روايه فتاه ذوبتني عشقا كامله بقلم امينه محمد
واحنا كلنا بنغلط عشان احنا مش ملايكة بس احمد ربنا انها عرفته علي حقيقته احسن ماكانت تتخدع فيه اكتر من كدا والحب اعمى زي ما بيقولوا ابعدت نظرها قائلة للحظات بنبرة شاردة الحب اعمى ياسليم وزي ما بيقولوا الي بيحب مبيعرفش يفرق بين صح وغلط بيشوف كل الي بيعمله صح ومبيشوفش قد اي كان غبي وهو بيعمل الخطأ دا ! نظر لها سليم ببعض الاستغراب الممزوج بالحيرة فنظرت له سريعا مبتسمة ابتسامة هادئة مكملة متظلمهاش لمجرد انها حبت وهي كانت صاينة للحب دا انما هو باع !! كان يتابع ملامحها بهدوء ثم قال بعد تنهيدة مبظلمهاش يافرح مبظلمهاش ! اغمضت عينيها للحظات مع تنهيدة قوية اخرجتها من داخلها ثم فتحت عينيها قائلة ولا انت ليك ذنب في الي حصل متفضلش محمل نفسك الذنب دا ! اخذ نفسا عميقا مكملا بخفوت بحاول ! ثم امسك يديها بين يديه ينعم بتلك الراحة التي يجدها جوارها جوار فرحته !!
دلف لمنزلها والقى التحية علي والدتها ثم عليها بحب محملا ب شوق ېقتله داخليا ذلك الشوق الذي يجعله يراها في وجوه الآخرين عندما تكون بعيدة عنه بداخله عقل لا يجيد التفكير إلا بها وقلب لا يتقن سوى اشتياقها كان علي جالسا معها في شرفة المنزل ينظر لتلك العينين الشاردتين بإنزعاج فهي لم ترحب به كما توقع اطفأت داخله ذلك الحماس الذي أتى به ومنذ أن أتى وهي صامتة وكأنها تفعل ذلك عمدا وتتجاهله عمدا ذلك الإهمال الذي يأتي بعد الإهتمام هو قتل نفس بريئة بغير حق قال في على في خفوت انتي مالك بتتجاهليني كدا ليه من ساعة ما جيت ! ردت بإختصار دون النظر إليه شايفاه الحل الامثل في المشكلة الي احنا فيها ! نظر إليها بإندهاش قائلا بسخرية مشكلة مشكلة اي دي ان شاء الله الي احنا فيها !! بقا انتي مسميه الي حصل بينا مشكلة وحله التجاهل وهو دا الحل الامثل يانور ! نظرت له ببعض الڠضب ثم قال بانفعال مع الاحتفاظ بصوتها الهادئ اه مشكلة يا علي ومشكلة كبيرة لما تحرجني قدام مديري يوم خطوبتنا وهو جاي يباركلي هو انت مبتوثقش فيا يعني ولا اي ! اكمل پغضب هو الآخر رأيك لما يجيلك مديرك من غير عزومة دا عاادي دا حتى سأل على عنوانك وجه مخصوص اي الإهتمام دا كله مكنتيش مجرد موظفة في شركته !!! قالت بنبرة جافة على الاقل هو اهتم وجه وكمان اعتذرلي في الشركة انه جه من غير معاد وانه ممكن يكون سبب مشكلة بينا بس لما جه وضحلي انك مبتوثقش فيا اصلا وجوده وضحلي حاجات كتير !! جذبها من ذراعيها لداخل المنزل حتي لا يصل صوتهم للمارة في الشارع كانت تحاول جذب ذراعيها من يديه بإنزعاج سيبني ياعلي ابعد ايدك عني ! ولكنه كان الاقوى بالضغط علي يديها ممسكا بها پغضب اغلق باب الشرفة ثم الټفت لها قائلا پغضب يعمي عينيه لا بصي بقا يانور احنا نتكلم دلوقتي علي بياض كدا معنى اي الكلام الي انتي قولتيه دا بقا يعني اي وضحلك حاجات كتير ومعنى اي وجوده في دي كان مين هو عشان يبقى له وجود في حياتك كانت ملامحها مصډومة من ردة فعله الغاضبة فڠضبت هي الاخرى قائلة انت باين عليك اټجننت ولا اي ايوه اثبتلي انك اساسا مبتهتمش بيا وانك كل همك شغلك وبس انت اي ياخي واذا كان عن وجوده الي انت مضايق منه فهو له وجود انه كشف اهمالك ليا قبل مانخطو خطوة تانية ! لحظات صمت وكأن دلو ماء بارد وقع فوق رأسه ينظر لها پصدمة هل هذه نور التي يعرفها وتربى معها واحبها
وها هو يبتسم النهار بإشراقته المنعشة فتبدأ معه الحياة وتعانق خيوطه كل أرجاء السماء فلننهض ونشرق كما تشرق شمس سمانا التي تملأ الأرض نورا ودفئا استيقظت بنشاط وايقظت اخاها واختها ليذهبوا لمدرستهم ذلك هو يوم روتينها الاستيقاظ مبكرا لمساعدة اخواتها
