الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 42 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


بس وقتها فى تغيرات لازم تحصل هتعرفي كل حاجه فى وقتها 
ابتعدت عنه پغضب ورمقته بنظره عتاب من حقي كنت اختار أنا عايزة ايه لكن حضرتك فكرت وقررت وكمان نفذت وأنا كنت زى ال
انسابت دموعها بقوه واستطردت قائله وأنا ولا حاجه ماليش حق اقرر أنا عايزة افضل ولا امشي على العموم كتر خيرك يا حضرة وكيل النيابه على خوف حضرتك انا كبيره كفايه اقدر احمي نفسي كويس وشكرا لحضرتك

انهت كلماتها بقلب مكلوم ثم ارتمت بالفراش تخفي وجهها اسفل الوساده تحت نظراته الصادمه 
عاد يزفر بضيق ثم جلس جانبها مد يده يحاول لمس كتفها لكى تستمع إليه بعقلانيه ولكن تراجع عن لمسها ثم هتف بصوت جاد قدر انتي مش فاهمه حاجه الموضوع مش بسيط ولا بسهوله زى ماانتي فاكره دي مش مجرد قضيه دي چريمه بشعه جرت وراها كمان جريمتين أبشع ماكنش ينفع اتكلم معاكي فى أسرار شغل ولا ينفع اعرض حياتك للخطړ لازم تفهم كده كويس وماعنديش خيار تاني غير ان احميكي وابعدك باي شكل واي تمن قدر ارجوكي قدري موقفي وادعيلي عشان ارجعلك تاني وساعتها نبقي نصفي كل الخلافات دي بجد مش وقت زعلك خالص أنا مش عارف إذا كنت هشوفك تاني ولا دى اخر مره
رفعت الوساده واعتدلت فى جلستها تنظر له بعينين دامعه وهى تهمس بحزن 
ابتسم بالم مش بمزاجي صدقيني لو باختياري كنت فضلت جنبك العمر كله لكن فى حاجات بتكون فوق طاقتنا كبشر فى حاجه اسمها تدابير المولى عز وجل يعنى لو ربنا اراد ارجعلك هرجع ولو اراد يسترد ودعتها هل من حقي او حق أي مخلوق على وجه الأرض ان يعترض على اراده ربنا انا فى أي قضيه بتقابلني ويخرج أحقق فيها بكون معرض ان حياتي تنتهي فى أي وقت قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله 
ممكن ماتزعليش ودعوه حلوة من قلبك قبل ما امشي بجد يا قدر ورايا هم كبير جدا محتاج اتخلص منه قبل ما نبدء حياتنا مع بعض إذا كان لسه فاضل فى عمري سنين وشهور ايام ساعات هتمني اقضيها معاكي انتي 
رفعت اناملها الرقيقه تتحسس وجنته وهي تهمس بصوتها الهادئ ممكن ماتتكلمش عن المۏت وانا عايزة ارجع معاك هكون معاكي فى كل لحظات حياتك بلاش تعيش الخۏف والقلق لوحدك نعيشه سوا
وقف طارق فى مقابله سامي يتحدث معه بسخريه وهو يضع هاتفه امام اعين
الاخر ثم هتف پحده 
مش ده فهد اللى هو زى ابنك ودراعك اليمين وبتثق فيه وهو يفديك بروحه هو ولا مش هو يا باشا
دقق سامي النظر فى تلك الصوره الذي ألتقطها طارق بكاميرا موبايله ثم هتف پغضب 
ايوه فهد بس انت مالك بيه بتراقب رجالتي ولا ايه 
ضحك بسخريه لا يا باشا حضرتك مش واخد بالك اللى جنب فهد فى الصوره تبقي مين
هتكون مين يعني بنت زي أي بنت متعرف عليها هو أنا هحكم على حياته الخاصه
كنت متاكد انك ماتعرفش البنت دي بس أنا بقي اعرفها كويس اوي دي رنيم بنت ساميه اللى كانت مرات بابا ومش بس كده دي شاهدة اثبات فى قضيه ابن حضرتك ولا حضرتك مش واخد بالك 
مايهمنيش اعرف
شكلها من الأساس وفهد من رجالتي ووجوده معاها أكيد بيحاول يوقعها ويخليها تغير اقوالها لصالح ريان أنا كلفته بالمهمه 
لا كده بقي حضرتك نايم على ودانك وماتعرفش مشغل مين معاك
صړخ پغضب انت اټجننت ازاي تتكلم معايا بالطريقه دي 
على العموم يا باشا أنا مابتكلمش بدون دليل حضرتك ممكن تقلب فى الصور وهتلاقي صوره هتعجبك اوي
زفر بضيق وبدء فى فتح الصوره التى تليها لتجحظ عيناه پصدمه 
ليستطرد طارق قائلا عقد جوازه من الهانم ومش بس كده اقرا اسم العريس كويس اوي ولا مهنته يا باشا
حسام فخري عبدالهادي مهنته مقدم شرطه يا باشا 
القى الهاتف بقوه ليرتطم بالحائط ويتحطم الى أجزاء
الفصل 18
ابتعدت عنه بخجل واخفت وجهه عنه بعدما انسابت دمعتها وشعر هو بها زفر بضيق عندما علم بما يدور داخلها الان 
قدر أنا مش هعتذر عن قربي منك لانك مراتي أنا ومرتبطه باسمي وبكياني ومشاعري هى اللى حركتني وافتكر ده حقي مافيش داعي تبعدي عني بالشكل ده ولا تخجلي عشان قربنا
من بعض 
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد خېانه ! خېانه لمين بالظبط 
خېانه لسند اخوك ولا نسيته كمان 
اغمض عيناه بقوه وهو يهز راسه باسي يرفض كلماتها القاسيه التى طعنته بخنجر مسمۏم اصاب قلبه ومزق روحه 
ترك الغرفه بخطوات واسعه ثم ودع عائلته ليستقل سيارته عائدا الى القاهرة ومازل عقله شارده بتلك الصغيره التى لم تدرك حتى الان بانها اصبحت زوجته وعلاقتها بسند انتهت منذ أن فارقت روحه الحياه فهو لم يعد سوا ماضي عاشته ومضى وعليها ان تتخطاه لتكمل حياتها القادمه معه 
لازم اتحملك يا قدر واصبر عليكي لحد لم تتجاوزي الماضي وتعيشي معايا الواقع هفضل فى ضهرك وسندك العمر كله مهما حصل هكون داعم ليكي
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 94 صفحات