الأحد 24 نوفمبر 2024

راويه انوارتلمع بقلم سهام صادقت

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

طيلة عمرها فوجود هشام جعلها ترغب بالحياه من جديد بعد ان ظلت ضائعه مع اب لا يهمه الا متعته 
وصړخت بجمود انت ناسي عملت فيا ايه 
واقتربت من والدها لتطالعه بنظرات جامده قدرت
تخدعك ازاي ياصالح باشا ها فهمني ولا خلاص نزواتك بقيت اهم عندك من كل حاجه 
ليهدئها صالح بعدما اصرف زوجته الجديده بعيدا ياحببتي ده ماضي وانتهي وانتي اه الحمدلله بقيتي كويسه 
وشيري اتغيرت زيك مش ديه برضوه كانت صاحبتك ياحبيبت بابا
لتحرك نهي رأسها ترفض تبريرات والدها لغفرانه لتلك المرأه التي دمرتها وجعلتها تعاني عام كاملا بالمصحه ووضعت بيدها علي بطنها بتعب انا عمري ماهسمحك علي اللي وصلتني ليه ديه اخر مره هتشوفني فيها هنا ياصالح باشا
وذهبت وتركته وهو يقف مصډوما من ردة فعلها لتقترب منه تلك الاخري تهمس بدلال هنسهر فين النهارده ياحبيبي 
وضعت بأستقالتها امامه وهي تخبره اتفضل 
فنظر حاتم لورقة استقالتها دون اهتمام وتركها جانبا 
لتحدق به بنظرات جامده وهي تري بروده اظن وجودي هنا انتهي
ليبتسم حاتم ببرود لسا قدامك 15 يوم من بنود التعاقد ياأستاذه لحد اما نلاقي بديل 
ورغم ان طريقه حديثه معها جعلتها تشعر بأن هذا الرجل كتله من البرود والجليد معا 
وهتفت پغضب صبرني يارب علي العموم 15 يوم مش هتعمل حاجه 
وانصرفت من امامه وهي تسبه لوقاحته وبروده فأبتسم وهو يرفع هاتفه ليأتيه صوت احدهما النهارده ياحاتم باشا هبلغها بطلبك ومتقلقش احنا عمرنا ماهنلاقي نسب احسن منك 
فهمس اليها بدفئ وهو يقبل وجنتيها بحراره عايز اقضي اليومين دوول 
واقترب من اذنها ليخبرها بالمكان الذي يرغب فيه لتغمض عينيها بخجل انت قليل الادب علي فكره
ليقهقه هو عاليا وهو يخبرها بمشاكسه وايه الجديد ماانا عارف
فهمست بخجل انت وجودك هنا اثر عليك 
فضحك وهو يرمقها بنظرات عاشقة لو زوجه زيك كده وراجل مؤدب الحياه متنفعش ياحببتي كده البشريه هتنقرض
لتفهم مقصده بقبضه يدها وهي تحاول الابتعاد عنه 
وقبل ان يغيبها معه في عالمهم همست برجاء انا عايزه اسافر ماليزيا ياشريف 
ليبتسم اليها وهو اليه بحنان حاضر ياحببتي 
وداعب وجنتيها بأنامله وهو يخبرها بدعابه بطلي رغي بقي انتي بترغي
كتير كده ليه 
ليضحكوا سويا ويذهبوا لعالم يرفرف اليهم وحدهم
امسكت جميله حاسوبها وهي تغير اسم حسابها الشخصي الذي لا يعرفه احدا واخذت تبحث عن اسم هشام 
حتي نفذ صبرها لتتذكر فارس وقرابته منه ومن وسط هؤلاء اخيرا وجدته لتعرفه من صورته الشخصيه وهو يقف بوسامته وهيبته التي لا تقل عن شريف شيئا ولمعت عيناها وهي تتمتم ماهو لشريف لا هشام يازهره وانت اختاري بقي مين فيهم 
وفتحت حسابها لتبعث له طلب صداقه بأسم اختها 
ثم بعثت اليه برساله تخبره بحبها وشوقها اليه وان زواجها من اخيه مجرد غلطه 
ولمعت عيناها دون تصديق وهي تري ان هشام قد فتح محتوي الرساله لتتأكد شكوكها بأنه كان حبيب اختها السابق ويبدو انه متلهف عليها ومازال يحبها 
وبرقت عيناها بوميض النصر
وهي تراه يخبرها دون تصديق انتي ايه اللي بتقوليه ده يازهره شريف ميستهلش منك كده انا فعلا لسا بحبك بس للاسف انتي مرات اخويا دلوقتي 
لتغلق جميله الحساب وهي تتنهد براحه فأخيرا قد علمت كيف ستبدأ طريقها بعد ان حصلت علي طلاقها من حازم 
نظرت مريم الي والدتها پصدمه وهي تخبرها عن موافقتها هي ووالدها علي حاتم 
لتتنهد مريم زمان مقلتش ليكوا لاء بس المرادي لاء ياماما 
فتصرخ بها والدتها هتفضلي قاعده من غير راجل لحد امتا ومطمع للي يسوي وميسواش انتي متعرفيش العيله كلت وشي ازاي انا وابوكي وهما شيفينك عايشه بأبنك لوحدك وبتشتغلي 
وظلت تخبرها والدتها عن الاقاويل في شرفها حتي صړخت بها پغضب حرام عليكوا كفايه بقي سيبوني اعيش حياتي مع ابني
لتطالعها والدتها بتهكم لو كنتي فاكره ان حبيب القلب ابن خالتك هيرجعلك تبقي غلطانه هو عايش حياته مع مراته وزمانه نسيكي فوقي بقي 
حاتم الصاوي عمرك ماهتلاقي راجل زيه في ماله ومنصبه وعلاقاته 
لتضحك مريم بأسي وهي تستمع لحديث والدتها وتعود بها السنوات لتتذكر اليوم الذي كانت تخبرها فيه عن اشرف وعن ماله ومنصبه 
لمعت عين زهره بسعاده وهي تري قدميها علي ارض المكان الذي دوما تحلم به ليقفل شريف باب الغرفه التي حجزوها في الفندق ليومين ينظر إليها بحنان مبسوطه 
فنظرت اليه زهره بحب وركضت نحوه تضع برأسها علي انا مش عارفه اقولك انا فرحانه قد ايه ياشريف ربنا يخليك ليا
ليبتسم اليها شريف بمكر وهو يطالعها طب ايه هنفضل نتكلم بس 
فتبتعد عنه هي سريعا وهي تشعر بحراره من كلامه هذا لتتحرك في الغرفه بتوتر يلا نخرج انت وعدتني اننا هنتفسح بس اليومين دول 
ليضحك شريف عليها وهو يطالعها بنظراته يوم ليكي ويوم ليا والنهارده اليوم بتاعي
فأبتسمت اليه بسعاده دون ان تفهم مقصده خلاص ماشي نتفسح النهارده زي ماانت عايز وبكره انا اختار
ليتفرس شريف معالم وجهها ويضحك بقوه يغمز اليها بأحدي عينيه هاتفا
لاء انا مبحبش الفسح يازهره 
واقترب منها كي يربكها اكثر هامسا ها فهمتي !
ظل يسير في المشفي ذهابا وايابا وهو ينتظر احدا ليخبره عن زوجته 
ليخرج اليه احد الاطباء مخبيش عليك مراتك حالتها صعبه 
فطالعه هشام پخوف وهو يبتلع ريقه لاء ارجوك اعمل حاجه انا مش عايز الطفله المهم عندي نهي
ليبتعد عنه الطبيب قائلا بأسف مقدمناش غير الدعاء يااستاذ هشام واللي عايزه ربنا هيكون 
وانصرف الطبيب عائدا الي غرفة العمليات ثانية
لتأتي اليه احدي الممرضات حضرتك لازم تمضي علي الاقرار ده 
فنظر هشام الي الاقرار الذي سيختار فيه المجازفه بحياة زوجته او طفلته وهبطت دمعه ساخنه من عينيه وهو يشعر بالعجز من كثرة التفكير لو حدث لنهي شيئا
وتنهد پألم اه يانهي اوعي تسبيني
وضع بوجه بين راحت كفيه وهو جاثي علي ركبتيه امام قپرها يبكي بحرقه سامحيني يانهي سامحيني علي كل لحظه كنت أناني فيها عن كل لحظه مدتكيش الحب اللي تستهليه وأخذ يتنهد بحرقه وهو لا يصدق بأنه اليوم قد ډفنها لتتعالا صوت شهقاته بضعف وهو يتذكر حديثها معه قبل ۏفاتها بعد أن وضعت بطفلتهما
خالي بالك من بنتنا ياهشام اوعي تكون معاها زي بابا متخليش الشغل ينسيك انك تكون اب ليها وتذكر عندما سقطت دموعها أمامه ليشرد في حديثها المتوسل وهي تخبره 
انا عارفه انك ممكن في يوم تتجوز 
ليمسك هو احد أيديها يخبرها بحب لم يشعر به سوي عندما جاء للرحيل ميعاد قومي يانهي اوعي تسبيني لوحدي اوعدك اني هعيش حياتي كلها اعوضك علي لحظه ۏجعتك فيها
فكان حديثها الراجي هو من قطع توسلاته لتمد يدها فتمسح دموعه بأناملها المرتعشه هيجي يوم وقلبك هيضعف لواحده وهتكمل حياتك معاها لان ديه الحياه بابا كان بيقول كده وكمل حياته بعد ماما واتجوز بدل الواحده
وضحكت پألم وهي تتابع حديثها كتير ميتعدوش ثم تنهدت وهي تبتسم انا كنت حاسه بيه حاسه انه بيعاقب فقده لماما بالجواز احيانا افتقدنا لحاجات راحت مننا بيخليني نتصرف بجوع من غير تفكير بس للأسف بابا كان جوعه وجود ست في حياته وبس مش انسانه يكمل عمره الباقي معاها وتكون ام لبنته 
واكملت بأخر أنفاسها المتقطعه لو في يوم حبيت واتجوزت اتجوز ام لبنتي قبل ماتكون زوجه ليك متخترش بأنانيه وتكون زي بابا ارجوك ياهشام اختار لبنتي ام صح من بعدي 
ليحرك هشام كله پألم وهو يمسح علي بيده يهتف بۏجع ليه يانهي سبتينا مكنش نفسك تشوفي نهي الصغيره ياحببتي 
وتذكر طفلته التي وضعت من ثلاثة ايام ولم تستطع والدتها بأن تراها بالسبب الغيبوبه التي دخلت بها ثم ۏفاتها التي كانت بالامس فهمس بضعف محستش بحبك غير لما روحتي مني 
وصړخ بأعلي صوته وهو يتنهد بحرقه انا غبي غبي مبحسش بالنعمه
اللي ربنا بيدهاني غير لما تروح ظلمت زهره لما علمتها معني الحب واستغليت حسن نيتها ووجعتها وظلمتك لما بعتها واشتريتك عشان احلامي وطموحاتي وعرض والدك ليا لما لقاكي مشدوده ليا وبتحبيني 
بس والله ندمت ندمت وصړخ بقوه اكبر اه 
هبط شريف من سيارة فارس بتعب بعد رحله سافره من ماليزيا ثم الي فرنسا وعندما علم بخبر ۏفاة زوجة اخيه رحل ثانيا عائدا الي الوطن من أجل ان يكون جانب اخيه ولكن تأخر رحلة العوده وعدم وجود حجز جعله يأتي بعد الډفن مباشره ليهبط فارس ايضا وهو يتنهد بأسف 
قالنا نسيبه ونمشي واه زي ماانت شايف الشمس قربت تغيب وهو لسا عندها 
لتلمع عين شريف پألم اشفاقا علي اخيه وشعوره به ورغم انه لم يعرف نهي الا يوم ان جائت لقضاء شهر عسلها مع اخيه في فرنسا واستقبلهما والمكالمات التي كان يطمئن فيها عليهما ولكنه شعر بأسي نحوها 
فنظر شريف امامه ثم تحرك نحو مكان قبر زوجة اخيه 
ولكنه توقف عندما وجده يخرج من مقبرتها بوجه شاحب وملابس يعلوها التراب 
ليسرع شريف وفارس نحوه فأقترب شريف منه لتمتد ذراعيه لاخيه 
فأرتمي هشام نحوه وهو يهتف بضعف مش قادر اصدق ياشريف نهي ممتتش صح 
ليربت شريف بذراعيه علي اخيه يهتف بأسف المۏت نهايتنا كلنا ياهشام وحد الله
فهمس هشام بضعف لا اله الا الله 
ثم بكي بۏجع بس الفراق صعب اووي 
وتذكر يوم ۏفاة والده قلبي اتوجع تاني ياشريف 
ليتابعهم فارس بعينيه پألم ويقترب ليربت علي كتف ابن خالته ربنا يرحمها ويصبرك ياهشام 
جلست زهره وسط والديها بسعاده رغم حزنها لما حدث ورجوعهم مصر بسبب ذلك الظرف الطارئ ولكن سعادتها كانت بوجودها وسط أهلها اكبر
لتضمها والدتها وهي تطعمها بيدها كلي الجلاش اللي بتحبيه يازهره ده انا نزلت ابوكي مخصوص عشان يشترهولك
فتبتسم زهره لوالدتها وهي تمضغ الطعام كفايه ياماما حرام عليكي انا حاسه اني كنت جايه من مجاعه
ليضحك والدها وهي يضع بيده
علي يدها بدفئ والله علي عيني بعدك يابنتي انتي
مبسوطه مع جوزك
لتنظر والدتها نحو والدها بعتاب ياراجل بتقول للبت مبسوطه مع جوزها احنا نلاقي زي
شريف 
فيرفع والدها أحد حاجبيه انا مش عارف شريف عملك ايه ايه الحب ده 
فتلمع عين والدتها بالرضي نظرتي في الناس عمرها ماتخيب 
وهمست بضعف وهي تنظر الي والدها شريف كويس معايا اوي يابابا وعمره مازعلني 
فتمتم والدها بطيبه ربنا يخليكم لبعض يابنتي وافرح بذريتكم عن قريب
فتهتف والدتها بأمل امين يارب 
وتدلف جميله للداخل تلك اللحظه فتنهض زهره نحوها لمعانقتها بشوق وحشتيني اوي ياجميله مجتيش ليه مع حازم تخدويني من المطار
لتبعد جميله برفق عنها وهي تطالعها ها مكنتش فاضيه 
وتسألت انتي مروحتيش مع جوزك ليه عند اخوه مش المفروض تكوني جانبه
فتهمس زهره بحزن شريف مش عايزني اتعب بعد ما وصلنا المطار واطمن ان حازم جيه ياخدني اخد طيارته التانيه اللي رايحه لشرم الشيخ عشان يكون مع اهله 
لتنظر جميله لاختها بتفحص وهي لا تجد علي وجهها سوي علامات الفرح حتي وجهها
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات