ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
يرزعه عالأرض يقسمه نصين.. ووصل بيه أبو دراع حدا بيتهم وكان هيدخله جواه.. لكنه رجع تاني وعاود بيه لبيته هو لأنه خابر إن توفيق مهيخليش حد يلافيه لقمه ولا بوق ميه حتي والكل هيخاف منيه وينفذ عشان يأمن بطشه حتي حوريه مرته.
وډخله بالفعل لبيته ونومه ففرشته وغطاه وهمله وطلع وكل ديه قدام توفيق اللي كان شايفه وعيتمني لو ولده كرار طلع فنص أخلاق ابو دراع بس كان هيفتخر بيه ويرفع بيه راسه طول الوكت مع ان التاني فيه هبابة طيش.. بس طيش مع قلب صالح مش طيش مع قلب جاحد مليان خبث.
عديله اول هام عارفاك عقلك هيوديك لفين ياتوفيق.. وعقولك من دلوك مۏته اهون عليه من إنك تعمل فيه إكده وتجوزه وحده مش هو اللي خد شرفها ولا هو اللي بدا بالغلط معاها كمان اللي سبقه ليها تنين ولاد حرام وواد الحړام كياد ومهيخلوهش يرفع راسه في البلد وكل ماهيشوفوه هيشاوروا عليه ويضحكوا عشان اللي آنيها فبيته وشايله إسمه هما دايسين عتبتها قبله.
قام توفيق من جار أمه وهو حاسس إن اللي قالته هو الحل الامثل وراح على الصندوق الحديد بتاعه
فتح قفله وطلع منه فلوس كتيره حطهم فجيبه وطلع.
أما حوريه فبمجرد ماتوفيق همل البيت جريت علي بره تشوف ولدها ودموعها سابقاها وبس خطت بره الباب ورايحه ناحية الشجرة اللي كان مربوط فيها كرار وقفها ابو دراع اللي كان عيدور في الطرومبه وهو عيقول
ولدك نايم جوه ففرشتي روحيله حدش قاعد.
حوريه سمعت إكده وإتهلل وشها بالفرحه عشان إتفك أسر ولدها وعرفت إنه أكيد إتفك علي يد أبو دراع ولأول مره فحياتها ترفع اديها للسما وتدعيله بحسها العالي
كرار بندم والله ڠصب عني ومكنتش بعقلي ولو كنت داريان مكنتش عميلتها واصل.. أمانه عليكي يمايه اتوسطيلي حدا ابوي يسامحني النوبادي واني معدتش هكررها تاني واصل ولا هغلط نص غلطه حتى.
كرار پخوف يمه انتي جايه تواسيني وتطمنيني ولا جايه تخوفيني.
حوريه جايه افطنك عاللي مستنيك ومستنيني معاك ياواد بطني ما اهو اني كمان لازمن هينوبني من الحب جانب وهيشيل ويحط فوق راسي وكله بسببك ومن تحت راسك.
كرار بۏجع خلاص يمه طيب أحب علي يدك اني محاملش حتي الكلام همليني لحالي دلوك ويعمل اللي يعمله فيا عاد هو حر.
إتنهدت حوريه وقامت من جاره وهي عتقوله طيب ياكرار ههملك لحالك.. بس هعاود كمان هبابه بالوكل عشان تاكل إنت من إمبارح الصبح على لحم بطنك..خلصت كلامها ومشت طوالي بعد ماشافت كرار غمض عنيه وهو عياخد نفس جامد وينفخه وراحت علي البيت تعمله لقمه ياكلها.
أما حدا همام والسيد..
سيد وهو عيتلفت حواليه فمحطة القط هنروحوا فين دلوك ونقعدوا كد ايه في البرد ديه وفبلد غريبه منعرفوش فيها حد ولا حد يعرفنا عشان يدينا بطانيه حتي نحطوها علي جتتنا في الرصرصه داي اني مش عارف أني ليه مطاوعك فكل حاجه تعملها ياخي وفي الاخر عتاخد في الرجلين واتمرمط معاك.
