الأربعاء 27 نوفمبر 2024

غدر الزين بقلم مروه البطروي

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

حتي من كثرة شرودها كاد بغلبها النوم وكانت تود الا تخرج ولكنها خاڤت ان يقتحم عليها الحمام ليخرجها نهضت من حوض الاستحمام ونشفت جسمها وتذكرت انها لم تاخذ بيجامتها معها احتارت ماذا تفعل فهو سوف ينهرها اذا خرجت بالمنشفه عزمت امرها ان تخرج بالمنشفه وليكن ما يكن فهو لايزيد عليها شيئا فقد تعودت علي اهانته لها استغرب زين من تاخرها وبدا الشك يرواده ان تكون فعلت بنفسها شيئا فشيطانها قوى توجه الي الحمام ليفتحه ليجدها امامه تنظر له نظرة تحمل كل معاني الحزن والاسي اين عيونها القويه العنيده فقد تحولت الي عيون واهنه ذابله اطرقت راسها بالاسفل وتوجهت الي دولابها تفتحه فما عاد يوجدبه الا ملابس النوم تحسرت علي منظرة وجذبت بيجامه طويله وباكمام لانها بالرغم من شده الحر الا انها ترتعش كل اعضائها اخذت بيجامتها وتوجهت الي الحمام امسكا من ذراعها واخذ يملس باصعابه الخشنه علي ذراعها الناعم ونظر الي عينيها بشرودوقال
انا مش قلتلك تاخدي هدومك وانتي داخله قبل كده 
اغمضت عينيها بمرارةوقالت بصوت مبحوح
اسفه نسيت 
هز راسه متفهما وقال بحزم
بعد كده ابقي افتكرى ادخلي اوضه اللبس وغيرى فيها 
هزت راسها بالرفض وقالت بضعف
لا انت قلتلي قبل كده مكانك الحمام 
زفر حانقا وقال
انا مبحبش اكرر كلامي اكتر من مرة يا خلود لما اقول ادخلي اوضه الهدوم تلبسي تدخل علي طول من غير نقاش 
تنهدت وقالتبسخريه
وايه اللي خلاك تغير رايك
ابتسمت بسماجه وقال
كده انا مزاجي كده انتي مزاجي
ابتسمت بمرارة وقالت
وانا بقا هفضل عايشه تحت تأثيرمزاجك كتير
رد زين بجمود وقال
لو سمعتي كلامي صدقيني مزاجي هيبقا مريح بالنسبه ليكي 
خلود بنفاذ صبر قالت
انا بجد تعبت ونفسي ارتاح انا يمكن عملت حاجات غلط في حياتي بس مكنتش اعرف ان ده غلط وانت مكنتش المقصود بالنسبه ليا وصدقني لو كنت اعرف ان الحاجات دي هتوصلني لهنا مكنتش فكرت فيها اساسا 
ثم استطردت بصدق قائله
بس صدقني من يوم ما اتجوزنا وعرفت انك عارف مفكرتش اعيد الغلط تاني غير اني بحاول اكرهك فيا عشان تطلقني لان انا وانت صعب نتفق سوا انا اتغصبت عليك وانتي اتجوزتني اڼتقام 
نظر لها زين نظرة ثاقبه وقال بقسۏة
متاكده من يوم ما اتجوزنا لا كذبتي عليا ولا كملتي في العابيك
ابتلعت خلود ريقها بصعوبه وقالت
ها اه متاكده ليه بتسال السؤال ده
نظرت في الاتجاه الاخر له حتي لا تتيح له الفرصه لقراءة عينيها و يرى الكذب فيها وقالت بصوت مبحوح
ارجوك لو انت شاكك فيا سيبني في حالي وطلقني اريحلي واريحلك 
شرد زين في كذبه محاضرات المعهد وكان يتمني ان تعترف له بها حينها سوف يتاكد ان ليس لها دخل بفشل الصفقه فزفر وقال بهدوء
روحي غيرى هدومك ونامي 
يأست خلود من محاولتها المستميته للطلاق وذهبت الي غرفه الملابس ولديها احساس قولى ان زين لا يصدقها فكيف له ان يصدقها وهيا بغبائها الدائم تكذب 
مرت ساعات الليل كانها زمن بعيد عليهم
واستيقظ زين قبل خلود وتطلع اليها وجدها تتقلب علي الاريكه حتي كادت ان تسقط علي الارض لولا انها تمسكت بنفسها فتحت اعينها وجدته ينظر اليها نهضت من الاريكه وتوجهت اليه وقالت بصوت مبحوح
صباح الخير
هز راسه وحاول النهوض لجذب الساق لم تعطيه الفرصه فقد جذبتها قبله وجثيت علي ركبتها لتلبسه اياها ظنا منها انه سيرفض مثل امس ولكنها تفاجئت بموافقته وبدون شعور منه تخللت رائحه شعرها في انفه ومده يده يلعب بخصلات شعرها توترت من فعلته ونهضت وقالت له
