عش العراب ل سعاد محمد
المحاوله لبدأ حياه جديده كارم بعد ما فعله من أجلها يستحق أن تجازف من أجله وتشعره أنها تشعر لجواره بالآمان لكن تعحبت لما لم يأتى مثل كل يوم لتناول الغداء معها
بأحد البنوك فى بنى سويف
وقفت زهرت مذهوله تقول لمدير ذالك البنك الذى أمامها
يعنى أيه متقدرش تصرفلى الشيك ده
رد المدير لأن الشخص اللى كتبلك الشيك ده إتجمدت إمضته على الحساب اللى كان بيسحب منه فى البنك عندنا
رد المدير معرفش تقدرى تسأليه بنفسك متأسف مقدرش أصرفلك قيمة الشيك
خجلت زهرت من المدير ودون حديث تركته وخرجت تشتعل ڠضبا كيف حدث ذالك ولم يخبرها رباح بذالك لكن جاء إليها شك أن يكون رباح نفسه لا يعرف فكرت أن تهاتفه وتخبره بذالك لكن تراجعت عن ذالك وهاتفت شخص آخر رد عليها بسرعه
رغم شعور هند بنفور ناحية زهرت لكن حاولت إخفاء ذالك وقالت أبدا والله انتى عارفه معزتك عندى بس مشاغل مع بابا فى التجاره
ردت زهرت ربنا يعينك بس أيه مقضيه حياتك كده شغل أيه رأيك نتقابل أنتى وحشانى وكمان نتكلم شويه نفضفض لبعض
تبسمت هند وقالت خلينا نتغدى سوا فى المطعم اللى إتقابلنا فيه سوا فى بنى سويف
ردت زهرت وماله أنا قريبه منه وقربنا عالغدا هستناكى هناك بلاش تتأخرى عاوزه أرجع ل دار العراب الوليه العقربه هدايه من يوم طلاق عمتى وهى ماسكه عليا بالحيله على ما عرفت أخرج من الدار ومش عاوزه اتأخر ترسم نفسها عليا
توجهت زهرت الى ذالك المطعم وجلست على إحدى الطاولات تفكر فيما قاله مدير البنك لها حول تجميد إمضاء رباح بالتأكيد ل سلسبيل يد بهذا لما
حين عملت بالحسابات تجمدت إمضاء رباح إذن لتشغل عقلها ب هند
بعد قليل نهضت زهرت ترسم بسمة رياء وقامت بحضن هند والترحيب بها وعتابها المزعوم منها
جلسن الأثنتين بالمطعم
تحدثت زهرت أخيرا إتقابلنا كنتى وحشانى قوى
ردت هند برياء والله أنتى
أكتر
تبسمت زهرت والله لما كنا سلايف كنا منسجمين مع بعض وده كان عامل إزعاج ل عمتى قدريه وكمان للحجه هدايه اللى بعد طلاق عمتى زى ما يكون مفيش قدامها غيرى شكلها عاوزه ترتاح منى
بكده رباح بېموت فيكى طب ياريت قماح كان حبنى نص حب رباح ليكى يمكن مكنش طلقنى
ردت زهرت بمكر قماح هوائى وشكله كده بدأ يمل ويكل من الست سلسبيل ولو مش حامل وكمان خاېف من هدايه يمكن كان طلقها بسبب معارضتها له إنها تشتغل ڠصب عنه
غص قلب هند وقالت ده اللى بستغربله قماح لما أتجوزنا ممنعنيش إنى أشتغل ليه عارض شغل سلسبيل
ردت زهرت سلسبيل عاوزه تفرد نفسها وتبين أنها فيها من قوة وعقل العقربه هدايه وده يمكن اللى مخلى قماح معارض شغلها خاېف تتنفخ عليه زى العقربه هدايه كده ما لها كلمه على كل اللى فى دار العراب الكبير قبل الصغير
ردت هند أو يمكن بيحبها وبيغير عليها
ضحكت زهرت بسخريه وقالت قماح يحب ضحكتينى طب تراهنينى إن لو ظهر واحده جديده قدام قماح مش بعيد يتجوزها على السلسبيل او حتى يطلقها
وسوست زهرت بحديثها فى رأس هند التى قالت
قصدك أيه يعنى قماح ممكن يتجوز للمره الرابعه
ردت هند بمكر أو يعيد واحده من الإتنين اللى سبق وطلقهم لو إستخدمتى ذكائك وقربتى من قماح ممكن جدا يفكر يرجعك بالذات وأن الست سلسبيل بقت مشغوله فى الشغل فى المقر ومش فاضيه له
