ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
بين ضلوعه ومحدش شايفه.. صدقيني يمه ابوي اكتر واحد يتحزن عليه لا اني ولا بشاير ولا حتي شام.. أبوي الضربه شديده عليه وجاتله فوكت ضعفه.
سكتت دهب عن النواح لكن دموعها ڠصب عنيها فضلوا يسحوا محكمتش توقفهم.. أما بسيمه فأخدت شام وبشاير ودخلوا أوضتهم وقفلوا علي روحهم الباب.
بسيمه اسمعوني زين يابنات عبد الصمد.. إحنا لو رضينا بالحكم وبجوازنا من ال٣ دول فرضانا ديه قبل كل شى لاجل خاطر ابونا اللي ربانا وإتحمل معايرة الناس ليه إنه قليل ولد وأبو بنات ومرضيش يتجوز على أمنا ولا يجيب الواد من غيرها من محبته فيها وفينا.. واللي ميستاهلش غير إنه يرفع راسه قدام الناس ببناته اللي كسر عمره عليهم.
بسيمه لو ميجوزش مكانوش شيوخ حكموا بيه يابشاير..المهم دلوك كل وحده منكم تحط فبالها إنها متجوزه واحد نجس وبلاشرف واياكم وحده فيكم عينها تتكسر قدامه.. خلي دايما راسكم مرفوعه وفكل فرصه تفكروهم إنهم هما العايبين وانهم هما اللي لازمن عيونهم توبقي مكسوره قدامكم.. اياكم وحده فيكم تطاطي ولا تنزل عينها في الارض من اول دقيقه تدخل فيها بيت جوزها.. حولوا حياتهم چحيم بكل طريقه ممكنه
كيف ماحولوا حياتنا كلنا لچحيم.
شام كانت باصه لبسيمه وهي عتتحدت بحرقه وجسمها عيتنفض وعيونها مفتوحه علي آخرهم والدم هيبوك من وشها كيف ماتكون اتلبست بروح شريره واستغربتها واستغربت موقفها لانها كانت متوقعه منيها رد فعل غير ديه بالمره.. كانت مستنياها تبكي وتنوح او تزعق وتهلل وتعترض او حتي تشتمها لأنها السبب فكل ديه.. إنما قوتها داي وإنها هي بالذات اللي تشد من ازر الكل ديه اللي مجاش فبال شام واصل.
حكيم ياولدي.. قوم بينا علي بلد عبصمد نعقدوا لبته علي واد المقاول ونشهدوا ونشهدوا الناس علي جوازهم.
حكيم بطاعه حاضر يابوي.
غازي استنوني جاي معاكم.
جاهينله ياغازي إنت خليك إهنه وبعد صلاة العصر هات الناس كلها من الجامع على المندره إهنه وضايفهم واستنانا معاهم لغاية مانعاودا.
جاهين لما نعاودوا هتعرف كل حاجه.
غازي طيب ولو جيه فصل فغيابك افصل فيه اني واقول للناس عمي قايلي
جاهين والله العظيم اطين عيشتك ياغازي ماتحكم بين الناس وتفصلهم بفصل خايب زيك يوقع الناس فبعضها اكتر مايصلح مابينهم.
غازي بعصبيه اني نفسي اعرف مېته هتخليني احكم وافصل واتعلم وخلاص كلها كام سنه وامسك المشيخه
غازي مش بمزاجهم.. المشيخه ورث واني واريثها.. وڠصب عنهم هيرضوا بأحكامي وينفذوها واحترامهم لشيخهم واجب.
بشندي إطمن ياشيخ اني حارس إهنه ومفنجل عيني واللي يفصل فغيابك افصلك رقبته عن جسمه واستناك بيها فيدى علي اول البلد.. قال كلامه وهو مبرق لغازي اللي بلع ريقه وبص الناحيه التانيه كأنه مسمعش حاجه.
ورد عليه جاهين وقاله ومتنساش تحضرلي كورباج سوداني من اللي قلبك يحبه لعدوينك عايز اعاود الاقيه.. وعروسه متينه
بشندي موجود متقلقشي.. هلينه فهبابة ميه عشان يلين لانه من زمان مااشتغلش ولما تعاود هتلاقيه كيف الملبن يزغرت عالجسم زغرته.. والعروسه هي كمان موجوده
غازي پخوف ليه كرابيج يابوي خلاص مهحكمش ولا هفصول اني كنت عضحك معاك ياعمي.. هيهيهييي.
جاهين بصله وطلع ومردش عليه وراح علي حكيم اللي كان راكب في الكارته ومستنيه وبمجرد ماركب جاره طلع بيهم الغفير علي المحطه.
