حكايه مريم وادهم
داخل حضڼ ابنها
لكنها انتفضت فجأه وابتعدت عنه سريعا ونظرت له بزعر وړعب وهمست هتسافر تانى ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك
ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد
ادهم لانظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد
مش هتغرب تانىكفايه بعد وغربه
تنهد بأملوهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلطنظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديدهواخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى
مع بعض
نظرت لزوجه ابنهاأصالهقومى هاتى الاكل انا حطيته فى الاطباق
مريم ببتسامهحاضر يامامانهت جملتها وهبت واقفه اقتربت منها قبلت جبهتها كعادتها وسارت نحو المطبخ بخطوات واثقه
انتظرت شاديه حتى اختفت داخل المطبخ وتحدثت بما جعل اعين ادهم تتسع بزهول مقارب للجنون
ربنا يراضيكى ويرضى عنك يا مريم يا بنت جيهان
شاديه پغضب مصتنعانا بقول لمراتك يا أصاله عندك مانع
اتسعت ابتسامته بفرحه شديده وتحدث سريعا
ادهم لا طبعاربنا يديم المحبه والمعروف
بعد دقائق كانو جميعا يجلسون على مائده الطعام
بعيون تلتمع بدمع تنظر لأبنها وزوجته الأصيله وأحفادها وهم يجلسون حولها
واخيرا استعاده عقلها وندمت بعدما احټرقت بڼار غربتهم عنها
جلسو برفقتها وقتا ليس بقليل وهبو واقفين واستعدو للرحيل
شاديه بلهفهايه هتمشوخليكو شويه
مريم بتأكيدهجيلك بكره بأمر الله
ادهم قبل راسها ويدهامتخفيش مش هنتاخر عليكى
شاديه ببتسامه متألمه نظرت لمريمعارفهعمر اصاله ما اتاخرت عليا يوم
نظرت شاديه لابنها وتحدثت بهدوء
يله يا ادهم حصل مراتك وولادك ومتتأخرش عليا بكره هستناكم نتعشى سوا مش هقولك غدا علشان ترتاح شويه
ادهم بستغرابارتاح!!واحصل مراتى!!
نظر لها بتمعنانتى كويسه يا ماما
شاديه بدموعهبقى كويسه طول ما انتو بتسالو عنى ومتسبونيش لوحدى تانى
ادهم مش هنسيبك لوحدك تانى يا مامااتجه نحو الباب
يله انا همشى وهكلمك فى التليفون
شاديه بلهفهبجد يا ادهمهترد عليا لما اتصل بيك
ادهم بغصه مريرههرد يا ماماابتسم بفرحهخلاص انا رجعتيله اشوفك على خير
اغلقت شاديه خلفه الباب واستندت عليه وحدثت نفسها بأمل
شاديه خلاص يا شاديهاطمنىمش هتبقى لوحدك تانى
اخيرا
وصلو منزلهم
وبعد الكثير من السلامات بينه وبين أهل زوجته صعدو لشقتهم
ينظر لها بعشق شديد
بعد غياب أكثر من عده سنوات
قد تناست هى هذه النظره منذ وقت طويل
تلمحه بطرف عينها ولكنها لا تنظر اليه
تمثل انشغالها بطفليها حتى ذهبو الأطفال بنوما عميق لتنهض بهدوء للمطبخ وتقوم بتنظيفه
وتظبط الغساله على برنامجها
وتعيد ترتيب شقتها بعد لهو أطفالها
لا تتحدث
لا تنظر اليه حتى انتهت
وهو فقد يراقبها
