الإثنين 25 نوفمبر 2024

راويه انوارتلمع بقلم سهام صادقت

انت في الصفحة 24 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

حازم اد ايه واستنيته سنين طويله وصبرت معه بس انه يهين كرمتي ويعرف بنات عليا لاء مش هقدر استحمل
وركضت من امامهم وقد شعرت بأن دور التمثيليه التي صنعتها قد فعلت شئ 
لينظر كل من والديها لبعضهم ويطالعوا شريف بحرج لما حدث امامه 
فكانت نظرات شريف اليهم مطمئنه ليخبرهم بهدوء انا هتكلم مع حازم وافهم منه كل حاجه بس من رأي مدام هما اخدوا القرار ده سوا يبقي بلاش نضغط عليها اكتر من كده
نظر حاتم الي المعلومات
التي جمعها عنها والقي بالأوراق جانبا وهو يهتف پغضب اكيد لسا بتحبيه يامريم 
ومصدقتي انه رجع مصر وبتحاولي تقربيله من جديد
ماشي يامريم انا حاتم الصاوي اما عرفتك ازاي انك هتكوني ليا وساعتها هأدبك علي كل لحظه قلبك لسا معاه فيها يامريم
نظرت زهره بحزن الي زوجها بعدما انصرف كل من حازم وجميله بعد ان اصبح الحديث معهم مستحيلا فقد انتهت حكايتهم
فنهض شريف من علي المقعد الجالس عليه في مكتب فارس الذي تركهم يتحدثون قليلا وذهب ليباشر عمله 
واقترب من زهره الجالسه بشرود بعدما القت عليها اختها بكلمة جارحه وهي تخبرها قبل ان تنصرف مش واحده دماغه فاضيه زيك هتتدخل في حياتي 
فرفعت زهره وجهها اليه وقد دمعت عيناها وهي تتذكر كلمات اختها والله حازم لسا بيحب جميله ياشريف انت مشوفتش نظرته ليها حازم انا عارفاه كويس ده بيعشق جميله مش بيحبها بس
فربت شريف علي ظهرها بحنو وهو يتنهد كل شئ نصيب يازهره ومين عالم يمكن لكل واحد فيهم حياته مكتوبه مع حد تاني 
وفتحت حقيبتها لتخرج هاتفها منها واخذت تبحث عن رقمه 
لتحادثه بصوت مخڼوق انا موافقه علي الجواز ياحاتم
شعرت بثقل يجتاح لسانها بعدما اخبرته بقرارها الذي قتل اخر امل لديها وكيف كان سيوجد امل وهي قد رأته يقبل زوجته بين ذراعيه بعشق لم تظن بأنه سيمنحه لواحده غيرها 
واتنفست بقوه وهي تتمتم حكايتكم خلاص انتهت وماټت من زمان يامريم كنتي فكره هيفضل يحبك طول عمره
وسارت نحو لا شئ وهي تضحك علي غبائها فيوم زواج اخيها قد شعرت بأن شريف مازال يحمل لها حبا حتي بعد زواجه ظنت بأنه فعل ذلك من أجل أن يحرقها بڼار الغيره ليس اكثر 
ابتعدت عنه زهره بخجل بعدما انتهي من لتضع برأسها علي هو اليه
اكثر ووضع بذقنه علي رأسها وهو مغمض العينين متذكرا نظرة مريم اليه بعدما فتحت الباب ورأته هكذا فتنهد بأرتياح بعد أن تأكد بأنه حقا قد نسي حبها وان قلبه اصبح لا ينبض سوى لزوجته التي اصبح يري فيها كل النساءوانه قد قطع الامل لديها بعد مارأته حتي لا تعيش في وهم الماضي الذي من المفترض ان تكون نسيته فهي من تركته واستجابت لرغبه والديها ووافقت علي العريس الثري في نظرهم 
ورفع وجه زهره بأنامله وهو يهمس بدفئ مش عايزك تفكري في أي حاجه تزعلك مفهوم ياحببتي
فحركت زهره
رأسها له في صمت ثم نهض وانهضها معه وهو يعبث بحديثه كل اما تزعلي فكريني 
بقلم سهام صادق
الفصل الثامن
تنهد منصور بتعب وهو يجلس بجانب زوجته ثم نظر الي معالم وجهها فوجدها شارده تضع بيدها اسفل ذقنها وباليد الاخري علي فخذها 
لتتمتم فجأه البت أطلقت قبل ماتدخل نقول للناس ايه بقيت مطلقه 
ليتنفس منصور بقوه وقد فاض ما به بسبب عويل زوجته انتي جايه دلوقتي تندبي حظ بنتك مش انتي السبب
فألتفت اليه هي پصدمه وهي تتسأل بوهن انا يامنصور السبب 
فعاتبها هو بجمود قولتلك من وهما صغيرين بلاش تقولي البت لابن خالتها اه علقتيهم ببعض من هما صغيرين لحد ماكل واحد اكتشف بعدين انه مكنش حب بنتك لو كانت بتحب حازم فعلا مكنتش سبيته ولا اتخلت عنه 
بنتك كارها يانعمه بنتي وانا عارفها مبتتخلاش عن حاجه عايزاها بسهوله والراحه اللي انا شيفها في عينها النهارده اكدتلي انه كان حمل علي قلبها 
هي يديها علي رأسها قائله انت اللي دلعتها قولتلك بلاش ندلعهم
لينهض هو من جانبها بعدما طفح الكيل قائلا دلوقتي انا السبب انا سيبهالك وماشي
فطالعت هي خطواته قائله بتوعد اما اشوف يابنت بطني أخرتها معاكي ايه ومين الراجل اللي ضحك عليكي وغواكي ياجميله عشان تسيبي ابن خالتك !
نظرت فرحه لوجه حازم الحزين وقد تغيرت ملامحه من يوم وليله لتضع الرسومات التي كانت تناقشه فيها جانبا وهي تتنحنح حرجا قائله 
شكلك تعبان مش مهم نتناقش في المشروع النهارده
ليتأملها حازم للحظات ثم وضع بوجهه بين راحت كفيه وهو يتنهد بتعب متخيلا اللحظات الاخيره التي جمعته بجميله ولاول مره يري أنه كان مخدوع بها وبشده ليتسأل داخله 
لدرجادي ياجميله كنتي بايعه حبنا
وخرجت اه منه لا أراديا وهو يحاول يجمع شتات عقله وقلبه المحطم فتشعر به فرحه 
وتضع بيدها علي يده برفق قائله مالك يابشمهندس 
وعندما رفع وجهه نحوها ونظر الي يدها التي تربط علي يده بحنو سحبتها سريعا وهي تتمتم بخجل انا اسفه
فتأملها حازم بشرود ونهض من علي كرسيه
ليحمل سترته في يده ويترك المكتب دون ان ينطق بكلمه
فطالعته فرحه وهو يغادر شاعرة بالحزن نحوه 
ووضعت بيدها علي قلبها وهي تتمتم بخفوت انت مالك بدق بۏجع عشانه كده ليه فوق انت جربت الحب ومت عايز ټموت تاني لما تتفارق !
زهره الطلفه الي واخذت تسير بها بعد ان اطعمتها اللبن الذي خصصه لها الطبيب وظلت تدندن لها 
كي تنام بعد بكائها المتواصل ليدلف اليها شريف قائلا بصوت منخفض نامت 
لتحرك زهره له رأسها بالنفي واكملت سيرها بالطفله 
فنظر اليها شريف بحب ثم همس انا طالع شقتنا اكلم رامز 
ابقي حصليني لما تنام
فحركت له رأسها بالموافقه وسار هو مغادرا شقة والدته 
ليقابله هشام عندما فتح باب شقتهم قائلا بأرهاق 
انت هنا ياشريف !
فأبتسم شريف اليه بحنان وهو يتمتم حمدلله علي السلامه رجعت في نفس اليوم يعني
ليتنهد هشام بأرهاق بالسبب سفره وعودته في نفس اليوم مقدرش ابعد عن نهي 
وتنهد بأرهاق والقي بمفاتيحه جانبا وتمتم خلصت كل اوراق الاسهم المشتركه مع محامي حمايا وروحت اطمأن عليه ووعدته انه هيشوف البنت في الوقت اللي هو عايزه بس اكمل حياتي وافضل هناك خلاص
فربط شريف علي كتف اخيه قائلا اعمل اللي تشوفه ديما يريحك ياهشام وافتكر اني ديما معاك وعايز اشوفك علطول مبسوط وحاول تجمد عشان بنتك وماما حتي 
فأبتسم هشام اليه بأسي وهو يحرك رأسه قائلا ربنا يخليك ليا ياشريف 
وتابع حديثه اه صحيح انا رايح بكره اتابع الشغل في الفندق وهطلع علي الشركه اشوف الشغل واحول افهم الدنيا ماشيه ازاي هحاول اكون شريك ناجح 
فأبتسم اليه شريف بدفئ وهو يربط علي احد كتفيه قائلا انا واثق ديما في نجاحك ياهشام 
ويرن هاتفه فنظر الي رقم المتصل ليجده رامز 
فتابع قائلا انا طالع شقتي اكلم رامز 
وانصرف سريعا من امامه كي يتابع بعض الاعمال مع صديقه 
لينظر هو حوله فيجد الهدوء يعم المكان وقد أيقن بأن والدته قد غفت وان اخته هبطت الي شقتها بطفلها فالساعه قاربت علي منتصف الليل
وعندما فتح الباب فجأه وجدها منحنيه تضع الصغيره علي فراشها بعد ان غفت 
وألتفت سريعا وقد ظنت انه شريف ولكن الصدمه ألجمتها لتتمتم حرجا بعد ان لمست رأسها لتطمئن علي وضع حجابها بشكل صحيح 
وتمتمت بخفوت انا اكلتها ونامت وسارت نحو الباب كي تغادر الحجره مكمله حديثها تصبح علي خير
ليقف هشام امامها ثم اغلق باب الحجره وهو يطالعها بنظره لم تفمهما فأرتجفت زهره من نظراته وهيئته فقميصه مفتوح نصفه 
وتمتمت بخفوت وهي خافضة برأسها لأسفل افتح الباب لو سامحت
