الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جعلتني اقوي بقلم شيماء صبحى

انت في الصفحة 3 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


الامل لرعاية الآيتام 
صحيوا البنات بخضة من نومهم بعدما كانو نايمين بفرحه لانهم عرفوا ان روح ضړبت منصور علي راسه وانتقمت منه علي اللي بيعمله فيهم ولاكن عبير كانت صاحيه وهيا حزينه ومش مستوعبه ان روح هربت فعلا كانت قاعده خاېفه وقلقانه ليكون اي حد من الشباب الي مش كويسه اخدوها وعملوا فيها حاجه  

دخلت الممرضة بتاعت الدار وهيا مټعصبه وخبطت الباب جامد لدرجه ان البنات اتفذعوا وقالت بصوت عالي علشان كل اللي في العنبر يسمعوها منصور بق كويس وبيقولكم متخافوش عليه وبيعرفكوا انه مش هيسيب روح وهيدور عليها علشان ترجع تاني للدار لانه خاېف عليها ليحصلها حاجه ! 
عبير قالت پغضب وهيعمل ايه اكتر من اللي عمله تعرفوا انا نفسي اموته وانتقم منه الكافر الي ميعرفش يعني ايه ربنا حتي قالت كلامها بعياط وكملت وهيا بتقول ذنبها ايه الطفلة دي يعمل فيها كده ذنبها ايه لما تخرج في وقت زي دا وهيا حتي متعرفش اي حاجه ولا تعرف تروح فين ولا تتصرف منه لله منه لله  
البنات حطوا ايدهم علي بوقها وهما خايفين ليحصل حاجه وواحده منهم قالت علشان خاطري ياعبير اسكتي انا خاېفه عليكي والله  
عبير بصتلها بحزن وحركت راسها وهيا بتقول اهلنا عملوا ايه في حياتهم علشان احنا نتعاقب بالشكل دا ها ليه نعيش في قلق وخوف ليه منبقاش حرين ونختار كل حاجه بنفسنا ليه عايشين في العنبر دا واحنا كل واحده فينا معديه الثلاثين ممكن حد يرد علياا لييه  
واحده قالت بعياط حظنا يا عبير ونصيبنا برضوا وبعدين يا حبيبتي كدا احسن من رمينا في الشوارع  
عبير بعياط هيا كمان لاا كدا مش احسن الشارع اهون بكتير احنا هنا بنتعذب انا عندي ابق في الشارع ولا ابق هنا دقيقه واحده عايشه زي المحبوسين مش المفروض اننا نخرج من هنا واحنا في سن العشرين ليه بق لسا موجودين احنا بالنسبالهم زي السلع بيبيعوا و بيتحكموا فينا براحتهم وبالذات منصور اللي كل يوم والتاني ياخدله واحده فينا قال ايه هيفسحها فاكرنا ايه منعرفش حاجه او مبنحسش ليه ياخد اي بت ويعمل فيها أقذر حاجة ممكن تحصل لاي بنت ليه كل دا هاا ردوا عليا 
البنات فضلوا يعيطوا علي كلام عبير لانهم عارفين انها عندها حق وانهم فعلا من حقهم يعيشوا بحريه ولاكن مش عارفين هيعملوا ايه !
هما للاسف ميقدروش علي منصور ولا حتي مع الي معاه هما اضعف من انهم يقاوموهم حتي ! 
عبير مسحت دموعها ونامت علي السرير وقالت يلا يابنات روحوا ناموا احنا لو فضلنا نتكلم من هنا لحد بكره محدش هيسمعنا ولا هيحس بينا روحوا ناموا احسن  
البنات هزوا راسهم وكل واحده راحت علي سريرها ونامت ولاكن عيير منامتش فضلت طول الليل صاحيه وهيا بتفكر ازاي تهرب من السچن دا 
الفصل الرابع 
نوڤيلاجعلتني أقوي
بقلم شيماء صبحي
وفي مؤمريه خارج المدينه اتجه يونس وفريقه داخل مخزن مهجور بيتم فيه عمليات تهريب لنوع من اخطر انواع المخډرات الي بتترحل من روسيا لمصر عن طريق مراكب مجهوله كانوا في المخزن اربع رجاله في انتظار الشحنه اللي بقيت العصابه بيستلموها  
يونس وقف وهوا بيعطي التعليمات لفريقه وقرر انهم هيفضلوا واقفين مكانهم لحدما العصابه ترجع باللشحنه ويقبضوا عليهم متلبسين !