شعللت زهرت رأس هند التى تبسمت لها بسمة موافقه
بالمقر
كان هذا وقت الغداء
بمكتب قماح
لم يخرج لتناول الغداء
بل ظل بمكتبه بتابع عبر حاسوبه كاميرات المراقبه
جلوس سلسبيل مع زملائها بالمكتب يتناولون الغداء فى جو من المرح بينهم وبساطة سلسبيل فى التعامل معهم رأى جلوس أحد المحاسبين جوارها وحديثه معها وإبتسامها له شعر بغيره قويه ود أن يذهب اليها ويأتى بها تجلس معه ولا تبتسم لأحد غيره كان قرار خاطئ حين إمتثل لقرارها بالعمل هى لا تعلم أنه لم يكن يمنعها تجبر منه بل غيره عليها أجل يغار حين تتحدث مع أى رجل غيره بالأخص هؤلاء الموظفين بالمقر سابقا حين كانت تأتى بعض الوقت تقوم ببعض التدريب أثناء دراستها كان يشعر بالغيره حين يراها تتحدث معهم وكان ذالك لوقت قصير ساعتين بالأكثر ومره مرتين بالأسبوع والآن لوقت طويل ويوميا زفر انفاسه وفكر فى شئ قد يجعلها تذهب الى مكتبه رفع سماعة هاتفه وطلب من السكرتيره الخاصه به طلب بعض ملفات المحاسبه من الحسابات وأن تأتى بها سلسبيل
بالفعل بعد وقت
دخلت سلسبيل ببعض الملفات
تبسم قماح خفيه وقال
شايف إنك بسرعه تأقلمتى مع الموظفين فى المقر
ردت سلسبيل عادى سبق وكنت باجى وانا فى الجامعه هنا وليا معرفه سابقه معاهم بس أكيد مطلبتنيش عشان كده دى الملفات الخاصه اللى طلبتها من سكيرتيرتك
تبسم قماح فعلا طلبتك عشان شغل الملفات دى فيها حسابات لبعض الموردين اللى إنتهى تعاملنا معاهم وكنت عاوز أخد فكره عن إجمالى معاملاتهم معانا وبصراحه معنديش وقت أقرى الملفات دى ممكن تختصرلى الموجود فيها شفهيا
ردت سلسبيل تمام
نهض قماح من على المقعد خلف المكتب وإقترب من سلسبيل قائلا خلينا نقعد هناك حتى نبقى قريبين من بعض وأفهم أكتر
نظرت سلسبيل الى المكان الذى أشار لها عليه كانت أريكه جلديه وامامها طاوله صغيره بالفعل ذهبت للمكان وجلست خلف جلوس قماح وبدأت فى توضيح الملفات له لكن هو لم يكن يركز فى ذالك كان يركز معها هى
الفتره الماضيه بالفعل أقترب أكثر من سلسبيل ووضع يده على كتفها يقربها منه
إرتبكت سلسبيل حين شعرت بيده التى وضعها عليها ورفعت بصرها عن تلك الملفات ونظرت له
فى تلك اللحظه
فتح باب المكتب دون إستئذان
مما أربك سلسبيل وجعلها تفيق من تلك السطوه
وتراجعت برأسها تنظر الى من دخلت عليهم دون إستئذان ترسم بسمة دهاء قائله قماح وحشتني
نهضت سلسبيل من جوار قماح تسير ونظرت لها بإشمئزاز قائله
متشوفيش وحش أظن أنا خلصت
توضيح الملفات لك أسيبك ل هند السنهورى اللى وحشتها وجايه تشوفك وتملى عيونها بيك
تضايق قماح من ذالك بشده كم ود أن يطرد هند الآن من المكتب ويطلب من سلسبيل البقاء معه
لكن خروج سلسبيل السريع منعه من ذالك نهض هو الاخر من مجلسه وذهب الى خلف مكتبه وجلس على المقعد قائلا بفتور خير يا أستاذه هند جايه ليه النهارده
شعرت هند بوخز فى قلبها ليس فقط من حديث قماح الفاتر بل حين دخلت ورأت قماح قريب من سلسبيل بدرجه قريبه للغايه ربما لو لم تدخل بالوقت المناسب لكان قبلها لكن رسمت بسمه قائله بعتاب مدلل