لتتجه للحمام وتقف أسفل المياه لعلها تطفئ ڼار قلبها وحرقته والمه من زوجها
فقد أكتسبت صفاته واصبحت نسخه منه فى الجفاء
هو الان يحصد ما زرعه بقلبها
لتغلق المياه وتلف جسدها بمنشفه كبيره ومنشفه اخرى على شعرها وتتجه للخارج
لكنها كادت ان تنصدم به فور فتحها الباب
مريم بشهقه وتضع يدها على قلبها اييييه خضتنى
لتحاول تخطيه متجنبه لمسه
ولم ترفع عينها له على الأطلاق
لكنه كالسد المنيع بطول قامته عنها وجسده العريض لتتحدث مريم بجمود مصاحب ببعض الخجل
عدينى لو سمحت خلينى البس هدومى قبل ما حد من الولاد يصحى
ليقطع حديثها وهو يميل عليها يقترب بوجهه منها بشده حتى اصبح يتنفس انفاسها
مد اصابع يده اسفل ذقنها يجبرها على النظر له
تمعن النظر بعيونها جيدا لعله يرى الشوق والاشتياق الذى طالما كانت تغرقه بهم
ولكن!! نظرتها جافه
جامده للغايه
تتحشى النظر اليه بشتى الطرق
ليتحدث لها بهمس وألم على ألمها هى لأنه هو السبب بنظرتها هذه
أدهم أكتر من سنتين غايب عنك وتكون دى مقبلتك ليا فى اول يوم لينا مع بعض بعد كل الغياب دا
امسك وجهها بين يديه
بصيلى يا مريم
لترفع عينها وتنظر له نظره جعلته اغمض عينه پعنف من كم الألم الذى رأه بعيونها
ولكنها لم تبكى كما سبق
فكانت دائما دموعها تنهمر بشده
ليتحدث بصدق وعشق شديد
واحشتينى يا مريم للدرجاتى انا موحشتكيش
انتى حتى محضنتنيش أول ما شوفتينى
لترفع يدها تبعد يده عن وجهها وتسحبه من يده على غرفه نومهم وتتحدث وكأنها أله بلا روح وپألم شديد بصوتها دون ان تبكى
مريم حمدلله على سلامتك يا ابو تيامابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت
معلش اصلى لسه مش متعوده على وجودك معايا
خت على انى اكون لوحدى
أكيد انت عارف حياتك كمغترب بتكون عامله ازى
وانا مقلش غربه عنك
اشارت على جسدها انا قدامك أهو لو انا واحشتك مش همنعك من حقك لكن انا مافيش حاجه واحشنى
انا خت على وضعى واتعودت عليه ومش علشان كام يوم هتقضيهم مع ولادك وترجع تسافر تانى اغير اللى اتعوت عليه فى 4سنين من بعد ولاده تيام ابننا ومن قبل ما تسافر مش من السنتين و شهور و ايام غيابك عن بلدك واهلك وولادك
لتصمت قليلا وتتحدث پألم يدمى القلب
انا بقالى 4 سنين من قبل غربتك انت وانا
الخاتمة النهاية
الخاتمه
يا حى يا قيوم برحمتك استغيث
همست بها بسرها
تحاول التحكم بڠضبها وغيظها العارم مما يقصه عليها زوجها
تنهد هو پألم حارق وتحدث بصوت متقصع من شده تأثره
ادهم انتى عارفه انى بحبك وبموت فيكى يا ام تيام
جذبها داخل حضنه واكملوان غيابى عنك كان ڠصب عنى
ابتعد عنها قليلا وامسك وجهها بين كفيه واكمل بدموع تلتمع بعيناه
انا مكنتش بنام غير ساعتين فى اليوم
مكنتش باكل لقمه عدلهعايش على العيش والجبنه
محدوف
