روايه فاطمه كامله
من محبسه ليتحدث مع زوج المجني عليها ..
دلف العسكري لمكتب الضابط النبطشي وهو يسحب سامر لداخل .
وقف سامر ينظر للاسفل بحزن ويده بها الكلبشات .
تحدث الضابط باهتمام طب هسيبك معاه خمس دقايق
غادر الضابط مكتبه ونظر يوسف لشقيقه
سبني لوحدي يا حازم من فضلك
استمع حازم له دون جدال وغادر المكان وهو يرمق سامر بنظرات من الاحتقار .
نهض يوسف من مقعده ووقف امامه ينظر له بعتاب
ليه ليه عملت فيك ايه عشان توجعني كده وثقت فيك
واعتبرتك أخ وانت تخذلني وتخوني مع مين يا سامر مراتي مرات صاحبك قدرت تعملها ازاى دي كنت بتبص فى وشي وبتعاملني عادي بكل برود وانت فى نفس الوقت بتطعني فى ضهري فى شرفي طب ليه لو بتحبها ماقولتش ليه كنت سبتها عشانك اقسم بالله كنت سبتها عشانك لكن انت إللى فضلت تزن عليه اتجوزها واصلح غلطتى مش كده كنت تقصد اصلح غلطتك أنت يا إللى كنت فاكرك صاحبي وخاېف عليه يا اخى ده انا اول حد بجري عليه هو انت
انت اديتني اكبر قلم فى حياتي عارف انا حاسس بايه دلوقت حاسس مغروزه فى قلبي من خيانتكم ليه هى خلاص خدت جزائها وانت كمان هتتحاسب على إللى عملته كل واحد فيكم خد جزائه .
سامر بندم ڠصب عني والله إللى حصل كان ڠصب عني ماكنش قصدي انا كنت بس بسكتها صدقني انا ندمت وكنت عاوز اتغير وابعد عنها بس شهد رفضت سامحني يا يوسف كان ڠصب عني
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم .
استقل السياره بجانب شقيقه دون أن يتفوه بكلمه احترم حازم حزنه والصدمه الذى تعرض لها على يد زوجته وصديقه خېانه وغدر واستغلال بكل معنى الكلمة ..
دلف حازم خلفه بضيق وجد الجميع فى انتظاره تسأل والده بقلق
فى ايه يا بني اخوك ماله
حازم بتنهيدهربنا يكون
فى عونه يا بابا صډمته جامده
كانت تقف صامته بجانب عمها تريد ان تعلم ما هى صډمته ولماذا تم استدعائه من قبل الشرطه .
فريال يعنى ايه وفى شقه سامر مش فاهمه
حازم باسي سامر وكان فى علاقه بينهم وبلاش نتكلم اكتر من كده هى ربنا يرحمها بقى وماحدش يتكلم مع يوسف سبوه لم يفوق من صډمته
استمع الجميع لصوت تحطيم بغرفته .
كان يشعر بنيران تحرقه فظل يركل بقدمه كل شئ امامه اراد اخراج ما فى صدره من كبت وحزن وألم حطم غرفه نومه التى جمعته بزوجته الخائڼه إلى ان اڼهارت قوته وجلس بالارض يبكى ويخرج حزنه فلم يعد قادرا على التماسك فقد جاءته الخيانه من القريب وليس الغريب .
تحدث حازم بجديه ماما يوسف محتاج يفضل لوحده بلاش دلع بقى كفايه خليه يعرف يفكر لوحده هو عارف هيعمل ايه وانا معاه مش هسيبه
فريال بحزن يعنى اسيبه مڼهار كده
حازم بانفعال ماهو بسبب دلع حضرتك يوسف وصل لكده لا عمرك حاسبتيه على أخطائه ودايما تداري عليه والنتيجه كانت ايه من فضلك سبيه يخرج كل إللى جواه وانا واثق يوسف هيعدي المحنه دي كل واحد على اوضته بقى
صعدت والدته باستسلام وقلبها منفطر على فلذه كبدها أما عن والده فقد كان يحمد الله داخله على عدم علم ابنه بما يحدث خلف ظهره وإلا فكان خسر ابنه للابد بفعل متهور وطائش .
وصعد حازم وزوجته لغرفتهم وهو يشعر بالضيق والاختناق بسبب كل ما حدث لشقيقه الاصغر .
