عشق القلوب بقلم سهام صادق
فيه للهم اللي إحنا فيه
ليرفع صديقه برأسه بعيدا عن تلك الملفات التي أنكب عليها قائلا
الهم الي أنت فيه ده شغلك وكمان فين الهم أنت بتشتغل في اكبر بنك عالمي في القاهره غير أن أنت نسيت كنت قد ايه بتحلم واحنا لسا طالبه في الجامعه أننا بس تجيلنا فرصة تدريب فيه مش وظيفه
فيتطلع اليه احمد قائلا لاء منسيتش ياسيدي بس لما ابقي شايف حياه وعالم تاني ناس عايشين فيه فأكيد هنسي أحلامي الضئيله ياسيدي وهدور علي أحلام أكبر
يعلم تماما هذه النظره فكيف لرجلا مثله لا يفهم مثل هذه النظرات
فتقترب منهم سالي وهي تحمل فنجانين القهوه المعده لهم ليقول أمجد طبعا أنت عايز حاجه تانيه غير القهوه بس أنسي
فيبتسم يوسف قائلا وهو يحمل فنجان قهوته تسلمي ياسالي
لترتسم البسمه علي وجه سالي
حتي يقول ههه لا أنا دلوقتي محتاج قهوه وياسيدي أنا عارف أنك مبتشربش ولا أنت ولا سالي عشان من المحرمات
ليبتسم يوسف وهو يتطلع الي زوجة أبن عمته جوزك ده خنيق اوي ياسالي انا مش عارف ليه لسا لحد دلوقتي مستحملاه
فتنظر اليه سالي قائله تصدق يايوسف ده بقي معترض علي كل لبسي حتي طريقه لفي للحجاب بقي معترض عليها مع ان الموضه كده بجد أمجد بقي فظيع
فيضحك يوسف بشده لتشاركه سالي نوبة هذا الضحك قائلا هو أمجد أنت في كندا يعني مش في مصر حتي مصر برضوه يعني كل الأمور بقيت عاديه والتحرر بقي شبيه بالدول الأوربيه
وقبل أن يتكلم أمجد ثانية جاء طفلهما وهو يحمل لعبته
الحديثه المكونه من سياره بريموت كنترول قائلا عمو يوسف أنا مث عارف ألعب بيها كل ثويه تقف
ليضمها يوسف اليه قائلا بعد أن حمله طيب تعالا بقي يابطل نشوف فيها أيه ونلعب سوا
تسطحت بضعف علي فراشها البسيط وهي تتألم قائلة بحنق حيلي أتهد اه يارجلي أه يا أيدي اه ياراسي أه ياسناني
فتضحك ريما عليها قائله طب وايه الي دخل سنانك في الموضوع
حتي قالت ريما وقفي شريط الأهات ده وتعالي نتعشا
اما أنا عملالك
لتقطع مريم حديث صديقتها قائله شربة عدس بالجزر حفظت وجبتنا الأساسيه طول الشهر
فتضحك ريما علي صديقتها لاء الجدول أتغير النهارده وبس اصلك صعبتي عليا وعملالك أكله تجنن وتذهب ريما لتعود ثانية وهي محمله ذلك الطبق قائله شوفتي وجيبالك الأكل كمان لحد عندك يعني خدمه خمس نجوم
لتنهض مريم سريعا وهي تتأمل ذلك الطبق قائلة بتبرم كالأطفال ايه ده ياريما
ريما بفخر بريك بالتونه
فتضحك مريم قائلة تونه !
وتشرد قليلا لتقول أكل ماما وحشني اووي وقبل أن تهرب دموعها
نظرت الي صديقتها لتجدها قد بدأت في تذوق طعامهما بل ألتهامته بشده لتتطلع مريم اليها قائلة بحنق طب أنا اكل ايه دلوقتي مفضلش غير قطعه انتي بتعملي فيا كده ليه ياريما والله أنا مش عايزه أخس
فتضحك ريما بشده وهي تنظر اليها لاء أكتر من كده الصراحه مش هينفع فتمد يدها بتلك القطعه قائله ما أنتي اللي سرحتي في أكل مصر أعملك أيه
لتتطلع اليها مريم قائله بعدما قذفت بتلك الوساده عليها وانتي سرحتي في الطبق كله وطمعتي عليه صح
لتتعالا صوت ضحكاتهم وتجلس ريما بعدما أختلط صوت ضحكاتها بالأنين قائله بدموع انتي الي بتصبريني علي الحياه هنا بدي أرجع بلدي
فتتطلع اليها مريم بعدما مدت بيدها لتمسح دموعها أحنا أتفقنا نقول ايه لما نحس بالخنقه
فتنظرإليها ريما قائله كالاطفال الحمدلله !
