثم قال قمر اكيد نايمة صح فأجابته بإيجابية اه ضحكنا امبارح كتير اوي !فقال بتساؤل مبتسم على اي فردت هي بغيظ على اننا مش هنخرج نتغدى برا تاني ياسليم احنا عمرنا ماخرجنا الا وكان في مصېبة كدا ! فقهقه بخفة قائلا طب انا اعمل اي ! فردت بتنهيدة نحس والله ! فقهقه مرة أخرى قائلا بحنان واسف حقك عليا ياستي المرة الجاية لما نطل لم يكمل كلامه بسبب مقاطعتها له قائلة بسرعة نخرج ليه هو احنا ملناش بيت ناكل فيه احنا هناكل في البيت خلاص مافيش مطاعم تاني ! قهقه بقوة على حديثها قائلا يا مچنونة فقهقهت معه قائلة بحنو مرة اخرى قوم اشتريلك حاجة افطر بيها ومتتأخرش عشان نتغدى سوا ماشي تنهد بعمق قائلا حاضر يلا سلام ! ودعته هي الاخرى واغلقا بينما هو جلس يفكر فيها فيما يحدث معهم وكبف يحدث وكيف تسير الحياة ان تلك الحياة صعبة عليه وعليها معه تظلمهم دائما ولكن مع الصبر فإن والڤرج قريب وفرج الله سيكون واسع من جميع الانحاء
كان يتجهز من اجل الذهاب للعمل بينما هي تعد له الفطار انتهى من ارتداء ملابسه وهو يتذكر امس بابتسامة عاشقة
فلاش باك
بعد ان حكى لها ماحدث بينه وبين ليلى في الشركة اخبرها انه سيصعد لينام لأنه متعب وبالفعل صعد ونام سريعا بينما هي صعدت للغرفة التي بها ملابسها واختارت فستانا رائعا باللون الأبيض ثم وضعته عن الفراش ووضعت اغراضها الاخرى معه ثم هبطت مرة اخرى للمطبخ وهي تعد عشاءا مميزا والإبتسامة لا تفارق وجهها بعد ان انتهت من إعداد الطعام وجهزت الطاولة بالشموع واضواء الزينة والورود الموجودة بالحديقة نظرت للطاولة وهي تضم يديها لصدرها بضحكة سعيدة عما فعلته نظرت للساعة فرأت انها مرت ساعة على نومه فصعدت للاعلى سريعا ثم بدأت بتجهيز نفسها وارتدت فستانها الابيض الجميل وعندما انتهت نظرت لنفسها في المرآه برضا ثم ذهبت لغرفته برائحتها المنتشرة في كل مكان وجلست جواره تيم مش كفاية نوم بقا اصحى اقعد معايا شوية ! لف ظهره عنها وهو يقول ماشي انزلي وانا نازل وراكي ! ابتسمت بخفوت قائلة ماشي ياحبيبي متتأخرش ! ثم هبطت للاسفل وجلست على الطاولة تنتظره فما كانت الا نصف ساعة حتى هبط وهو يفرك بعينيه بنعاس شم رائحتها في المكان تلك الرائحة المميزة التي كانت تضعها وهي في الشركة فكانت تسرقه وتجعله يعجز عن العمل من روعتها رفع بصرها ينظر إليها فوجد المكان مزين بطريقة جميلة للغاية وبسيطة وهي تقف جوار الطاولة مرتدية ذلك الفستان الذي يجعلها كملاك يقف على الارض ابتلع غصته لذلك الجمال الذي يراه الآن امامه إن كان جمال المكان او جمالها مدت يديها له قائلة حبيت اعمل الاحتفال دا بمناسبة جوازنا اولا وثانيا عشان انا عارفة انك مضايق فقولت دا ممكن يفك عنك شوية ! ثم مالت برأسها ببراءة ونظرة عشق في عينيها الواسعة اقترب منها يمسك يديها وهو يبتسم بسعادة غامرة بالعشق قائلا دي احلى
عودة للواقع
استيقظ من شروده على صوتها من الاسفل يااتيييييم ! ابتسم بحب ثم هبط للاسفل قائلا نعم
ياروح تيم ! كانت جالسة على طاولة الطعام واضعة يديها على خدها منتظرة ان ينزل من الاعلى وعندما سمعته يتغزل بها ابتسمت بخجل قائلة يلا عشان نفطر ! هز رأسه بإيجابية ثم جلس قائلا بدفئ تسلم ايدك ! فإبتسمت له بحب وبدأ في تناول الطعام بينما هي قالت انا كلمت الدكتور امبارح وقولتله ان احنا هنيجي النهاردة ف متتأخرش ها ! هز رأسه مجيبا حاضر مش هتأخر وانا طالع من الشركة هتصل عليكي تجهزي واجي اخدك ونمشي ماشي ! فهزت رأسها بإيجاب