اما حبيبه فكانت تجلس على الفراش ومازالت الصدمه مرسومه على صفيحه وجهها كانت تشعر بالخۏف أيضا عندما تتوهم مشهد امامها .
فجلبت هاتفها بيد مرتعشه وقررت مهاتفه ياسين .
كان بغرفته ابدل ملابسه وتنهد بضيق وهو يحاول أن يسترخي بالفراش لكي يذهب إلى النوم وظل حديث سيف يشعره بانه ارتكب ذنبا فى حق زوجته تذكر حياته السابقه ووجودها بجانبه فشعر بتانيب الضمير وظل يقارن بينها وبين حبيبه هل حقا انسته زوجته اما مازال
بقلبه مكانا لزوجته هل علاقته بحبيبه تعد خېانه لزوجته الراحله أما ماذا
ظل متشتت الذهن
واثناء شروده صدع رنين هاتفه .
التقطته من الجوار وظن أن المتصل صديقه ولكن استمع لصوتها المهزوز
اسفه صحيتك
اعتدل فى فراشه لا انا صاحي يا حبيبه انتي لسه مانمتيش
حبيبه بتوتر لا مانمتش
شعر ياسين بتوترهاحبيبه مال صوتك في حاجه حصلت
حبيبه پخوففى كارثه حصلت فى بيت عمو
ياسين بذهول يا ساتر يارب كارثه ايه دي
حبيبه بحزن مرات يوسف وأنا خاېفه
ياسين پصدمه بتقولى ايه بتتكلمي جد ولا بتهزري
حبيبه بدموع بجد والله يا ياسين
ياسين بذهول طب اهدى كده وماتبكيش و قوليلي بهدوء ايه إللى حصل
كفكفت دموعها وقصت ما اخبرهم به حازم .
ياسين بتفهم مش عارف أقول ايه بصراحه هى دلوقتي عند ربنا وكمان إللى غلط هيتعقاب على افعاله ويوسف يحمد ربنا ان ظهرو على حقيقتهم فى الوقت ده اكيد إللى حصل صډمه بالنسباله ربنا يهون عليه .
حبيبه بفزع ياسين انا خاېفه مش عارفه انام
ياسين يحاول أن يطمئنها حبيبه ماتخفيش انا معاكي على الفون لحد لم تنامي
حبيبه بتذمر تفتكر هعرف انام أخاف طبعا انا مړعوبه .
حاول كتم ضحكته فهى مثل الطفله تخشى أن تحلم بتلك الاشياء المفزعه
طب انا اهو مش عاوزك تخافي تعالي نتكلم فى اى حاجه ونغير الموضوع ده
حبيبه اتكلم أنت وانا هسمع
ابتسم رغما عنه هتروحي لماما امته عشان عاوز اقعد معاها واتعرف عليها واطلب ايدك منها حقها طبعا
حبيبه بجد عاوز تتعرف على ماما
ياسين بجديه طبعا يا بنتي مش زيها زى امي ولا ايه ولازم هى كمان تتكلم معايا من حقها تطمن على بنتها معايا
حبيبه بضيق بنتي مش ملاحظ انك بتقول بنتي كتير
ابتسم على مضايقتها واراد اثبات حبه عشان أنا حاسك كده بنتى وحاجات كتير وان شاء الله قريب هتبقى مراتي إللى بتكملني
استمعت لحديثه وظلت صامته .
ياسين بقلق حبيبه انتي نمتي ولا ايه
حبيبه لا معاك
ياسين بتفهم خجلها معاك ايه بس انا قولت نمتي هههه
عامله ايه دلوقتي مافيش خوف
حبيبه الحمد لله احسن
ياسين بابتسامه الحمد لله مش عاوزك تحسي پخوف طول ما انا جنبك دلوقتي لازم تنامي وترتاحي ماشي
حبيبه بتنهيده حاضر تصبح على خير
ياسين بابتسامه وانتي من اهل الخير
٠
اما عن ياسين شعر بالارتياح بعدما استمع لصوتها وعلم ان خۏفها تلاشى ظل يتذكر حديثها من اول لقاء بينهم إلى ذلك الوقت ولم يتوقع أن علاقتهم تتطور إلى هذا الحد وسوف تصبح زوجته بيوم ما .
