السبت 30 نوفمبر 2024

روايه بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 56 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


و عرض عليه الصفقة مقابل الفلوس و طبعا البحيري 
لقاها فرصة و جاتله على طبق من ذهب 
فأكيد مش هيرفض و خصوصا إن 
الصفقة دي مكسبها قد المبلغ اللي 
طلبه إبن عمي الغبي مية مرة أنا عارف البحيري كويس وبعرف إزاي أتعامل معاه كويس متقلقش في قصر عزالدين كانت أروى نائمه على السرير تتصفح هاتفها بملل حتى سمعت صوت باب الجناح يفتح تلاه دخول فريد الذي إبتسم حالما رآها قائلا مساء النور رمشت أروى بأهدابها عدة مرات و هي تنظر حولها ببلاهة قبل أن تشير على نفسها قائلة مساء النور ليا أنافريد بضحك و هو في حد غيرك تخلص من جاكيت بدلته و قميصه و رماهما 

فوق السرير ثم خلع حذائه و إتجه نحو الحمام لينعم بحمام هادئ تاركا أروى تنظر في اثره بعدم تصديق أكيد في حد ضربه على دماغه ماهو مش عوايده يعني داخل بيضحك و بيسلم 
أكيد في حاجة يا ترى في إيه يا لهوي يكونش عنده علاقة مع واحدة و بيقابلها بعد الشغل و يمكن متجوزها عرفي بس بعد ما بقت حامل بقت عاوزاه يتجوزها رسمي بس يا ترى مين 
دي و عرفها إزاي و إمتى نهار بنفسجي أنا كذبت الكذبة و صدقتها بس لا انا لازم اتأكد بنفسي رمت هاتفها ثم زحفت فوق السرير حتى 
وصلت لملابسه لتبدأ في تفتيشها 
قلبت القميص من جميع الجهات مركزة على منطقة الرقبة بحثا عن أي آثار كشعرة ما عالقة بملابسه او حمرة شفاه لكنها لم تجد 
اي شيئ وضعتها جانبا ثم تناولت الجاكيت لتبدأ في تفتيشه أيضا وجدت الهاتف لكنها لم تحاول حتى فتحه لعلمها باستحالة ذاك نظرت نحو باب الحمام لتتأكد من عدم خروجه قبل أن تدخل يدها داخل آخر جيب لتخرج المحفظة الجلدية الخاصة به ما إن شرعت فيفتحها حتى جاءها صوته 
الذي جعلها تقفز بفزع من مكانها و هي 
تتمتم بسم الله الرحمن الرحيم إنت طلعتلي منين فريد بعبث من الحمام أصلي كنت بستحمى أروى و هي تلهث ما انا عارفة بس انا 
مسمعتش صوت الباب لما خرجت انا قلبي قرب يقف من الخضة فريد و هو ينشف شعره معلش المرة 
الجاية هبقى أحبط قبل نا أخرج و بعدين إنت كنتي بتعملي إيه بهدومي قالها و هو ينظر نحو ملابسه المبعثرة لتجيبه أروى كنت برتبهم أصلي مش بحب الفوضى ما إنت عارفني فريد بتسلية عليا انا الكلام ده يا ريري 
المهم لقيتي حاجة في هدومي و إلا لسه أروى بغباء تؤ مفيش حاجة إيه قلتلك بنظمهم خذ هدومك أهي انا
مالي بيها أصلا رمت له الملابس و هي تعود لمكانها و تختطف
هاتفها لتفتح تطبيقها المفضل الواتباد لكن فريد كان له رأي آخر إستدار ببطئ
و أخذ يسير نحوها و هو يقول كنتي بتدوري على إيه في هدومي أروى و هي تتحاشي النظر إليه كنت 
بتأكد إنك متجوزتش عليا واحدة ثانية 
أصل بقالك يومين بترجع البيت و إنت
مبسوط ورايق فقلت قاطعها و هو يتوقف بجانبها إني تجوزت 
عليكي طب مش لما أتجوزك إنت الأول و بدون أن يترك لها مجال لفهم أي شيئ كان هاتفها في ثانية مرميا على السرير من الجهة الأخرى بينما هي أصبحت واقفة بين ذراعيه بعد أن جذبها بخفة لتشهق أروى و هي تحاول التشبث به حتى لاتقع أروى بتشتت بتعمل إيه يا مچنون فريد و هو يمرر يده على خدها و عنقها بحركات خبيرة إنسي اللي فات و خلينا نبدأ صفحة جديدة هنفضل لحد إمتى
