بنت خالتي
يكون قصدك مش هتيجى الخطوبة يا كريمه! ازعل واقاطعك فيها دى ده اول فرحتى هتسبينى لوحدى يا أختى.
كريمه مسرعه لا طبعا هو انا اقدر اتأخر عليكى ولا على كريم.
فادية أومال!
كريمه وهى تجلس على الاريكه براحه تمدد جسدها هنقعد معاكم فى شقتكم.
كانت ليلى تمر من أمام والدتها ترتشف من الصودا بيديها لتسعل بشده وهى تنظر لوالدتها بعدما استمعت إلى أخر جمله لتبتسم باتساع ألعب يا كرملة.
جلست ليلى بجانب والدتها بحماس تتابع.
طال صمت شقيقتها لتسألها كريمة بريبه فى حاجه يختى لو مش هينفع خلاص خلينا زى ما أحنا.
فادية بابتسامه بعدما توصلت إلى ما تصبو إليه شقيقتها لتنظر إلى باب غرفة ابنتها المغلق وليه لا يمكن لما يقعدوا مع بعض ربنا يفك العقدة.
فادية ده لو مشلتكوش الأرض اشيلكم انا فوق راسى انا دايما كنت بقولك خليكى فى الشقة معايا بس مش بحب اتقل فى الطلب
لما بلاقيكم ميالين للشقة التانية وبقول سبيهم براحتهم.
أطلقت كريمه تنهيده وهى تزم شفتيها تنعت ولدها بسرها بكل الصفات فهو من يصر على شقة منفردة اذا ما ارادوا الذهاب للاسكندرية وبالاخص لدى خالته وكان هو شرطه الوحيد للقبول للذهاب معهم .
فادية مستنياكم وابقى سلميلى على استاذ مؤنس.
كريمه يوصل يا حبيبتى.
أغلقت كلا منهما الهاتف وداخلها تدعو ان تتم الأمور كما يريدا.
خرجت كريمه من شرودها بنفضه بعدما قامت ليلى بقرضها من خاصرها مش سهلة يا كرملة.
كريمه أسكتى بلاش نق خليها تكمل.
ستى الله يرحمها فما بالك لما يعرف اننا هنكون فى مكان واحد ممكن كلمه كده او كده قدام الجماعه تزعلهم.
الام وهى تعتدل بجلستها تنظر لها بحاجب مرفوع يبقى لسه ما تعرفيش امك.
علت صوتها تنادى آسر آسر آسر.
خرج من غرفته متوجها لها خير يا ماما فى حاجه
كريمه يومين وهنروح لخالتك علشان خطوبه كريم عقبالك.
قالت الأخيرة بمغزى .
آسر وهو يشير على ليلى براحه يده عرفت يا ماما.
زجرتها بعينيها ثم عادت النظر
له.
كريمه وانت عارف ان خالتك بتأجر الشقة التانية مصيف.
آسر وهو يولى كامل أنتباهه لها ايوه
آسر وخالتى مكانتش عاملة حسابها.
كريمه الخطوبه جات بسرعه وبعدين الشقة مالها ومال الخطوبة بس!
آسر مالنا احنا هنقعد فين ولا قصدك مش هنروح ونستريح من الليلة دى.
قال جملته الأخيرة بابتسامه أؤدتها بمهدها مجيبه
_لا طبعا تبقى خطوبه ابن اختى مارحش بعدين كريم ده مش صاحبك!
آسر خلاص جنبها فى شقق فاضية كتير تشوفلنا واحده او كريم يحجزلنا فى فندق كويس وسط.
_انت عايز اختى تقاطعني
_ليه بس
_اقولها دورى ليا على شقة وبيتها مفتوح ده انا كانى بشتمها يا بنى
رفعت ليلى حاجبيها بتقييم واشادة لوالدتها وهى ترتشف من الصودا بإستمتاع تنتقل بنظرها بين الاثنين.
صمت لثوانى يحاول استيعاب ما ترنو إليه والدته لينتفض من مجلسه ماينفعش يا ماما نقعد معاهم.
_ليه يا حبيبى هما غرب دى خالتك وعيالها
_انتى ناسية بنتها وبنتك وانا وكريم وكده الوضع مينفعش احنا شباب و نجوز لبعض.
_اولا اختك ولا قمر محترمين يعنى الواحده باسدالها وطرحها ونتجمع زى الناس على السفرة على قعدة وكريم هيخطب فأكيد مش هيبصبص لاختك وبعدين عيالى اختى متربين كويس اوى ده انا ال خيبتى تقيلة ومعرفتش اربى.
_ لا انا مقصدش حاجه ال اقصده الوضع فيه شبهه واتقوا مواضع الشبهات.
_يابنى هو كل ال بيدور على اهله فى محافظة تانية ويوصل رحمه ويبات عندهم يبقى شبهه افترض ان ما عندهمش شقة ولا الظروف تسمح انه يأجر ولا هما يأجروله مكان يبقى يقعد مكانه ويقطع رحمه بقا.
وضعت الصودا من يديها تنظر إلى ظهر اخاها بشماته تصفق لوالدتها بدون صوت.
_قطع رحم ايه بس مش قصدى كده.
_يا حبيبى انا فاهمه قصدك كويس