روايه فاطمه كامله
اغراضه ابدل ياسين ثيابه وسار بجانب صديقه ليعود إلى منزله وقبل أن يرحل طلب من مجد البحث عنها علم بوجودها بالحديقه حمل مجد حقيبته ووضعها بسيارته وعاد إلى صديقه ..
تفاجئ الجميع بما يفعله عمار .
فقد احضر بعض الورود ونثرها بالمكان وحمل بيده علبه الشوكولا واقترب منها يهديها اياها .
ظلت ريم مصدومه مكانها فلم تتوقع منه هذا وابتسمت حبيبه بسعاده على هذا الثنائي الرائع .
كانت كالمغيبه وفعلت ما امرها به تفاجئت ببعض الرسائل الورقيه مدونه على الشكولاته
أمسكت الورقه الأولى بلهفه وهى تشعر بأن قلبها سوف يقذف من مكانه
أول مره شوفتك فيها سړقتي قلبي وطيرتي النوم من عيني يا أجمل عيون شافتها عيني
قلبي اختارك وحبك أسر قلبي بدون قيود
خۏفت اصارحك اخسرك فضلت السكوت
جوايا ليكي كلام كتير مايتلخصش فى مجرد ورقه
حبيتك واختارتي تكوني حلالي
تجوزيني يا ملاكي
انتهت من قراءه الرسايل ونظرت له بمشاعر مضطربه حب فرحه خجل لهفه لا تعلم الا انها تعشقه
شعر هو بخجلها الزائد اقترب منها بحب ونظر إلى عيناها البندقيه التى اسرته
عمار بحب _بحبك وعاوز اتجوزك
نظرت حولها وجدت الجميع ينظر لهم باعجاب
ازاددت وجنتيها بحمره الخجل فتحدثت حبيبه وهى تقف جانبها _ريم اتكلمي قبل ماعمار يغير رائيه
عمار بابتسامه _تقبلي تكملى حياتك معايا
هزت راسها بالموافقة وابتسمت بخجل
_موافقه طبعا انا مش مصدقه انك عملت كل ده عشاني
ريم باستغراب _حبيبه
ابتعدت حبيبه قليلا عندما وجدت ياسين يحضر الموقف و بجانبه مجد
صفق لهم جميع المتواجدين وباركو لهم بحب على تلك الخطوه .
تفاجئت حبيبه ياسين يقترب منها ويمد يده لأول مره يصافحها _حبيبه انا لازم امشي دلوقتي خلى بالك من نفسك وهستني اتصالك عشان اطمن عليكي .
وسار بجانب مجد إلى حيث سيارة صديقه جلس بها دون أن يتفوه بكلمه فلم يعد قادرا على الحديث كان يشعر بانسحاب روحه وهو يغادر المكانه وكأنه ترك شيء غالى الثمن لا يستطيع أن ياخذه معه ولا يستطيع تركه شعر بان شيئا ينقصه ولا يتحمل فراقه بعد ..
الفصل الحادي والعشرون
اتكز ياسين على عصاه وامسك بيد صديقه ليدلف لداخل الفيلا لكي يلتقي بعائلته ..
دق مجد الجرس وانتظر ان يفتح له أحد .
بعد لحظات توجهت الخادمه لفتح الباب وتفاجئت بوجود ياسين وصديقه رحبت بهم الخادمه واسرعت لتخبر والديه .
استاذن صديقه ليذهب إلى الشركه وفضل ان يترك صديقه فهذه لحظه خاصه بينه هو وعائلته وترك حقيبه صديقه ..
٠
كان الجميع يتناولو الافطار وفجأة استمع الى هتاف الخادمه بعوده ياسين .
نهضت غاده على الفور لتتاكد من وجود ابنها وأيضا اسرع محمد فى خطواته ليمتع انظاره برؤيه فلذه كبده أما عن سيف ووالدته تبادلو نظرات الڠضب والضيق .
همست له قوم خليني نرحب بالبيه
نظر لها سيف باستنكار مش مرحب بحد قومي رحبي انتى وابدئي فى التمثيل انا خلاص اعتزلت التمثيل .
ماجده بضيق ماشي ياسيف لينا كلامنا بعدين
سيف بلامبالا لا دلوقتي ولا بعدين
محمد بفرحه ليك واحشه اكتر يا بني وجودك رد روحي من تاني ربنا يخليك ليه
ياسين بابتسامه ربنا ما يحرمني من وجودك فى حياتي يارب
هتفت بصوت عالى عندما وجدت ابنها ينسحب
ويترك المكان .