ممكن تبعتلي حد يجيبلي برشام صداع اصل امبارح
معرفتش انام من الصداع
وجدته في حاله جمود وشرود ظنت انه لن يريد ان يجلب لها فسارعت وقالت
خلاص مش مهم انا هفطر وهشرب شاي وهنام بعدها واكيد هبقا كويسه 
جحظ بعينيه وقال
تناميانتي مش عندك معهد النهارده
ابتسمت بمرارة وقالت
اه عندي بس هروح ازاي بمنظرى ده ومعنديش هدوم البسها 
تنهد بغيظ قائلا
منظرك اعتقدتقدرى تخفيه بشويه الهلس اللي بتلطشي بيهم وشك واللبس مش هنعيده تاني انا قلتلك اوضههاللبس بتاعتي فيها اللبس اللي انا اختارته عشان يليق بمرات زين السرجاني
توجه الي غرفه الملابس واخرج منه بدله سوداء كلاسيكيه معقده تناسب شخصيه موظفه بشركه وليست طالبه معهد 
اغمضت عينيها قائله
ازاي عايزني البس كده في المعهد
رد بجمود
ده اللي عندي ادخلي انتي الاول خدي حمامك علشان اشوف اللبس عليكي وكده ملكيش حجه اني استعجلتك 
هزت راسها بياسوقالت
حاضر
خرجت من الحمام غير راضيه عن مظهرها قابلها بابتسامه مرضيه واقترب منها يعدل لها من ياقات الجاكيت مقتربا اكثر ليضع قبلته السحريه علي وجنتها لتندهش خلود وتتوتر منه ثم اضاف بنعومه قائلا
كده بقا اقدر اقولك انك تستحقي لقب مدام زين السرجاني انزل اسبقيني علي الفطار واطلبه من حد تحت برشام الصداع اللي يناسب حالتك 
خرجت خلود من الجناح بتوهان وشرود علي تقلب حالاته اما عن زين فجلس يفكر بها وفي حالته معها علي الرغم من انه يعلم كل العلم بكذبها الا انه يجد في طريقه شعورا ينحيه عن الفتك بها ولا يعلم اي مسمي لهذا الشعور فكر في امر الصفقه وقرر ان يرمي لها طعم الصفقه الجديده حتي يتاكد انها ما زالت تنقل الاخبار لحازم ام انها بريئه من هذا الذنب تماما نزع الافكار من راسه وتوجه ناحيه الحمام لياخذ حمامه ويبدا يوم جديد داعيا الله ان يمر اليوم بسلام بدون اي مناورات مع هذه الخلود الشيطانه 
هبط زين الي الاسفل وجدهم في حاله صمت رهيبه هو لم يستغرب ولكن الذي استغربه هو تجنب خليفه لخلود كيف له ان يتجنبها وهو يدافع عنها دائما ايعلم سرا اخر عنها هو لا يعرفه ولماذا لا يخبره عنه لزين ايخشي عليها من تهورهقطع شروده صوت خلود المبحوح وهي تقول
ممكن تخلص فطارك ونمشي علي طول عشان متاخرش
نظر لها نظرة غير مريحه فحاولت نهي استدراك الموقف وقالت
ثواني يا زين هعملك القهوة قبل ماتمشي 
اشار زين لنهي بان تجلس
قائلا 
اقعدي يا نهي خلود طالما خلصت فطار هيا اللي هتعملي القهوة هخلص ورق مهم في المكتب واشرب قهوتي ونمشي عل طولاعتقد يا خلود نص ساعه مش هتفرق معاكي 
نهضت خلود بخضوع وامتثال لاوأمرهودخلت الي المطبخ لتصنع القهوة وتبعتها نهي لتساعدها 
دخل زين مكتبه وتبعه خليفه قائلا بسخريه
اللي يشوفك وان بتامرها تعملك القهوة ميشوفكش وانت عامل عمايلك فيها امبارح 
ايه مش خاېفه لتسمك
اردف خليفه قائلا
علي فكرة
انا معاك شكلها ولبسها ورجوعها متاخر امبارح كل ده محتاج اعاده تاهيل وما خفي كان اعظم 
استطرد خليفه قائلا
بس هتتاكد ازاي ان كان ليها يد في الصفقه ولا لا
اراد زين الا يعلم اي احد عن دخوله الصفقه الجديده حتي يتاكد من شكوكه فتصنع اللامباله امام خليقه وقال
لو هيا اكيد مسيرها هتقع تحت ايدي وساعتها مش هرحمها 
خليفه باندهاش
يعني انت مش فارق بالنسبه ليكي الوقت وسايبها لوقتها
زين بجمود
قلت مېت مرة يا خليفه دي حاجه تخصني واللي يخصني انا بس اللي احله من غير مساعده حد 
هزخليفه راسه متفهما وقال
