روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو كامله
يا جواد الموضوع متقفلش يا حبيبي اتفتح كل اللي قولتهولي أنا نسيته وهنتعامل عادي يا جواد أنت خطيبي وهنتجوز كمان قريب.
طالعها بذهول متعجبا لجراءتها في الحديث معه وغمغم متسائلا بحدة مشددة
يعني إيه يا أروى هو الجواز بالعافية يا أروى ما تعقليها.
غرزت أسنانها في شفتها وتمتمت ببرود ولامبالاه
لأ مش بالعافية بس أنا بنت عمك مش هتسيبني بعد كل اللي حصل دة.
أروى أنا مقولتش هسيبك لأ قولت هبقى معاكي بس زي اخوكي واللي عاوزاه هنفذهولك اكيد بس حوار الخطوبة والكلام دة كله اتقفل وأنا زي اخوكي.
رمقته بغيظ وڠضب وتسائلت باصرار مدعية عدم فهمها لحديثه
يعني إيه يا جواد احن...
قطعها بصرامة وحزم حاد
أروى خلاص قولت الموضوع اتقفل وبعدين دة مش وقته ملوش لازمة الكلام دة ولا حد فاضيله ولا إيه رأيك انتي
ماشي يا جواد ماشي براحتك.
تركها وصعد متوجها نحو غرفته زافرا بضيق من حديثها الذي كان بلا فائدة..
وجد والدته تدق الباب الغرفة مستأذنة بهدوء
جواد حبيبي..أدخل ولا مش فاضي
أسرع يفتح لها الباب سامحا لها بالدخول متمتما بهدوء
تعالي يا أمي طبعا أدخلي.
جلست بجانبه فوق الفراش تمتمت متسائلة بهدوء وتعقل
اومأ برأسه مؤكدا بهدوء وحديثها يتردد في ذهنه متخيلا صورتها أمامه المهينة وهي ملفاة بالملاءة ونبرة صوتها القوية التي بلا ندم
اه ياماما روحتلها... داخل عينيه
وأنا مش هسكت ولا هسيبها بعد اللي عملته في عصام مش هسيبها دي تستاهل كانت بتتكلم ياماما ولا هاممها فرحانة انها قت لته بعد ما اتجوز واحدة زيها مش هسكت دي لازم تتعدم فعلا.
تعبر عن النيران المشټعلة بداخل قلبه الحزين هناك حرب مشټعلة داخله لا يعلم عنها أحد.
رأت جليلة
نهضت لتذهب لكنها استردت حديثها مرة أخرى بعدما تذكرت أمر هام قبل ذهابها
جواد ابقى خلي بالك من أروى عشان خاطري وعاملها براحة حرام البنت تعبانة هي كمان.
ودة كلامك ولا كلام فاروق بيه اللي بيبعتك تقوليهولي مكانه عشان اسمعه من غير خناق قوليله أن اللي في دماغه مش هيحصل.
ابتسمت بهدوء مجيبة إياه بتعقل وجدية
والله المرة دي ماهو اللي باعتني لأ المرة دي أنا بتكلم عشان البنت شايفة حالتها مش كويسة فمش عاوزاك تشد معاها وبعدين ليه مش هيحصل ما خلاص ياجواد كدة ما يمكن تحصل في يوم من الأيام أروى بنت كويسة والف مين يتمناها.
وأنا مش من الألف دول أنا شايفها اختي ومش هعرف اشوفها غير كدة بحوار رنيم دي أو لأ بس بالنسبالي هي زي سما.
طالعته بتوجس عالمة أن حديثه سيسبب العديد من المشاكل بينه وبين فاروق والده الذي مصمم بضراوة على زواجه من أروى فاحتضنته متحدثة بهدوء
يا جواد منا برضو نفسي افرح بيك كدة واشيل عيالك ويملوا عليا البيت عاوزة الحق اربيهم زي ما ربيت ابوهم وطلعته راجل قمر كدة مفيش زيه وظابط زي الفل.
ابتسم بسعادة لفكرة زواجه ووجود أطفاله معه وبجانبه ورد عليها بحزن
هتربيهم والله ماحد غيرك هيربيهم يا جوجو يا قمر انتي بس مش وقته نرجع حق عصام الأول بعد كدة نشوف العيال اللي هيجوا وأم العيال اللي هتختاريهالي انتي.
عند رنيم كانت تجلس تفكر في حديثها الذي دار بينها وبين جواد لم تصدق قسوته عليها هو بنفسه أخبرها أنه سينتقم منها ويجعلها تنال عقابها من ق تل ابن عمه.
لا تصديق كيف صدق أنها من الممكن أن تفعل شئ هكذا! بل ويريد إعطاءها حكم إعدام للتخلص منها لكن في الحقيقة هي نالت حكم الإعدام منذ زواجها بعصام الذي كان يق تلها في كل ثانية تمر عليها معه لم تتذكر مرة واحدة وجدته يتعامل معها برفق وحنان.
صدر عنها تنهيدة حارة حاړقة تلهب روحها المشټعلة والتي على وشك الإنتهاء تماما.
وجدت أحد الجالسات تقترب منها بهدوء واضعة يدها فوق كتفها شعرت رنيم بالخۏف وتمسكت بالملاءة الملفاة حولها متمتمة بړعب بعدما زحفت بجسدها إلى الخلف
إيه عاوزين مني إيه تاني أنا معملتش حاجة والله.
طالعتها السيدة بشفقة مربتة فوق كتفها بهدوء
مټخافيش ياحبيبتي خلاص مش هنعمل حاجة ومفيش حاجة تاني هتحصلك هنا أنا بس قولت أشوفك عشان قاعدة ساكتة لوحدك كفاية كدة ياحبيبتي انتي كدة كدة جاية في قضية ق تل ومش هتخرجي منها تعالي اقعدي معانا هناكل كلنا.
لم تستطع رنيم الإطمئنان لها فابتعدت عنها مجددا وتمتمت رافضة بتعب وضعف
ا... أنا مش عاوزة حاجة...مش جعانة مش عاوزة أكل ولا عاوزة اتكلم ممكن تبعدي عني لو سمحت.
ردت عليها بهدوء متمسكة برأيها خوفا من أن يصيبها شئ لانها منذ أن آتت لم تتناول شئ
يابنتي قومي كلي معانا اي حاجة صغيرة