سيف تعالي يا حبيبي سلم على اخوك الكبير
تسمر سيف مكانه بس اخويا الكبير لغى وجودي من الشركه ومن حياته كمان وفضل صاحبه عليه
اقترب ياسين حيث مكان سيف أنت عارف انت عملت ايه كنت هضيع كل تعبي وشقايه فى الشركه فى غمضه عين وانت مش حاسس بتعمل ايه انت عارف طول عمرى معتبرك اخويا الصغير وبعاملك على هذا الاساس بس لم تغلط لازم احاسبك
تدخلت ماجده لفض الخلاف بينهم معلش يا ياسين انت الكبير يا حبيبي ولازم تخلى بالك من سيف هو غلط وسامحه يا حبيبي
ونظرت إلى ابنها وانت اعتذر لاخوك
ياسين بصدق مكانك فى الشركه موجود ياسيف زى الاول وتقدر من دلوقتي ترجع مكانك تاني وأنا هتواجد فى الشركه من بكره ولازم تعرف انك اخويا الصغير وهعدي غلطتك دي هعتبرها غير مقصوده وكمان انا مافضلتش حد على حد مجد هناك بيشوف شغله
سيف بانفعال لا يا كبير شاكرين افضالك مش هتبقشش عليه
ترك المنزل پغضب ورحل حاولت ماجده ايقافه ولكن لم يصغه إلى أحد ..
اقترب محمد من ولده يربت على كتفه سيف لسه صغير وطايش مش عارف بيقول ايه ولا بيعمل ايه خليك دايما الكبير إللى بيحتوى اخوه الصغير ويفهمه ويوعيه كمان مش تزعل منه
ياسين مش زعلان منه يا بابا انا زعلان عليه وعلى تصرفاته إللى مش بيفكر فيها
غاده بفرحه حبيبي تعالي اطلع اوضتك استريح وانا هوصلك بنفسي
ياسين بابتسامه ارتاحي يا ست الكل انا حافظ البيت شبر شبر وعارف اوضتي فين مش هتوه هطلع لوحدي
تركته والدته لا تريد الضغط عليه او احساسه بعجزه سار ياسين فى طريقه وهو يتحسس بعصاه وصعد الدرج ثم اتجه إلى غرفته تنهد بحزن واغلق الباب خلفه ..
اشتم رائحه زوجته الراحلة تعبق الغرفه جلس على الفراش وانسابت دمعه حارقه على وجنته عندما تذكرها تقف امامه وتبتسم له بحب ارتمى على الفراش واغمض عيناه بقوه كأنه يهرب من صورتها العالقه بذاكرته .
٠
جلس عمار بجانب ريم بعد ان صرح لها بمشاعره الذى اخفاها عنها منذ أن علم بعشقه لها .
عمار بحب ها هقابل والدتك امته عشان نتفق على كل حاجه
ريم بخجل الأول هتكلم مع ماما وبعدين ابلغك
ابتسم على خجلها وقرر مشاكستها غريبه اول مره اعرف انك بتتكسفي اوى كده
نظرت له پغضب نعم تقصد ايه بقى
عمار بضحكه رنانه
اقصد اهزر معاكي فاكره اول مره اتقبلنا مش هنسي نظرتك ليه هههه
ريم بابتسامه أنت إللى كنت شايف نفسك
عمار برفعه حاجب انا يابت ده انتى بصتيلي وكأنى جاي من كوكب تاني
ريم بخجل لا بصراحه كان شكلك مغرور كده ولم قولت انك كابتن يوجا فقولت شايف نفسه على ايه
عمار بجديه بقى كده ماشي ممكن اسألك سؤال
ريم اكيد
عمار انتى شيفاني ازاى يعنى واثقه فى قرارك وموافقه على ارتباطنا عن اقتناع
ريم بصدق عمار انا يعنى بصراحه اعجبت بيك من وأول مره شوفتك حسيت بلمعه غير عاديه فى عنيك وكنت محتاره فى مشاعرك وبقول لنفسي هو بيفكر فيه ولا معجب بيه ولا مش على باله خالص شغلت كل تفكيري
عمار بفرحه وربنا انا غبي ان مابينتش حقيقه مشاعري صدقيني خۏفت اسرع واقولك ترفضيني وساعتها اخسرك بس من هنا ورايح مش هخبي حاجه جوايا تاني عشان بحبك
ابتسمت له بحب وانا كمان
عمار بغمزه انتي ايه بالظبط
ريم بمشاكسه لم تقابل ماما الأول
عمار بجديه وانا مستعد اقابلها دلوقتي
اما عن حبيبه فبعد أن ودعها ياسين وغادر الاكاديميه توجهت على الفور إلى غرفتها لتطلق لدموعها المتحجره السقوط وإخراج حزنها وڠضبها من ذلك التصرف ..
