السبت 30 نوفمبر 2024

عش العراب ل سعاد محمد

انت في الصفحة 79 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


الحارس قائلا مين الغريب اللى دخل الدار 
رد الحارس بخذو محدش غريب دخل يا قماح بيه الست هند اللى چت وجالت إنها هتاخد خلجات ليها كانت ناسياها حتى لما جولت لها هتصل على قماح بيه جالت لى مش لازمن حتى شيعت للحجه هدايه قبل ما أدخلها وهى سمحت لها بالدخول ومغابتش كتير وطلعت بصندوج إصغير مهعرفش كان فيه أيههو أيه اللى حصل يا قماح بيه الحجه هدايه مالها 

أيقن قماح توقعه يقول لنفسهطيابة جدتى مع هند قابلتها بالاساءه ليهابس مش اللوم
على جدتى اللوم عليا أنا اللى أستحق 
ذهب قماح الى مكان تسجيل الكاميرات وعاود التسجيلات ليرى خروج هند بإحدى السياراتأخرج هاتفه وقام بإتصال قائلا
العربيه اللى هبعتلك رقمها دلوقتي عاوز خط سيرها وكمان الشخص اللى موجود عند رجب السنهورى عاوزك تعرف منه إن كان له أى شقه أو مخزن غير اللى أحنا نعرفهم 
اغلق قماح الهاتف يفكر بالتأكيد هند لن
تذهب بصغيره الى مكان معلوم لابد أنها ستختبئ به لكن أين
شعر قماح بآلم فتاك فى صدره عليه مواجهة سلسبيل التى بالداخل أكيد مازالت مڼهاره
عاد
قماح يسير بندم 
ليعود الى غرفة هدايه
كما توقع ها هن إبنتي عمه يجلسن جوار سلسبيل الباكيه تبكين مثلها أيضا عاودت سلسبيل لوم نفسها قائله بهزيان 
أنا ليه دايما بعاند نفسى وليه مش بمشى وراء الأحلام دى يمكن كنت اقدر أغير اللى هيحصل 
ضمتا همس وهدى سلسبيل كل واحده من ناحيه حاولن التخفيف عنها وهن يريدن أيضا من يخفف عنهن ما يشعرن به 
أقترب قماح منهننظرن له هدى وهمس التى نظرت ل قماح قائلهجدتى
رد قماحبابا وكارم راحوا معاها للمستشفى 
تحدثت هدىوناصر
مين اللى أتجرأ ودخل دار الهراب وضړب جدتى وخطڤ طفل صغير هيستفاد من ده أيه
قبل أن يرد قماح ردت سلسبيلهند هى اللى عملت كده هتستفاد قهرة قلبى اللى كانت دايما ببتمناها لى 
لم يتعجب قماح من معرفة سلسبيل بالتأكيد هند هددتها هى الأخرى أو ربما رأت ذالك بأحد كوابيسها كما قالت منذ قليل 
بشقة زهرت 
عاودت هند القول من خلف البابأفتحى يا زهرت عارفه إنك جوه الشقه 
فتحت زهرت باب الشقه 
دفعتها هند ودخلت الى الداخل وأغلقت خلفها الباب ثم وضعت ذالك الصندوق الخشبى على الارض وقامت بفتحه وأخرجت ذالك الصغير منه تحمله تحاول إسكاته لكن الصغير لا يهدأ بكاؤه 
نظرت هند بذهول قائلهإبن سلسبيل معاكي ليه
ردت هند ببرودأنا خطفته لازم أحرق قلبها عليه زى ما حړقت قلبى وخطفت منى قماح بألاعيبها القديمه 
تعجبت هند قائلهخطفتى ناصر وجايه تستخبى بيه هنا أكيد عقلك جنمفكره قماح هبسيبك تهربى بإبنه لأ أنا ماليش دعوه بيك شوفى لك مكان
تانى أستخبى فيه 
ردت هند بټهديد صريحلو عاوزه حد من دار العراب يعرف إن الجنين اللى فى بطنك مش من صلبهمومعايا البرهان معنديش مانع أمشى دلوقتي بس ههد المعبد عليا وعلى أعدائى 
إرتبكت زهرت قائله بخباثه هند بلاش تخاريف الجنين اللى فى بطنى إبن رباح ده أولا ثانيا أنا خاېفه عليك اللى عملتيه بخطڤك لابن سلسبيل چريمه غير انهم بسهوله ممكن يفكروا أنك هنا عندى فى الشقه ناسيه إن مكنش ليك حد بيحبك فى دار العراب غيرى فممكن يتوقعوا إنك هتجى لهنا وهما يعرفوا عنوان الشقه دى 
توترت هند تعقل حديث زهرت فى عقلها هى محقهلكن قالت
