السبت 23 نوفمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 16 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

اتجاهها 
مش عارفه اتكلم ابعد عيونك عنك شويا
حاول السيطره على افلات ضحكته الرنانه ولكن فشل فصدح صوتها بارجاء المكان 
بعد لحظات استرد انفاسه 
تحبي اتذنب واحط وشي فى الحيط يا مس 
معتز بجد نظراتك بتوترني 
زفر بضيق وحاول ابعاد مقلتيه عن رمقها بنظراته العاشقه لسمائه الخاصه به وحده 
اتكلمي يا سمائي 
اخرجت زفيرا قويا ثم قصت عليه ما حدث بينها هي ووالدها كان يتابعها باهتمام ويراقب رده فعلها فتاره تبتسم وتاره أخرى تنساب دموعها ليشعر بالشفقه على كل ما حدث معها الى ان انتهت من حديثها 
نهض من مجلسه ليقترب منها بهدوء والتقط كفيها بين راحه يده 
ماتزعليش على اللى فات فكري بس فى اللى جاي وأنا معاكي 
مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه 
سماء ممكن اطلب منك طلب 
أكيد 
تاخديلي ميعاد أقابل فيه باباكي عايزك تبقى مراتي 
ها 
ها ايه بس أنا مش لسه هقولك بحبك وبعشقك أنا عديت المرحله دي وعايزك تبقى مراتي وسمائي أنا وبس
لم تقدر على التفوه بكلمه الا انها عانقته بحب وانسابت دموعها فلم تصدق انها يعشقها بهذا الحد فهي أيضا تعشقه حد الجنون 
غمرتها السعاده عندما صالحتها الدنيا على والدها الحبيب والان تفرد لها الدنيا ذراعيها لتحلق بها وتعيش الفرح الذي طال انتظاره لتعود إليها السعاده التى رحلت عنها حينما رحلت والدتها عن الدنيا ولكن الان اصبحت لحياتها طعم اخر بعشق القلوب 
بباريس 
كان يجلس شاردا داخل السفاره فقد اتخذ القرار الصائب بعد تفكير طويل توصل الى تقديم استقالته وانهاء عمله كسفير والعوده الى وطنه الحبيب الذي تغرب عنه لاكثر من عشرون عاما فيكفى بعاد اكثر من ذلك فلم يعد للعمر باقي كالذي مضى 
سوف ينهى اعماله هذا الاسبوع ويحاول أن يخبر إبنته بكل شي عن الماضي من اجل عودتهم الأراضي المصريه فمن حقها ان تعلم بوجود والدتها وانها مازالت على قيد الحياة ولديها شقيق تؤام يعلم أن الاتى أصعب فهو يخشي هذه المصارحه ولكن ليس بيده شئ اخر الا الصراحه الكامله 
الحقيقه دائما مره 
ظلت ماكثه جانبه الى ان استرد وعيه وبدء يتنفس بهدوء دون مساعده طبيه 
فتح عيناه بوهن ليلتقى بحدقيتيها الساحره 
ارايت ماذا حدث بسبب تهورك هذه صحتك
ويجب ان تحافظ عليها اكثر من ذلك 
تنهد بقوه وهو يتحدث بتعب
هو أنا مجرد حاله وبس مش ممكن أكون اكتر من كده
جحظت عيناها ورفعت حاجيبيها پصدمه وابتسمت رغما عنها 
عن ماذا تتحدث قبل لحظات كنت بحاله حرجه فكر بحياتك الان وتخلص من تلك الافكار العالقه براسك 
اغمض عيناه لثواني وهو يزفر انفاسه ولم يكترث لحديثها 
ايسل ما تحوريش عليا فى الكلام أنا كلامي صريح وماجتش من مصر لهنا عشان اتحبس فى العنايه من تاني أنا كويس
