الإثنين 25 نوفمبر 2024

راويه انوارتلمع بقلم سهام صادقت

انت في الصفحة 33 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

قائله هو انا اللي بقوله بيضحك ياجميله انا خاېفه عليكي صدقيني
لتلمع عين جميله بالڠضب وهي تقترب منها حانقه 
قصدك كرهالي السعاده هشام بيحبني وانا متأكده من كده
صحيح فتره قربنا من بعض قصيره بس انا اقدر احكم كويس علي الامور
ثم تابعت بتهكم انتي فكراني زيك سطحيه وهابله 
لتخفض زهره برأسها أرضا وهي تستمع الي كلماتها التي حقا بها ولكنها تخشي عليها من الچرح 
ثم هتفت جميله بعد ان جلست علي فراشها وعشان أريحك هشام قالي انه عارف بخطتي منه الحقيره حكتله كل حاجه 
فطالعتها زهره دون تصديق وهتفت پصدمه يعني افهم من كده انكم 
فضحكت جميله ببرود وهي تقطع عباراتها قائله بحنق 
مالكيش
دعوه بحياتي يازهره 
ثم نهضت كي تطالع مفاتن بالمرئه قائله بفخر 
قريب اوي هتسمعي خبر جوازي من هشام 
واكملت بسخريه سافري لجوزك انتي بس لاحسن يضيع منك وترجعلنا
مطلقه 
طالعها رامز بسعاده وهتف قائلا انا مصدقتش لما قولتيلي اجي اخدك من المطار يازهره
ثم غمز اليها بأحد عينيه بأخوه قائلا ومقولتش لشريف علي المفاجأه ديه ليه
وتابع بحديثه الممتع عايزاك تاخديه وتسافري اسبوع كده وتريحيني منه شويه 
لتضحك زهره علي عباراته وهي تشرد في اللحظه التي ستخبر فيها شريف كل شئ وترتاح 
وقف قبالتها وهو يتذكر حديث اخيها معه عندما اخبره بأمر متابعتها مع طبيبها النفسي وان مريم قد قطعت مرحله كبيره من علاجها ولكن قد عاد الوضع كما هو 
فهو يشعر بحال أخته ليطلب منه برجاء ان يساندها فأخته
عانت كثيرا بسبب سوء تربية والديها اليها واستغلالهم لعقلها المراهق الحالم بالرفاهيه عندما جاء اشرف لخطبتها وانتقامه منها عندما توفت اول طفله لهم 
لتهمس مريم بضعف وهي تظن بأنه سيخبرها عن أمر رجوعها مصر وتطليقها وتزوجه من ابنة خاله 
انت خلاص هتتجوز كارمن
ليطالعها حاتم بنظرات جامده وهو شارد في أمرها فهو أصبح لا يعرف أيكمل معها الطريق اما يطلقها
وتنهد قائلا انا وكارمن مافيش بينا حاجه يامريم كارمن زي اختي الصغيره مش أكتر
فتأملته هي بمشاعر مختلطه لتجده يخبرها ليه مقولتليش انك بتابعي مع دكتور نفسي
لتغمض عينيها قائله كنت فاكره أني خفيت 
فتنهد حاتم بقوه وهو يطالعها غير مصدق بأن هذه المرأه التي ملكت عقله في اول لقاء بينهم منذ سنين وجعلته يشعر برغبه قويه فيها 
بأنها تائها مسلوبة الاراده حتي حياتها لا تستطيع ان تتأخذ قراره فيها 
ليهتف بها حاتم قائلا انا حجزتلك عند دكتوره هنا شاطره هتساعدك 
ثم تابع حديثه بتنهد هنفذلك وعدي وهقف جنبك لحد ماتقدري تكوني نفسك يامريم 
وضغط علي تلك العباره تكوني نفسك يامريم 
فهي حقا لم تكن يوم نفسها
فحركت رأسها بالموافقه فهي اصبحت بحاجه لكورسات علاجها النفسي لتجده يخبرها بملامح جاده 
قبل ماننفصل !
