روايه انت عايز تنقطني بقلم فاطمه عيد
ويلاحظ انه فصل شحن يروح يجيب الشاحن وكل دا صوفى متابعاه وبتكلمه
صوفى يوم لطيف .. نتعشى مثلا .. نروح سينما .. نركب يخت ونقضى يوم فى وسط البحر .. كده يعنى
امير يبتسم اعتقد هقضيه مع دنيا
صوفى بغيظ بتحاول تداريه وليه مش انا
امير يحط التلفون فى الشاحن ويقرب يقعد جنبها
صوفى ومردتش عليها ليه !
امير يضحك وهو بيفتكرها وهى بتقوله يفضل معاها ومتمسكه بيه وعياطها انه ميردش
امير بضحك يعنى مش عارفه ليه !
صوفى اوكى .. انا اللى قولتلك .. اقصد لو مكنتش قولت كنت هتروحلها !
امير بتفكير مكنتش هروح .. كنت هرد اطمنها بس واقولها ان الشغل اخد وقت وخلاص
امير مش فاهم عاوزه توصلى لايه
صوفى من فضلك رد عليا ومتردش بسؤال
امير اكيد لو مهمه كنت همشى
صوفى وهتسيبنى !
امير انا هنا مش بيسيبك .. انا هنا بقوم بواجباتى كزوج مش اكتر .. اعتقد لو مراتى فيها حاجه ومحتاجنى فواجبى انى اكون جنبها وألبى احتياجاتها بالاضافه انك اتحسنتى
امير وعشان بحبها
صوفى بابتسامه اوسع بس دا مش السبب الرئيسى
امير انا مش فاهمك عاوزه ايه !
صوفى انا بالنسبالك ايه
امير صاحبتى
صوفى انا مش بتكلم على العلاقه .. انا بقول فى اولوياتك وفى القرب لقلبك وفى تفكيرك .. انا واخده حيز ولا مركونه على الرف
صوفى بفرحه بتحاول تداريها وانا بحبك اوى
امير يبتسملها .. وهى تسكت شويه وتبصله
امير باستغراب هى مين !
صوفى دنيا .. مراتك
امير هى بالنسبالى مش حاجه
صوفى ابتسامتها اترسمت على وشها وحست بقلبها دق فجأه .. يكمل امير
امير لانها ببساطه انا .. تقدرى تسألى اى حد انت بالنسبه لنفسك ايه !! .. انا وهى كيان واحد .. صبرت معايا سنين ووقفت معايا .. انا مبعتبرهاش شخص منفصل عنى .. بعتبرها جزء من روحى .. دنيا خارج اى حوار او مناقشات اصلا
صوفى بس انت دلوقتى فضلتنى عنها .. دا معناه ايه
امير معناه انها بخير وانتى حاليا اللى محتاجانى جمبك .. فخدتى الاولويه دلوقتى بس
صوفى امممم
تسكت لانها خاېفه تكمل الكلام ميعجبهاش ويوجعها اكتر فقررت السكوت .. يقوم امير ويمسك تلفونه ويفتحه .. يلاقى عشر اتصالات تانين من دنيا وعشره من يونس ولسه هيتصل بيونس يلاقى رساله منه وصلتله قاله فيها انها ولدت وقاله على عنوان المستشفى .. امير بيقرى الرساله وفى اللحظه دى جمد مكانه كأن حد دلق عليه جردل ميه ساقعه .. ولدت !! .. كانت بتتصل بيه عشان تعبانه ويلحقها .. كانت بتتصل لان فى حاجه مهمه فعلا بل واهم حاجه .. شبح صوفى ظهر قدامه وهى بتترجاه يطنشها ويفضل معاها هى .. وجملته بترن فى ودنه
هى بخير وانتى حاليا اللى محتاجانى جمبك .. فخدتى الاولويه
يحس بۏجع فى قلبه لمجرد تخيل منظرها وهى تعبانه ومحتاجاه وهو سايبها .. بدون اى مقدمات يجرى بسرعه على الباب .. صوفى تتخض وبتسأله فى ايه الى انه تجاهلها تماما ونزل ركب عربيته ومشى باقصى سرعه لدرجه ان العربيه عملت صوت وهى بتتحرك .. صوفى تتصل بيه لكن ميردش عليها .. تقعد مكانها مش عارفه تعمل ايه ومش فاهمه اصلا ايه اللى حصل .. يعدى الوقت ويوصل امير المستشفى .. يقف فى الاستقبال
الحوار بالايطالى
امير لو سمحت مدام دنيا .. لسه واصله انهارده فى اوضه كام
موظف الاستقبال حالتها ايه !
امير ولاده
الموظف يبص على الكمبيوتر قدامه وبعدها يبص لامير
موظف الاستقبال اوضه 205
امير يطلع بسرعه على الاوضه ويخبط ويدخل .. يلاقيهم كلهم حواليها وهى فايقه بس ساكته
محمد اخيرا شرفت !
منى كنت فين كل دا وقافل تلفونك ليه
امير وعينه على دنيا اللى بصتله بعتاب كنت فى الشغل والتلفون فصل شحن .. ايه اللى حصل !
منى كانت بتولد ومحدش فينا سمعها لولا يونس سمعها ولحقها الله واعلم كانت هتقعد لوحدها تعبانه كده لامتى .. قولتلكو بلاش سفر صممتوا .. شوفتوا النتيجه !
امير يتجاهل كلامها ويسأل الجنين صحته ايه !
محمد الرئه مكتملتش .. هو فى الحضانه حاليا ومش هينفع يخرج الا لما يكتمل نموه .. الدكتور قالى ممكن يقعد فيها شهرين .. على حسب ما يكون كويس ويقدر يخرج
امير يغمض عينه بۏجع .. ويسيبهم ويقرب على دنيا اللى بعدت وشها عنه وبصت بعيد .. يقعد على الكرسى اللى جنب السرير ويمسك ايدها .. بمجرد ما لمس ايدها تسحب