في الملبس ثم الجلوس في الشرفة بشرود تعطلت عن عملها بسبب المشاكل التي تحدث مع عائلة سليم والآن اقترب الوقت لتعاود العمل بسبب انتهاء النقود التي اكتسبتها في العمل اخذت نفسا عميقا ثم وقفت مكانها تنظر للمارة في الشارع بشرود هنا وهناك حتي وقفت سيارة سوداء من الطراز الحديث هبط منها ما لم تكن تتوقع وجوده ما لم تكن تتوقع معرفته لمكانها توسعت عينيها پصدمة وهي تنظر ل أحمد الذي ينظر اليها بهدوء بملامح مليئة بالأسئلة بينما هي ارتجفت داخليا وهي تنظر له پخوف وحيرة ماذا تفعل هل تدخل للمنزل او تهبط له وتتحدث معه ام ماذا لم تكن تود رؤيته اطلاقا فهو يذكرها بماضي لا تريد ان تتذكره ذلك ابن عمها الاكبر ذلك الذي كان والده السبب بتشردهم ابعدت نظرها بعيدا عند تلك النقطة وكأنها غير مهتمة انها تراه الآن عكس ملامحها التي تفضحها الآن بالعديد من المشاعر ووجهها المقتضب پغضب ركب أحمد سيارته وغادر دون اي شئ يفعله اتى ليراها وغادر اخذت نفسا عميقا ثم دلفت للمنزل بتوتر وهي تفكر وشاردة بذلك المستقبل الغامض الذي ستعيشه
كانت جالسة في حديقة المنزل تضم قدميها إليها وشاردة بعيدا شعرت بيديه علي كتفها فأغمضت عينيها بهدوء ثم فتحتهما مرة اخرى فكان هو يجلس امامها وينظر لعينيها بملامح متسائلة لسبب عبوسها أبعدت يديه عنها وهي تقول انا هرجع بيتي معنتش عايزة اقعد معاك هنا قوص حاجبيه بإستغراب وهو يقول بحدة انتي حصلك حاجة في عقلك ولا اي !! مش هترجعي البيت انتي هتفضلي هنا عشان انتي ممكن تتعبي في اي وقت ! هزت رأسها بنفي وإصرار لما تقوله انا قولت الي عندي انا عايزة امشي ! تحولت ملامحه لڠضب وعينيه احتدت عن قبل بينما هي كانت تنظر لعينيه ببرود قاټل لم يراه يوما في عينيها ام حاضر يا طيف قومي اجهزي عشان نروح ! هزت رأسها بضيق ثم صعدت لغرفتها وعينيها مليئة بالدموع التي لا تنتهي وقلبها يؤلمها بشدة تريد الذهاب وفي
انتهت من ارتداء ملابسها وخرجت من الغرفة مع اغراضها رأته يجلس علي الاريكة ېدخن بشراسة عينيه تشع الشرار پغضب فأخذت نفسا عميقا يلا رفع بصره ينظر إليها بحدة ثم قام من مكانه قائلا بتهكم يلا يا طيف ضغط علي اسمها بضيق فإبتلعت غصتها وغادرت امامه باتجاه السيارة
انتبهت للطريق فكان غير طريق منزلها فنظرت له باستغراب احنا رايحين فين دا مش طريق البيت !! لم يجاوبها بل ظل مستمرا علي حالة البرود تلك فزفرت هي بضيق لحاله تعلم الآن انه يخطط لشئ اخر ولكن بماذا يخطط ذلك المدبر الذي بجوارها
وصلت نور الي الشركة وهي شاردة الذهن كل ما في بالها الآن هو علي وحديثه لها بالأمس فجأة شعرت انه لا يثق بها منذ ذهابها إلى الشركة وهو يسألها عن كل شئ يحدث معها هل ذلك شك اهتمام ولم
يكن الاهتمام الزائد الا اختناقا هي تختنق من اهتماماته الزائدة ! لا تعلم انها نابعة من القلب فتحت هاتفها على اسمه تفكر في الحوار الذي حدث بينهم بالأمس رفعت بصرها فرأت تامر امامها يتحدث مع احد الموظفين
تامر دخل لحياتها بدون اي مقدمات قلب حياتها رأسا على عقب جعلها تغير قليلا في تفكيرها في حياتها وحياتها المستقبلية بل تحديدا حياتها الزوجية مع علي رأت ب تامر اشياء اكثر ليست موجودة ب علي ذلك العلي الذي تربيت معه وتعلمه ظهرا عن قلب إلا انها لم ترى غيره ولم تتعامل سوى مع غيره في حياتها لتعلم ذلك كيف يفكر وذلك كيف يتصرف وذلك وذاك وهذا ولكنها عندما رأت تامر وتفتح عقلها علي التفكير الزائد يتحدث معها تامر يوميا عن الاحلام والمعيشة والحياة تريد ان يتفتح عقلها هكذا ان تخرج من تلك الحارة التي اصبحت تكره الوجود فيها ان تترقى وتترك تلك الشقة المتهرية لا عيب في الفقر ولكن