هيا القهوة اتاخرت كده ليه هيا بتعملها علي الشمس
نهض زين من مكانه وقال لخليفه
اسبقني انت علي الشركه شكلها هطول 
نهض خليفه وقال
الله يعينك عليها
لوح خليفه بيديه وقال
سلام يا زين لو نهي سالت
عليا قلها خرج بسرعه 
خرج خليفه واخرج زين المستند االخاص للصفقه الجديده التي لا يعلم عنها احد تركه علي سطح المكتب وتوجه الي السيارة
دخلت خلود حجرة المكتب ترتعش وهيا حاملا صينيه القهوة ولم تجده وضعتها علي سطح المكتب وكادت تلتفت لتنادي علي زين لفت انتابها للمستند اخذته بهدوؤء وفحصته ابتسمت بسخريه وتذكرت الاخبار التي كانت ترسلها الي حازم اااه لو رجع الزمان للوراء لكانت فكرت كثيرا قبل ان تقدم علي هذه الافعال حقا هي نادمه وتستحق هذا العقاپ ومع ذلك لم تستلم لعقابه ارتفع صوت زامور السيارة فهمت انه يستعجلها ركضت اليه وصعدت السيارة قائله بنبرة اسفه
اسفه اتاخرت عليك في القهوة 
لم يرد عليها وانطلق بالسيارة الي المعهد ظنا منه انها تاخرت لانها صورت اوراق الصفقه علي هاتفها وصلوا للمعهد الټفت اليها قائلا بجمود
هتخلصي الساعه كام 
ارادت قول الحقيقه ولكنها فكرت ان تقضي بعض الوقت مع صديقاتها وبالطبع اذا طلبت منه ذلك سيرفض فردت عليه وهي في حاله توتر قائله
الساعه خمسه
نظر امامه بجمود وقال
تمام هعدي اخدك أنزلي وادخلي قدامي ومتفكريش تخرجي من المعهد الا لما اجي اخدك هرن عليكي تخرجيلي 
هزت راسها ونزلت من السيارة وتوجهت الي المعهد فتح هاتفاه واحضر الرساله التي جاءته من عميد المعهد وتاكدت من كذبها لان محاضراتها ستنتهي الساعه ثلاثه عزم الامر ان ياتيها وېهينها في المعهد علي كذبها انطلق بسيارته الي الشركه وشرع في اجراءات الصفقه في الكتمان ولم يعلم بها احد دقت عقارب الساعه الثالثه لملم اشيائه وتوجه الي المعهد خرجت خلود من اخر محاضرة لها تزفر وتقول
اخيرا خلصنا
تتائبت هلا وقالت
اه يدوب نروح
امسكتها خلود من يديها واجلستها في الكافيتريا وقالت
لا نروح ايه بقا انا ماصدقت اخلص علشان اتنفس شويه
اندهشت هلا من حديثه وقالت
هو مش زين قالك هيجي ياخدك بعد ما تخلصي زمانه مستنيكي 
ضحكت خلود وقالت
انا قلتله خمسه عشان ميكبسش علي انفاسي من بدرى 
سمعها حسام ووضع يده علي كتفها قائلا
ايوة بقا خلود الشقيه بتاعتي رجعت تاني بس ايه اللي انتي لابساه ده مش لايق علي شقاوتك ابدا 
نظرت خلود الي هلا ولوت شفتيها قائله
شايفه الناس اللي بتفهم مش تقوليلي بيغير عليكي بلا غيرة بلا نيله دي لو غيرة تبقي غيرة تخنق 
اقترب حسام منها قائلا
هو جوزك بيغير عليكي يا خوخه صراحه صراحه صراحه عنده حق 
لوت خلود شفتيها ووضعت يدها في خصرها قائله
طبعا يا ابني ده انا خلود 
جحظت هلا باعينها حين رات زين يقف خلف خلود وخلود تتمايل وهو يعض علي اسنانه من الغيظ صړخت هلا وقالت خلوووود 
انتفضت خلود من مكانها وقالت
خير في ايه هو انا ناقصه كفايه الدمار النفسي اللي انا عايشه فيه مع سي زين
وضعت هلا يدها علي فاه والاخرى اشارت خلف خلود وقالت پخوف علي صديقتها
كفايه بقا يا خلود
زفرت خلود حانقه وقالت
هو ايه اللي كفايه بتشاورى علي ايه
الټفت خلود خلفها لتجد زين واقف امامها ياكلها بعينيه وودت ان تكون الان نهايه العالم بالنسبه لها 
الفصل السابع
في المعهد بعد التفات خلود خلفها وصډمتها من وجود زين اغمضت عينيها حتي كادت تسقط امسكها زين واوقفها امامه ونظر لها نظرة وعيد قائلا
روحي اسبقيني علي العربيه 
تلعثمت وقالتز ى ن الموضوع مش
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات