ورد وكريم
انت في الصفحة 46 من 46 صفحات
عايزاكي ثواني
اتجهت اليها زهرة علي مضض و نظرت لها بضيق لتقول مروة
مروة انا بعترف اني غلطانه انا اسفه و عشان كده هقول لكريم كل حاجه بكره لما يرجع .. و نتطلق عادي لكن بلاش تقولي لحد عشان شكلي .. عشان خاطري
نظرت لها زهرة للحظات حتي قالت ماشي يا
مروة .. مش هقول لحد بس لما كريم يرجع بكره لازم تعرفيه كل حاجه
ثم رجعت الي غرفتها و ابتسامة خبيثه علي وجهها
في اليوم التالي ..
أخذت
مروة الدواء من هذا الشخص و رجعت الي البيت مرة أخرى لتجد زهرة بجانب صابر فقالت
مروة انا شوية و هخرج مع صاحباتي قبل ما كريم يرجع تمام
زهرة طيب ماشي بس متتأخريش
مروة تمام
ثم صعدت الي غرفة صابر و زهرة في الخفاء و بدلت دواء صابر و وضعت مكانه حبوب منومه حتي بنام و في تلك الأثناء سوف تتمكن من تنفيذ خطتها ! و بعد وقت صعد صابر و زهرة الي غرفتهم و خرجت مروة من المنزل حتي
في غرفة صابر
أخذت زهرة العلاج و اتجهت إليه حتي يتناوله
صابر لا انا حاسس اني تمام النهاردة مش عايز اخده
زهرة و ده كلام برضو يا صابر .. مينفعش مش بمزاجك هو
صابر و انتي عارفه اني مادام قولت لا يبقي مش هاخده صح
زهرة اقول ايه بقي .. مشوفتش في عنادك ده انا
نظرت له زهرة للحظات ثم ابتسمت و قالت حاضر .. هتوحشني
صابر معقول الحب ده .. ده انا يادوب هنام شوية صغيرين بس
نظرت له زهرة بحب و اردفت برضو هتوحشني .. يلا ارتاح شوية
ابتسم لها صابر ثم خرجت من الغرفة و أغلقت باب الغرفة عليه و التفتت لتجد باب غرفة مروة مفتوح فاتجهت إليه و جاءت لتغلقه و لكنها وجدتها علي سريرها تنظر امامها بعدم تركيز
نظرت لها مروة ثم نهضت من مكانها و اتجهت اليها نسيت اعمل حاجه فرجعت تاني
زهرة نسيتي ايه
أحضرت مروة بعض الطعام و اتجهت اليها و قالت بطيبة مصطنعة
مروة نسيت اخليكي تاكلي
.. انتي مكلتيش حاجه من الصبح
تنهدت زهرة بضيق و قالت لو فاكرة أنك بعمايلك دي هتخليني اسامحك تبقي غلطانه
نظرت لها زهرة للحظات و للأسف هي لم تشك في ابنة اختها فأكلت من الطعام بحسن نيه و لم تعرف أن مروة قد وضعت به مۏتها ! و بعد لحظات شعرت زهرة ببعض التعب حتي وقعت علي الارض حاولت أن تنهض و لكن بدون فائدة اتجهت اليها مروة و علي وجهها ابتسامه خبيثة و نظرت إلي خالتها المتعبه و لأول مرة ترى زهرة هذا الوجه من مروة
مروة موتك ! مستحيل اخليكي تروحي تقولي لكريم حاجه !
نظرت لها زهرة بعيون متسعة و قد ظهرت بها بعض الدموع
زهرة ده انا خالتك يا مروة .. ده انا اللي مربياكي علي ايدي
مروة انتي فكراني مش بحبك ولا ايه .. انا بحبك اوي والله و موتك هيفرق معايا اوي بس اعمل ايه لازم
ټموتي لأن حبي لكريم اكتر !
زهرة بتعب ايه اللي انا عملته في ابني ده .. و انا اللي كنت بدافع عنك قدامه !