بينما طيف تقف امام ليلى ببرود قائلة خير بقا انتي عايزة اي رفعت ليلى حاجبيها باستفزاز حلو دا شكله قالك بقا كل حاجة ! هزت طيف رأسها ببرود اه قالي تيم مبيخبيش عني حاجة ثانيا انتي برضو مجاوبتيش انتي جاية عايزة مني اي ! نظرت لها ليلى من اعلاها لاسفلها قائلة تقوليلو ان انا مش همشي من حياته غير لما اخد فلوسي اللي كان خدها زمان ! فقالت طيف باستهزاء فلوسك اي دي كانت فلوسه وهو بس مديكي الحق تصرفي منها مكنش يعرف انك ۏسخة كدا ولما عرف منع عنك كل حاجة عشان انتي تستحقي كدا الڠضب ينهش بها قائلة بټهديد انا مسمحلكيش تقولي عليا كدا انتي فاهمة يابت انتي ولا لا مش اشكال زيك اللي هتيجي تقيمني ! هزت طيف كتفيها بلا مبالاه قائلة بنبرة تحمل القرف والاشمئزاز فعلا عارفة ليه عشان انا انضف منك ف مش هنزل مستويا ليكي ! ثم قالت بجدية ياريت تمشي من بيتي من غير مطرود ! ثم التفتت بضيق وصعدت الدرج تحت نظرات ليلى الغاضبة فسمعت صوت ليلى قائلة انا هعلمكم الادب انتي وهو على اخر الزمن انتو الي تقيمونا ! وقفت طيف على اول درجة قائلة ببرود روحي علمي نفسك انتي الاول الادب عشان محدش ناقصه دروس في الادب غيرك ! اشتعلت نيران الڠضب فيها فصعدت لها ك وحش ثائر بينما طيف جفلت لثانية لصعودها هكذا ولكنها تصنعت البرود والقوة وقفت ليلى امامها ثم وضعت يديها على كتف طيف ممسكة به بقوة قائلة انتي تعديتي حدودك معايا ! رفعت طيف يديها لتبعد يد ليلى قائلة وانا المفروض طردك من بيتي ف لم تكمل كلامها بسبب دفعة ليلى لها فكان لقاها هو الدرج تسقط عليه وهنا دلف تيم على وقعوها ارضا بلا هوادة والډماء تسيل من رأسها واسفلها الصدمة تحتل ملامحه ثم رفع بصره ينظر ل ليلى التي تغيرت ملامح وجهها للصدمة هي الاخرى عندما وجدت الډماء تسيل هكذا من طيف
حنين وليث كان معها اليوم بيومه يشاكسها ويسعدها ويذهب معها للطبيب حتى يحدد لهم موعد العملية ولكن لا جديد سوى أن تستمر على على علاجها اولا
كانا يجلسان سويا في الحديقة تجلس جواره وماريا معهم تلعب مع الأطفال وفي الالعاب بينما حنين تنظر للاشيء امامها بشرود تنهدت بعمق قائلة انا فرحانه ان ماريا بتحبني اوي وانها مقالتش حاجة لما عرفت اني هبقى مراتك ! ابتسم بحب قائلا طبعا هي بتحبك اوي اصلا ياحبيبتي ! ابتسمت بحب مكملة بنبرة دافئة وانا بحبها اوي ! ثم تنحنحت وهي تقول احمم انا جعتت احنا مش هناكل ولا اي قهقه بخفة على
تقول بتساؤل ها هو انا حلوة ولا اي هزت فرح رأسها بقلة حيلة يابنتي يابنتي قولتلك مليون مرة اه كتلة تشاؤم متحركة ! ضيقت قمر عينيها قائلة اسكتي يانحس انتي اوفف بقا هو انا لازم اتخطب وكدا ابتسمت لها فرح ابتسامة صفراء لا مش لازم غيري هدومك ونامي انا اصلا رايحة لسليم حبيبي وقرة عيني ! تحركت وهي تنظر لقمر ثم توقفت سريعا عندما اصتدمت به ليقول بخبث حبيبك قرة عينك جالك لحد عندك ! ابتسمت بتلعثم ثم قالت ااا دانا بساعد قمر اه بساعدها !
وما هي الا ساعات حتى اتى الجميع لحفلة الخطوبة البسيطة الخاصة ب قمر ومجنونها فارس كانا يقفان جوار بعضهم والجميع حولهم في كل مكان يشاركونهم الفرحة حنين جوار ليث وماريا ووالدتها فرح مع سليم ووالدتها واخوتها وبين كل حين يذهب ويقف جوار اخته ويمزح معهم قليلا بدأت الخطبة بارتداءهم الخواتم ثم اتت فقرات الاغاني والرقص فيما بعد فكانت السعادة تغمر الجميع
علي
كان يجلس على فراشه في المستشفى ينظر للفراغ امامه بشرود وحزن بالغ بل كادت ملامحه تتحول للبرود لتلك القسۏة التي عاشها وتلك الصدمة التي تلقاها عندما افاق من غيبوبته ولم يشعر بقدميه فأخبره الطبيب انه شل في قدميه تلك الصدمة الكبيرة التي احتلت قلبه والتي تضاعف صډمته ب نور تلك الصدمة التي كسرته اكثر تلك الصدمة التي جعلته لم يعد فارقا معه ان عاش او ماټ يتذكر قدوم نور ووالدتها وتامر صباحا له في المستشفى لم تتلاقى عينيهما وشعر بسعادة لا يعرف مصدرها ولكن ارتاح قلبه طالما لم يحدث اي تشابك وظل هو وقتها يتحدث ويشكي لوالدة نور بعد ان طلب منها ان يجلسا وحدهم دون نور وتامر جلست معه ساعتان ثم غادرت فعاد وحيدا
في المستشفى ينتظر قدوم تلك الطبيبة المعالجة لحالته والتي ستشرف على حالته كما اخبره الطبيب رفع رأسه لاعلى بأسى ثم