اليه بشوق وهو يتنفس رائحتها وهمس بحنان 
بتتفقي مع رامز يازهره بس هشام فتن عليكي وقالي
ليمتقع وجه زهره كالأطفال بسبب ضياع مفاجأتها
وتمرمغ وجهها في قائله بعشق كنت عايزه أعملهالك مفاجأه
ليرفع شريف وجهها بأنامله بحب ويطالع عينيها بدفئ وهو يهمس بالقرب من قعاد تاني في مصر من غيري مافيش سامعه 
ثم تابعت بشرود قولت خلاص زهقت مني ومش عايزني في حياتك تاني
مش بقول مجنونه !
ويجلسوا علي احد علي الارائك 
ثم بأحد ذراعيه وبيده الاخري كان يداعب باطن يدها 
الا ان تذكر شيئا قد جلبه لها ليبعدها عن وهو يبتسم اليها قائلا بمشاغبه النهارده هعوض الشهرين اللي حرمتيني منك فيهم
لترفع بيدها قائله شهرين إلا 4 ايام لو سامحت
ليداعب وجهها بكفيه وهو ينهض قائلا خليكي هنا رجعلك يازهره هانم 
وغمز اليها بأحد عينيه قائلا لحد دلوقتي مش مصدق انك هنا
بس هرجع اتأكد بمعرفتي 
لتفهم هي مقصده فتخجل من عباراته تلك 
وتسمع رنين هاتفها فتجد رقم غريب 
وتفتح الخط وهي تظن من الممكن ان يكون السيد عمران فهو قد هاتفها من قبل كي يسأل عنها وعن عودتها لأكمال دروس التصميم
لتسمع صوت جيداء وهي تخبرها بكيد ياتري شريف حكالك عن الليله اللي قضيناها سوا في اوضة نومك ولا 
واكملت عباراتها بضحكه خبيثه 
واغلقت الخط بعدها 
لتضع زهره بيدها علي فمها وهي لا تصدق بأن شريف فعل بها ذلك 
ووجدته يأتي اليها وهو يحمل علبه قطيفيه اللون 
ويخبرها ببتسامه واسعه يوم ماجبنا الشبكه رفضتي تجيبي شبكه واكتفيتي بدبلة جوازنا 
واقترب منها وكاد أن يبثها بكلمات حبه الا انه شعر بوجود خطب ما 
ونظر الي الهاتف الذي بيدها ليشعر بالقلق قائلا مالك يازهره فيكي ايه
فوقفت بأرتجاف وهي تعيد كلمات جيداء اليها غير مصدقه 
بما قالته لتتذكر تغيره معه وهتفت دون وعي 
انت وجيداء
ولم تتحمل ان تتفوه بباقي الكلام لتجد نفسها تشهق بقوه 
ليضغط علي كفه پغضب وهو يلعن في جيداء 
وكاد ان يدافع عن نفسه ليجدها تخبره بۏجع 
انا برضوه شكيت في حبك ليا بالسرعه ديه كان عندها حق جميله لما قالت انك بتعملني كويس عشان برضي رغبتك فيا وبس
لينصدم شريف مما يسمعه منه فزوجته الغبيه تظن بأنه يحبها ويبثها من حنانه بسبب ارضائها له في الفراش 
وقبل ان تهذي بأشياء أخري امسكها من ذراعيها وهو يهتف بها پغضب تعرفي تسكتي
خالص 
وكادت ان تتكلم الا انه وضع بيده علي فمها ليهتف بجمود قائلا مكنتش مصدق ان ثقتك فيا ضعيفه لدرجادي يازهره
ثم تابع بعدم تصديق ياخساره يازهره 
واخرج هاتفه من جيب بنطاله ليبحث عن محتوي الصوت الذي سجله رامز لجيداء 
لتستمع الي صوت جيداء وهي تخبر رامز عن حبها لشريف وعن مؤامرتها ووضعها للمخدر في فنجان القهوه عندما أتت اليه وعدم خياتنه لها وهذيانه بأسمها وهو يفقد وعيه