همام ومين عيضروبك علي يدك عشان تعمل الحاجه ياسيد هو مش كل حاجه عميلتها كانت بمزاجك ولا لازمن همام في الاخر هو اللي يشيل الليله كلها ويطلع هو الشيطان وانتوا الملايكه
وعلى العموم روح ياسيد موطرح ماتروح وفارقني من النهارده لا ليك دعوه بي ولا لي دعوة بيك وجزره وقطمها جحش عاد.. روح عاود البلد اني مقولتلكش تعالا معايا إنت اللي مسكت فديلي وشبطت وقولت خدني معاك.
سيد پخوف ايوه ياخوي اعاود البلد عشان البسها اني وميلاقوش قبالهم غيري بعد ماانت طفشت والتاني فلوس ابوه عملاله سد عالي محدش يقدر يخطيه و يتعدى عليه.
همام بعصبيه
يعني لا إكده عاجب ولا إكده عاجب لا راضي تهملني ولا عايز تقعد معاي.. اعميل ايه اني طيب فزن امك ديه
سيد بإستسلام خلاص يابوي ممتكلمينش تاني.
همام إيوه إكده اتكفي واقعد ساكت ولما تاجي تتحدت إفتكر قبلها إني عمري ماغصبت حد على حاجه واصل وكل واحد عقله فراسه وعارف خلاصه وإني مش هخلي حد يحملني نتايج غلطه واصل.
وبالفعل سكت السيد وسلم امره فيد همام وكيف ماهيعمل همام السيد مقرر يعمل وموطرح مايحط همام رجله السيد هيمشى فوق خطاويه.
أما حدا توفيق..
توفيق وصل للبلد بالطرومبيل وراح علي الموقع وقعد واقف لغاية ماشاف واحد من اهل البلد اللي كانوا واقفين امبارح وعبصمد ماسك في الغفير عطا كان معدي راكب حمارته وبإستنجاد نادم عليه وقاله
يابلدينا.. وقف خد يابلدينا تعالى إهنه.
قرب منيه الراجل بالحماره ووقف قباله وقاله
إيوه يابيه عاوز أيه مني
توفيق كنت عايزك تدلني على بيت الراجل اللي كان واقف إهنه صبحية إمبارح وعيقول إن نعجته إتسرقت وكان عيدور وعايز يعرف مين اللي سرقها.
الراجل سكت ثواني وكرمش وشه وهو عيفتكر وبعدين ملامحه اتبسطت وهو عيقول
إيوااا... ديه عبصمد ابو شام.. بس ليه أنت عتسأل عليه.. عرفت اللي سرق نعجته مين! حد من رجالتك
توفيق يابوي حد من رجالتي مين بس داني كنت
عايز اطمن عليه شكله كان يقطع القلب إمبارح.
الراجل
له إطمن هو زين.. هو صوح مطلعش من بيتهم امبارح طول النهار من زعله علي نعجته بس تلاقيه طلع لغيطه النهاردة. وإستعوض ربنا فيها.
توفيق طيب بقولك ايه يابلدينا اني عايز اروحله بيته ينفع تدلني عليه
الراجل وايه اللي يقل نفعه بس يابيه.. بيت عبصمد اخر بيت في صف البيوت اللي قدامك داي ولون بابه اخضر.
شكره توفيق وراح على بيت عبصمد اللي دله عليه الراجل ووقف قدام منيه وحس برهبه شديده وهو عيستعد إنه يدخل يشتري عرض واحد بالفلوس.
خبط توفيق علي غلق الباب خبطتين وبعد لورا خطوتين واستني هبابه وشويه وفتحت الباب صبيه حلوه تطلع فعمر بدور بس طبعا فرق السما عن الأرض بين التنين في الشكل والطول.
بسيمه إنت مين ياخال وعايز ايه
توفيقعايز عبصمد يابتي ياترى هو ديه بيته ولا اني تايهه ولا ايه
بسيمه له وصلت ياخال.. استني هبابه اناديمهولك من جوه.
ودخلت بسيمه وردت الباب وراحت نادمت ابوها اللي من اول ماطل من الباب توفيق غمض پألم وهو شايف حالته متدهوره عن إمبارح وحتي عنيه مش قادر يفتحهم في الضو وكان باين عليهم إنهم نزفوا دمع لغاية ماقربوا يتعموا.
