روايه العشق بقلم فاطمه الالفي
كده
شرد بابتسامته وتذكرت عندما كانت تقف بمكتبه تتسأل لما يكرهها وماذا فعلت من اجل تلك المعامله عبث وجهها عندما تذكرت كلماته والحديث الذي دار بينهم ولذلك شعرت بچرح لكرامتها فاخبرتها بانها تكرهه هو الاخر .
فاقت من شرودها على صوته القوي وهو يتسأل بقلق
ايسل انتي كويسه حاسه بالم
هزت رأسها نافيا وتحمالت على كفيها لتنهض من جلستها اعلى الرمال والتقطت الكوتشي بين يديها وسارت بإتجاه الكامب ولم تتفوه بكلمه .
عندما وصلت الى كامب وجدت شقيقها الأصغر شارد الذهن ويتطلع للفراغ تقدمت اليه بخطوات متبطئ من اثر ألم ساقها التى تشعر به يزداد كلما ضغطت على قدمها .
نظر إليها على الفور ونهض من مجلسه يمسك بيدها ليساعدها على الجلوس
تعالى يا ايسل اقعدي عشان رجلك
جلست جانبه وهى تتطلع اليه بقلق عندما قرأت الحزن والضيق مرسوم على صفيحه وجهه
انت مضايق من حاجه صح علي
تهرب من نظراتها انتي كويسه
لا علي لا تغير الحديث ماذا بك يا صغيري
لا اقصد صغير كطفل ولكن انت شقيقي الصغير واعلم بانك تخفي شئ الا تستطيع التحدث عما تشعر به لشقيقتك
تنهد بضيق تقدري تقولي شدين مع بعض أنا وعمر ولم بنزعل من بعض مابحسش بطعم اي حاجه مابعرفش أفرح من قلبي غير هو جنبي احنا روح واحده بس فى جسدين الفكر صحيح مختلف وكمان الشخصيه بس ماحدش يقدر يستغنى عن التاني عشان ببساطه هو بيكملني وأنا بكمله بس هو مستهرت ومش قادر يستوعب ان خاېف عليه وبعمل كده لمصلحطه
ماينفعش يا ايسل اوعدك لو ماقدرتش الاقى حل للمشكله دي هطلب منك تدخلي وهقولك على السبب الرئيسي عشان هى تخص عمر ماتزعليش مني
مسدت على وجنته برفق وهى تبتسم له مااقدرش ازعل منك يا علي
عانقته بحنان لتخفى تشتتها بسبب ذلك الطبيب الذي شتت تفكيرها وأصبحت لم تعد تفهم شيء بما حولها ..
من احد .
أتت ديجا تجلس امامه
انت زعلت من كلامي معاك
من فضلك حابب اقعد لوحدي
نهضت من امامه بضيق على فكره بقى انت قليل الذوق وأنا غلطانه كنت جايه اطمن عليك عشان اتفقنا امبارح نكون اصدقاء
ضحك بسخريه مافيش صداقه بين بنت وولد وكمان علي كلامه كله مظبوط وخافي على نفسك مني وياريت تبعدي عني وماتحاوليش تقربي مني تاني وده لمصلحتك عشان بعد كده ماتلوميش الا نفسك يا قمر
القى بالحصى بقوه داخل مياه البحر وظل يتابعها الى ان تختفي ويعاود برمي الأخرى وظل على هذا الحال لا يكل ولا يمل لايريد ان ينظر الى شقيقه بعدما حدث بينهم يعلم انه اخطى بحق شقيقه ولكن عقله يأبى التصديق ..
غادر ماجد الفندق برفقه حياه والفوج الالماني توجهوا جميعا الى قطعه الأرض التى تبتعد عن الفندق بالاف الامتار ليتحدثو مع مالكهم من اجل شراء قطعه الأرض لاقامه عليها المشروع الضخم اللذين اتو من اجله تولت حياه الترجمه وظل ماجد يتابع احاديثهم والجدل القائم على شراء تلك الأرض .
كانت الشمس حارقه وشعرت حياه بالسخونه التى تلفح بشرتها اثر اشعه الشمس وتعرق جبينها وجف حلقها تريد ارتشاف الماء ولكن الجدل القائم امامها جعلها تنظر لماجد بتوسل ولكن هو لم يفهم تلك النظرات .
الى ان هاجمها الدوار وجعل الرؤيه معدومه امامها ليسقط جسدها ارضا ليكف الجميع عن الحديث ويركض ماجد ليحمل جسدها الضعيف بين يديه ويسرع بها الى سيارته بحث حوله بقلق على زجاجه المياه وعندما وحدها ألتقطها بتوتر ليفتحها ويسكب القليل منها على كفه ويمسح بها على وجهها ليعلم بانه اصيب بضربه شمس اثر اشعه الشمس الحارقه ليسكب الزجاجه باكملها على بشرتها الرقيقه لتشهق وهى تحاول النهوض
اسندها ماجد لتعتدل فى جلستها وتضع يدها اعلى جبينها تفركه بقوه من شده الصداع التى تشعر به
أبعد ماجد يدها وهو ينظر لها بحنان
ليه ماقولتيش انك تعبانه
ماكنتش حاسه بأي تعب غير لم جينا هنا
رفع انامله ليمسد على جبينها برفق ويحركها يمينا ويسارا لعده دقائق تحت تظرات حياه الصادمه شردت بملامح وجهه عن قرب فقد كان شديد الوسامه ابتلعت ريقها بصعوبه عندما التقت اعينهم بعناق صامت
ابتسم ماجد بهدوء وهوينظر لها ها احسن دلوقتي
هزت رأسها بالايجاب شكرا
تنهد بضيق وهو ينظر حوله هم اصلا عالم مجانين ازاى شركه وماحدش فيهم بيسمع لكلام التاني كل واحد عنده وجه نظر مختلفه .
هم راحو فين
الباص خدهم الفندق واحنا كمان لازم نمشي عشان الشمس حاميه اوى وانتي محتاجه تاخد بيور
ابتسمت بايمائه فعلا أنا عطشانه جدا
هقف فى اول استراحه عشان تشربي عصير ولم نوصل لازم عاصي يطمن عليكي عشان ماتتعبيش تاني
لا أنا بقيت كويسه هو بس مجرد هبوط والشمس شديده والواحد كيوت ورقيقه زى ماانت شايف فلازم يتاثر
انهت حديثها بضحكه رقيقه نظر إليها ماجد بجديه جعل ضحكتها تختفي لتصدح ضحكته هى الأخرى بداخل سيارته وهو يخبرها فعلا رقيقه زي البسكوته وبتدوبي من الشمس هههه
ضحكت على مشاكسته الى ان استردت انفاسها وهى تطلع للطريق حولها من نافذه السياره لتفتحها ويعصف الهواء داخلها ليجعلها تغمض عينيها لتستمع بنسمات الهواء ويتطاير شعرها البني خلفها لينظر ماجد الى تلك المجنونه التى تتبدل بين تاره واخرى ليستنشق عبيرها الفواح اثر لفحات الهواء ليبتسم بحب وينظر لطريق امامه وهو يكمل قيادته ..
تحدثت سماء پصدمة بعدما قص عليها معتز بما ينوي عليه فعله فى زفافهم .
ايه الجنان ده يا معتز فكره مجنونه طبعا .
وليه يعني مجنونه بس جديده وماحدش عملها قبل كده وكمان فيها ايه يا روح قلبي لم نتجنن مع بعض أنا بحب الجنون
طب اديني وقتي افكر أصل دي ليله العمر واخاڤ تبوظ بسبب جنانك ده
التقط يدها ليطبع قبله هادئه بباطن كفها اوعدك انها ستكون ليله من ألف ليله وليله ومش هتندمي ولا هتبوظ طبعا بس حليكي واثقه فى ميزو حبيبك
أنا فعلا بثق فيك وبثق كمان فى ذؤقك وأنا معاك يا حبيبي فى اى جنان
صړخ پجنون ايوه كده هو ده حبيبي يا ناس
بعد ان عاشو المغامره فى قاع البحر وشاهدو الاسماك الملونه والشعب المرجانيه وانتهت المغامره وطفو على سطح المياه لينزع كل منها امبوبه التنفس وينظرو لبعضهم وعلى ثغرهم ابتسامه ساحره
اتبسطي فى المغامرات حول البحار
تحدثت ومازالت الابتسامة تعلو ثغرها جدا اول مره اعيش المغامره دي
ارسل إليها اسر غمزه وهو يمسك بيدها ومش هتكون الاخيره
صعد اسر على متن المركب التى تنتظرهم بعرض البحر بعد الانتهاء من رحلتهم فى قاع البحر لتبحر بهم الى الشاطئ وامسك بيدها لتصعد هى الآخر خلفه ثم جلسوا سويا يتطلعوا لجمال الطبيعه من حولهم
نظر إليها على حين غفله نفسك تعملي ايه تاني
تحدثت بحماس نفسي اجرب قفز المظلات
ماعنديش مانع نجربه مع بعض
بجد
اكيد طبعا مش هسيبك لوحدك
ليه
ابتلع ريقه بتوتر عشان بنت عمي وماينفعش اسيبك لوحدك
لوت ثغرها بضجر بس
قرأ ملامحها الغاضبه وكتم ضحكته هو فى حاجه ولا ايه
تحدثت بيأس مافيش
ثم ابتعدت بانظارها عنه وشردت بالمياه منما جعله يفهم تبديل حالها وهو يشعر بالسعاده التى تغمره بسب قربها ويشعر بشرارت الحب التى تشتعل بداخل كل منهما من اجل الآخر ولكن عليه التاكد من تلك المشاعر أولا قبل اتخاذ أي قرار متسرع فهو كثير التفكير ويتأنى بقرارته لكي يصل للقرار الصائب ..
بالقاهره داخل فيلا موسي الزيان ..
كانت تصرخ بانفعال عندما فتحت لها الخادمه الباب
لتبعدها سلوي من امام وجهها وتدلف لداخل تبحث عن موسى
اوعي كده من وشي هو فين البيه اللى مشغلك يا موسي موسى
غادر مكتبه عندما أستمع للضجيج الذي يحدث داخل بيته ليتفاجئ بوجود سلوى شقيقه زوجته الراحله ..
سلوى ايه فى ايه بتزعقي كده ليه
هو أنا لسه زعقت ولا عملت حاجه بتبعد بنت اختي عني ليه ومانعها تجيلي وكمان ترد على اتصالاتي أكيد حابس البنت انت والعقربه مراتك ومانعينها عني
تحدث بعصبيه لم تتكلمي فى بيتي وعن مراتي تتكلم بادب انتي فاهمه وبعدين أنا لا يمكن احبس بنتي ولا استغلها فى العداوه اللى بينا يا سلوى رغم ان نسيت كل حاجه بس واضح انك جواكي شيطان ومش بينسي سما فى رحله كام يوم مع خطيبها واخواته ولم ترجع بالسلامه هنحدد الفرح كمان اتمنى تبقى تشرفينا
جحظت عيناها بعدم تصديق لما سمعته انت بتقول ايه خطيب مين وفرح ايه سما بنت اختي وازاى وأنا مااعرفش اكيد غاصبها على الجوازه دي واكيد ليك مصلحه
انتي اټجننتي ولا ايه بنتي هى اللى مختاره خطيبها بنفسها وبتحبه وهو كمان بيحبها وعايز ابلغك ان كلامك السم اللى كنتي بتبوخيه فى ودان سما خلاص سما فاقت من الاوهام اللى عيشتيها فيها سنين وبعدتيها عن ابوها جالك قلب تتحرم من ابوها وهو عايش جالك قلب تيتمي البنت ودخلي دماغها افكارك انتي ايه يا شيخه شيطان بس الحمد لله ان ربنا كشفك على حقيقتك وسما فاقت ورجعت لحضني من تاني وهى بنفسها اللى حابه تبعد عنك عشان انا عمرى مافكرت ابعدها عنك عشان خاطر ساره الله يرحمها واتفضلي بره بيتي انتي مالكيش مكان هنا وسما حره عايزه ترد عليكي براحتها خالص مش هعمل زيك وهقسيها عليكي مش عشانك لا انتي ماتستهليش بس عشان خاطر والدتها اللى هى اختك يا سلوى
غادرت الفيلا بضيق بعدما علمت بانها خسړت ابنه شقيقتها للأبد ...
في ذلك الوقت كان هاشم يشاهد الفيلا التى وجدها شقيقه بالقرب من فيلته اعجب بها هاشم وبتصميمها ووقع عقد شراءها وبدء بالفعل فى توضيبها لاستقبال ابنائه فقد قرر مفاجئتهم عند عودتهم من دهب ..
فى المساء قرر الفوج الالماني انتهاء مده الاقامه بهذا الفندق بعدما رفض بعض المستثمرين المبلغ الذي طلبه مالك الأرض وقرر بعضهم العوده الى بلادهم بعد قضاء يومين فقط على أرض دهب .
انهى ماجد الاقامه داخل الفندق وطلب من حياه ان تظل بالكامب وهو من يقوم بايصالهم الى مطار شرم ويطمئن على مغادرتهم ثم يعود ثانيا الى