ليطالعها هشام بنظرات متفحصه وقد دار في عقله بعض الاحداث الاخيرهفقد تذكر الرساله التي
بعثتها قبل ۏفاة نهي تخبره فيها بأنها مازالت تحبه وايضا
اهتمامها الشديد بأبنته 
فقلبه المشوش يخبره بأنها مازالت تحبه ولكن عقله يوبخه علي حماقته كل هذا جعله يقف امامها وهو يضع بيده علي رأسه ليقول بشرود انتي بتعملي كده ليه بتهتمي ببنتي ليه
لتنصدم زهره من
سؤاله فأهتمامها بطفلته قد جعله يشك بأنها مازالت تحبه رغم ان ماتفعله مع أبنته حب للطفله واشفاق عليها ليس اكثر 
وطالعته بتوحش قائله افتح الباب لو سامحت مينفعش كده 
لتتهكم معالم وجهه ليقول بشك بعتيلي رساله ليه يازهره
فتشهق زهره قائله انا بعتلك الرساله حرام عليك
انت ليه مصمم تدمرلي حياتي 
وهبطت دموعها وهي تخبره بقوه افتح الباب بدل مايحصلش كويس واقول لشريف كل حاجه
فيطالعها هشام وهو يري أرتجاف يديها وصوتها المرتعش
لتخبره بندم هو ده جزاء راعيتي لبنتك 
فشعر هشام بالخجل وتمتم بخفوت صدقيني يازهره انا مش عايز حاجه منك ولا عايز اخربلك حياتك ولو كنت فيوم فكرت فكده فدلوقتي لاء والف لاء انا بقي عندي بنت غير انك مرات اخويا عارفه يعني ايه انا ممكن اموت لو في يوم شريف كرهني 
ونظر اليها ليجدها تبكي وهي تتمتم طب افتحلي الباب 
فنظر اليها بأسي ثم تحرك جانبا كي يفتح لها الباب وهو يهمس بضعف اسف يازهره 
لتغادر هي شقة حماتها سريعا وهي تحمد ربها بأن حماتها مازالت نائمه وان شريف لما يهبط الي شقة والدته ثانيه ووقفت علي السلم تجفف دموعها وتهدأ من دقات قلبها السريعه 
وعندما دلفت لدخل الشقه وجدت شريف جالس امام حاسوبه يحادث رامز عن بعض الصفقات 
فسحبت نفسها سريعا لغرفتها كي تستجمع قواها 
أتجه شريف نحو فراشهما بعدما انهي محادثته الطويله مع رامز في العمل ليجدها نائمه فجلس بجانبها وهو يتمتم بخفوت زهره انتي نمتي!
لتفتح زهره عينيها وتلتف اليه بوجه متعب فيضع يده علي وجهها قائلا پخوف مالك يازهره شكلك تعبان
لتهمس بضعف مش تعبانه ولا حاجه انت اللي بيتهيألك ياشريف انا مرهقه مش أكتر 
انا عارف انك من ساعه مانزلنا مصر في الظروف ديه وانتي ديما
مع ماما او مع نهي 
علي فكره ده مكانك ديما كل ماتحسي انك تعبانه تعالي اترمي هنا 
واشار الي فأبتسمت اليه وهي تشعر حقا بأنه موطنها ورفعت وجهها نحوه لتجد نفسها بعشق 
نظرت جميله الي هاتفها الذي ينير ويطفئ برقم والدتها فنفخت دخان سيجارتها سريعا واطفأتها في المطفئه ونهضت من فوق الاريكه الجالسه عليها ونظرت لصديقتها قائله هووس بطلي ضحك يابنتي لماما متفتكرش اني لسا في الشغل
فضحكت منه علي أفعال صديقتها التي اخيرا قد اصبحت مثلها وحققت انتقامها منها بسبب غرورها وعجرفتها 
واكملت هي الټدخين بأستمتاع 
لتفتح جميله الهاتف وهي تتمتم بأرهاق ايوه ياماما اه لسا في الشغل اصل النهارده كان ورايا شغل كتير 
فأتاها صوت والدتها وهي توبخها ليكي نفس تشتغلي بعد ما اتطلقتي وسيبتي ابن خالتك 
فخفضت جميله صوتها وهي تحاول ان تشعر والدتها بحزنها قائله ياماما الله يخليكي كفايه بقي انا ساعه وراجعه متقلقيش ولما اجي اما اديني الاسطوانه اللي انا عارفه هفضل سمعاها كل يوم
واغلقت هاتفها بحنق لتذهب الي
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 37 صفحات