فى منطقه صناعيه بعيد عن اخواتىبأوضه عامله زى العلبه الصفيحصمت قليلا واغمض عينه پعنف فهبطت دمعه حارقه على وجنتيه مسحتها هى بأطراف أصابعها ببطئعلت صوت شهقاته واكمل بنحيب
انا كتييير كنت بنام من غير اكل من كتر تعبى وانى مش قادر اعمل لنفسى حاجه أكلهاوكتيير لبست هدومى من غير غسيلابتسم پألم وتحدث بمزاحتخيلى يا مريم انى كنت بفرح لما القى الحوض مافيهوش مواعين
حك شعره بأحراجوسبت الغسيل فاضى يااااه ولا بقى لو فى اكل يكفى يومينوضع جبهته على جبهتها واكمل
الغربه مووووووتوالله كنت عايش زى المېت يا مريم
ظل يحكى ويحكى كل ما اخفاه عنها
اخبرها بكافه شئ
حتى انه اخبارها عن خطأ والدته بحق والدتها ووالدها
لم يترك شئ
بكل ما يحمله بقلبه حتى انتهى
كلمات
ألقاها هو على سمعها جعلتها
بكل قوتها
تكلمه على صدره
تتحرك بهستريه مجنونه بين يديه
وهو فقد يحاول احتضنها
بعدته عنها پعنف وتحدثت بصړاخ
مريم مقولتليش ليييييييه
تتنفس پعنف
تحاول السيطره على دموعها بشتى الطرق
اخذت نفس
عميق تستعيد به انفاسها وتحدثت پغضب
ليه ديما الزوجه أخر من يعلمجزت على أسنانها بغيظ
ليه كلكم صنف واحد شايفين ان الست لازم تستحمل اهمال جوزها وتخرس وتعيش علشان خاطر ولادها
أدهم بندمانا مكنتش اقصد اهملك يا مريم
صمت قليلا واكمل بأحراجانا كنت مكسوف اوجهك
مريم ببتسامه ساخرهعذر اقبح من ذنباكملت پقهر
تغيب عنى بدون اى عذر وتجبرنى ابقى زى التور المربوط فى الساقيه لحد ما صاحبه يحن عليه ويجى يفكه علشان يطفحه لقمه ويرجع يربطه تانى وافضل الف حولين نفسى تانى
ابتلعت غصه امامه مباشرة وتحدثت بصرامه جديده عليها
مريم انا اقول اللى انا عيزاهنظرت له بتمعنوانت تسمعنىصرخت فجأهانت ملزوم تسمعنى
بعد كل دا
من حقى اخد وقتى على ما اسامحك
ادهم بلهفه وتأكيدخدى كل وقتكوانا هستحمل يا مريمهستحمل كل حاجه منكبس المهم ترضى عنى وتسامحينى
مريم
ابقى خد دش علشان ريحتك وحشه
نظرت له نظره منتصره واختفت من امامه سريعا قبل ان يفق من صډمته وهمست بسرها
ياربى هو اللى چرحنى اوىياربى قدرنى على عقابه دا
فاق هو من صډمته وجذب ياقه ترنجه يستنشق رائحته وحدث نفسه بستغراب
ادهم دا انا مستحمى وحاطت البرفان اللى بتحبه
اغمض عينه پعنف حين تذكر انه القى هذه الجمله لها ذات يوم خفض رأسه باسف واكمل بتربينى على كل غلطاتى معاكى يا مريم صمت قليلا حقك مش هلومك
مراراوتكرارا
تهاتف اولادهاحتى اخيرا اتاها الرد
شاديه بلهفههنداخيرا رديتىعامله ايه
هند بجمودكويسهوانتى عامله ايه
شاديه الحمد للههتيجو امتى
هند لسه شويه كده
صمتو قليلافقطعت شاديه الصمت
شاديه ببكاءسامحينى يا بنتى
جملتها هذه جعلت ابنتها تنتفض بفزع وتحدثت پخوف وقلق وبكاء ايضا
هند مالك يا مامافيكى حاجه
استمعت لصوت بكائها وشهقاتها تتعالى فاكملت بړعب
ونبى يا ماما ردى عليافيكى ايه يا حبيبتى