٠
ظل بغرفته يبكي ويحاسب نفسه على الاخطاء التي اقترفها بحق نفسه وحق عائلته وبحق الانسانه التى احبته يوما ما وقرر اتخاذ قرارات عده ومهمه سوف تغير مجرى حياته ..
فى الصباح
قررت ان تذهب لمنزل والدتها لتخبرها برغبه ياسين فى التعرف عليها .
ام عن حازم فتوجه إلى عمله فى الصباح الباكر ومازال يوسف بغرفته لم يغمض له جفن طوال الليل شاراد فى حياته وكل ما فعله سابقا قرر الالتزام بالصلاه كما علمته حبيبه قبل ذلك وعاد إلى طبيعته بعد ان عاد إلى بصره علم أنه قصر بحق ربه فى صلاته ووعد نفسه بالمواضبه على الصلاه وأن يمحى كل ماضيه من مساوئ وان يلتزم بعمله ايضا ويرمي الماضي وراء ضهره وان يتطلع للامام فقط .
هبط الدرج وهو ېصرخ باسم الخادمه
سمره سمره
اتت مهروله وقفت امامه بتوتر افندم يا استاذ يوسف
يوسف بجديه كل حاجه فى اوضتي تخص شهد تجهزيها فى شنط فى مندوب من جمعيه رساله هيجي ياخد الحاجه دى خلال نص ساعه تكوني مخلصاهم مش عاوز اى حاجه تفضل فى الاوضه تخصها مفهوم
سمره تحت امرك كل حاجه هتكون جاهزه حضرتك
ركضت سمره لغرفته تنفذ المطلوب منها استمعت فريال لحديث ابنها ورفضت التدخل ولكن استوقفته عندما وجده يتوجه لباب الفيلا يريد ان يغادر .
يوسف أنت رايح فين يا حبيبي
نظر لوالدته بثبات رايح شغلي يا ماما ولا حضرتك عاوزه افضل قاعد في البيت
فريال بقلق لا يا حبيبي روح شغلك بس بطمن عليك
يوسف انا كويس الحمد لله يا ماما ماتقلقيش عن اذنك بقى
٠
كانت تنتظر أمام الفيلا تبحث عن سياره اجرى لتقلها إلى منزل والدتها
تفائت بيوسف صف سيارته امامها .
لم تتوقع أن تلتقى به بعد ما حدث معه بالامس .
فتح لها الباب المجاور ونظر لها بجديه اركبي هوصلك
وقفت قليلا متردده اتركب جانبه أم تظل واقفه تنتظر قدوم سياره اجرى
يوسف بضيق اركبي يا بنت عمي هوصلك مكان ما تحبي مافيش داعي تركبي مع الغريب .
دلفت لداخل السياره وهى تنظر له بغرابه
رايحه فين
حبيبه عند ماما
قبل ان يقود السياره نظر لها بجديه انا اسف على اى تصرف حصل مني قبل كده اسف كمان عشان إللى قولته لياسين واكيد لم اقابله هعتذر بنفسي عن إللى حصل مني
systemcodeadautoads
حبيبه بابتسامه انا كمان أسفه ان يعنى مديت ايدي عليك بس انت وقتها جرحت ياسين وانا مااقدرتش افضل ساكته
نظر لها بأسى بتحبيه
هزت راسها بالإيجاب
يوسف بتنهيده هو كمان كان واضح اوى ان بيحبك ربنا يسعدكم هو فعلا يستاهلك مبروك
حبيبه بابتسامه الله يبارك فيك
قاد السياره ليقلها الى منزل والدتها ثم يكمل طريقه فى الذهاب إلى الشركه ..
صفا سيارته أمام مبني الشركه ثم ترجل من السياره ووضع نظارته الشمسيه لتحجب عنه رؤيه العاملين بالشركه شعر بان اعين الجميع متسلطه عليه وتتهامس عنه وعن ما فعلته زوجته كان يشعر بالخجل والضيق ولكن تصنع القوه والصمود ودلف إلى مكتب شقيقه بتجاهل نظرات الجميع .
كان حازم بمكتبه لم يستطيع أن يمارس عمله يفكر بما حدث مع شقيقه وفجأة وجده امامه .
نزع يوسف النظاره ووقف أمام شقيقه حاسس ان الناس كلها بتتكلم عني وبتشاور عليه نظرات الناس بتوجعني اوى فيه إللى شمتان فيه وفيه إللى ان