لتسقط دموعها بغزاره وهي ټلعن تسرعها وغبائها الدائم 
وكادت ان تتفوه الا انه أشار اليها بأصبعه بأن تصمت
وألتف بظهره كي يرحل قبل أن يتفوه بعبارات لن تتحملها
لتفيق علي خطواته فركضت خلفه قائله برجاء
شريف شريف
ولكنه لم يسمعها ولم يلتف اليها حتي
فجلست كالقرفصاء تنعي حظها وغبائها 
فهي في لحظه واحده قد تفوهت بعبارات لم تشعر بها إلا عندما رأت صداها فوق ملامحه
أغلقت الهاتف مع رامزوألقت به جانبا وهي لا تصدق بأنه سافر من اجل احد الصفقات دون أن يخبرها 
فبعد ليلة طويله قضتها تنتظره لم يأتي 
لتعلم من رامز انه كان هو من سيسافر ولكن شريف هاتفه قبل السفر بساعات بأنه هو من سيذهب 
وجلست تبكي وهي تتمتم غبيه يازهره هتفضلي طول عمرك غبيه
تأملت جميله ذلك الخاتم الرقيق وعيناها تلمع من فرط السعاده فالخاتم يبدو عليه بأنه باهظ الثمن 
ليري هشام لمعان عينيها قائلا بهدوء عجبك !
لتطالعه جميله بسعاده قائله ده يهبل ياهشام 
ليمد هشام بكفه نحو كفها بعد ان اخرج الخاتم من علبته 
ثم وضعه بأصبعها بنعومه فتأملت نظرات أعينه هامسه بصوت قد سمعه بحبك ياهشام
ليرفع هشام
وجهه نحوها ببتسامه هادئه وقبل يدها بنعومه
وهو يعلم بأنه قد أوقعها حقا في حبه فجميله رغم سمۏم دماغها فهي ضعيفه جدا حتي انها اضعف من زهره
فضعفها ناتج طمعها اما زهره ضعفها حسن نيتها! 
تركها يومان تعاني من مرارة الوحده وكأنه يعاقبها ببعده
فتكأت برأسها علي الاريكه التي اصبحت تتخذها فراشها منذ ان سافر لتسمع صوت الباب يفتح
فشعرت بالخۏف ونهضت وهي تتمني ان يكون هو 
فرأته يدخل ومعه حقيبه صغيره قد القاها جانبا
وصار امامها دون رد فعل
وكأنه لا يراها
فسقطت دموعها وهي لا تصدق بأن ذلك هو عقابه 
ولملمت شتاتها وتذكرت بأنها هي المذنبه فهي قبل ان تفهم منه شئ رمته بعبارات غاضبه 
وأتجهت نحو غرفتهما التي أصبحت تتخيل فيها مشهد أغواء جيداء له رغم انها تعلم لم يحصل شئ
ووجدته يفك أزرار قميصه بفتور فأقتربت منه پخوف 
ولكن شوقها اليه جعلها تركض نحوه وتضم خصره بذراعيها هامسة بضعف متسبنيش تاني ياشريف 
وألتفت نحوه ليكون وجهها نحو وجهه وتأملته قائله 
بس متسبنيش وتمشي 
وعندما وجدته يبعدها عنه تشبثت فيه كالطفله الصغيره
وكأنها طفلته 
فتنهد بقوه وهو يراها ضعيفه بمثل هذا الشكل اليه قائلا بتشكي فحبي ليكي يازهره
فحركت رأسها بضعف تخبره غبيه صدقني
ومسحت دموعها كالأطفال بكلتا أيديها قائله بهدوء 
انت طيب ياشريف وهتسمحني مش كدهفأبتسم اليها وهو يتنهد علي حديثها وتأمل ملامحها التي توهجت من جديد بعد أن ضمھا اليه 
ثم همس بأرهاق طب انا تعبان دلوقتي ياغبيه هانم وعايز انام 
فضحكت بسعاده وهي تراه قد سامحها وهتفت قائله
اعملك عشا 
فأمسك بيدها وهو يتثاوب بقولك جعان نوم 
فابتسمت وهي تسير معه نحو فراشهما سعيده بأنها استطاعت أن تراضيه
أرتدت أجمل فستان لديها فهو قد طلب منها ان تتأنق
في ذلك الحفل الذي دعاه له أحد اصدقائه 
ودلفت الي الحفل وهي تشاهد فخامه ما تري 
وظلت تبحث عنه بعينيها لتجده يقف مع بعض الرجال يضحك فلمعت عيناها وهي تتمني ان يخبرها الليله بأمر خطبتهما او حتي يصرح لها بمشاعره 
وعندما رأها تقف علي مقربه منه استأذن ممن كان يقف معهم وذهب اليها وعلي وجهه ابتسامه هادئه 
وتأملها بعينيه قائلا بأعجاب قد رأته فيهم ايه الجمال ده كله ياجميله
لتبتسم جميله وكادت ان تتحدث فوجدت رجلا وامرأه يقتربون منهما فيبدوا أنهم أزواج
فأبتسم لصديقه قائلا احمد صديقي ياجميله ومدام رنا مراته والحفله ديه هي حفلة عيد جوازهم 
ليبتسم احمد اليها وتصافحها رنا بحراره 
وأقترب احمد من أذنه يسأله بهمس 
هي ديه بقي اللي ناوي تتجوزها يادنجوان 
فسمعت جميله همساتهم فقد كان الصوت واضح بعض الشئ
فأطرقت برأسها بسعاده ليتأملها هشام للحظات 
ثم أقتربت منها رنا تحادثها قليلا 
لتجد فجأه هشام يهتف بعلو وهو يمد يده تعالي ياحببتي
فرفعت
جميله بعينيها نحوه فهو لماذا يناديها وهي أمامه
وكادت ان تبتسم اليه وتقترب منه الا انه وجدته يقترب هو بل تخطاها 
ليسحب أحدهن من الي قائلا 
احب أعرفكم منه خطيبتي وقريب اووي هتكون مراتي !!
ألجمت عباراته وجف حلقها وهو تراه يضم صديقتها بذراعيه بتملك ويخبر رفيقه وزوجته بأن تلك هي من أخبرهم عنها
فظنت جميله بأنها غافيه وستفيق حتما كي تقتلع ذلك الکابوس الذي لم يكن الا حقيقه
وعندما
استمعت الي ضحكاته التي كان يختصها بها ظنا منها بأن هذه الضحكات اليها وحدها وهتف بهدوء وهو يطالع منه غير عابئ بتلك الواقفه والتي لا تقوي علي الحركه اتأخرتي ليه ياحياتي!
فأبتلعت منه ريقها فكل مافعله هشام اليوم قد فقد صوابها
فهي لم تصدق يوم سفرها عندما جاء الي بيتها في زياره لم تتوقعها يخبرها بأنه يريد ان يتزوجها 
فالأول مره تشعر بأنها أمرأه مرغوبه رغم انها جميله بعض الشئ وخاصة عندما تضع بمساحيق التجميل وملابسها الضيقه التي قررت التخلي عنهم وعن كل شئ يجعلها كالعاھره
ولكن كان دوما شعورها بأن الممتلئ لن يجعل رجلا يرغب بها 
وعندما وجدته يمسك يدها امام صديقه ليمدحها ويحدق في جميله التي وقفت كالخرساء تذكرت بأنه كان يحادثها 
وهتفت بهدوء وهي مسلطه أنظارها علي جميله ولأول مره تكون نظرات أشفاق وليست كرهه جميله أزيك !
لتطالعهم جميله بنظرات واهنه وهي تريد ان يقظها أحد من ذلك الحلم الذي قضي علي جزء كبير بداخلها 
وبعدما سمعت
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 37 صفحات