الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه جوازه نت لكاتبتهامني لطفي

انت في الصفحة 35 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


أن حياتهما سوية تسير بشكل طبيعي بدليل سفرهم الى الاسكندرية بصحبة أهل زوجته فلو كان ما سمعه صحيح لم تكن عائلتها لتسمح له بالاقتراب من ابنتهم ثانية او الاجتماع بهم في أي أمر هي إذن لم تكذب بالفعل هي سافرت برفقة ذويها وهو سافر بمفرده ولكنها فقط خبأت عنه أن كلا منهما قد سافر بمفرده وان سفر سيف للاسكندرية كان بقصد اقناعها بالعودة اليه كل هذا لا يهم ما يهم الان أن يشفى هذا الأب العظيم وبعد ذلك لكل حاډث حديث

قطب عبدالهادي وتحدث في ريبة
الحديت ديه صح يا بتي انتو كلاتكم كنتو في اسكندرية سوا
أقسمت منة قائلة
والله العظيم يا حاج كلنا كنا في اسكندرية انا وبابا وماما واحمد ومراته وبنته ومعايا البنتين وسيف كمان
ولم تستطع سوى قول ذلك فهذه مهما كانت هي الحقيقة وهي لن تؤثم فهي لم تقسم بالله زورا وبهتانا لقد أقسمت على تواجدهم جميعا في الإسكندرية وهذا ما حدث بالفعل
تنفس عبدالهادي بعمق وأغلق عينيه وهو يعلق بصوت ضعيف وان كانت الابتسامة قد ارتسمت على وجهه عميقا
ربنا يطمن جلبك زي ما طمنتيني يا بتي أجوم بس من وعكتي دي وأني أعرف مين إبن الفرطوس اللي جال الحديت العفش ديه على ولدي
أجابت منة بابتسامة
انت بس شد حيلك وقوم لنا بالسلامة واللي عايز تعمله كله اعمله بس علشان خاطرنا خلي بالك من نفسك يا حاج انت ضهرنا وسندنا قوم لنا بسرعه يا حاج
خرجت منة من غرفة الرعاية وأغلقت الباب خلفها لتستند بكتفها اليه وقد أغلقت عينيها زافرة بعمق إعياءا انتبهت الى صوت سيف الهامس بجانبها ونبرة القلق تطغى على صوته
خير يا منة طمنيني
فتحت عينيها لتنظر اليه مجيبة بابتسامة شاحبة
الحمدلله اطمن
يا سيف انا سايبه الدكتور معاه دلوقتي وان شاء الله خير عمي هيقوم لنا بالسلامة بإذن الله
خرج الطبيب المعالج ونظر اليهما ابتسم
بأبوة وقال لهذا الشاب الذي لم يجلس دقيقة واحده منذ وصوله الى المشفى قلقا على حالة والده الصحية
اطمن والدك تقريبا عدى المرحلة الحرجة نظر الى منة الواقفة تستند بضعف الى الحائط خلفها وتابع بابتسامة
تقريبا آنسة منة ليها الفضل بعد ربنا سبحانه وتعالى في تحسن حالته الواضح دا واضح جدا انه بيحبها أوي وتقريبا كلامها معاه الدقايق دي كان له مفعول السحر اللي مقدرتش كل أدويتنا أو معداتنا تعمله هي بفضل الله عملته وفي اقل من عشر دقايق
نظر سيف الى منة بشكر وقال
أصل حضرتك متعرفش غلاوتها عندنا كلنا قد إيه وهي بالذات ليها عند الحاج معزة خاصة جدا
أومأ الطبيب موافقا وقال
واضح جدا عموما تقدروا كلكم تروحوا دلوقتي مالوش لزوم قعدتكم كدا وان شاء الله من هنا للصبح يكون مؤشراته الحيوية اتحسنت أكتر ونقدر ننقله أودة خاصة لغاية ما نحدد معاد القسطرة
ثم استأذن منصرفا في حين اقترب سيف من منة وهمس لها وهو يقف على مقربة منها مستندا بيده على الحائط بجوار رأسها
مش عارف أشكرك ازاي يا منة انا معرفش انتي قولتيله ايه جوه بس اكيد حاجه خليت معنوياته ترتفع بالشكل دا بجد أنا معرفش من غيرك كنت اعمل ايه
أشاحت منة بنظرها بعيدا وأجابت بهدوء
انت عارف ان عمي غالي عندي أوي وعلى قد ما أقدر لازم أساعده انه يقوم بالسلامة وفي الاول والآخر الشفا دا بإيد ربنا سبحانه وتعالى واحنا كلنا أسباب