حاول نزع المحلول العالق بوريده امسكت بيده تحاول منعه 
رامي اهدى من فضلك
ابعدي يا ايسل قربك مني بيهلكني 
لماذا 
قالتها بحزن وهي تبتعد عنه 
صړخ بانفعال 
عشان منتنيل على عيني وبحبك ليه مش عايزه تصدقيني وليه بتهربي حبي ليكي مش نقمه 
حركت المقعد وقربته من الفراش وجلست بالقرب منه تحدثه بصدق 
لا اريد ان اجرحك أخشى عليك من هذا الحب 
قلبك في غيري 
لا 
تنهد بارتياح طيب يعنى ممكن تبادليني نفس المشاعر ناخد فرصه نقرب من بعض مش يمكن تحبيني
واذا لم يحدث لا اريد ان اكسر قلبك فهمت 
تحدث باصرار هتحبيني زي ما بحبك انا واثق هقدر اخليكي تحبيني 
واذا لم ابادلك فسوف تعاني من هذا الحب وسيكون نقمه حب من طرف واحد لن يستمر 
تحدث برجاء ممكن نبقى اصدقاء 
اصدقاء فقط 
هز راسه بالايجاب توعديني لو الصداقه اتطورت تعرفيني 
واذا لم يحدث 
اوعديني وبس وانا متفائل خير 
اوعدك 
نظرت الى ساعه يدها وجدتها تجاوزت الثالثه صباحا فهي الان تشعر بالارهاق وتريد ان تذهب لمنزلها لتخلد للنوم تفقدت وضعه ثم ودعته على امل اللقاء غدا 
عوده الى القاهره 
كان يجلس بغرفته لا يفكر الا بها فلا يعلم اين ومتى استحوذت على عقله فلا يشرد الا بها ولا يعلم لما كل هذا الاهتمام رغم معاملته القاسيه معها شرد باول لقاء جمع بينهم وتذكر كل المواقف التى حدث لها وهو يراقبها خلثه توصل فى النهاية إلى حقيقه مشاعره اتجاهه ولكن لم يصدق نفسه بانه حقا يكن لها مشاعر حب صادقه 
معقول فعلا أكون بحبها ومنجذب ليها بالطريقة دي أنا جربت حب المراهقه لكن ماكنش بيحصلي كده دلوقتي إحساس غريب جوايا وشعور مختلف أنا فعلا بحبها واول مره أحب بجد بس فى اسئله كتير جوايا محتاج لها اجابات وده اللى هيحدد علاقتي بيها 
انتشله من شروده طرقات هادئه على باب غرفته اذن للطارق بالدخول فهو يعلم من صاحب تلك الطرقات 
ادخلي يا حياه
دلفت شقيقته وهى تبتسم له بحب 
ماجليش نوم وشوفت نور اوضتك قولت ادخل ننم شويا مع بعض
ابتسم لها وهو يشير بيده 
تعالى ياقلبي احكيلي عن سفريه اسوان
ارسلت اليه غمزه تشاكسه 
سيبك مني أنا وقولي فيك ايه متغير
نظر لها بدهشه أنا متغير
ايوه واول مره ترجع من المستشفي تقفل عليك اوضتك وكمان سهران مانمتش يعني فى حاجه شغلاك انت دايما بترجع تعبان عاوز بس تستلم السرير عشان تنام قولي بقى ده أنا اختك حبيبتك وافرحلك والله
انهت حديثها بضحكه رقيقه 
شعر بالسخريه بحديث شقيقته والقاها بالوساده التى كان ممسك بها 
تصبحي على خير وخدى الباب وراكي 
القاها بالوساده ثم دثر نفسه بالفراش واعطاها ظهره واغمض عيناه بقوه يحاول ان يذهب فى النوم 
اضيقت مابين حاجبيها وتحدثت پغضب 
ايه اصله ده انت بتطردني يا عاصي 
ايوه يا حياه سبيني انام بقى عندى مستشفى الصبح مش فاضي أنا لرغيك 
ثرثرت پغضب وهى تغادر غرفته 
رغي ماشي يا عاصي بكره تتمنى بس تتكلم معايا وساعتها مش هقبل قال رغيك قال 
اغلقت الباب خلفها بقوه جعله يقهقه علي چنونها فهو الذي اخرج ڠضبها ولا يريد الافصاح عن مشاعره فى الوقت الراهن لذلك تهرب منها 
بعد مرور اسبوع 
اخبر معتز عائلته بانه يود خطبه الفتاه التى عشقها فرح الجميع من اجله وعندما علم والده بانه يتحدث عن ابنه صديقه قرر على الفور التحدث مع صديقه بطلب يد إبنته اخبره الأخير بانه ينتظر قدومهم والتحدث بالأمر
اما عن ماجد فقد كان قليل التحدث مع حياه منذ اخر حديث دار بينهم بأسوان ولكن حياه كانت تشعر بالحزن بسبب تلك المعامله الجاده التى تخص العمل فقط وعندما أخبرته بانها سوف تعمل مرشده داخل القاهره فقط ولا تود السفر بسبب خوف والدتها وافقها الرأي دون نقاش او مجادله فهو أيضا لا يريد سفرها ويريدها جانبه داخل الشركه فقط ولكن يحاول اظهار عكس ذلك لأنه يخشي ان ينكسر قلبه ثانيا فمازال چرح الماضي لم يشفى چروح قلبه بعد 
عاد اسر لعمله بالمشفى ومازال ېقتله الحنين لشقيقته والاشتياق ېمزق قلبه يريد ان يرا والده ويعانقه بقوه رغم حزنه الشديد بانه ابتعد عنه طوال السنوات الماضيه ولكن يريد الارتواء داخل احضانه يحاول ان ينسى ما حدث من والديه ولكن قلبه مازال يتالم بسبب ما يحدث معه
يتحدث مع
والدته فقط من اجل صحتها فمازال لم ينسي اخفائها لوجود والده على قيد الحياة والان ينتظر قدومه ليستمع إليه هو الاخر ويعلم ما هى مبرراته التى دفعته لهذا البعد والجفاء والحرمان منه هو وتؤامه 
اقتربت ايسل من رامي وظلت جانبه
الى ان تماثل الشفاء 
واصبحت علاقتهم لم تتعدى مرحله الصداقه من جانب ايسل فقط فمازال رامي يرا بها حبيبته التى حظى عليها ولا يريد الابتعاد عنها وبعدما تعافى تماما ترك المشفى لكن ظل بفرنسا لكي يلتقي بايسل وقتما شاء فهو تعلق بها كثيرا ولا يريد الا قربها 
اما عن هاشم فانهى جميع اعماله بالسفاره وقدم استقالته واخبرهم بانه سوف يعود لموطنه وقرر أخيرا التحدث مع إبنته ليخبرها كل شيء متعلق بالماضي لينهى الصراع الداخلي الذي يشعر به فقد كان يتهرب بالحديث معها ويتحجج بعمله الان انهى كل شيء وعاد الى منزله يبحث عن صغيرته علم بوجودها داخل غرفتها 
بعدما طرق بابها برفق دلف لداخل ليتحدث معها 
حبيبه بابي فاضيه نتكلم شويا
اقتربت منه لتعانقه بحب 
أكيد داد منتظره الحديث معك اعلم بانك تخفى عني شئ 
ضمھا بقوه لصدره يستنشق عبيرها ثم اخرج زفيرا قويا وجلس اعلى الاريكه واجلسها جانبه ثم نظر الى وجهها بحب وهو يضع كفه يلامس وجنتها 
عارفه انك اغلى عندي من حياتي كلها ومااقدرش اشوف دموعك ولا اقدر على زعلك مني 
ليه الكلام ده داد
عشان اللى هقوله صعب اوى عليكي صعب تستوعبيه وتفهميه بس مهما سمعتي مني بطلب منك ماتزعليش عشان اللى حصل كان فوق طاقتي فى التحمل اوعديني مافيش حاجه هتبعدك عني 
احتضنته بحب اوعدك مافيش قوه على وجهه الأرض تبعدني عنك يا حياتي 
شدد فى احتضانها أنا قدمت استقالتي من السفاره عشان كفايه بعد وغربه عن بلدنا اكتر من كده ان الاوان نرجع بلدنا ونكمل اللى فاضل من حياتنا هناك وسط اهلنا 
هذا خبر رائع داد 
تنهد بحزن وابتلع ريقه بصعوبه فقد جفى حلقه لم يقدر على الحديث ولكن بالنهايه لابد وأن يتحدث 
تفوه بصعوبه 
ايسل حبيبتي أنا خبيت عنك حاجه مهمه اوى وهى وجود ماما فى حياتك 
تسالت باستغراب 
ماذا تعني عن وجود ماما 
احتضن ذراعيها بيديه فريده والدتك لسه عايشه موجوده فى القاهره و
هزت رأسها بالنفي فلم تستوعب هذا الحديث 
ماذا قولت هل ما سمعته صائب 
هز راسه بالايجاب وهو يحاوطها بين ذراعيه يخشي فقدانها 
والدتك ماماتتش أنا خبيت عليكي لم بدءتي تتكلمي وتسأليني عنها ڠصب عني ماكنش قدامي غير كده حرمتك من والدتك واخوكي 
والدتي واخويا 
قالتها پصدمه وعدم اتزان 
اسر الدكتور اللى قابلتيه فى مصر هو ده يبقي اخوكي التؤام 
اغمضت عيناها بعدم تصديق وظلت تهز براسها بهستريا ترفض هذا الحديث فعقلها الصغير لم يتحمل هذه الصدمه ويرفض التصديق
الفصل الخامس عشر 
سرد والدها على مسامعها كل شيء متعلق بالماضي وهى تنصت إليه غير قادره على الحديث 
فقط تنظر اليه پألم وتنساب دموعها بصمت بعدما انهى حديثه جذبها لصدره ليخفف عنها حزنها ويطلب منها ان تتحدث تعاتبه تلومه تحمله ذنب كل شيء لا يريدها صامته بهذا الوضع المحزن الذي اوقد النيران داخل قلبه فلم يتحمل رؤيتها بهذه الحاله 
اتكلمي يا قلبي قولي أي حاجه بلاش تسكتي كده سكوتك بېقتلني يا ايسل 
حاسبيني عن اللى فات وأنا راضي 
ابتعدت عنه بلطف وكفكفت دموعها وزفرت انفاسها بمراره الألم الساكن داخلها واعطته ظهرها لتتحدث بصوت مبحوح 
عايزه افضل لوحدي
انصاغ لمطلبها فهو يعلم بابنته إذا حزنت تختلي بنفسها ولا تتحدث لاحد وهذا الطباع ورثته منه غادر غرفتها بحزن وتوجه الى عرفته هو الاخر ليحاسب نفسه على ما توصلت إليه الامور يعلم بان اطفاله هم اللذين يجنو ثمار ما حدث بالماضي هم اللذين يدفعون ثمن الفراق الان ويتضرعو مراره الفراق 
ظلت تجوب الغرفه ذهابا وايابا غير مدركه فمازالت الصدمه عالقه بعقلها وترفض تصديق ما حدث قبل قليل الى ان استعابت فجاه لمصارحه والدها وجلست اعلى الفراش تحاوط وجنتيها بين كفيها وتنظر للأسفل بشرود ودموعها تتساقط اعلى وجنتها بغرازه لم تتوقف عن البكاء بلا تزداد دموعها وتزداد شهقاتها المكتومه تريد أن تستيقظ من هذا الکابوس تأمل بانها داخل حلم يقظه فهى لم تستوعب تلك الحقيقه القاسيه 
استعد لمقابلتها وارتدى بنطال اسود يعلوه قميص اسود أيضا ويشمر عن ساعديه ويترك اول ازاره مفتوحه هندم ملابسه ومشط شعره ورفعه لاعلى قليلا ونثر عطره المفضل ثم حمل هاتفه وهو يغادر غرفته داخل الفندق واثناء سايره قرر مهاتفتها ليخبرها بانه قادم إليها 
وضع الهاتف اعلى اذنه بعدما ضغط زر الاتصال أستمع لرنين الهاتف عده مرات ولم تجيبه فاكمل طريقه وغادر الفندق ليستقل سياره الاجرى التى تنتظره وينطلق السائق بعدما املى عليه العنوان ليتوجه الى حيث تقطن محبوبته فقد تواعدو بالأمس بانه سوف يخرج معها للتنزه
داخل شوارع العاصمه فى يوم عطلتها من المشفى واليوم هو اليوم الذى خطط من اجله كثيرا يريد ان يحدثها بمدا تعلقه بها ويامل بانها تبادله أيضا نفس المشاعر وانه تجاوز مرحله الصديق فهو يطمع بحصوله على رتبه عاشق داخل اسوار قلبها 
كان طوال فتره مكوثه بالمشفى يلقنها دروس فى تعليم اللغه التى يتحدث بها الجميع ولم يتركها الا عندما اصبحت تتحدث مثله وبنفس طريقته ولا تتحدث الفصحى الا قليل علم وقتها بانه معلمها ويريد ان يصبح اكثر من ذلك 
بعد مرور خمس عشر دقيقه كان يترجل من السياره ويعطى السائق نقوده ليغادر وهو دلف للأمام الى حيث حديقه الفيلا واخرج هاتفه مره أخرى ليعاود الاتصال بها ثانيا وكلما كف الهاتف عن الرنين يعاود المحاوله مرارا وتكرارا الى ان اتاه صوتها الخاڤت 
عندما صدع رنين هاتفها نشلها من حاله الحزن التى سكنت بها والتقطت الهاتف بانامله مرتعشه قرات اسم المتصل لتجيب عليه بصوتها الخاڤت الحزين 
رامي
اختفت ابتسامته عندما شعر بنره صوتها الحزين وانتابه القلق 
ايسل انتي كويسه 
لا اعلم 
ابتلع ريقه وشعر بانقباض قلبه وحاول سحب شهقيا بهدوء ثم زفرا بهدوء شديد 
طيب أنا موجود عندك فى الجنينه مستنيكي 
قال كلماته واغلق الهاتف ليتطلع حوله بقلق وهو يتنهد بعمق ويهمس داخله ماذا حدث لها ولما صوتها حزين بهذا الشكل 
لم تبدل ثيابها فتركت غرفتها لتهبط الدرج وتغادر الفيلا متوجه الى الحديقه لتلتقى برامي شعر والدها بمغادرتها لغرفتها وعندما أسرع لتتحدث معها علم من اجين بانها تجلس بالحديقة مع الشاب المصري الذي أتت به الى هنا من قبل فعاد الى عرفته ليقف داخل الشرفه ليتطلع إليها بحزن
كان مصوب انظاره ينتظر قدومها الى ان اقبلت عليه بمنامتها الزرقاء جحظت عيناه پصدمه من اقترابها وقفت امامه وانسابت دموعها بحرقه وارتمت باحضانه ليعلو صوت بكاءها لېمزق قلبه حزنا عليها وما كان منه الى ان يبادلها العناق بقوه ويربت على ظهرها برفق لكى تستكين وتكف عن البكاء 
ليه الدموع دي ايه بس اللى حصل 
طمنيني انتي كويسه 
ظلت تشهق بقوه وهى متشبثه باحضانه ولم تقدر على التفوه بكلمه انتظر الى ان تهدى ثوره دموعها ليتحدث معها برقه ويعلم الأمر 
كان هاشم يراقب الموقف من شرفه غرفته وهو يعاتب نفسه فالان يرا ټحطم إبنته امام اعينه ولا يستطيع أن يخفف عنها 
اما عن رامي فظل محاوطها بين ذراعيه وهو يهمس بصوت دافئ
نهدى كده ونبطل عياط عشان افهم فى ايه ومين ابن مين فى فرنسا عشان يخليكي ټنهاري بالشكل ده 
اراد ان يمزح معها ليجعلها تبتسم 
ابتعدت عنه وهى 
اقعدي كده واهدى وبعدين نتكلم 
زفرت بقوه
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 47 صفحات