الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

راويه انوارتلمع بقلم سهام صادقت

انت في الصفحة 35 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك اللحظه لا يدرك لما وقف غاضبا بهذا الشكل فلو كان اخيه امامه الان لكان 
خنقه لانه عبث بقلب
وهو من له الحق بذلك 
خنقه لانه لم يخبره حتي الان عن ذلك الامر 
ليطالع ملامحها بجمود قد قټلها قائلا انتي عارفه احنا بقالنا أد ايه متجوزين 
فحركت زهره رأسها اليه بسكون تام فوجدته يتسأل پغضب ولسا فاكره حضرتك تصارحيني النهارده
لتغمض زهره عينيها وهي تلوم جبنها هذا الذي يضيع حقها وكادت ان تبرر فعلتها الا انها سمعت صوته الصارخ عارفه انا فنظر نفسي ايه دلوقتي
لتسلط زهره عينيها عليه ومازالت دموعها تتساقط 
فوجدته يخبرها پغضب راجل مغفل انتي واخويا خدعتوني 
ورفع بيده نحو فروة رأسه ليغزر أنامله بقوه في خصلاته السوداء الناعمه وهو يتذكر أول مره أجتمعوا فيها
فقد كان في المطار قبل رحيلهم وتعود ذاكرته الي يوم وجدهم بالمطبخ سويا بعد ان جرحت يدها ثم رحيل اخيه
كل ذلك كان يدور بعقله دون هواده 
الي ان وجدها تهمس بضعف لو مش هتسامحني طلقني ياشريف بس اللي لازم تكون متأكد منه ان من يوم ماأتجوزتك وحتي أتخطبتلك عمري مابصيت لأي راجل غيرك ولا قلبي حب غيرك 
لتسقط كلمة طلاق علي اذنه كالجمر فأقترب منها پغضب وأمسك ذراعيها ليتوعد بشړ طلاق مش هطلق سامعه 
وقڈفها بذراعيه لتسقط أرضا متأوها ثم سمعت صوت باب شقتهما يقفل پعنف 
لتضع بيدها علي بطنها وهي مازالت أرضا متألمه من دفعته لها وهي تهمس بخذلان هو ده اللي كنت خاېفه منه محدش بيسامح ولا بيغفر غلطه ملناش ذنب فيها 
ذهبت اليه في الشركه حتي تفهم منه ماينوي فعله 
فعلقھا يخبرها بأنه فعل ذلك من أجل أن يهين جميله
وعندما سمحت لها سكرتيرته بالدخول دخلت منه بوجه أخر غير وجهها الذي كان يتراكم عليه طبقات مساحيق التجميل كم انها بها شئ غريب وبملابسها
فمنه قد أرتدت الحجاب 
وظل للحظات يطالعها ناظرا الي كل أنش فيها 
حتي وجدها تشيح وجهها بعيدا عن نظراته المتفحصه 
فتنحنح بجديه قائلا ايه الموضوع المهم اللي كنتي عايزاني فيه
فتمتمت منه بخفوت انت عايز مني ايه
ليضحك هشام علي عباراتها قائلا بجديه اتجوزك ايه الغريب في كده
فأبتسمت منه بتهكم وهي تستمع اليه قائله بخفوت 
تتجوزني انا حضرتك واعي بلي بتقوله 
وتابعت بمراره اقولك انت هتتجوز مين 
ليجف حلقها وهي تتذكر أفعالها القديمه قائله بأنفس متقطعه 
هتتجوز انسانه زباله بتسهر في الديسكوهات ومقضياها بمزاج
ليبتسم هشام لما هو يعلمه عنها بكل تفاصيله وتنهد بضيق
قائلا ماضيكي انا ماليش دخل فيه
ثم تابع بجديه وهو يجلس
علي كرسيه ليتابع أعماله اعملي حسابك هفوت عليكي بليل عشان تتعرفي علي والدتي واختي
لتقف منه مزهوله مما تسمع فهي توقعت بأنه يتلاعب بها
وانه اليوم سيخبرها بأنها كانت مجرد دور في لعبه 
لتجده منشغلا بما يتفحصه وكأنه يخبرها بأن لا وقت لديه الان 
نظر الي معالم وجهها الصافيه وهي تلاعب طفلها في حجرته فيومان في المتابعه مع تلك الطبيبه أصبحت هكذا 
ليتسأل داخله بما فعلته الطبيبه ليشرق وجهها هكذا
وتجعله يجن 
ووجدها تتمايل بخفه وهي تساعد صغيرها في رسوماته ليغلق الباب سريعا عندما شعر بأن تفكيره نحوها يأخذ مدخلا أخر فهو لو ظل واقفا هكذا سيروي عطشه الان منها حتي لو كان امام صغيرها وسينسي أمر أنفصالهم 
لتبتسم مريم بعد ان سمعت انغلاق الباب وتذكرت أخر جمله قالتها لها الطبيبه في الجلسه الماضيه
انتي مش مريضه ولا حاجه يامريم كل اللي انتي فيه بسبب كرهك لنفسك وتفكيرك ديما انك لو كنتي حصلتي علي أول حب في حياتك مكنش حصل ليكي أي حاجه من اللي أنتي عايشاها دلوقتي مع ان ده أكبر غلط ممكن الانسان يرتكبه في حق نفسه ويظن ان الخير كان في اللي فات رغم ان الخير بيكون ديما في اللي جاي 
وأنحنت علي صغيرها برضي داعية الله من أن يعطي اليها فرصه كي تنشئ حياه جديده 
نظرت منه الي والدة هشام وأخته وهما يفحصونها بتمهل
وعدم رضي رغم ان والدته عاملتها بمحبه ولم تشعرها بشئ 
الا ان وجودها في بيته جعلها تشعر بأنها ليست تشبهم 
واخفضت رأسها سريعا عندما رأت نظرات نسرين اليها الجامده ليشعر هشام بكل ذلك التخبط 
حتي وجد والدته تسير نحوها وهي تحمل الصغيره قائله بتعرفي تشيلي الاطفال
فنظرت الي يدها الممتده بالطفله وحملتها بشعور غريب لا تعلمه شعور لأول مره تجربه فيبدو ان الاطفال لهم نقاء غريب يخطفون به القلوب
فطالعتها والدة هشام بنظره عميقه وهي تتأمل كل تفصيلها
لتضم منه الطفله وتبتسم بسعاده وعندما وجدت الصغيره تطالعها بضحكه واسعه اقسمت ان لو كان لها نصيب علي والدها فستجعلها كأبنتها ولن تضيعها كما هي ضاعت بسبب والديها وانفصالهم 
لتنظر نسرين الي والدتها بأندهاش وهي تتمتم بخفوت 
ايه اللي عملتي ده ياماما 
فلم تعيرها والدتها اي أهتمام وسطلت أنظارها علي
ابنها الذي وقف مصډوما مما يري فأبتسمت قائله كي تخرجه من كل تخبطه هذا مبرووك يابني 
فنظر الي والدته بشك مما سمعه ليجد أبتسامت والدته مرسومه علي رغم أنه قبل مجئ منه كانت تجلس عابسه رافضه كل هذا حزينه علي زوجته الاولي وابنته 
حطمها بتجاهله لها حتي انه لم يعطيها اي فرصه لبدء الحديث معه فسقطت دموعها وهي تراه يحذرها بيده بأن تصمت 
فأنصرفت زهره من أمامه وهي تري ان السعاده التي عاشت فيها معه قد ضاع بريقها فأنسحبت بعد أن كانت ستخبره بحملها فمن الممكن اذا علم بذلك ينسي ويسامحها 
اما هو وقف بنيران هائجه وهو يضغط علي قبضة يديه التي أبيضت مفاصلها منتظرا حجز سكرتيرته تذكرة سفره 
مسحت علي وجهها المرهق وهي لا تقوي علي
فدخلت عليها والدتها وهي تتسأل أتصليلي بشريف خليني اطمن علي اختك أختك صوتها مش عجبني
لتطالع جميله والدتها بأرهاق وهي تخرج رقم شريف من هاتفها 
وتذكرت قبل ان تخبر شريف بكل بشئ وجدته يسألها عن اذا كانت تعرف هوية حبيب زهره السابق فأخبرته بالأيجاب
ليغلق بعدها الخط في وجهها وكأنه لم يتحمل الحقيقه
نهض هشام فجأه وهو يري اخيه يقف أمامه ليلكمه شريف في وجهه فتمتم هشام بفتور شريف أسمعني طيب
ليلكمه شريف بلكمه أخري وهو لا يشعر بنفسه حتي ترنح هشام للخلف وهو يمسح الډماء التي تقطرت من أنفه 
قائلا أهدي الاول وبعدين نتكلم
ليقترب منه شريف وهو يهتف پغضب عارف يوم ماعرفت أنها كانت علي معرفه براجل قبلي وضحك عليها واستغلها اتمنيت ايه اتمنيت أخنقه بأيدي 
ليخفض هشام أعينه بأنكسار وهو يشعر بالذنب بما كان يفعله واستغلاله لمشاعر الفتيات قبل زهره لتأتي زهره ويأتي بعدها تعقله وزواجه بنهي 
وشعر اليوم بأن عبارة داين تدان 
قد ردت له ففي النهايه أحدهن أصبحت زوجه اخيه واصبحت من عائلته
ليهوي شريف علي الكرسي الذي امامه وهو يتمتم 
لسا بتحبها
ليهتف هشام بصدق والله ياشريف كل شعوري اللي كان اتجاه زهره هو الذنب انا عمري ماأخونك ولا أضيع ثقتك فيا
فطالعه شريف بسخريه وضحك بخفوت عمرك ماتخوني 
وتابع بحديثه لاء خونتني ياهشام وهي كمان خانتني لما مقولتوش ليا الحقيقه وخلتوني مغفل بينكم
وتنهد بأرهاق ماما قالتلي انك هتتجوز 
وعندما ظل الصمت بينهم للحظات تابع
حديثه بتهكم 
مبرووك !
ليتمتم هشام بهدوء الله يبارك فيك 
وعاد الهدوء بينهم ثانية ليلح سؤال يخشاه هو 
وتسأل قائلا هتعمل ايه مع زهره !
فرفع شريف وجهه نحو اخيه ولولا معرفته اليوم بأمر زواجه من أمرأه اخري لكان ظن بأن أخيه مازال يفكر في زوجته فرغبة هشام بالزواج من أخري جعلت ثورته تهدأ قليلا ليقف شريف فجأه قائلا 
سيبك من حياتي وخليك في حياتك انت 
ليقترب منه هشام سريعا قائلا برجاء هتسامحني ياشريف مش كده 
ليطالعه شريف ببرود وأنصرف من أمامه وهو يتمتم 
سيب السماح للزمن ياهشام
مرت الايام بأحداث جديده ورغم جمالها للبعض الا انها كانت علي البعض الأخر باهته
جلست زهره علي المكتب الخاص بها كمصممه منذ شهر فهي عندما عدت الي فرنسا أبلغها عمران بأن تصميماتها قد حازت علي الفوز في المسابقه التي دخلتها الشركه 
لتتذكر زهره سعادتها بالخبر في هذا اليوم وبحثت عن رقمه سريعا
لتخبره بما حدث وعندما سمعت صوته اخبرته عن فرحتها
ليأتيها صوته البارد وهو يخبرها بأن عمران قد حدثه ثم أغلق الخط سريعا دون حتي ان يبثها بكلمه حنونه 
فهبطت دموعها وهي شارده في ذلك التصميم الذي أمامها 
ومدت بيدها نحو بطنها التي اتأخذت بروز صغيرا فهي في شهرها الثالث وهمست بضعف لطفلها تفتكر لازم يعرف بوجودك 
ومر شريط جفاه معها وهي تتابع بحديثها هو مش عايزنا ولو عرف بوجودك هيفتكر اني بضغط عليه بيك 
وعندما وجدت عمران دخل غرفتها المستقله أبتسمت اليه بفتور ليقترب منها قائلا مصممتنا المحترفه بتعمل ايه
وعندما رأي بعض الاوراق امامها اقترب منها سريعا قائلا بلمعه فنانه يازهره
فنظرت اليه زهره بنظرات ممتنه وهي تري التشجيع الذي تحصل عليه منه وحده 
وشردت في شريف الذي لا يعيرها اي اهتمام 
ولكنها مازالت ممتنه له فهو أساس نجاحها هذا في البدايه فلولاه ماكانت هنا الان 
وتنهدت بصوت غير مسموع وهي تهتف بأسمه اه ياشريف هتفضل لحد امتي بعيد عني 
وأفاقت علي صوت عمران وهو يتسأل بس ليه حاسس بنبرة حزن في تصميماتك
لتطالعه زهره بصمت وهي لا تعرف بما ستجيب عليه
طالعت جميله الطبيب پصدمه بعد أن تفحص
تحليلها
فالطبيب يخبرها دون رحمه بأن لديها سړطان في الرحم 
لتجده يكمل باقي عباراته والرحم لازم يتشال 
فسلطت أنظارها عليه وهي لا تصدق بأنه يطلب منها ان تزيل رحمها وهي مازلت بنت 
مازلت لم تذق طعم الامومه كي تتخلص أن أهم جزء في كونها كأمرأه 
لتهتف به بأعين يكسوها الدموع انت لازم تتصرف استأصل الورم من غير ماتشيل حاجه 
وظلت تبكي بهستريه وهي تخبره أرجوك ساعدني 
ليطالعها الطبيب بأشفاق ولكن لم يكن بيده أي شئ فالورم قد انتشر ولابد من ازالته ولن يستطيعوا فعل هذا غير بأستأصل الرحم 
ليحرك لها الطبيب رأسه بأنه لابد من فعل ذلك 
لتشرد هي عندما بدأت عادتها الشهريه تأتيها بكثره وبنزيف مستمر فقررت أن تذهب للفحص 
خطت قدميها بصعوبه نحو مقر شركته لتطالع غرفه مكتبه بۏجع وتذكرت في بداية عملها عندما كانت تأتي اليه وفجأه سمعت صوت رامز من خلفها وكان هو معه وهتف بمرح اخيرا يازهره شفناكي هنا انا قولت خلاص زهره نستنا وعمران اخدها مننا 
فأبتسمت له زهره پألم وهي تري نظرات شريف تتجاهلها
وكادت ان ترد علي رامز الي ان سمعت صوت شريف وهو يتجه نحو مكتبه انا دخل مكتبي عشان اشوف الايميل اللي اتبعت وانت حصلني يارامز
وتركها دون أن يسألها حتي عن سبب وجودها 
لينظر اليها رامز بعد أن رحل صديقه قائلا بتسأل 
هو انتوا زعلانين مع بعض ولا أيه يازهره
فتمتمت زهره بخفوت لاء 
وتابعت بأختناق هي فين جيداء صحيح 
فطالعها رامز بتسأل جيداء سافرت سويسرا من شهر تقريبا وقررت تستقر في حياتها هناك 
لتبتسم اليه زهره 
هتفضل تتوجع لحد أمتي من
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 37 صفحات