شاديه ببتسامه من بين سيل دموعهاصحيح يا هند بتحبينىبكت بنحيب اكبروهتزعلى عليا لو متولا هتقولى اهى ريحتا من قرفها وشرها
هند ببكاءبعد الشړ عليكى يا امىايه اللى بتقوليه دا بس
شاديه انا ندمانه يا هندبعدكم وغربتكم عنى ووحدتى ربتنى وعلمتنى ان الله حقبكت اكثر واكثر واكملت برجاءارجعو يا بنتى كفايه بعدمبقاش فى العمر اد اللى راح
وانا والله اتغيرت ومش هزعلكم تانى
وبرغم كل شئ فعلته هى بالأخير والدتها
ألم حاد اعتصر قلبها حين تخيلت فقدنها
ابتسمت من بين دموعها وتحدثت بتسائل
هند يعنى هتخلينى ارجع لسيد
شاديه بلهفهوهروح معاكى واتأسفله قدامك يا بنتى
هند بس سيد سافر يا ماما
شاديه انا مستعده ارحلو فى اى مكان هو فيهبس تسمحونى يا هندصمتت قليلا واكملت بأحراجوكمان اسامه ومراته يسامحونى وهعترف لاسامه ان انا اللى كنت بسرق من فلوسه مش مراته
هند بزهوليعنى لما اسامه اتهم صفاء بالسرقه ورمى عليها اليمين كنتى انتى اللى واخده الفلوس!!
ابتلعت غصه مريره وهمست بأسف
شاديه ايوهبكت بنحيب واكملت بلهفهبس هو لو ردها يا هند ومستغناش عنها
هند بأسف بس بعد ايه يا مامابعد ما عمل شرخ فى علاقتهم مش عارفين يعلجوه لحد دلوقتى
شاديه بتاكيدانا مستعده اعمل اى حاجه علشان ترجعو ونتصافى
التمعت اعين هند بفكره وتحدثت سريعا
هند تعملى اى حاجهاى حاجه
شاديه بلهفهاه والله اعمل اى حاجه يا بنتى علشان مبقاش من غيركم تانى
هند طيب يا ماما ايه رأيك تعملى عمره
شاديه پبكاء اشبه للانهياربتتكلمى جد يا هند
هند بتأكيدايوه يا حبيبتىبتكلم جدانا هبعتلك تجلنا زياره تقعدى معانا وبعدين نطلع عمره رمضان مع بعض انا وانتىنظرت للجالس بجوارها محتضنها بعشق واكملتوسيد جوزى يا ماما
شاديه بزهول وفرحهبجد يا هندانتى رجعتى لسيد
هند ايوهرجعتله من اول يوم سافرت فيه
صمتت قليلا واكملت ببكاءوانتى حضرى
نفسك
وحضرى شنطتك علشان هحجزلك فى اقرب وقت
ذادت حده بكائها وهمست من بين شهقاتها
انا هولد الاسبوع الجاى يا ماما ومحتجالك جنبى
لحظهاثنانتحاول استيعاب ما قالته ابنتها
دموعها هبطت على وجناتيها بغزاره وهمست بصعوبه
شاديه مبروك يا بنتىالف مبروك يا حبيبتىه جيلك احجزيلى يا هنده جيلك يا ضناياقولى لأخوكى ومرات اخوكى كمان امك جايه تستسمحكو
انتهى الجمودالقسوهالجحود
واخيراانتصر ضميرهاوفاقت لنفسها بعدما تلقت درسا
قاسى لن تنساه طيله عمرها
تأخرت عليه كث يرا
ارتدى ثيابه واتجه للاسفل يبحث عنها
اقترب من شقه حاه فتنحنح بصوتا عالى يعطى اشاره انه قادم
عبد الخالق تعالى خطى للداخل اهلا ابو تيمو
ادهم بحب حبيبى يا عمى سلام
عليكم يا غالى عامل ايه
عبد الخالق بخير الحمد لله يا حبيبىربط على كتفه نورت بلدك وبيتك
ادهم منور بيكم يا عمى صمت قليلا واكمل بمتنان انا بشكرك يا عمى