الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم مني ابو اليزيد

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


تفكر من يعاونها في تلك الحالة أم تتحمل المسئولية كاملة وجدته حين جاء في ذاكرتها دق القلب على الفور تجاهلت هذا الإحساس بدأت تبحث عن هاتفها المحمول فسألت الممرضة على مكانه أجابت عليها بنبرة رسمية
هجبهولك بس لو سمحتي نكمل المحلول عشان تقدري تقومي أنت ضعيفة
استسلمت للأمر عاونتها الممرضة في وضع إبرة المحلول بدأت في الرنين المتواصل على أصيل بعد أن أحضرت لها الممرضة متعلقاتها حين سمعت صوت قالت پبكاء

ألحقني
في إيه
بابا ماټ
بتقولي إيه
بقيت لوحدي
أنت فين
في مستشفي سنان التخصصي
الصدمة جعلته مشتت الانتباه ركز على حالتها وتجاهل اسم المستشفي فردد
ليه
كان بيعمل عملية وماټ
أنا جايلك حالا
بجد مش هتسبني
طبعا سلام
وصل حمزة إلي المستشفي وقف أمام حجرة العناية المركزة خرجت ممرضتان يتحدثن لبعضهما البعض اخترقت أذنيه صوت الممرضة القديمة تحدث الجديدة عن شيء فقدت تجلبه عادت الممرضة تجلبه من الداخل حين خرجت وجدت حمزة يتوجه لها وقال متسائلا
من فضلك مفيش أخبار جديدة عن حنان
كست ملامح وجهها بالاندهاش لأول مرة تسمع الاسم هنا فردت بنفي
مفيش حد هنا بالاسم ده
شعر بدوار في رأسه عقله مازال في عدم استيعاب ما تقوله الطبيب أبلغه أنه هنا كيف يحدث هذا استمر لبضع ثوان في عدم اتزان وصل إلي تفسير الموقف فعاد يقول
مش ممكن تكون فاقت وراحت أوضة جديدة أنا مجتش بقالي كذا يوم
ألقت علي سؤالا
حضرتك بقالك قد إيه مجتش
أجاب عليه بشك
بقالي كام يوم مش فاكر كان بالظبط
مطت شفتيها للأمام بحيرة قبل أن تهتف
غريبة أنا هنا من أسبوع ومفيش حد بالاسم ده خالص
حاول أن يصف شكلها مع حجمها لعل أن تكون لا تعلم الأسماء لكن الإجابة واحدة
مفيش حد صدقني
تركها ترحل غرق في شتي الأفكار المختلفة تأكد أن طليقها له يد في إخفائها ليحصل على أبنه دار في عقله الكثير من الأسئلة هل يساعدها ماذا يفعل لكي ينقذها ما الطريقة التي يستطيع التدخل بها
يعلم أنه في ورطة كبيرة تحتاج من يعاونها ويساندها أخذ نفس عميق وزفره مرة أخرى بتردد يعتلي ملامح وجهه
صف سيارته أسفل المستشفي دخل المستشفي وهو يجري اتصال على جوهرة علم بمكانها توجه لها بسرعة الصاروخ كانت الحجرة مغلقة طرق على الباب حتى سمعها تسمح له بالدخول
خطو بخطوات للأمام ألقي مرمي بصره عليها عينيها حمراء منتفخة وجهها أصفر اللون يظهر على كيانها الإرهاق والتعب قال بلهفة
جوهرة
كان طوق النجاة الصدر الحنين الذي ربنا أرسله لها لم تردد ثانية في هبوط دموعها أمامه قالت پبكاء
بابا بابا يا أصيل
أنت كويسة
هزت رأسها بالنفي وقالت باعتراض
لا مش كويسة بابا ماټ وأتحرمت منه
الكلام 
هتتعودي تعيشي
صړخت فيه دون إحساس لمشاعره
أزاي وأنا حياتي بقت سوده من غيره
بعثر الألم في كل كيانه قيدت تعبيرات وجهه بكتلة من السواد قبل أن يقول دون رحمة
دلوقتي فهمتي إن لما بنختار اللون الأسود مش بيبقي بمزاجنا بيتفرض علينا
ليه
نطقت پألم يسيطر عليها بينما رد عليها بقسۏة
عشان دنيا لعينة بتحرمنا من الأشخاص المهمين في حياتنا
عبرات تهبط على وجنتيها كحبات المطر الغزير ردت من أعماق قلبها
مفتكرش هنقدر نواجه
رده كان لغز عليها فشلت في فهمه خاصة نبرة صوته ونظراته كان ينتفض من داخله حقا
بتتعودي على البعد زى ما أنا تعود على بعدهم على رغم من الظلم اللي تظلمته
نست كل شيء ركزت في حروف التي ألقاها لسانه دون قيد
مين دول
مراتي وأبني ماتوا 
صمت لبرهة ثم صاح عاليا باندفاع
لا مش مقتولين مدبحوين پسكينة
بتقول إيه
ندم على إطلاق لسانه تلك الكلمات أخرج نفسا مطولا رفض أن يبوح أكثر ركز على حوارها فقال على الفور