مروة في فرصة انك تعيشي
ثم نهضت من مكانها و ذهبت الي دولابها و أخرجت منه بعض الأوراق و رجعت لها و چثت علي ركبتيها
مروة انا معايا المصل اللي بيلغي مفعول الدواء ده .. لو مضيتي علي الاوراق دي هديكي المصل
زهرة بتعب اوراق ايه دي
مروة دي اوراق ملكيه .. اكتبيلي نص شركة كريم بأسمي بما انك ليكي نسبة فيها عشان ميطلقنيش بعد كده
انتفضت زهرة و قالت مستحيل
مروة معقول تضحي بحياتك عشان كده .. يلا بسرعة مفيش وقت
نزلت دمعة من جانب عين زهرة و قالت پقهرة سامحني يا كريم
ثم مضت علي الاوراق بتعب لتأخذها مروة بابتسامة واسعة
مروة و اخيرا
نظرت لها زهرة بنظرة ذات مغزي و قالت متفرحيش اوي .. في يوم ربنا هيبعت حد ياخد منك كل حاجه زي ما اخدتي مني ابني و حياتي كده .. خليكي فاكرة أن الشړ عمره ما كان بينتصر .. افتكري كلامي ده كويس عشان لما يجي الشخص اللي يبوظ حياتك تكوني عارفه
أن ده ذنب اللي عملتيه فيا !
نظرت لها مروة للحظات و لكن للأسف قد فات الاوان و قد ماټت بالفعل
مروة سوري انا نسيت اقولك اني مش معايا مصل اصلا .. و متقلقيش مفيش حد هيجي هيقدر ياخد كريم مني ! انتي تستاهلي علي فكره كنتي عايزة تبعديني عن كريم و انتي عارفه اني مقدرش اعيش من غيره .. و شوفتي نهايتك كانت ايه .. انك خسړتي حياتك و محدش هيعرف اني انا اللي عملت كده حتى !
ابتسمت بخبث ثم التفتت لتجد صابر واقف امامها ينظر لها پصدمة كبيرة و عيون متسعة !! ثم دلف الي الغرفة سريعا و دفعها بعيدا عنه
و اتجه
الي زهرة و تفحصها بدموع ليجدها قد فارقت الحياة لېصرخ پألم ثم نهض و امسك مروة من رقبتها
صابر انتي اټجننتي !! ده انا مش هيكفيني
فيكي موتك ! انتي بني ادمة حقېرة اقسم بالله لوديكي في داهيه !
ثم خرج من الغرفة سريعا و اتجه الي السلالم
حتي يخرج من المنزل و يطلب المساعدة من اي شخص فقد كان عنده امل بسيط أن تعيش زهرة إذا اسعفوها سريعا ظلت مروة واقفة مكانها پصدمة ثم خرجت من الغرفة و قبل أن تصل إلي السلالم قد اختل توازن صابر ليسقط بقوة من علي السلالم حتي
وصل الي الارض و كان فاقدا للوعي ! وقفت مروة مكانها
بدهشة و ابتسمت بخبث و قالت
مروة مش معقول للدرجادي الظروف بتساعدني .. يلا احسن برضو
ثم خرجت من المنزل و اتجهت الي صديقاتها .. و في المساء جاء كريم ليرى هذا المشهد أمامه .
باك ..
كانوا جميعهم ينظرون إلي مروة پصدمة كبيرة و شهقت ورد بفزع بعد أن سمعت كلامها هذا
مروة بدموع انت ليه معرفتش تحبني طيب .. ايه كان
ناقص فيا .. عيبي اني حبيتك و مكنتش شايفة غيرك يعني
كريم صړخ بها الحب مش بالعافيه !! انا اتحرمت من امي بسببك ! كل السنين دي و انا عايش بذنب اني مكنتش موجود يومها يمكن كنت قدرت اعمل حاجه و في الاخر تكوني انتي اللي قتلتيها ! طب يا ستي مفكرتيش فيا انا لو علي كلامك بتحبيني مفكرتيش مۏتها هيكسرني اد ايه !
مروة ما انا قولتلك مكنش قدامي حل تاني .. اسيبها يعني تقولك و ساعتها كنت تطلقني .. و انا كنت عارفه أنك هتزعل شوية بعدين هتنسي
كريم انتي بني ادمة مريضة !!
نظرت مروة إلي عمر الذي كان يطالعها پصدمة و قالت
مروة عمر ارجوك قول حاجه
عمر اقول ايه بعد كل اللي عملتيه ده ! انا مش
عارف ازاي انتي اختي بجد ازاي انا و انتي في عروقنا نفس الډم .. انتي مريضة يا مروة !!
