رايات العشق بقلم فاطمه الألفي
اتجاهها
مش عارفه اتكلم ابعد عيونك عنك شويا
حاول السيطره على افلات ضحكته الرنانه ولكن فشل فصدح صوتها بارجاء المكان
بعد لحظات استرد انفاسه
تحبي اتذنب واحط وشي فى الحيط يا مس
معتز بجد نظراتك بتوترني
زفر بضيق وحاول ابعاد مقلتيه عن رمقها بنظراته العاشقه لسمائه الخاصه به وحده
اتكلمي يا سمائي
نهض من مجلسه ليقترب منها بهدوء والتقط كفيها بين راحه يده
ماتزعليش على اللى فات فكري بس فى اللى جاي وأنا معاكي
سماء ممكن اطلب منك طلب
أكيد
تاخديلي ميعاد أقابل فيه باباكي عايزك تبقى مراتي
ها
ها ايه بس أنا مش لسه هقولك بحبك وبعشقك أنا عديت المرحله دي وعايزك تبقى مراتي وسمائي أنا وبس
لم تقدر على التفوه بكلمه الا انها عانقته بحب وانسابت دموعها فلم تصدق انها يعشقها بهذا الحد فهي أيضا تعشقه حد الجنون
بباريس
كان يجلس شاردا داخل السفاره فقد اتخذ القرار الصائب بعد تفكير طويل توصل الى تقديم استقالته وانهاء عمله كسفير والعوده الى وطنه الحبيب الذي تغرب عنه لاكثر من عشرون عاما فيكفى بعاد اكثر من ذلك فلم يعد للعمر باقي كالذي مضى
الحقيقه دائما مره
ظلت ماكثه جانبه الى ان استرد وعيه وبدء يتنفس بهدوء دون مساعده طبيه
ارايت ماذا حدث بسبب تهورك هذه صحتك
ويجب ان تحافظ عليها اكثر من ذلك
تنهد بقوه وهو يتحدث بتعب
هو أنا مجرد حاله وبس مش ممكن أكون اكتر من كده
جحظت عيناها ورفعت حاجيبيها پصدمه وابتسمت رغما عنها
عن ماذا تتحدث قبل لحظات كنت بحاله حرجه فكر بحياتك الان وتخلص من تلك الافكار العالقه براسك
ايسل ما تحوريش عليا فى الكلام أنا كلامي صريح وماجتش من مصر لهنا عشان اتحبس فى العنايه من تاني أنا كويس
حاول نزع المحلول العالق بوريده امسكت بيده تحاول منعه
رامي اهدى من فضلك
ابعدي يا ايسل قربك مني بيهلكني
لماذا
قالتها بحزن وهي تبتعد عنه
صړخ بانفعال
عشان منتنيل على عيني وبحبك ليه مش عايزه تصدقيني وليه بتهربي حبي ليكي مش نقمه
حركت المقعد وقربته من الفراش وجلست بالقرب منه تحدثه بصدق
لا اريد ان اجرحك أخشى عليك من هذا الحب
قلبك في غيري
لا
تنهد بارتياح طيب يعنى ممكن تبادليني نفس المشاعر ناخد فرصه نقرب من بعض مش يمكن تحبيني
واذا لم يحدث لا اريد ان اكسر قلبك فهمت
تحدث باصرار هتحبيني زي ما بحبك انا واثق هقدر اخليكي تحبيني
واذا لم ابادلك فسوف تعاني من هذا الحب وسيكون نقمه حب من طرف واحد لن يستمر
تحدث برجاء ممكن نبقى اصدقاء
اصدقاء فقط
هز راسه بالايجاب توعديني لو الصداقه اتطورت تعرفيني
واذا لم يحدث
اوعديني وبس وانا متفائل خير
اوعدك
نظرت الى ساعه يدها وجدتها تجاوزت الثالثه صباحا فهي الان تشعر بالارهاق وتريد ان تذهب لمنزلها لتخلد للنوم تفقدت وضعه ثم ودعته على امل اللقاء غدا
عوده الى القاهره
كان يجلس بغرفته لا يفكر الا بها فلا يعلم اين ومتى استحوذت على عقله فلا يشرد الا بها ولا يعلم لما كل هذا الاهتمام رغم معاملته القاسيه معها شرد باول لقاء جمع بينهم وتذكر كل المواقف التى حدث لها وهو يراقبها خلثه توصل فى النهاية إلى حقيقه مشاعره اتجاهه ولكن لم يصدق نفسه بانه حقا يكن لها مشاعر حب صادقه
معقول فعلا أكون بحبها ومنجذب ليها بالطريقة دي أنا جربت حب المراهقه لكن ماكنش بيحصلي كده دلوقتي إحساس غريب جوايا وشعور مختلف أنا فعلا بحبها واول مره أحب بجد بس فى اسئله كتير جوايا محتاج لها اجابات وده اللى هيحدد علاقتي بيها
انتشله من شروده طرقات هادئه على باب غرفته اذن للطارق بالدخول فهو يعلم من صاحب تلك الطرقات
ادخلي يا حياه
دلفت شقيقته وهى تبتسم له بحب
ماجليش نوم وشوفت نور اوضتك قولت ادخل ننم شويا مع بعض
ابتسم لها وهو يشير بيده
تعالى ياقلبي احكيلي عن سفريه اسوان
ارسلت اليه غمزه تشاكسه
سيبك مني أنا وقولي فيك ايه متغير
نظر لها بدهشه أنا متغير
ايوه واول مره ترجع من المستشفي تقفل عليك اوضتك وكمان سهران مانمتش يعني فى حاجه شغلاك انت دايما بترجع تعبان عاوز بس تستلم السرير عشان تنام قولي بقى ده أنا اختك حبيبتك وافرحلك والله
انهت حديثها بضحكه رقيقه
شعر بالسخريه بحديث شقيقته والقاها بالوساده التى كان ممسك بها
تصبحي على خير وخدى الباب وراكي
القاها بالوساده ثم دثر نفسه بالفراش واعطاها ظهره واغمض عيناه بقوه يحاول ان يذهب فى النوم
اضيقت مابين حاجبيها وتحدثت پغضب
ايه اصله ده انت بتطردني يا عاصي
ايوه يا حياه سبيني انام بقى عندى مستشفى الصبح مش فاضي أنا لرغيك
ثرثرت پغضب وهى تغادر غرفته
رغي ماشي يا عاصي بكره تتمنى بس تتكلم معايا وساعتها مش هقبل قال رغيك قال
اغلقت الباب خلفها بقوه جعله يقهقه علي چنونها فهو الذي اخرج ڠضبها ولا يريد الافصاح عن مشاعره فى الوقت الراهن لذلك تهرب منها
بعد مرور اسبوع
اخبر معتز عائلته بانه يود خطبه الفتاه التى عشقها فرح الجميع من اجله وعندما علم والده بانه يتحدث عن ابنه صديقه قرر على الفور التحدث مع صديقه بطلب يد إبنته اخبره الأخير بانه ينتظر قدومهم والتحدث بالأمر
اما عن ماجد فقد كان قليل التحدث مع حياه منذ اخر حديث دار بينهم بأسوان ولكن حياه كانت تشعر بالحزن بسبب تلك المعامله الجاده التى تخص العمل فقط وعندما أخبرته بانها سوف تعمل مرشده داخل القاهره فقط ولا تود السفر بسبب خوف والدتها وافقها الرأي دون نقاش او مجادله فهو أيضا لا يريد سفرها ويريدها جانبه داخل الشركه فقط ولكن يحاول اظهار عكس ذلك لأنه يخشي ان ينكسر قلبه ثانيا فمازال چرح الماضي لم يشفى چروح قلبه بعد
عاد اسر لعمله بالمشفى ومازال ېقتله الحنين لشقيقته والاشتياق ېمزق قلبه يريد ان يرا والده ويعانقه بقوه رغم حزنه الشديد بانه ابتعد عنه طوال السنوات الماضيه ولكن يريد الارتواء داخل احضانه يحاول ان ينسى ما حدث من والديه ولكن قلبه مازال يتالم بسبب ما يحدث معه
يتحدث مع
والدته فقط من اجل صحتها فمازال لم ينسي اخفائها لوجود والده على قيد الحياة والان ينتظر قدومه ليستمع إليه هو الاخر ويعلم ما هى مبرراته التى دفعته لهذا البعد والجفاء والحرمان منه هو وتؤامه
اقتربت ايسل من رامي وظلت جانبه
الى ان تماثل الشفاء
واصبحت علاقتهم لم تتعدى مرحله الصداقه من جانب ايسل فقط فمازال رامي يرا بها حبيبته التى حظى عليها ولا يريد الابتعاد عنها وبعدما تعافى تماما ترك المشفى لكن ظل بفرنسا لكي يلتقي بايسل وقتما شاء فهو تعلق بها كثيرا ولا يريد الا قربها
اما عن هاشم فانهى جميع اعماله بالسفاره وقدم استقالته واخبرهم بانه سوف يعود لموطنه وقرر أخيرا التحدث مع إبنته ليخبرها كل شيء متعلق بالماضي لينهى الصراع الداخلي الذي يشعر به فقد كان يتهرب بالحديث معها ويتحجج بعمله الان انهى كل شيء وعاد الى منزله يبحث عن صغيرته علم بوجودها داخل غرفتها
بعدما طرق بابها برفق دلف لداخل ليتحدث معها
حبيبه بابي فاضيه نتكلم شويا
اقتربت منه لتعانقه بحب
أكيد داد منتظره الحديث معك اعلم بانك تخفى عني شئ
ضمھا بقوه لصدره يستنشق عبيرها ثم اخرج زفيرا قويا وجلس اعلى الاريكه واجلسها جانبه ثم نظر الى وجهها بحب وهو يضع كفه يلامس وجنتها
عارفه انك اغلى عندي من حياتي كلها ومااقدرش اشوف دموعك ولا اقدر على زعلك مني
ليه الكلام ده داد
عشان اللى هقوله صعب اوى عليكي صعب تستوعبيه وتفهميه بس مهما سمعتي مني بطلب منك ماتزعليش عشان اللى حصل كان فوق طاقتي فى التحمل اوعديني مافيش حاجه هتبعدك عني
احتضنته بحب اوعدك مافيش قوه على وجهه الأرض تبعدني عنك يا حياتي
شدد فى احتضانها أنا قدمت استقالتي من السفاره عشان كفايه بعد وغربه عن بلدنا اكتر من كده ان الاوان نرجع بلدنا ونكمل اللى فاضل من حياتنا هناك وسط اهلنا
هذا خبر رائع داد
تنهد بحزن وابتلع ريقه بصعوبه فقد جفى حلقه لم يقدر على الحديث ولكن بالنهايه لابد وأن يتحدث
تفوه بصعوبه
ايسل حبيبتي أنا خبيت عنك حاجه مهمه اوى وهى وجود ماما فى حياتك
تسالت باستغراب
ماذا تعني عن وجود ماما
احتضن ذراعيها بيديه فريده والدتك لسه عايشه موجوده فى القاهره و
هزت رأسها بالنفي فلم تستوعب هذا الحديث
ماذا قولت هل ما سمعته صائب
هز راسه بالايجاب وهو يحاوطها بين ذراعيه يخشي فقدانها
والدتك ماماتتش أنا خبيت عليكي لم بدءتي تتكلمي وتسأليني عنها ڠصب عني ماكنش قدامي غير كده حرمتك من والدتك واخوكي
والدتي واخويا
قالتها پصدمه وعدم اتزان
اسر الدكتور اللى قابلتيه فى مصر هو ده يبقي اخوكي التؤام
اغمضت عيناها بعدم تصديق وظلت تهز براسها بهستريا ترفض هذا الحديث فعقلها الصغير لم يتحمل هذه الصدمه ويرفض التصديق
الفصل الخامس عشر
سرد والدها على مسامعها كل شيء متعلق بالماضي وهى تنصت إليه غير قادره على الحديث
فقط تنظر اليه پألم وتنساب دموعها بصمت بعدما انهى حديثه جذبها لصدره ليخفف عنها حزنها ويطلب منها ان تتحدث تعاتبه تلومه تحمله ذنب كل شيء لا يريدها صامته بهذا الوضع المحزن الذي اوقد النيران داخل قلبه فلم يتحمل رؤيتها بهذه الحاله
اتكلمي يا قلبي قولي أي حاجه بلاش تسكتي كده سكوتك بېقتلني يا ايسل
حاسبيني عن اللى فات وأنا راضي
ابتعدت عنه بلطف وكفكفت دموعها وزفرت انفاسها بمراره الألم الساكن داخلها واعطته ظهرها لتتحدث بصوت مبحوح
عايزه افضل لوحدي
انصاغ لمطلبها فهو يعلم بابنته إذا حزنت تختلي بنفسها ولا تتحدث لاحد وهذا الطباع ورثته منه غادر غرفتها بحزن وتوجه الى عرفته هو الاخر ليحاسب نفسه على ما توصلت إليه الامور يعلم بان اطفاله هم اللذين يجنو ثمار ما حدث بالماضي هم اللذين يدفعون ثمن الفراق الان ويتضرعو مراره الفراق
ظلت تجوب الغرفه ذهابا وايابا غير مدركه فمازالت الصدمه عالقه بعقلها وترفض تصديق ما حدث قبل قليل الى ان استعابت فجاه لمصارحه والدها وجلست اعلى الفراش تحاوط وجنتيها بين كفيها وتنظر للأسفل بشرود ودموعها تتساقط اعلى وجنتها بغرازه لم تتوقف عن البكاء بلا تزداد دموعها وتزداد شهقاتها المكتومه تريد أن تستيقظ من هذا الکابوس تأمل بانها داخل حلم يقظه فهى لم تستوعب تلك الحقيقه القاسيه
استعد لمقابلتها وارتدى بنطال اسود يعلوه قميص اسود أيضا ويشمر عن ساعديه ويترك اول ازاره مفتوحه هندم ملابسه ومشط شعره ورفعه لاعلى قليلا ونثر عطره المفضل ثم حمل هاتفه وهو يغادر غرفته داخل الفندق واثناء سايره قرر مهاتفتها ليخبرها بانه قادم إليها
وضع الهاتف اعلى اذنه بعدما ضغط زر الاتصال أستمع لرنين الهاتف عده مرات ولم تجيبه فاكمل طريقه وغادر الفندق ليستقل سياره الاجرى التى تنتظره وينطلق السائق بعدما املى عليه العنوان ليتوجه الى حيث تقطن محبوبته فقد تواعدو بالأمس بانه سوف يخرج معها للتنزه
داخل شوارع العاصمه فى يوم عطلتها من المشفى واليوم هو اليوم الذى خطط من اجله كثيرا يريد ان يحدثها بمدا تعلقه بها ويامل بانها تبادله أيضا نفس المشاعر وانه تجاوز مرحله الصديق فهو يطمع بحصوله على رتبه عاشق داخل اسوار قلبها
كان طوال فتره مكوثه بالمشفى يلقنها دروس فى تعليم اللغه التى يتحدث بها الجميع ولم يتركها الا عندما اصبحت تتحدث مثله وبنفس طريقته ولا تتحدث الفصحى الا قليل علم وقتها بانه معلمها ويريد ان يصبح اكثر من ذلك
بعد مرور خمس عشر دقيقه كان يترجل من السياره ويعطى السائق نقوده ليغادر وهو دلف للأمام الى حيث حديقه الفيلا واخرج هاتفه مره أخرى ليعاود الاتصال بها ثانيا وكلما كف الهاتف عن الرنين يعاود المحاوله مرارا وتكرارا الى ان اتاه صوتها الخاڤت
عندما صدع رنين هاتفها نشلها من حاله الحزن التى سكنت بها والتقطت الهاتف بانامله مرتعشه قرات اسم المتصل لتجيب عليه بصوتها الخاڤت الحزين
رامي
اختفت ابتسامته عندما شعر بنره صوتها الحزين وانتابه القلق
ايسل انتي كويسه
لا اعلم
ابتلع ريقه وشعر بانقباض قلبه وحاول سحب شهقيا بهدوء ثم زفرا بهدوء شديد
طيب أنا موجود عندك فى الجنينه مستنيكي
قال كلماته واغلق الهاتف ليتطلع حوله بقلق وهو يتنهد بعمق ويهمس داخله ماذا حدث لها ولما صوتها حزين بهذا الشكل
لم تبدل ثيابها فتركت غرفتها لتهبط الدرج وتغادر الفيلا متوجه الى الحديقه لتلتقى برامي شعر والدها بمغادرتها لغرفتها وعندما أسرع لتتحدث معها علم من اجين بانها تجلس بالحديقة مع الشاب المصري الذي أتت به الى هنا من قبل فعاد الى عرفته ليقف داخل الشرفه ليتطلع إليها بحزن
كان مصوب انظاره ينتظر قدومها الى ان اقبلت عليه بمنامتها الزرقاء جحظت عيناه پصدمه من اقترابها وقفت امامه وانسابت دموعها بحرقه وارتمت باحضانه ليعلو صوت بكاءها لېمزق قلبه حزنا عليها وما كان منه الى ان يبادلها العناق بقوه ويربت على ظهرها برفق لكى تستكين وتكف عن البكاء
ليه الدموع دي ايه بس اللى حصل
طمنيني انتي كويسه
ظلت تشهق بقوه وهى متشبثه باحضانه ولم تقدر على التفوه بكلمه انتظر الى ان تهدى ثوره دموعها ليتحدث معها برقه ويعلم الأمر
كان هاشم يراقب الموقف من شرفه غرفته وهو يعاتب نفسه فالان يرا ټحطم إبنته امام اعينه ولا يستطيع أن يخفف عنها
اما عن رامي فظل محاوطها بين ذراعيه وهو يهمس بصوت دافئ
نهدى كده ونبطل عياط عشان افهم فى ايه ومين ابن مين فى فرنسا عشان يخليكي ټنهاري بالشكل ده
اراد ان يمزح معها ليجعلها تبتسم
ابتعدت عنه وهى
اقعدي كده واهدى وبعدين نتكلم
زفرت بقوه