وجودى هنا حل مؤقت مسافة الليله من بكره هدور على على مكان تانىلحد ما أرتب أمورى وأسافر خارج مصر 
تعجبت زهرت قائلهأنتى ناويه تسافرى بالولد لخارج مصر طب إزاىأكيد هيبقى صعب 
ردت هندعارفه أنه صعب بس انا ليا حبايب يتمنوا يخدمونى وبلاش رغى كتير الولد مش مبطل عايطأكيد جعان 
ردت زهرتطب وهتعملى أيه فيه دلوقتىأكيد محتاج لراضعه
ردت هند أنا عملت حسابى أشتريت لبن صناعى ومستلزمات له من صيدلي قريبه من هنا 
ردت زهرتكويس طب هاتى الولد وأدخلى جهزى له الراضعه عشان يسكت شويه 
نظرت هند للصغير ثم ل زهرت ولم تآمن لها عليه وقالتلأ تعالى نروح المطبخ سوا نحضر له الراضعه 
أمتثلت زهرت ل هند مرغمه تهاودها فقط لكن بداخلها أصبح لديها هدف آخر 
بالمشفى
خرج ناصر من غرفة نهله ليجد نظيم على وجهه علامات الحزنفقال لهخير يا نظيم قولت هتطلع ترد على أتصال مامتك وغبت شويه 
رد نظيم بحزن مش خير يا عمىماما قالتلى إن سميحه إتصلت عليها وقالت لها إن حماتها توفت 
تعجب ناصر قائلاقدريه توفت!البقاء والدوام لله 
رد نظيموأتصلت على سميحه قالتلى إن الدكتور حول جثمان حماتها للطب الشرعى شاكين إن
موتتها مش طبيعيهومحمد لوحدههستأذن من حضرتك و
قاطعه ناصر قائلاروح ل محمد وخليك جانبه يا نظيم تشكر على وقفتك جانبى نهله خلاص الحمد لله حالتها إتحسنت كتير 
رد نظيمسبق وقولت لحضرتك جميلك سابقهستأذن أنا عشان أقف جنب محمد 
رد ناصر وهو يربت على كتف نظيم قائلاتعرف
يا نظيم انا عمرى ما فرق معايا اخلف ولد او بنت وبحمد ربنا على أنه رزقنى ببناتىبس كنت أتمنى ربنا يرزقنى بولد فيه نفس خصالك كده وأتمنى ليه إنت فعلا إبنى 
تبسم نظيم يقول ليا الشرف طبعا هستأذن أنا 
غادر نظيم وعاد ناصر للغرفه راى نهله مستيقظه تبسمت له قائله كنت فين صحيت ملقتكش معايا فى الاوضه 
تبسم ناصر قائلا كنت مع نظيم 
تبسمت نهله قائله 
وهو فين بصراحه نظيم كبر قوى فى نظرى 
تبسم ناصر قائلا فى نظرى انا كمان أيه رأيك فيه 
تبسمت نهله قائله موافقه طبعا 
تبسم ناصر بمكر قائلا موافقه
على أيه
ردت نهله ببسمه موافق على اللى فى دماغك يا ناصر أنا عشت معاك تلاتين سنه تفتكر معرفش بتفكر فى أيه لأ وكمان هدى مياله له دول بناتى وعارفاهم رغم إنى ليا عتب عليك ليه خبيت عنى إن همس عايشه 
رد ناصر بآسى خۏفت عليكي من الصدمه لو كنتى شوفتيها وقت ما انا عرفت قلبك مكنش هيتحمل همس كانت لسه فى بداية علاجها 
شعرت نهله بآسى قائله همس طول عمرها كانت هشه مش زى سلسبيل ولا هدى هى كانت أشقاهم بس شقاوتها
كانت زى ستاره بتخفى وراها ضعفها أكتر واحده فى بناتى تشبه ضعفى هى همسبس الحمد لله قدرت تتغلب على ضعفها بدرى ومستسلمتش له زيي 
جلس ناصر جوار نهله على الفراش وضم يديها بين يديه قائلاأوقات كتير بيكون للضعف قوه تسحر يا نهله 
أنهى ناصر حديثه بقبله على يد نهلهالتى فجأه شعرت بغصه فى قلبها وقالت ل ناصر
البنات أتصلوا بعد ما مشيوا من هنا 
تبسم ناصر قائلالأ أكيد مصدقوا أطمنوا عليك أكيد الصبح هنلاقيهم هناسيبهم يرتاحوا 
رغم غصة قلب نهله وشعورها بحدوث شى سيئ لكن تبسمت ل ناصر بقبول قائله معرفش ليه جاى على بالى ناصر الصغير ونفسى أشوفه 
تبسم ناصر قائلا وأنا كمان عندى نفس الاحساس هتصل علي سلسبيل الصبح تجيبه معاها 
ردت نهله بسرعه لأ بلاش لياخد عدوى من المستشفى خليه فى الدار همس كمان بلاش تجى هى حامل وجايه من سفر والسفر اساسا كان غلط عليها وهى