نظرت له بحزن و قال كريم محدثا الضابط
كريم اعتقد حضرتك سمعت كل حاجه .. ياريت يتحكملها بأشد عقۏبة !
الضابط من غير ما تقول .. خدوها علي البوكس يلاا
سحبوها العساكر و اتجهوا بها الي الخارج و لكنها ظلت تدفعهم پجنون و صړخت
مروة ابعدوا عني !!
ابتعد الجميع عنها و نظر كريم إلي عائلته بقلق
عمر مروة ..اعقلي و كفاية اوي لحد كده !
مروة اسكت انت انا بكرهك .. انت عمرك ما كنت ولا هتكون اخ كويس .. انت اول واحد وقفت ضدي
عمر صاح بها عشان انتي غلط ! و حياتك غلط و تفكيرك كله غلط
نظرت مروة إلي كريم و و كانت ورد تقف وراءه پخوف شديد لحظات من
الترقب حتي ترقرقت الدموع في عيون مروة و ابتسمت بحزن و قد فهم كريم نظراتها تلك ليقول
كريم ريم .. خدي بسملة و ادخلوا جوه !
سمعت ريم كلامه و دخلت ببسملة الي الداخل ابتعدت كريم عن ورد كريم و اقترب من مروة و قال
كريم بلاش تعملي اللي في دماغك .. بلاش تضيعي حياتك
مروة بدموع هي كده كده ضاعت .. انا كان نفسي نعيش مع بعض في سعادة و بس و تحبني .. بس ده محصلش
ثم صمتت للحظات و قالت و عشان كده حياتي ملهاش لازمة !
الفصل الثاني و الاربعون الاخير
ظل كريم ينظر أمامه پصدمة ثم الټفت لينظر الي ورد ليجدها تنظر له عيون زائغة ثم وقعت علي الارض مغشيا عليها
! ركض نحوها سريعا و التقطها بين يديه و ظل عمر في حالة الصدمة تلك .. ففي النهاية كانت أخته التي قټلت نفسها أمام عينيه .. و بعدها جاءت سيارة الإسعاف لتنقل ورد و صابر و مروة إلي المستشفي و ذهب كريم و عمر معهم و رفضت ريم أن تترك عمر بمفرده و في تلك الأثناء كانت فتحية قد رجعت الي الفيلا هي و هنا ابنتها فتركت معها بسملة و ذهبت معهم الي المستشفي .
و قد وصل خبر اڼتحار مروة الي أهلها لتسقط سحر علي الارض و ظلت تصرخ پألم .
سحر خلاص كده مفيش مروة .. مروة ماټت
عمر بعدم تركيز انتي السبب !
سحر يعني ايه انا السبب
عمر
انتي السبب .. دلعك الزائد فيها هو اللي وصلها للجنان ده .. حرام عليكي انا مش مسامحك .. لا مسامحك علي اللي عملتيه فيها
ولا فيا .. انتي ضيعتي عيالك الاتنين منك !
نظرت له سحر بدموع و للأسف قد استوعبت تلك الحقيقة بعد فوات الاوان
عمر ولا خالتي زهرة مسامحاكي !
نظرت له سحر فجأة و قالت مش فاهمه
عمر بدموع عشان مروة هي اللي قټلتها ! هي اعترفت بكل حاجه قبل ما ټنتحر
شهقت سحر و وضعت يدها علي فمها من هول ما سمعت
عمر انا مش عايز اشوفك تاني ! امشي .. ولا عايز اشوف بابا اللي مش بيهمه غير الشغل
و بس .. مش عايز اشوف
حد فيكم
نظرت له سحر بدموع و في تلك اللحظة جاءت ريم لتمسك يده نظر هو لها بدموع و انكسار و ضغط علي يدها الممسكه به نظرت سحر الي ايديهم الممسكه ببعضها و ابتسمت بحزن ثم انسحبت و ذهبت من المكان .
في غرفة ورد ..