لټحتضنها مريم وهي مدمعه العينين قائله بحنان اومال لو جون بيعملك زي ما بيعملني هتعملي ايه
فتبتعد عنها ريما بعد أن أزالت خصلات شعرها الحمراء كنت أنتحرت
لتضحك مريم وهي تتذكر صوته الكريهه ربنا يصبرني عليه ويرحمني من أكلك
فتصبح ضحكات ريما هي من تعلو ثانية دون توقف حتي يغمضوا عيناهم سويا لينعموا بقليلا من الراحه وتشرد كل منهما في عالمها ولمن أشتاقت
وعندما حل السكون علي قصره ووضع له خادمه ذلك المشروب وأنصرف مد بيده كي يتذوق مشروبه الكحلي المثلج وهو يتابع أوضاع البورصه هذه الفتره وبعد دقائق كان قد انتهي من تصفحه ومشروبه هذا أيضا
لينهض من علي مقعده ويظل يجول داخل تلك الحجره ذهابا وأيابا حتي وقع ببصره علي بعض الصور التي تجمعه هو وجده ووالدته عندما كان طفلا واخري جده ووالدته وصورة أيضا لجدته التي لم يراها بل سمع عنها من احاديث جده العاشق فأبتسم پألم وهو يراهم حتي تطلع الي صورته وهو في عمر الشباب ليتذكر كلام جده وهو يقول بقيت شبه يايوسف كارمن لو كانت فضلت عايشه لحد دلوقتي كانت هتشوف عبدالله فيك انا بكره عبدالله عشان هو السبب في مۏت بنتي الوحيده
فيفيق من شروده هذا علي سماع عقارب الساعه التي تدق معلنة عن بداية منتصف الليل !
تسطحت سالي بجانبه علي الفراش بعد أن أنتهت من وضع زينتها
سالي انتي نمتي
فتفتح سالي عيناها ببطئ قبل ان تعود وتغلقها ثانية وهي ټلعن حظها بأن من تزوجته ليس من فتن قلبها وانما كان اختيار العقل بأن تقبل بأحدهما حتي لا يفوتها قطار الزواج
فانحني امجد قليلا نحو احد خديها ليقبلها بحنان ثم دثرها بالغطاء جيدا واطفئ نور تلك الاباجوره واصبح الظلام يحاوطهما كما يحاوط قلب احدهما
نظرت نهال الي رسالتها النصية وهي لا تعلم أكان ما تفعله صوابا ام خطأ فتضع بأصبعها علي ذلك الزر الألكتروني قبل أن تبعث برسالتها التي تخبره فيها بأشتياق والده له وكم تتمني أن تراه ويراها فهو حتي لا يعلم ملامحها إلا بتشويش بسيط حين رائهم في ذلك الفندق اللعېن الذي يذكرها دائما بالخزي من أخا يربطهم القدر به بالأسم فقط لا أكثر فأغمضت عيناها پألم وهي تتذكر نظرات والدها الحزينه وهو يقبل
صوره التي تجلبها هي اليه من بعض المجلات او صفحات الانترنت بعد ألحاح طويلا منه فهو مثل أي أب مكلول علي فراق احد اولاده لتضغط علي زر الارسال وتبعث له برسالتها علي بريده الخاص المفعل لبعض الاشخاص المحدودين ومن ضمنهم امجد ابن عمتها وتجلس قليلا أمام حاسوبها لتنتظر رده ثم تعاود قراءه رسالتها مرة اخري ومرة اخري تقضم اظافرها بقلق من رده
فتسرح بخيالها وتتخيل ردا مهينا منه من المحتمل ان يبعثه لها
او تجاهلا لرسالتها
لتغلق حاسوبها سريعا وهي تسمع صوت