هم سيف بالكلام عندما قاطعه صوت والدته التي وقفت بجوارهم مستندة الى ذراع سميحة ابنتها من جهة وسمية من الجهة الأخرى تستفسر عن حالة زوجها ولماذا لم يدعها تدخل اليه كما فعلت منة ليجيبها سيف أن حالة والده الصحية قد استقرت وأن الفضل في ذلك يعود الى منة بعد الله سبحانه وتعالى وأخبرها بضرورة عودتهم وعدم جدوى بقائهم بالمشفى أكثر من ذلك فوافقت بعد عناء كبير ولكنها قبل ان تهم بالسير منصرفة تركت يد ابنتها سميحة وأشارت الى منة قائلة بابتسامة حانية مترددة
ممكن أتسند عليكي يا بتي
نظرت منة بدهشة الى حماتها تلك السيدة التي كانت حانية عليها أول الأمر ثم ما لبثت أن تبدلت قليلا بسبب تأخر حملها أول الزواج لتعود وتنقلب عليها ما ان رزقها الله ببنتين ولم تنجب ذكورا كما لم يحدث حمل آخر من وقتها استغربت من هذه السيدة قوية الشكيمة والتي لم تكن تمتنع عنها الا بأمر من زوجها هو الوحيد الذي كان يدافع عنها بل ويزجرها إن سمعها وهي تلقي اليها بكلمات جارحة لم تكن منة أبدا تشتكي سواءا له أو لزوجها بل كانت تلجأ في شكواها الى الله وحده لم تكن تفصح عما يحزنها حتى لأقرب المقربين منها ولا حتى لوالدتها نفسها
ابتسمت منة وتناولت يد حماتها قائلة
انت تؤمري يا حاجه وإن شاء الله الحاج هيقوم لنا بألف سلامة
امسكت حماتها بيدها وقالت لسيف
سيف يا ولدي بناتك هيرجعوا معانا في عربية فضل زوج أختك سميحة وانت هات معاك سمية وسلمى وحصلنا بس لول مشي الرجالة مالوش عازة وجفتهم إهنه
قطب سيف معترضا
طب ما أروحكم أنا يا أمي وسمية وسلمى يركبوا مع فضل
نظرت اليه والدته قائلة بصوت منخفض ولكن بجدية تامة
البنات خلاص ركبوا مع فضل وبعدين أنا عاوزة مرتك معاي أتسند عليها اعمل زي ما جولتلك وانصرفت زينب محاطة ببناتها تحت أنظار سيف المندهشة
جلست زينب فوق فراشها تساعدها منة كانت زينب قد صرفت بناتها كل واحده الى منزلها فيما عدا سلمى بالبطبع التي رافقت بنات أخيها تحت إلحاح من زينب لغرفتهما في الجناح المخصص لسيف حيث تقوم بالاشراف على اغتسالهما تساعدها مهجة الخادمة وقد أمرتها زينب بأن تهتم بإطعامهما فمنة متعبة ويجب عليها الخلود الى الراحة اعترضت منة باديء الأمر ولكنها سرعان ما أذعنت تحت إصرار كبير من حماتها
جلست زينب الى الفراش وهى تتنهد وطالعت منة التي وقفت بجانبها لترى إن كانت تريد مساعدتها في شيء آخر قبل أن تنصرف للاهتمام ببناتها فهي لم تعتد على أن يراعي شؤون بناتها غيرها
ربتت زينب بيدها على الفراش
بجوارها قائلة
تعالي يا بنيتي إجعدي جاري إهنه
جلست منة حيث أشارت زينب التي نظرت اليها بابتسامة حانية قبل ان تتحدث قائلة
جبل أي حاجه أني عاوزة أشكرك و أتأسف لك
شهقت منة معترضة
تتأسفي لي على إيه يا حاجة ما فيش أم بتتأسف لبنتها وبعدين أنا معملتش حاجه تستحق الشكر
ترقرقت الدموع في عيني زينب وهي تقول
كلامك ده أكبر دليل إنك تستحجي الواحد يشيلك فوج راسه شيل
اعترضت منة بشدة
حاجة لو سمحتيلي لو حضرتك فضلتي مصممة على حكاية الأسف والأعتذار دي
أنا هقوم
ابتسمت زينب وقالت وهي تمسكها ما إن همت بالنهوض بالفعل
استني بس إصبري ما تبجيش حنبلية إكده
انتظرت حتى جلست منة ثانية قبل ان تواصل حديثها وهى تلتفت اليها بكليتها
يا بتي اللي غلط لازمن يعترف بغلطه وما تجاطعنيش سيبيني أجول اللي في نفسي قالت هذا عندما شاهدتها تحاول مقاطعتها أذعنت منة بالموافقة مومئة بصمت فأكملت زينب حديثها
أولا أنا سمعت الدكتور وهو بيجول أن الحاج صحته اتحسنت بعد ما ډخلتي عنديه علشان إكده لازمن أشكرك أنا متوكدة إنك جولتيله حاجه عن اللي حوصل وكان السبب في اللي جراله دي حاجه الحاجه التانية اللي لازمن أجولها إني غلطت في حجك لما كنت بلجح عليكي بالكلام في الرايحة والجاية وانت عمرك ما رديت عليا بحرف واحد حتى عمرك ما حكيتي لجوزك لأنك لو كنت جولتيله كان لازمن هيفاتحني ويعاتبني ولدي وأنا عارفاه زين ميعرفش يداري اللي في جلبه الوحيد اللي كان بيسمعنا بالصدفة كان عمك الحاج وهو اللي كان ياما بيزعل مني ويجوللي بكرة ټندمي يا زينب على حديتك الماسخ ديه مع بنت االناس لما تعرفي معدنها صوح تمام زي ما أني جريتها من أول مرة شوفناها هي وأهلها فيها ربك والحاج أنا كنت بغير منيكي طالعتها منة بدهشة وتساؤل فتابعت زينب اعترافها بخجل
ما هو أصلي حاسيت إنك أخدتي ولدي مني ومش بس إكده لا وزوجي كمان لما كنت بتكلم مع سيف على انكو إتأخرتوا في الخلفة كان بيجفل الكلام في ساعتها ويجوللي أنا مبسوط معها وان ربنا راد عطانا من فضله ديه كرم ربنا سبحانه وتعالى ما رادش يبجى ديه نصيبنا من الدنيا وأني راضي بيه أي حاجه تهون إلا أن منة تبعد عني عارفة وجتها كنت بحس بڼار بتجيد فيا جد إكده ولدي بيحبك وبيخاف على زعلك وكل مرة لازمن يأكد عليا ماجبلكيش سيرة الموضوع ديه واصل ولما الحاج سمعني في مرة بعد ما ربنا عوضك بهنا وفرح وأني بجولك أنك لازمن تخاويهم بولد علشان يشيل اسم العيلة من بعد أبوهم بعد عمر طويل يا رب سمعني كلام جامد جوي كان بيجول الولاد دول عطية ربنا انتي هتدخلي في رزج ربنا لولدك ولما جولت له أن الشرع محلل للراجل مش بس واحده لاه أربعة كمان جالي تجدري تتوكدي كيف إنه برضيك هيجيب ولاد ما يمكن خلفته تكون كلاتها بنات وجتها كنت بسمع من ودن وأطلع من التانية لغاية ما عرفنا بحكاية سيف وإنه أتزوج عليكي وجتها أني مافهمتش هو ليه الحاج إتعصب جوي إكده وجولت له حجه يتزوج علشان الولد وجتها صړخ فيا جامد وجالي ابنك حط راسنا في التراب يا ريتني ما خلفته يا ريت خلفتي كانت كلاتها بنات هو ديه الولد اللي أنت عاوزاه لولدك الولد يبجى جلته أحسن و ۏجع في لحظتها جريت عليه ابكي وأنوح وخصوصي كمان لمان سلمى جات لنا الناجص منعم زوجها طردها بعيالها من البيت هو ديه كمان اللي خلاه يتعصب ويتنرفز بزيادة وجه كلامي معاه غطى ووطى بصي يا بتي أنا معرفاش إنتي جولتي إيه للحاج ومافهماش ايه اللي حوصل بالظبط من سيف ولدي لكن اللي حاساه إنه عمل حاجه وعرة جوي صوح ولا لاه
لم تستطع منة الانكار والتزمت الصمت بينما بدأت عيناها تسبح بالدموع ربتت زينب على يدها الموضوعه في وقالت بلهجة حانية
منة يا بتي يشهد ربنا إن غلاوتك زادت في جلبي وانك بجيتي كيف بناتي الاربع
وأكتر أني عاوزاكي تصارحيني بكل حاجه واطمني الحديت اللي بيننا دلوكيت مش هيطلع لحد واصل ولا للحاج ذات نفسيه بس لازمن أعرف ابني عمل إيه يمكن الكلام اللي جولتيه للحاج صدجه لكن انا ست يا بتي والست ما تفهمهاش غير ست زييها واني إحساسي بيجولي إنك موجوعه من جواتك علشان إكده لازمن أعرف كل حاجه
لم تستطع منة التزام الصمت أكثر من
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 51 صفحات