يلا نشوف الإجراءات اللازمة عشان والدك الله يرحمه
بعد فترة من الوقت كل شيء كان على تم الاستعدادات المطلوبة خرج أصيل من المستشفي يجهز سيارته ليتحرك فور هبوط جوهرة مع والدها قابل مرام في طريقه التي رفعت حاجبيه لأعلى من الاندهاش قبل أن تقول
أصيل بتعمل إيه هنا
نظر إليها أخرج تنهيدة من صدره قبل أن يتفوه
والد جوهرة ټوفي واتصلت بيا عشان أجيلها ملهاش حد مش هينفع أسيبها هنا
صاحت عاليا دون قصد بعد الفزع والهلع الذي أصابها كانت تجلس بمفردها نادمة على تلك الأفعال التي فعلتها رفضت مقابلة الأشخاص وبعض الاتصالات لم تعرف بموعد العملية من قبل قالت بهلع
لااااااااا أزاي ده حصل
هز كتفيه بعدم المعرفة أطلق للسانه تأكيد الحركة والتعبيرات التي ملئت وجهه
معرفش حاجة عن أذنك عشان نخلص من الموضوع ده
وضعت إبهامها في فمها قضمت أظافرها ترددت كثيرا أن تبوح بكلمات لها دلالات كثيرة داخلها يرتعد من التوتر قالت بوهن
شرحوا الچثة
وقف كالتمثال لبرهة استدار بوجهه نصف استدارة رمقها بنظرات يكسوها الصدمة قال باندهاش
بتقولي إيه
ردت عليه قبل أن ترحل من أمامه لا تريد أن تدخل في مناوشات كثيرة
زى ما سمعت أنا هقدم استقالتي وهساعدكم بس أسمع مني خلي جوهرة تشرح الچثة أكيد هتلاقي مناطق في جسمه مفتوحة عن أذنك
حك وليد وجنتيه بعد ما سمع حديث حمزة له بات عقله مشتت لفترة من الوقت قام مندفع من مكانه لم يبدي أي رد فعل سوي حديثه
تعالي معايا
حاول ألحاق به أمسكه من ذراعه لكي يكف عن الحركة وزع بصره عليه باندهاش وقال متسائلا
رايح فين كده
رد عليه بجمود
لازم نعرف حياة حنان كانت عامله أزاي من ياسمين
ابتسم بسخرية على سذاجة صديقه قرر أن يسير معه على خطته ليثبت له أنه صعب الوصول إليها فقال بابتسامة متصنعة
وهتعرف أزاي عنوانها
ظهر الارتباك على تعبيرات وجهه وقال بتلعثم
ما هو يعني من الأخر بحاول أكلمها بس مش مستجابة معايا قافلة الموضوع
ربت على كتفه بقوة إلي حد ما قال بشراسة
سيبك بقي من الحب ولفلفة وركز معايا في إن لازم نعرفها وننقذ حنان أكيد في خطړ
ركب كلاهما نفس السيارة حتى استقرت أمام بيت قديم إلي حد ما ترجل وليد من السيارة تأمل البيت جيدا وقال بتأكيد
هو
ده البيت
ترجل حمزة هو الأخر حرك بصره على البيت أندفع قبله للداخل قال دون أن ينظر له
يلا ندخلها
طرق حمزة الباب انتظر حتى فتحت له الباب قوس فمه بابتسامة على ثغره حين شاهدها وهتف بنبرة رسمية
أزيك
عقت مرفقيها أمام صدها كست ملامحها بعدم الرضا قبل أن تثور عليهما
أنتوا أتجننتوا أزاي تيجوا هنا
رد حمزة عليها ببساطة
عشان حنان
أومأت رأسها بالموافقة لتؤكد استيعابها للموقف على الرغم من هذا أصدرت اعتراضها الذي اجتلي ملامحها قبل ان تنبض به بلسانها
ماشي بس ممكن في أي كافيه أنا ساكنة في مكان شعبي وألسنة الناس مش بترحم خصوصا لو حاجة تخص حنان بعد اللي عمله طليقها
مرت دقائق قليلة كانوا يلتفوا حول طاولة من ثلاث أفراد كل منهما
يتحدث بالذي يعرفه حتى عثرت ياسمين على فكرة ما قالت بحماس
لقيتها
قصت لهما ما جاء في ذهنها ليتعجبا بعض الشيء ثم
يستلما للفكرة لم يوجد غيرها نهضوا ليحضروا المطلوب
خرج سنان من العمارة التي يقطن بها كاد أن يصعد سيارته مثل
عادته كل يوم لمح ظرف أبيض موضوع أسفل مساحة السيارة خطو بعض خطوات قليلة أمسك الظرف فتحته بقلق يفرش تعبيرات وجهه سعت عينيها من الصدمة حين قرأ المكتوب
حنان فين
طوي الورقة پغضب يعتري وجهه ألقاها بشراسة على الأرض نظر لليمين واليسار على أمل أن يجد أحد المكان خالي توجه عند البواب سأله إذا أحد اقترب من السيارة أكد له عدم اقتراب أحد من سيارته طوال الليل وحتى الصباح كز على أسنانه من الغيظ أراد أن يدمر كل شيء حوله لعل يعرف من هو الشخص الذي يبحث خلفه
صياح!!