كانو الرجاله اللي موجودين قاعدين بيتعاطوا من المخډرات الموجوده وهما بيضحكوا بطريقه مخيفه دليل علي ان النوع قوي جدا وبيأثر علي المخ لدرجة انه بيخليهم يفقدوا الاحساس تماما  
يونس كان بيبص عليهم وهوا متضايق لانهم لسا شباب وبيضيعوا نفسهم باللي بيعملوه عدي وقت والعصابه اللي بتستلم الشحنه وصلت  
الرجاله وقفت تستقبلهم وهما مش في وعيهم لحدما الزعيم بتاعهم رش في وشهم سائل احمر خلاهم يناموا من كتر الۏجع وهوا بدا يتكلم مع بقيت رجالته ويعرفهم الخطه اللي حطها علشان يوزع البضاعه للتجار بتاعهم 
واول ما فتحوا الصندوق ھجم عليهم يونس وفريقه وقفوا رجالة العصابه پصدمه ولاكن واحد جه من وراهم وبدأ يضرب الڼار علي يونس وفريقه وبداوا يضربوا علي بعض لحدما يونس وفريقه قدروا يسيطروا عليهم واخدوهم للبوكس واخذوا البضاعه اللي كانت معاهم ولاكن قبل ما يونس يخرج جه شخص من وراه وضړب عليه ڼار و قدر يونس يتفاداها ولاكنه وقع علي ازاز مكسور چرح دراعه وكان الچرح عميق  
يونس وقف بصعوبه وهوا بيهز راسه وبعدها قال انا كويس خلينا نمشي من هنا يلا  
العسكري مسك الشاب وركبوا البوكس ورجع تاني ساعد يونس يركب العربيه وبعدها اتحركوا للقسم  
وفي بيت جدة يونس  
روح فتحت عينيها بالراحه لما لقت ان الشخص دا مقربش منها واټصدمت لما لاقته يونس بقلمي شيماء صبحي 
عدلت نفسها وهيا بتبصله وهوا قرب منها وهوا بيقول انتي كويسه  
روح هزت راسها وهيا محروجه لانه
شافها وهيا بالوضع دا 
ويونس كان بيغمض عينيه من الآلم لان الچرح الي في ايديه لسا بيوجعه 
روح خجلت من نظراته ليها ولاكنها استجمعت قوتها وشاورتلها وهيا بقتول انت كويس  
فضل مركز مع طريقة شرحها لحدما ما فهمها وقال انا كويس متقلقيش بس هوا چرح صغير  
روح بصتله پصدمه وقلق وقالت چرح ايه  
يونس وراها دراعه اللي كان ملفوف بالشاش وقال چرح بسيط بس بيوجعني شويه متقلقيش  
روح بصت لدراعه وهيا ضامه حواجبها بحزن وبصتله وقالت انت متاكد انه صغير مش كبير  
يونس حرك راسه بعدما فهم كلامها وقال ايوا صغيرمتقلقيش  
روح حركت راسها وابتسمت وبعدها سكتت وهي باصه علي الارض  
كان يونس بيبص عليها وهوا شايفها بتقاوم النوم وقال روح انتي منمتيش ليه  
روح بصتله وحركت راسها بمعني انها هتنام وهوا ابتسم وقال انتي خاېفه تنامي لوحدك تاني  
حركت راسها بخجل وهوا قال طيب مټخافيش تعالي معايا قال كلامه ومسك ايديها وهوا بيقول بهمس هنروح اوضتي اللي فوق هيا فيها سرير كبير وكنبه ومټخافيش انتي هتنامي علي السرير وانا هنام علي الكنبه 
روح هزت راسها وهوا كان باصص عليها ومستغرب ازاي بيتعامل معاها بالطريقه دي رغم انه طول الوقت ييكون جد جدا وحتي خطيبته كان قاسې معاها في المعامله  
هز راسه وهيا بدات تعدل السرير بنفسها وبعد وقت مش كبير كانت نامت روح وهيا مطمنه لانه موجود معاها  
وفي صباح تاني يوم صحيت روح من النوم علي صوت ماجده وهيا بتصحيها قامت روح وهيا بتبص حواليها پصدمه وبعدها استعوبت انها في امان بصت لماجده وابتسمت وماجده قالت باستغراب انتي ايه الي نيمك في أوضة يونس يا حبيبيتي  
روح بصت حواليها وهيا بتدور علي يونس ولاكنها لاقت الاوضه فاضيه قالت بخجل انا  
ماجده لاحظت خجلها وتوترها فابتسمت وهيا بتقول خلاص تعالي متقلقيش هوا اصلا يونس خرج من بدري وهوا اللي طلب مني أصحيكي علشان هيجي ياخدك في نص اليوم علشان موضوع خاص بيكوا !
روح بلعت ريقها وهيا بتبصلها وبتهز راسها وبعدها ماجده قالت انا هنزل احضر السفره وانتي اجهزي وانزلي ورايا علشان نفطر مع بعض 
روح هزت راسها وماجده ابتسمت وخرجت من الاوضه وسابتها لوحدها 
كانت روح بتبص حواليها وبتتفرج علي شكل الاوضه والروسمات اللي فيها ابتسمت لما لقت صوره صغيره لطفل خمنت انه يبق يونس كان من غير هدوم 
كانت مكسوفه جدا لان الصوره شكلها يضحك  
قامت وهيا بتدخل الحمام علشان تجهز وتنزل تقعد مع جدة يونس 
وفي دار الأمل لرعاية الآيتام 
صحيت عبير من النوم علي صوت دوشه حواليها فتحت عينيها بتعب لانها منمتش غير ساعتين بس ولقت ان البنات كلها فرحانين وكل واحده فيهم ماسكه دريس وبتقيسه عبير قامت قعدت علي السرير وهيا بتقول بإستغراب  
في ايه يابنات ايه اللي بيحصل  
بنت بصت عليها وضحكت وقالت وهيا معاها فستان خدي يا عبير البسي دا في كام عريس جايين هيختاروا بنات مننا وزي منتي شايفه كدا كل واحده بتحاول تطلع احلي واحده علشان اي واحد منهم يختارها  
عبير ضمت حاجبها برفض وقالت وهما يعرفوا مين اللي جايين دول علشان يبقوا فرحانين بالشكل دا  
بقلمي شيماء صبحي 
البنت بصت لعبير باستغراب وقالت اكيد لا محدش يعرفهم بس اكيد هيكونوا احسن من منصور  
البنات كلها ضحكت وعبير هزت راسها وشدت من إيديها الفستان وهيا بتقول طيب وسعي بق خليني ألبس انا كمان يمكن يختارني واحد منهم واخلص من التعب دا أنا كمان 
البنت ضحكت علي كلام عبير ولاكن عبير مضحكتش وبدأت تلبس الدريس وكان شكله قديم ولاكنه كان حلو اوي علي عبير  
عدي ربع ساعه وكل البنات كانوا لبسوا وواقفين ورا بعض علشان اول لما الباب هيتفتح هينزلوا ويقفوا قدام الشباب اللي تحت وبعدما يختاروا البنات اللي عجبتهم الباقي هيرجع تاني للعنبر 
وصل منصور وجانبه الممرضه صافيا وهما بيبصوا علي البنات بطريقه مش حلوه وبعدها منصور قال بصوت عالي 
البنات بصوا عليه پخوف الا عبير كانت نظراتها ليه كانت كلها تحدي وقوه  
خرج منصور والممرضه هيا اللي فضلت واقفه معاهم وبعدها بدات تنزل البنات واحده ورا الثانيه لحدما نزلوا كلهم وكانت الرجاله دي موجودين في الحوش اللي برا المبني 
البنات بدأوا يقفوا واحده جمب التانيه وكانت نظرات الرجاله دي عليهم مش مريحه وكانوا كلهم في سن الاربعين والخمسين ولاكن في وسطهم كان شاب ثلاثيني كل البنات كانوا مركزين معاه وكل واحده بتدعي انه يختارها لانه كان باين عليه انه شخص كويس مكنتش نظراته شبه الباقي
عبير كانت بتبص علي الرجاله دي بكره واضح في عينيها ولاكن لما عينيها جت في عين الشاب دا وقفت مصدومه مش عارفه ليه قلبها دق بالسرعه دي رغم انها پتكره حاجه اسمها رجاله ولاكن هوا فعلا نظراته كانت لطيفه مفيهاش اي نوع من انواع او الشړ زي الباقي 
الشاب دا كان باصص في عينيها وهوا مستغرب ان ازاي واحده في جمالها تفضل عانس كدا 
وصل منصور ومعاه الممرضه صافيا وهما بيبصوا للرجاله ومبتسمين وبدا منصور يكلمهم عن البنات ويوصف كل واحده بطريقه حلوه علشان اي واحد يختارها لانهم بيدفعوله فلوس ضخمه مقابل انه هياخد البنت ويفهمها انه متجوزها ولاكنه بيكون كاتب ورقه عرفي واول ما بيزهق منها بيرميها زيها زي غيرها لانه بيكون للاسف متجوز وبيعمل كدا من ورا مراته 
جه منصور عند عبير وفضل يبص عليها وهوا بيبتسم بخبث وقال ودي بق عبير ٣٣ سنه بس ايه آدب واحمرام ومطيعه جدا  
قال الكلمه الاخيره بإستهزاء وعبير بصتله بكره ولفت وشها بضيق وفضلت عبير باصه في الأرض وبدأ كل واحد من الرجاله يختار اللي عجبته وفضل واحد جمب الشاب دا وكانت عينيه عليها ولاكن الشاب دا قال بصوت
عالي انا اختارت عبير 
عبير رفعت عينيها پصدمه وهوا ابتسملها وهز راسه وبعدها
 

انت في الصفحة 3 من 21 صفحات