عبد الصمد وهو عيحط يده قدام عنيه يحجب نور الشمس عنهم عشان يشوف زين
مين اللي عايزني.. إنت مين
توفيق بنبره حنونه ايه ياراجل ياطيب متفكرتنيش اني المقاول بتاع النفق.
عبد الصمد ايوه ايوه اتفكرتك.. طيب عايز حاجه يعني ولا ايه
توفيق اتلفت حواليه وبص لفوق علي سطوح البيوت واتوكد إنه محدش جاره ولا شايفه وهمس لعبصمد.. أني جاي بخصوص بتك واللي جرالها وعايز اتكلم معاك لحالنا.
وهو قال إكده وعبد الصمد ھجم عليه هجوم المغلول وكل الحيل فجأة عاودله ومسكه من خلجاته وقاله
توبقي عرفت مين اللي عيملها صوح.. طلع واحد من رجالتك مش إكده.. اني كنت خابر من لاول ميعملهاش غير نجس غريب.
توفيق وهو عيحاول يهدي عبد الصمد
طيب هدي عشان محدش يسمع حاجه وتوبقي ڤضيحه عاد.
عبد الصمد
له متخافش الڤضيحه حوصلت وسيرتي بقت على كل لسان من اول يوم..يعني مبقاش فيه حاجه اخاڤ عليها.. ودلوك تقولي في التو عاللي عميلها وتسلمهوني عشان اشفي غليلي من اللي مرمغ شرفي فلارض.
توفيق هقولك كل حاجه بس ندخلوا جوه.. يابوي عيب عليك حتي عشان خاطر الغربه اللي اني فيها فبلدكم ووقفتي قدام بيتك..ندخلوا جوا وهنتفاهموا والله وكل صاحب حق هياخده.
فك عبد الصمد اديه هبابه بهبابه عن توفيق وبصله شويه قبل مايزعق
طريق ياللي جوه معاي ضيف.. طررريق
وبعدها فتح الباب وشاور لتوفيق عشان يدخل.
دخل توفيق ودار بعيونه في البيت اللي كان راعيه البساطه ودور علي موطرح يقعد فيه لغاية مالقي مصطبه صغيره جار الكانون وقعد عليها وشاور لعبد الصمد عشان يقعد جاره وهو عيقوله
تعالا جاري إهنه ياعبصمد متقعدش واقف علي حيلك ومتأهب عشان تفط عليا فاي وكت اني مليش ذنب يابوي أني مرسال خير وجاي الاقي معاك حل لنصيبتك.
قرب منه عبد الصمد وقعد جاره وبحزم قاله
مين اللي عيملها قولي.
توفيق سكت هبابه وطاطى راسه للأرض وبعد ثواني رفعها وهو عيقوله
اللي عيملها واحد واطي محداهوش دين ولا اخلاق ولا نخوه.. اللي عيملها واحد بلاشرف.
عبد الصمد ديه كله اني عارفه ومش عايزك توصفلي فأخلاقه اني عايزك تقولي على إسمه وتعرفني طريقه وبسس.
توفيق بأسف
ياريت كان ينفع ولا كنت اعرفله طريق.. والله وبالله كنت جاي النهارده وناوي اجيبه فيدي عشان يكتب عاللي هتك عرضها ويخليك ترفع راسك وضهرك المحنى.. لكن الكلب بعد مااتفقت معاه عشيه علي كل حاجه صحيت الصبح لقيته طفش.
عبد الصمد پغضب طفش غار على فين يعني.. قولي على طريقه واني اجيبه لو راح فأخر الدنيا.
توفيق والله لو اعرف راح فين لأقولك طوالي هداري عليه ليه يعني.. وبعدين ياسيدي وعد عليا اليوم اللي هيعاود فيه البلد لهاجيبهولك متربط وارميه تحت رجليك واخليك تاخد حقك منه.. بس دلوك اني جاي اديك دول واقولك همل البلد وشوفلك بلد تاني روحها واشتريلك