تذمر!!
عويل!!
بكاء!!
ظهرت مرام على باب الشقة بعد ما أجرت اتصال على أصيل استطاعت معرفة عنوان البيت عبثت أناملها لبعضهما البعض دون توقف وهي تتحرك للأمام ألقت النداء على أصيل الذي لبي النداء اقترب منها وقال بنبرة حائرة
ممكن تفهميني ليه قولت كده من وقت ما قولت لجوهرة عياطها زاد
شعرت بغصة في حقلها حاربت مع لسانها بعد عجزه عن النطق حتى استطاعت البوح بما في قلبها
سنان بيتاجر في الأعضاء واحتمال يكون خد أعضاء لو ده مش سبب المۏت
حروفها هبطت على أذني جوهرة فاقتربت على الفور منها لم تشعر وهي تمسكها من جسدها تهزه پعنف دون رحمة كانه تمسك سجاد تخرج منه التراب المليء بالداخل فقالت پصدمة
أنت بتقولي إيه
اضطرت أن تكذب حتى تخرج من المصيدة اللعېنة التي وضعت نفسها فيها لفترة من الوقت تحت خداع الحب حين أفاقت أرادت تصليح كل شيء
مكنتش أعرف حاجة وقت ما قولت لك وكنت بعيدة عن الشغل وقت العملية معرفش تفاصيل عن موضوعك أنا في مشاكل بسبب غيابي وكنت راحه النهاردة عشان كده شكلي هنقطع عن العمل هيرفدوني
رد عليها أصيل بقسۏة
وجاية تقولي دلوقتي كان ممكن تقولي من بدري
نظرت للأسفل بحزن تنازعت الحروف لبعضها البعض حتى وجدت كلام مناسب فهدرت
اللي حصل سنان لو عمل حاجة لازم يكون مكانوا السچن شرحي الچثة وجيبي حق باباكي
دخلت في نوبة حرب مع عقلها هل تترك والدها يدفن في أمان أم تجلب له حقه هل تستطيع المواجهة بمفردها ماذا يفعل إذا علم بالموضوع
عشرات من الأسئلة لكل سؤال له مليون إجابة أصبحت مشتت الانتباه حتى قطع حبال تفكيرها كلام أصيل
استني كده سنان ده اسمه اللي أتذكر في رسالة من رسايل اللي أتبعتت لمراتي قبل ما 
أومأت مرام رأسها بالموفقة مع حزن يتجلي ملامحها وقالت بثقة
اها هو ومش بعيد يكون لي يد في مراتك وابنك
حقهم هو اللي ممكن يلون حياتي تاني
موافقة أجيب الحق
وقفت بسنت أمام الوقود تعد طعام الغد كعادتها كل يوم هي تحب أن تفعله بالليل بسبب عملها طول النهار فجأة زادت الڼار قضاء وقدر لتصل إلي ذراعها فتخرج منها صړخة قوية تجمع أهلها حولها صياح وعويل شطح في المكان خرجت معهم في الخارج
صعد حمزة السلم بسرعة عندما اخترقت أذنيه صوت الصړيخ وقف أمام باب الشقة ملامح وجهه يبزها التساؤل قبل أن ينبض لسانه
في إيه
أجابت عليه والدة بسنت پبكاء
البوتجاز هب في أيد بسنت أول مرة يعمل كده
أخرج مفتاح سيارته من جيب البنطلون قدمه لأخيه الأكبر وقال بتأكيد
خد مفتاح العربية أطلع بيها على المستشفي بسرعة
لم يتردد كثيرا أخذ منه المفتاح ليذهب به إلي أقرب مستشفي تستقبل حالتها قرر أن ينتظرهم في شقته ليطمئن على حالتها الصحية رفض أن يستسلم للنوم الذي شعر به
وبالفعل بعد فترة من الوقت سمع صوت قرع جرس الباب أندلف نحو الباب يفتحه بسرعة بعد أن اطمئن على حالتها طلب منه أن يراها لو يستطيع فعل ذلك
رحب أخيه بالأمر دخل قبله الشقة ليعرف الجميع وتستعد هي الأخرى وقف أمامها بحيرة يبحث عن الكلام المناسب منعا أن تفهم سؤاله له غرض معين فقال بنبرة رسمية
ألف سلامة عليك
ردت بابتسامة مرسومة
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات