الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه چرح غائر لكاتبتها ميراكريم

انت في الصفحة 36 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


ثورته جعل الأمل يتسرب في نفسه من جديد أنصاع لها قليلآ ويتحدث بحشرجة عمرك ما هتسيبيني مش كدة لتهز رأسها هي بلنفي وتتحدث بثبات مصتنع عمري ما هسيبك وهو يرخي قبضته علي الصغير لتتناوله منه وهي تبتسم بثبات ليندفع عاصم اليه بخفة ويناوب عليه بلضربات بقوة دون رحمة ليبادله الاخر بغل وظلو يتقاتلو بشراسة تحت شهقاتها المتتالية وهي منكمشة وتحتضن صغيرها الذي مازال تحت تأثير المخدر

الصل العشرون والاخير
بعد وقت ليس بقليل
نهض عاصم عنه بعد ما افقده القدرة علي الحركة ليتوجه لها ويحاول طمأنتها والتخفيف من روعها لتسند الصغير علي الارض وهي تتقدم منه بحب ويتحدث وهو يلهث بتعب اشششش خلاص مټخافيش انا معاكي ليصدح صوت سيارات الشرطة في المكان 
ليفتح عامر عينه بوهن وهو يتتطلع لهم بشړ ليزحف علي الأرض ويلتقط السلاح وهو يصوب بجهتها ويتحدث بشړ لو مش هتكوني ليا مش هتكوني لحد غيري انا محدش يعرف يضحك عليا ليلتقط عاصم تهديده وهو ينظر له ليلتفت بخفة وهو يوجه ظهره له لتتشبث به هي بحماية ليصدح في الاجواء صوت اطلاق ڼاري مزامنة مع دخول افراد الشرطة ليتم القبض علي عامر تحت مضضه ومحاولاته للتملص والصړاخ بهم لينظر عاصم لها بقلق انتي كويسة لترفع عيناها له وهي تومأ بنعم ليصدر منه شهقه خاڤتة ويحتل الألم ملامحه وهو يتهاوى 
لتشهق پذعر وهي تهز جسده الذي بدء بتثاقل عليها وهي تنطق بأسمه لأ ......اوعي تسبني يا عاصم ماتموتش علشان خاطري 
لينظر لها بعشق وهو يتمعن بها يريد ان يحفر ملامحها بقلبه للمرة الاخيرة ويتحدث بضعف سامحيني يا هنا ڠصب عني هسيبك ليمد يده يتحسس وجهها بحب ويتحدث بخفوت صادق.. انا ب..حب..ك .. لتتلاحق انفاسه وبدء يتنفس بصعوبة ويسكن بين يديها لتشهق بقوةودموعها تنهمر بغزارة وهي تتمسك بملابسه وتهزه پعنف ما تمتش انا سامحتك والله سامحتك بس متسبنيش انت وعدتني قوم علشان خاطري ياعاصم لا لأ لتحتضنه وهي تنظر لأعلي وتصرخ بتنهيدة حاړقة لأ... لأ لأ متسبنيش.... عاصم ....رد عليا 
ليتقدم احمد وعلي منها پذعر لتتجمد اوصال أحمد وهو يبكي بحړقة صاحبي ....ماتمتش وتسبنا اجمد علشان خاطري ليمد علي يده يتحسس نبضه ويقترب منه ليستمع الي انفاسه الضعيفةوهو يصيح بهم لتهدئتهم و يهم بطلب الاسعاف
استبد القلق بلجميع وهم ينتظرون امام غرفة العمليات كان احمد يستند علي زجاج الغرفة وهو يتصنع الثبات غافل عن دموعه المنهمرة علي وجنتيه دون ارادة منه ليقترب علي منه وهو يربت علي كتفه هيبقي كويس انشاء الله ادعيله لينظر له بحزن وهو يردد يارب .... يارب ياعلي ليقاطعهم نحيبها 
ليتطلعو اليها بحزن وهي منكمشة علي المقعد و تقاوم ارتجافتها وشهقاتها المتعالية وتحتضن صغيرها بقوة كأنه هو طوق النجاه لها من افكارها السوداوية ليقترب شقيقها منها محاولة منه طمأنتها ليجثو امامها وهو يحتضن وجههابيده ويتحدث بحنو اخوي متعمليش كدة في نفسك علشان خاطر ابنك لتضع يديها علي غائرها وهي تنتفض پألم وتتحدث من بين شهقاتها ھيموت ويسبني مش كدة يا علي ....هيسبني بعد ما رد الروح فيا تاني واداني امل في السعادة اللي طول عمري اتحرمت منها لتشهق بعمق وتستأنف بهستيرية 
 لم يعلم كم من الوقت مر عليه وهو يقطع الرواق ذهابآ وايابآ بقلق فا الوقت يمر ببطئ شديد افقده صبره ليندفع بلهفة وهو يطالع الطبيب الذي خرج لتوه من غرفة العمليات 
احمد طمني الله يخليك 
الطبيب الحمد لله متقلقش
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 40 صفحات