كده رفعت أروى يدها لتبعد يده عنها لكنه سبقهابأن ضغط على خصرها اكثر مقربا إياها منه و هو يحرك رأسه بنفي مشيرا ليدها أروى بس انا كده مرتاحة فريد بمساومة هسمحلك تكملي دراستك أروى بأعتراض بس إنت قلتلي إنك هتسيبني 
اروح الجامعة فريد و هو يرفع حاجبيه يمكن أتراجع في كلامي أروى باستنكار يعني إيههذه المرة قاطعها لم يستطع العودة بعدها إلى الوراء ليأخذها فريد إلى 
عالم جديد تستكشفه لأول مرة رغم معارضتها التي خبت تحت لمساته الناعمة 
يتبع
الفصل التاسع عشر
إرتحتي يا فالحة اهو ضحك عليكي بكلمتين و خذ اللي هو عاوزه منك بكل سهولة اصلا دي كانت غايته من الاول دلوقتي لو صحي اول حاجة هيعملها هيطردني من الأوضة و يمكن 
من القصر كمان و لو تكرم عليا و خلاني 
فعشان ارجع خدامة ليه و لبنته و هيرجع يعاملني زي اول ليلة جتها هنا انا الحق مكانش لازمأستسلم بالسهولة دي غبية اووف بس داه جوزي و له حقوق عليا و لو منعته هيبقى حرام كان هذا صوت ضمير أروى التي كانت تؤنب
لم تشعر بنفسها إلا و هي تجهش بالبكاء لتضع يديهاعلى وجهها تكتم صوت شهقاتها شعر فريد لنتفض سريعا يتفحصها بقلق قائلا مالك يا حبيبتي فيكي حاجة أنا اذيتك فيكي إيه طمنيني لم تستطع أروى أن تجيبه رغم انه بث بعض الاطمئنان بداخلها بكلامه هذا إلا أنها كانت قد فقدت السيطرة على نفسها و إكتفت بتحريك رأسها مستمرة بالبكاء تناول فريد كوب الماء من فوق الطاولة الصغيرة حذو السرير قائلا طب خذي إشربي مية و بطلي عياط و إحكيلي فيكي إيه نحج في إبعاد يديها عن وجهها الذي إحمر من كثرة البكاء ثم جعلها ترتشف 
القليل من المياه بصعوبة قبل أن يعيد 
الكوب لمكانه قائلا و هو يبعد الغطاء عنه انا هطلبلك الدكتورة هو موبايلي فين اهو لقيته حاولي تستحملي شوية اوقفته أروى عما يفعله و هي تشير له بيدها إن لا يفعل ليرمي فريد الهاتف ثم يعود للجلوس 
بجانبها قائلا برجاء طيب على الأقل قولي اي حاجة طمنيني إنك كويسة تكلمت أروى بصعوبة من بين بكاءها أنا انا 
كويسة فريد و هو يدير وجهها نحوه أمال بټعيطي ليه 
حرام عليكي كنت ھموت من قلقي عليكي أروى هبقى كويسة فريد و هو يمسح دموعها باصابعه طيب
إحكيلي بټعيطي ليه لم تستطع أروى إجابته فقط إكتفت بغلق
عينيها و تحريك رأسها للجهة الأخري بعيدا عنه لكن فريد لم يسمح لها بل أصر على معرفة
السبب ليسألها مرة أخرى أنا أذيتك صح في حاجة واجعاكي أروى بنفيلا انا كويسة عندها تمدد فريد بجانبها
على وجهه علامات الصدمة لكنه سرعان ما ما تجاوز الأمر فقد عرف سريعا ما تعانيه به بداخلها من تخوفات تخفيها خلف عصبيتها تارة و بكاءها تارة أخرى لكن ماعساه يفعل
سوى التحمل و محاولة إصلاح الأمر فهو في الاخير السبب في ذلك بقسوته عليها منذ أول يوم خطت فيه قدماها هذا المكان و هي لم ترى منه سوى النفور و الإهانة و العڼف تنهد بصوت مسموع قائلا طب هتخرجي 
كده و هتروحي فينأروي لا طبعا أنا هغير هدومي و هلم حاجتي و أروح أوضة لوجي فريد بصبر ممم أديكي قلتيها أوضة لوجي يعني مش اوضتك و انا بصراحة عاوز بنتي تاخذ راحتها في اوضتها مش عاوز حد يزعجها رمقته أروى پغضب و هي تهتف بسخرية 
طب و بالنسبة للست هنية اللي لاصقة 
في اوضتها ليل نهار شبحفريد بضحك و هو يداعب خدها المحمر 
لا دي المربية بتاعتها ضړبته أروى على يده لتتعالى قهقاته و هو يقيد يديها وراء ظهرها بسهولة قائلا بتضربيني يا ريري داه إنت من شوية 
مكنتيش قادرة تلبسي هدومك فجأة لقيتك نايمة في على فكرة انا اللي لبستك القميص الحلو 
داه تحركت أروى پجنون تحاول التخلص منه و هي تكاد تشتعل من شدة الاحراج تريد الهرب بعيدا عن نظراته الخبيثة التي تخترقها بكل وقاحة المچنون لقد تحول 
مائة و ثمانون درجة خلال الأسبوع الاخير 
و هي تصړخ يا قليل الادب يا قليل الادب اوعى أجابها و هو مازال يضحك إهدي بس هتتعبي 
كده و انا عاوزك توفري جهدك لحاجة ثانية أحلى و آه يا ستي انا قليل الادب و معرفتش ربع دقيقة رباية و لو مهديتيش انا هعمل 
حاجات كثيرة نفسي اعملها بس ماسك 
نفسي بالعافية هطلت دموع أروى من شدة الاحراج و قد فقدت في تلك اللحظة كل جرآتها و شجاعتها و قد سكنت حركاتها باستسلام 
عضت شفتيها حتى آلمتها من شدة شعورها بالتوتر ترى هل كان هذا شعور بطلات الروايات عندما يتعرضن لنفس الموقف لطالما قرأت 
تلك المشاهد في الكثير من الروايات لكنها لم تكن تعلم أن الأمر بهذه الصعوبة فتلك الكلمات لا تصف سوى جزء صغير من الحقيقة الملموسة مشاعر جديدة إقتحمتها دفعة واحدة الخجل و الخۏف و التوتر و رغبة عارمة في الاختفاء من المكان من شدة الاحراج راقب فريد ملامحها الباكية پصدمة من ردة 
فعلها فهو كان فقط يمازحها لكنه إكتشف ان مجنونه الجميلة تمتاز بتصرفات لايمكن توقعها ليتوقف فورا عن الضحك و التلاعب بها قائلا
رجعنا نعيط ثاني انا مكنتش عارف إني متجوز عيوطة و على فكرة انا كنت بهزر بس يلا قومي عشان تاخذي شاور و انا هطلبلك كل الاكل اللي إنت بتحبيه قال كلامه تزامنا مع تركه لذراعيها لتقف أروى بسرعة من على قدميه و تنزل من فوق السرير 
و غايتها الوحيدة هي فقط الاختفاء من أمامه تأوهت پألم و هي تتوقف عن السير 
ينشف شعرها الطويل بمنشفة كبيرة هاتفا باعجاب شعرك حلو اوي مشاء الله ضحكت أروى على كلامه رغم أنها إستنفذت كل طاقتها في إحتمال ما يحصل معها فهي لا تستبعد ان يغمى عليها في اي لحظة لكنها فجأة لتنطق بتوتر 
فين الاكل أصلي جعانة اوي إنحني فريد للوراء قليلا ليحضر هاتفه 
و يطلب رقما ما و يبدأ في الحديث مع 
أحد حرس القصر أيوا يا بكر بسرعة 
روح مطعم و هاتلي بيتزا ممم أي نوع هاتلي كل الأنواع اللي موجودة و هاتليشوية شيبسيهات و شكلاطة و من محل تمام بسرعة متتأخرش أغلق الهاتف و هو ينظر لاروي قائلا نص ساعة و الطلبية توصل انا طلبتك 
انواع كثير عشان تأكلي و تتغذي 
أنا داخلة ألبس هدومي 
و امشي من هنا إنفجر فريد ضاحكا و هو يمسك بذراعها مانعا إياها من التحرك و هو يقول أنا بقالي سنتين عمري ماضحكت كده بس بقى كفاية إثبتي رايحة فينأروى پغضب و هي تضربه على صدره هروح لأي مكان المهم أخرج من المكان
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 63 صفحات