كانت ورد نائمة علي سرير و
صابر بجانبها علي السرير الآخر و
كان كريم يقف في منتصف الغرفة و يطمئن عليهم بالتتابع حتي بدأ والده في استعادة وعيه مرة أخرى و في تلك اللحظة جاء الطبيب و فحصه ليقول
الطبيب صحته زي الفل الحمدلله .. دلوقتي هيبدأ جلسات علاج طبيعي لكام شهر كده عشان يرجع احسن من الاول
ثم اتجه الطبيب الي ورد و فحصها
الطبيب هي كويسة بس مرهقه شوية ياريت تفضل مرتاحة .. واضح انها اتحطت في ضغط عصبي كبير
كريم تمام يا دكتور شكرا جدا
خرج الطبيب من الغرفة و اتجه كريم الي والده الذي طالعه بابتسامه جميلة
كريم مش مصدق انك وقفت علي رجلك و اني سمعت صوتك بعد كل السنين دي .. كنت واحشني اوي
قال صابر بصعوبه حبيبي .. هصدعك بعد كده
ضحك كريم كانت ورد نائمة بعمق لتجد نفسها فجأة
في نفق مظلم بمفردها ظلت تنظر حولها پخوف و هي تسمع صوت كريم و اخواتها بخارج هذا النفق و لكنها لا تعرف الطريق للخارج حتي شعرت بشخص ما يمسك يدها ثم تحرك بها و لم تتمكن من رؤية وجهه في البداية حتي وصلت الي نهاية النفق لينير المكان نظرت ورد للشخص الذي ساعدها لتجدها سيدة طيبة الملامح تنظر لها بحب نظرت لها ورد و قالت
ورد انا عرفاكي .. شكلك مش غريب عليا خالص .. بس عموما شكرا انك ساعدتيني
السيدة لا .. شكرا ليكي انتي انك ريحتيني
ورد يعني ايه مش فاهمه
ابتسمت السيدة بحب و قالت خلي بالك من جوزك و من عيلتك .. انتي جميلة و طول ما
انتي صافية من جواكي كده مش هيجرالك اي حاجه وحشة .. اوعي تتخلي عن ثقتك الجميلة بربنا دي .. و خلي بالك من كريم هو بيحبك اوي
ابتسمت ورد لها و قالت حاضر .. بس انتي مين
ابتسمت السيدة و قالت لما تصحي من النوم هتعرفي
ورد ايه
و في تلك اللحظة تركتها السيدة و عادت الي النفق مرة أخرى لتصرخ ورد
ورد استني !!
و استيقظت من النوم ليتجه إليها كريم سريعا
كريم بقلق في ايه انتي كويسة !
ورد انا كويسة .. بس حلمت حلم غريب
و قد راودها شعور غريب نوعا ما و تذكرت كلام السيدة مرة أخرى لتقول لكريم
ورد كريم .. هو انت معاك صورة لوالدتك
كريم اكيد .. بس ليه
ورد عايزة أشوفها بس
كريم ثواني
ثم أخرج صورتها من محفظته و أعطاها لها لتنصدم ورد حين تجدها نفس السيدة التي جاءت لها في المنام و تذكرت سريعا تلك الصورة التي رأتها لها مع كريم و صابر و التي كانت في الصندوق القديم لتصرخ
ورد انا حلمت بيها !! ماما زهرة جاتلي في الحلم دلوقتي
كريم اهدي بس .. جاتلك ازاي
قصت ورد عليه الحلم ليبتسم كريم و قد أدمعت عيونه قليلا و قال
كريم هي مبسوطة منك يا ورد .. كده هي روحها ارتاحت لما مروة اخدت جزاءها .. و انك بقيتي معايا و جمبي
ابتسمت ورد و قالت و لآخر العمر هفضل جمبك
بعد مرور خمسة أشهر ..
في جامعة عمر و خصوصا
يوم تخرجه و اخيرا .. كان يقف مع زملاءه برداء التخرج و معه كريم و صابر الذي تعافي كليا و عاد ليسير علي قدميه بصحة جيدة و ورد و بسملة و كانت ريم مع طاقم التدريس و فجأة صدع اسم عمر
الخريج عمر حمدي
صفق كل الحاضرين بقوة و صعد عمر ليأخذ شهادته و كانت ريم تطالعه بحب و فخر كبير اخذ شهادته و نزل من علي المسرح ثم اتجه إليها سريعا فقال كريم
كريم هو رايح فين مش المفروض يرجع لنا الاول
ورد لا حرام سيبه دي مطلعه عينه بقالها خمس شهور
اتجه عمر الي ريم سريعا و نظر لها بحماس ثم قال
عمر ايه
ريم ايه
عمر اعترفي بقى .. اديني اتخرجت اهو
ابتسمت ريم بخجل لازم يعني
عمر
لا اتكلمي بجد انا ممكن يجرالي حاجه .. بقالي مستني خمس شهور يا شيخة
ريم عايز تعرف ايه برضو
نظر لها عمر بضيق لتضحك هي
ثم قالت والله هو انا مش عارفه ازاي ده حصل و هل كنت في كامل قواي العقلية لما ده حصل ولا لا .. بس انا بحبك
اغمض عمر عيونه براحه و قال و اخيرااااا .. سيبك من التخرج دلوقتي لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة حرفيا يعني
ضحكت ريم بشدة ليقول هو
عمر طيب حيث كده بقى
ريم انت هتعمل ايه
و فجأة و بدون اي مقدمات جثي عمر علي ركبتيه أمام الجميع و اخرج علبه من جيبه و فتحها ليظهر بها خاتم و قال
عمر تقبلي تتجوزيني
!
صفق الجميع
بحرارة و بدأ الصياح و التشجيع من زملاءه و كذلك كريم و ورد .. شهقت ريم بفرحه و وضعت يدها علي فمها بعدم تصديق بسبب حركته تلك
ريم اعمل ايه اقول ايه
عمر ونبي ! قولي موافقة يلا
ريم لا سيبني افكر
عمر قسما بالله لو موافقتي يا ريم ل...
ضحكت ريم
موافقة خلاص
صفق الجميع
لينهض هو من مكانه ثم ألبسها الخاتم و همس في اذنها
عمر بحبك
الكاتبة ميار خالد
و بعد فترة قرر كريم أنه سوف يقيم زفافه هو و ورد و عمر و ريم في نفس اليوم و بدأت التجهيزات علي قدم و ساق حتي ينهوا التجهيزات حتي جاء يوم
الزفاف كانت ورد و ريم يجهزون أنفسهم في الغرفة و كريم و عمر و صابر يتممون علي كل شئ حتي جاء المساء و بدأ المعازيم في الحضور و كان كريم يقف عند باب الفيلا و كأنه ينتظر شخصا ما فاتجه إليه صابر
صابر انت مستني حد ولا ايه
كريم أيوة .. شخص مهم جدا
صابر تمام .. بس بلاش تتأخر ربع ساعه و اطلع انت و عمر جيبوا عرايسكم
كريم حاضر يا بابا
و بعد لحظات توقفت سيارة
أمام الفيلا المزينة و ترجل منها رجلا و امرأة و شاب صغير فاتجه إليه كريم .
عند ورد ..
أنهت ورد كل شئ و نظرت الي نفسها في المرآة للحظات و تأملت فستانها الأبيض الرقيق و الذي كان مطرز بحبات من اللؤلؤ الصغيرة و تأملت شعرها الذي أطلقته للعڼان و هذا التاج الصغير الذي يزين شعرها كانت جميلة للغاية .. و كذلك ريم التي كانت ترتدي فستان ابيض
بسيط و رقيق و قد عقدت شعرها و زينته بتاج رقيق أيضا ثم جلس الاثنان منتظرين كريم و عمر
ورد طالعة جميلة اوي يا ريم
ريم بجد .. شكلي حلو
ورد بجد جدا .. انتي احلي واحدة شافتها عيني
لا والله .. و انا ابقى ايه بقى !