أستاذه هند من أمتى كان بينا رسميات يا قماح بصراحه أنا كنت هنا قريبه من المقر بتغدى مع تاجر بنتعامل معاه ومستظرفتوش أستأذنت منه ولما لقيتنى قريبه قولت آجى أسلم عليك
رد قماح وأيه سبب عدم إستظرافك للتاجر عالعموم ميهمنيش وكان لازم قبل ما تدخلى للمكتب تاخدى إذن منى
ردت هند وهى تتغاضى عن فتور
حديث قماح
أبدا تاجر غلس شويه وكذا مره لمحلى بإعجابه بيا وأنا بصراحه مش برتاح لنظراته أنت عارف إنى بحب أشتغل مع التجار اللى برتاح لهم بس بابا ضغط عليا أقابله
وأتكلمت معاه فى الشغل ولما لقيته هيتعدى حدوده إستاذنت منه بحجة إنى عندى ميعاد معاك هنا فى المقر
قالت هند هذا وسارت بدلال الى أن أقتربت من مكان جلوس قماح وإنحنت علي مكتبه أمامه قائله شكلك أضايقت من مجيي لهنا عالعموم
قطع حديث هند سماع طرق على الباب ودخول سلسبيل بعده التى إنصدمت للحظات من وقوف هند وإنحنائها على مكتب قماح لكن أظهرت الامبالاه وقالت بتريقه آسفه إن كنت قاطعتكم نسيت الملفات وكنت راجعه عشان أخدهم بالفعل أخذت سلسبيل الملفات وخرجت سريعا
بينما نهض قماح ونظر ل هند قائلا پحده
أظن سبق وقولت ليكى اللى بينا شغل وبس ياريت تتفضلى مش فاضى وبعد كده قبل ما تجى للمقر تبقى تطلبى ميعاد الاول
تضايقت هند من جفاء قماح ورسمت الدموع وقالت
قماح إنت ليه بتعاملنى بالطريقه دى إنت عارف إنت أيه بالنسبه ليا قماح أنا معنديش مانع إنى أكون زوجه تانيه لك
بالمركز التعليمى
إنتهت تلك المحاضره وخرج معظم المتدربين من الغرفه
أثناء سير هدى للخروج كادت تتصادم مع إحداهن التى دخلت ببسمه تقول بعشم
نظيم إتأخرت ليه بقالى نص ساعه مستنياك تحت السنتر ولما زهقت قولت أطلع أكبس عليك لا تكون موزه غيرى بتعاكسك
تبسم لها نظيم بقبول
بينما نظرت هدى لها تتفحصها تبدوا بسيطه ولاحظت اللدغه لا
تعرف لما شعرت بالغيره منها وعادت بنظرها الى نظيم الذى تقابلت عيناه مع عيني هدى تبسم لها بادلته هدى بعدم أهتمام وخرجت مباشرة لكن فكرها مشغول من تكون تلك الفتاه التى قبل أن تحدثه ارسلت له قبله فى الهواء وهو تبسم لها
ليلا بعد منتصف الليل بالأمارات
كانت همس تجلس أمام شاشة التلفاز تشعر بالقلق كارم لم يأتى طوال اليوم وهاتفته عدة مرات ولم يرد عليها فكر عقلها أن تذهب الى ذالك المطعم حسمت أمرها ستبدل ملابسها وتذهب الى المطعم لكن قبل أن تدخل الى غرفة النوم سمعت تكات فتح باب الشقه
ذهبت سريعا نحو الباب تبسمت حين رأت كارم يدخل بتلقائيه منها قائله الحمد لله إنك بخير
رجف قلب كارم
ولف يديه حولها سعيد بذالك
لكن إنتبهت همس لنفسها وشعرت برجفه وإبتعدت عن كارم سريعا وقالت بإرتباك
أيه اللى آخرك لنص الليل وكمان مجتش عالغدا و طول اليوم بتصل عليك مش بترد
شعر كارم بنغزه فى قلبه بعد أن إبتعدت همس لكن فى نفس الوقت تذكر حضنها له فأبتسم قائلا أبدا حالنا عميل وطلب تأجير المطعم العشا على شرف حفله مهمه له وكنت مشغول مع العمال طول اليوم عشان تعرفى وشك حلو عليا يا همس العميل ده رجل اعمال وطلب منى أنه يعمل حفلات ولقاءات خاصه بشركته
عندى فى المطعم من