حامل 
تبسم ناصر قائلا أهما دول البنات اللى كنت دايما بتخافى عليهم وتقولي لى ضعاف همس مهماش انها حامل و سلسبيل كمان خرجت من النيابه على هنا حتى هدى كانت واقفه جانبى هنا فى المستشفى 
تبسمت نهله قائله برضوا هقولك بنات وهفضل طول عمري أتمنى أنهم يبقوا مش زيي ضعاف أنا عاوزهم قواي أتقوى بيهم 
بالعوده ل دار العراب
كانت سلسبيل جالسه شارده 
لم تتوقع أن جبروت هند سيدفعها الى خطڤ طفلها من قلب دار العراب فاقت من شرودها على صوت رنين هاتف قماح الذى إبتعد عن المكان ولم يلاحظ نهوض سلسبيل وذهابها خلفه رد سريعا بعصبيه 
يعنى أيه العربيه دى إختفت إزاى
رد الآخر عليه آخر لقطه للعربيه عالردار كانت متجه للمنطقه سكنيه جديده قريبه من بنى سويف وبعد كده الردار ملقطتش حركة العربيه ممكن تكون مشيت على طريق جانبى أو ممكن تكون العربيه فى أى جراچ قريب من المكان ده 
رد قماحدور فى كل الأماكن القريبه من المكان دهسواء جراچات العامه او جراچات العمارات والفنادق وأكيد فى كاميرات مراقبه 
اغلق قماح الهاتف يزفر أنفاسه پغضب شديدثم إستدار ليتفاجئ بسلسبيل تقف خلفه 
نظر لعينيها رأى بهم نظرة لوم أنه هو السبب فى ذالك هو من أعاد هند الى حياتهم بخطأ أرتكبه نادما ها هو يدفع ثمن ذالك الخطأ فادحأختفاء طفله الذى لا يعلم ماذا ستفعل به هند وهى بتلك الحاله الهيستريه المتملكه منها للإنتقام 
بينما سلسبيل لا تلوم قماح بل تلوم نفسهالما دائما تتجاهل تلك الاحلام والرؤى التى تراهاوتحدث لاحقا لما خالفت إحساسها وذهبت الى المشفى أولا ولم تعود لدار العرابربما ما كانت خطفت هند طفلها ولا قامت بإيذاء جدتها بكل هذا الضررلكن هى بداخلها دائما تخاف من تلك الرؤى وتحاول أن لا تمتثل لها خوفا أن تتحقق وبالنهايه تتحقق رغما عن إرادتها تعيش نفس شعور الآلم مرتين 
وضعت سلسبيل يدها على صدرها قائله 
قلبى حاسس ب ناصر هو جعان وبيبكى محتاج لى 
أقترب قماح من سلسبيل وقام بحضنها صامتا 
بينما عاودت سلسبيل الحديث جدتى عامله أيه
دلوقتي 
رد قماح كارم اتصل عليا من شويه وقال إن الچرح اللى فى رأسها مش كبير قوى وإنها عالصبح هتفوق كانت غايبه عن الوعى بسبب فقد ډم كتير وكمان بحكم سنها مقدرتش تتحمل
الڼزيف 
ردت سلسبيل بآلم ربنا يشفيها 
م سلسبيل قماح بين 
لكن فجأه شعرت سلسبيل بدوخه أغمضت عينيها رأت يد تمتد على صغيرها تلف حول عنقه فتحت عينيها سريعا وتشبثت يديها ب قماح الذى لم يلاحظ ذالك 
بالمشفى 
دخل كارم على والده الجالس مع هدايه بنفس الغرفه كانت ملامحه حزينه ومتهجمه 
فقال لهفى أيه مال وشك قالب كده ليه
رد كارم بحزنمحمد أتصل عليا وقالى إن ماما توفت 
برغم
من أفعال قدريه السيئه لكن شعر النبوى بالحزن عليها وقالالدوام لله وحدهروح لأخوك وخليك جانبه 
أومأ كارم رأسه قائلاورباح مش لازم يكون معانا 
شعر النبوى بحزن قائلالأ مش لازمإنت ومحمد تسدوا فى العزا 
تسأل كارمهو رباح فين يا بابا من وقت ما رجعت مشفتوشلسه ماشى وراء زهرت ومش عاوز يرجع للدارطب دى ماما ولازم ياخد عزاها 
رد النبوىقولت إنت ومحمد تسدوارباح عنده ظروفه 
رد كارم بتسأل وتهكموأيه هى الظروف اللى تمنعه ياخد عزا ماماده كان أكتر واحد فينا قريب منها 
رد النبوى بعصبيه بداخله يشعر بالندم على تركه
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 88 صفحات