قالت بسملة تلك الجملة لتنظر لها ورد بحب و كانت ترتدي هي أيضا فستان ابيض و كان شكلها جميلا جدا
ورد ايه الجمال ده كله بجد
بسملة لا انتي قولتي أن ريم احلي
ورد طب بذمتك مش هي احلي فعلا
بسملة بصراحه اه .. انا فرحانه بيكم اوي اكني مامتكم
ورد لا والله .. مامتنا مرة واحدة
ضحكت بسملة و ضحكوا جميعا و بعد لحظات دق كريم علي الباب و كان معه عمر لتفتح له بسملة دلف الي الغرفة و عندما وقع بصره علي ورد اتسعت عيونه من جمالها و كذلك عمر و ظل الاثنان ينظران لهما بهيام حتي صاحوا بهم
ورد و ريم في وقت واحد و بعدين يعني
فزع الاثنان و نظروا لهم ليضحكوا جميعا ثم اخذ كريم عروسته و كذلك عمر و نزل الاثنان الي الأسفل و همس كريم إلي ورد
كريم طالعة زي القمر .. انا خاېف حد يحسدك
ورد مش اوي كده يا بيه
كريم ورد الناس بتبص عليا .. بلاش تخليني أخرج عن شعوري
ضحكت ورد خلاص انا اسفه
ثم نزل الاثنان و جلسوا علي مقاعدهم المزينه بالورد و بعد لحظات سحب كريم ورد من يدها و ابتعد بها قليلا
ورد في ايه بعدنا ليه كده
كريم في حد جه عايز يشوفك
ورد مين
و هنا اقترب شخصا ما منها ظلت تنظر له للحظات حتي عرفته فورا فنظرت الي كريم پصدمة ليقول
كريم ده عمك ابراهيم
ابراهيم ازيك
يا ورد
ورد الحمدلله
ابراهيم انا بقالي زمن بدور عليكي يا بنتي .. من بعد ۏفاة ابوكي الله يرحمه و انتم اخباركم اتقطعت عني
ورد عشان انت اخدت مراتك و عيالك و سافرت و مفكرتش تدور علينا ولا مرة حتي
ابراهيم يا ورد انا سافرت اخلص شغلي اللي برا عشان ارجع اتكفل بيكم و تفضلوا معايا .. و لما رجعت من السفر معرفتش اوصلكم .. حتي خالك سألته عليكم قالي أنه ميعرفش عنكم حاجه .. حقك عليا يا بنتي .. انا طول السنين دي عايش في ڼار اني ضيعت امانه محمد اخويا
ورد مش وقت عتاب .. خلاص ده كان في الماضي المهم اللي جاي و بس
ابتسم ابراهيم و قالت انا اشتريت الفيلا اللي جمبكم و في اقرب وقت هننقل
فيها .. اعتقد مفيش اكتر من كده قرب
ابتسمت ورد و قالت بس انت عرفت توصل لينا ازاي
ابراهيم مش انا اللي وصلتلك ..
ده كريم هو اللي وصلي و عرفني طريقك و عرفت أن النهاردة فرحك انتي و ريم
ثم الټفت و نادي علي زوجته و ابنه و قال
ابراهيم ده نادر ابني .. عنده ١٤ سنه دلوقتي
الكاتبة ميار خالد
ورد ليه عملت كده
كريم حبيت اليوم ده تحسي أن عيلتك كلها حواليكي
ادمعت عيون ورد و قالت ربنا يخليك ليا .. ربنا عوضني بيك عن حاجات كتير اوي .. في اللحظة اللي كنت فاكرة فيها انها خلاص كده خلصت .. ظهرت انت قدامي و نورت حياتي .. انا بحمد ربنا كل
يوم أنه جمعني بيك و جعلك من نصيبي
ابتسم كريم ثم قبل يدها و قال يا ستي انا لو اطول اشيلك جوه عيني كنت عملتها .. خسي انتي شوية بس
ورد يوه .. ليه قصدك اني تخينه !! ده انا رفيعه اوي
ضحك كريم عليها بشدة و قال بهزر في ايه ..
يلا نرجع مينفعش كده
ابتسمت ورد ثم رجع الاثنان إلي الداخل .. كان عمر ينظر الي ريم بهيام و حب حتي قالت
ريم طيب هتفضل باصصلي طول الفرح ولا ايه
عمر مش عايز اشوف حد غيرك
ريم لا والله
عمر اسكتي بقي خليني اعرف ابصلك
ابتسمت ريم بخجل ليقول هو
عمر بس يا ستي و قولت لا و مستحيل احبك و
شوحت بأيدي كده
ريم و في الاخر وقعت علي وشك
عمر و حبيتك و بتجوزك دلوقتي اهو
ضحكت ريم بشدة ثم أشاحت نظرها عنه بخجل كانت بسملة تركض في المكان حتي اصطدمت بنادر ابن عمها
بسملة ايه يا اعمي انت مش تفتح
نادر انتي اللي بتجري و انتي مش واخدة بالك
بسملة لا يا ظريف ده فرح .. احسنلك بلاش تيجي
علي طريقي تاني ها
نادر امشي بطولك ده بس
بسملة انت بتتريق
عليا !
نادر و هتريق عليكي ليه يعني
بسملة و الذي فرح بهم كثيرا و فرحوا هما أيضا أنهم قد رأوه حتي تقابلت بسملة مع نادر
بسملة هو انت !