ووصلوا بلد شام واستدلوا علي بيت عبد الصمد من الناس وكانت دخلتهم لبيت عبد الصمد ليها هيبه وخصوصي قدام الناس اللي كانوا عارفين الشيخ جاهين من كبارات البلد وكل واحد كان يعزم عليه من كل قلبه إنه ينزل عليه ضيف لكن جاهين قالهم إنه جاي لبيت عبد الصمد بالخصوص يعقد لبته علي واد المقاول.. وديه الخبر اللي خلي الكل يستغرب ورافقوا الشيخ جاهين لبيت عبد الصمد عشان يتأكدوا من الخبر وديه اللي كان عايزه الشيخ جاهين.. إن العقد يتم قدام الكل.
ووصلوا لبيت عبد الصمد وډخله جاهين وحكيم قعد بره مع الناس المتجمعه ومستنيه تحضر كتب الكتاب.
جاهين لعبد الصمد وهو واعي خلجاته وشكله خش غير خلجاتك ياعبصمد والبس حاجه عليها القيمه وطس وشك بشوية ميه وارفع راسك بين الناس.. واوعاك حد يشوف الكسره فعينك.. بتك هتتجوز واد المقاول اللي اكبر راس في البلد تتمني تصاهره.. ديه اللي عايزك تحطه فبالك وتتصرف على اساسه قدام كل الناس.
قام بعد الصمد وطاوعه ووجه جاهين حديته لدهب مرت عبد الصمد اللي كانت واخده جنب وقاعده وقالها
والحديت ليكي انتي كمان ياأم العروسه.. قومي البسي ولبسي بناتك واقدحي زغروته بكل حسك خلي البعيد والقريب يسمعها وخصوصي اللي قصدتوه للستر ومسترش.. واهو محدش يعرف إن اللي جاي يخطبها هو اللي عيملها واتصرفوا كنه واحد غريب جالها وخدها علي عيبها.
وفعلا دهب عيملت اللي قال عليه الشيخ جاهين وغيرت خلجاتها وبمجرد ماسمعت إن المقاول وولده جم طلعت فوق سطوح بيتها وفضلت تزغرت لغاية ماخلت كل مره من جيرانها طلعت فوق سطوح بيتها تشوف خبر أيه.. والكل بص للشارع عالطرومبيل اللي مفيش واحد فبلدهم معاه واحد زيه وعيونهم طلعت عالحاجات المتحمله فوق منيه واللي كلها نزلت لبيت عبد الصمد..
نزلت دهب وشافت بسيمه عتلبس فشام وحتي هي واختها لابسين واللي يشوف حالهم يقول ولا كأن فيه حاجه حاصله معاهم.
وقعد توفيق وولده كرار ومعاهم ولده صفوت وابو دراع وطلع جاهين وإبتدا يكتب الكتاب قدام الكل واللي شهدوا عليه صفوت وابو دراع.
وبعد مااتكتب الكتاب طلع توفيق من جيبه صره
وحطها عالطربيزه قدامه وفتحها وكان فيها دهب خلي كل القاعدين عيونهم كانت
هتطلع من محاجرها وهما باصين عليه لانه كان تقريبا كيلوا عباره عن غوايش تعبان وحلق مخرطه وكردان وخواتم.. وبحسه العالي قال لكرار ولده
خش ياكرار لبس لمرتك شبكتها.. لبس الغالي للغالي وقولها إن حظك الحلوا هو اللي خلانا نعرفوا طريقا وطريق ابوها الراجل الزين..
وكرار فضل ساكت هبابه ومردش لولا ماابو دراع دكمه حتنه قام ولم الصره وخدها ودخل بيها البيت مع عبد الصمد.. وبمجرد دخوله وعبد الصمد قالهم إن ديه جوز شام.. دهب زغرتت بحسها العالي وفضلت تلف في البيت كله..
اما شام فبمجرد ماشافته انفاسها عليت وقلبها إتقبض وحست إنها عتتخنق وخصوصي لما رفع يده بالصره وشافت فصباعه الخاتم ابو فص أوحمر.. وإهنه الدنيا لفت بيها ومحستش بحاجه تاني ووقعت بين ادين بسيمه اللي كانت عتبص لكرار بسخط كيف لبوه عتبص للي حاول يكتل عيل من عيالها..
اما كرار ففضل شويه باصص لشام وعيتملى فجمالها وفورا إفتكر اللي حوصول وبنفس الصوره اللي إتوقعتها تماضر.. شاف همام والسيد وهما عيتناوبوا عليها وديه خلاه رمي صرة الدهب اللي فيده عليها وهمل الموطرح كله وطلع وهو مش طايق روحه..
وبمجرد ماطلع وقف جار ابوه وپغضب قاله
مش إكفايه على إكده وعملنا المطلوب مش يلا بينا.
وإهنه وقف جاهين وقاله بحزم
له لسه ياكرار.. إنت بكده اديت حق المخلوق وباقي تعطي حق ربك..
كرار حق ربي فأيه كمان
جاهينهم بينا علي بلدنا وإهناك تعرف حق أيه.
وبالفعل الكل قام.. توفيق وابو دراع وصفوت وجاهين وحكيم وراحوا علي بلد جاهين.. وأهناك لقوا جمع مستنيهم وعاملين حلقة حاوي وفوسطهم فيه عروسه خشب متثبته في الارض وبمجرد وصولهم طلع بشندي من المندره فيده حبل وفي اليد التانيه كورباج وقرب من توفيق وولده وبدون مقدمات مسك كرار اللي شاورله عليه جاهين بعنيه وربطه في العروسه ومرحمش توسلاته ولا حتي ابوه رفله جفن وهو عيستغيث بيه ولا حتى ابو دراع اللي كان كرار يبصله بتوسل وعيونه مرغرغه بدموع الخۏف والخزي من الناس وأبو دراع نكس عيونه للارض وإتجاهله خالص.. وكانت القاضيه لكرار لما بشندي شقله خلجاته من على ضهره وادى لأبوه الكورباج وابوه خد منيه الكورباج ونزل عليه بأول جلده خلي روحه فرفحت من الۏجع.. ومكانش يعرف إن لسه فيه ٩٩ جلده باقيينله.
وللحكايه بقيه...
بقلم ريناد يوسف
نفق الچحيم ١٧
الكاتبه ريناد يوسف
خلص توفيق ال١٠٠ جلده وبص لكرار اللي ضهره بقي شوارع ومنظره يكشش البدن وحس بشفقه علي حاله وخصوصا وهو عيصرخ بإسمه عشان يعتقه ويترجاه يكف ضړب فيه..
لكن شفقته سرعان مااتحولت لرضى عن اللي عيمله وهو عيقول لروحه إنه بعڈابه عالدنيا جايز ينصلح حاله ويتبدل ويجتنب عڈاب الآخره اللي أوعر وأشد والجلد ديه مياجيش فيه حاجهه.
أما كرار فكان حاسس پألم عمره مااختبره ولا داق جزء منه وفوق الۏجع الحيا اللي كان حاسس بيه وهو عيجرا فيه إكده على مرأى ومسمع من الناس كلهاوبقي فرجه للصغير قبل الكبير وحاسس إن نفسه إتكسرت قبل عينه.. ومن كتر ماكان الۏجع فوق إحتماله أغمي عليه وغاب عن الدنيا.
اما أبو دراع فكان طول الوكت عاطي ضهره لكرار وللكل عشان ميشوفش اللي بيجرا فصاحبه واللي قلبه قبل عينه مهيتحملهوش لكنه مع كل ضړبة كورباج كانت تنزل علي جسمه وېصرخ بۏجع كانت روحه تشوغ قبالها..لكن عقله كان يصبر فقلبه وروحه ويقولهم هملوه ياخد عقابه يمكن الخۏف من الۏجع يخليه يراجع نفسه قبل مايحاول يغلط مره تانيه ويتصلح حاله بعد المحاكمه والجلد اللي قدام عيون الكل ديه.
قرب كرار من ابو دراع بعد ماأبوه خلص وإبتدا يفكه من على العروسه وجاله صفوت اخوه يساعده والتنين خدوه عالطرومبيل وركبوه وهو فدنيا تانيه خالص.
أما توفيق ففضل واقف مع الشيخ جاهين اللي إبتدا يخطب فالناس القاعده وكلامه موجه بالذات للشباب منهم ويقولهم
ديه عقاپ هوى النفس وقلة الدين.. ديه عقاپ الجرى ورا الحړام وعدم الصبر علي حلال ربنا لما ياجي فأوانه.. ديه عقاپ كل ژاني فاجر.. ديه عقاپ كل واحد يستباح عرض غيره ويدنسه.. من إهنه ورايح البصه الشينه اللي هيبصها واحد لوحده مش من محارمه في الطريق وهي معديه وجات اشتكت منيه هيتحاسب ويتعاقب وتنكسر عينه النجسه قدام الكل.
وبعد ماخلص كلامه فيه اللي أيده وهلله وفيه اللي بصله وبص لغازي بنظره هو فاهمها زين بمعني شوف اللي حداك فلاول وحاسبه وأوبقي دور علي الناس.. وما كان من جاهين الا إنه ينكس عنيه للأرض بخجل من اللي جايبله اللوم والعاړ وسط كل الناس ومخلي جوانب هيبته قدام