بعد مرور ساعه كانت تقف أمام منزل والدتها دقت الجرس وخلال ثواني معدوده فتحت لها والدتها الباب لترتمي هى باحضانها .
تسرب القلق إلى والدتها بهذه الزياره المفاجئة فلم تتوقع قدومها الآن .
ادخلي يا قلبي احكيلي مالك
سارت بجانبها اصطحبتها والدتها إلى غرفتها وجلسو سويا على الفراش
عادت ناديه الحديث بقلق مالك يا حبيبه مش زى عادتك يا بنتي حصل حاجه تعبانه مالك بس طمنيني
استغربت والدتها فى بدء الأمر صمتت للحلظات ثم استوعبت بما تشعر به طفلتها الصغيره .
ابعدها برفق ونظرت داخل عيناها انتى بتحبي يا روح ماما
نظرت له بتوهان مش عارفه انا لم يوسف اتجوز وحضرت فرحه مازعلتش ولا اتوجعت زى انهارده
ناديه بجديه عشان يوسف كان قدامك طول الوقت وتعلقك بيه ماكنش حب حقيقه ولا صادق كان تعود ان هو شخص موجود فى حياتك وبس طبعا انجذبتي ليه فى مرحله المراهقه بس مش اسمه حب المشاعر كل فتره بتتغير كمان انتى دلوقتي كبرتي ونضجتي واكيد يوسف عندك زى حازم مهمين فى حياتك عشان ولاد عمك ودم واحد كان لازم تقفي جنبه فى تعبه ومحنته كمان عشان جواكي عاوزة تردي الجميل لعمك عشان رباكي وكبرك وعلمك وكان ليكي الأب طبيعي لم قالك يوسف عاوز يتجوزك وافقتي بدون تردد عشان عمك وعشان وقتها كان يوسف محتجالك وانتى
بنتي الحنينه إللى مستحيل تتخلي عن ابن عمها فى ظروفه إللى مر بيها عشان كده فرحت لم قولتي ان يوسف بقى ابن عمك وبس وماخوفتش عليكي وانتي بتحضري فرحه عشان عارفه قلبك كان شايفه ازاى
حبيبه باهتمام حضرتك عارفه كل إللى بحس بيه وجوايا
ناديه بتنهيده عشان أنا ام واقدر افهمك واحس بيكي حتى لو عشتي بعيد عني فقلبي كان دايما معاكي وحاسس بيكي انتى حته مني وعارفه بتفكري ازاى وواخده قوتك وعنادك واصرارك من والدك الله يرحمه
حبيبه بابتسامه وواخده منك ايه بقي
ناديه بجديه رقيتك وطيبه قلبك وشكلك إللى زى القمر هههه
ناديه ماقولتيش مين إللى مبكي عينيك عشان ليه حساب معايا
ابتعدت قليلا عن والدتها وتحدثت بحزن مش عارفه جوايا احساس غريب بالخنقه وحاسه بضيق وعاوزه بس اعيط
ناديه بقلق يا ساتر يارب ليه كل ده
حبيبه ماما انا مش عارفه ده حب بجد ولا تعود الحكايه باختصار شاب اسمه ياسين كان حاله وأنا المسئولة عنه قربت منه اساعده فى علاجه وبقينا اصدقاء لازم يكون فى ثقه بينا عشان يبدأ يحكيلي وانا اقدر اساعده فجاه قرر يرجع بيته ويكمل علاجه وسط عيلته ومن وقتها وأنا مضايقه وزعلانه ان بعد ومش هشوفه دايما زى
الاول ده اسمه ايه خصوصا عشان حياته متلخبطه هو كان بيحب مراته جدا ولم اټوفت هو دخل فى حاله نفسيه صعبه جدا لدرجه ان رفض يشوف الحياه من غيرها فقد بصره عشان خسرها رافض العمليه اللي هتخليه يشوف الدنيا من تاني صعب افكر فيه وهو مش من حقي ولا هيكون ليا فى يوم
ناديه بجديه انتى حبيتيه يا حبيبه زعلانه عشان بعد ومضايقه عشان هو مخلص فى حبه لمراته خاېفه تقولي انك بتحبيه عشان حاسه ان مش من حقك تحبيه ولا تفكري فيه بس ليه مش حقك هى مراته موجوده عشان تقولي مش من حقك تحبيه ومش هيكون ليكي محدش يعرف الزمن مخبي لينا ايه ماحدش يعرف مشاعره انهارده ممكن تكون ازاي بس لو هيفضل عايش على ذكره مراته ومش عاوز يفتح عشان يشوف غيرها ممكن تكوني بديل فى حياته وده إللى هيكون صعب عليكي وكمان مش