ورد انتي تعرفيه
بسملة لسه كنت هضربه من شوية
ضحكت ورد و قالت عيب ده ابن عمك لازم تحترميه .. صحيح يا عمي مش كان عندك بنت برضو
ابراهيم أيوة أميرة .. دي اتجوزت و سافرت برا كلها كام شهر و تيجي زيارة اكيد هتتقابلوا
ورد بأذن الله
ثم بدأ الاحتفال وسط فرح و سعادة الجميع .. كانت ورد تشعر أنها تحلق في السماء من كثرة سعادتها و تلك التنهيده المليئة بالراحه قد عرفت طريقها إليها و اخيرا .. و اخيرا بعد كل تلك الفتره يطمئن قلبها
و اخيرا الدنيا ضحكتلك يا بت يا ورد
بعد مرور ٨ سنوات
يا زهرة بلاش تخليني اتعصب عليكي !
زهرة تتعصب عليا علطول كده .. طب فكر كده و اتعصب و متزعلش من اللي هيجرالك
محمد طيب هاتي الساعة بتاعتي .. انتي عارفه اني بحب الساعه دي و لو اتكسرت هزعل اوي
زهرة لا يعني لا .. هي بقت بتاعتي دلوقتي
و هنا جاءت ورد و ريم علي صوت أطفالهم
ريم محمد .. تعالي هنا في ايه
محمد زهرة اخدت الساعة بتاعتي و مش عايزة تديهالي
ورد مش عيب كده برضو .. رجعي الساعة لابن خالتك يلا
نظرت لها زهرة بابتسامة مرحة انا كنت برخم عليه بس .. خلاص خد الساعة بتاعتك اهي
أخذها محمد بابتسامة فقالت هي مبسوط كده
محمد أيوة
زهرة طيب هروح اشوف حاجه تانية ارخم عليك فيها بقى
ثم ركضت سريعا ليقول هو
محمد لا اوعي يا زهرة !
ثم ركض خلفها هو الآخر و ظل الطفلين يركضان و هم يضحكون و ېصرخون
ورد البنت دي هتجنني
ريم بنت مين يعني .. طبيعي بنت ورد تبقي مشاكسه كده
ضحكت ورد و ظلت تنظر لهم بحب و هنا جاءت بسملة من خلفهم و التي أصبح عمرها ١٧ عاما
الكاتبة ميار خالد
بسملة انا خارجه ها
ورد تعالي هنا رايحه فين
بسملة عندي
درس يا ورد .. ما انتي معاكي جدولي كله
ورد اها .. بس الدرس ده بعيد استني اجي اوصلك
قالت بسملة سريعا لالا متقلقيش .. نادر هيوصلني
ورد اااااه قولتيلي .. نادر عامل ايه صحيح هو مش عنده جامعة النهاردة المفروض
بسملة بتوتر الحمدلله بخير .. لا ما هو مش هيروح عشان يوصلني
و هنا جاء إليهم نادر و الذي أصبح شابا وسيما بعمر ال ٢١
نادر صباح الخير .. انتي لسه واقفة عندك اخلصي هتتأخري
بسملة علي فكره بقى انا أتأخر براحتي
نادر طب روحي لوحدك بقى
بسملة استني بس انت قفوش كده ليه .. يلا مع السلامة
ابتسمت ورد ماشي يا ستي .. نادر خلي بالك منها
نادر متقلقيش في عيوني
خرج نادر و بسملة لتنظر لهم ورد بحب و قالت بشرود
ورد كبرتي يا بسملة و بقيتي عروسة .. و بتحبي كمان
ابتسمت ورد و اتجهت الي الداخل و تجمعوا كلهم أمام الكاميرا و ظل المصور يعدل وقفتهم حتي وقفت ورد
بجانبكريم و أمامهم ابنتهم المشاكسة زهرة و عمر بجانب ريم و أمامهم ابنهم محمد و كان صابر يقف في المنتصف بسعادة
المصور ١ .. ٢ .. ٣
حركت زهرة يدها سريعا ثم وضعتها علي رأس محمد فضحك الجميع و تم أخذ الصورة بشكل عفوي وسط ضحكات الجميع .. نظر كريم إلي ورد و قال ب
كريم قوليلي كلمة أخيرة
ابتسمت ورد بحب و قالت بحبك يا بي