السبت 23 نوفمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 14 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

بعيده عنها 
أكيد هي كمان ماتعرفش حاجه يا ماما ولازم تعرف بس بهدوء لازم بابا هو اللى يوصلها الخبر ده عشان ماتبقاش صډمه ليها لم تعرف من حد تاني أنا هعرف انا هعمل ايه 
نهض من فراشه ودلف ليبدل ثيابه بعد أن انعش جسده بالماء البارد لكي يفيق من تلك الصڤعات واحده تلوالاخرى 
وقفت تنظر له بقلق 
انت رايح فين 
التقط مفاتيح سيارته ونظر لوالدته بجديه 
رايح بيت عمي زيدان محتاج اتكلم معاه واكيد ايسل دلوقتي مش موجوده راحت المستشفى 
غادر الغرفه على الفور بلا غادر المنزل باكمله ولم ينتظر رد والدته على قراره الذي اتخذه 
أصعب اللحظات تلك التي تعتزم فيها على اتخاذ قرار يؤلمك ولكنه صائب ديل كارنيجي 
الفصل الثاني عشر 
كانت تشعر بالحزن بعدما فارقتها ابنه عمها وجد نفسها وحيده فجلبت اغراض الرسم وجلست بالحديقه بعدما ثبتت الحامل الخشبي بالارض ووضعت أعلاه اللوحه الخشبيه وامسكت بالفرشاه وبدءت تنقش بعض الرسومات اعلى اللوحه بعشوائيه فقد كانت تعبث باللون وتشعر بالضيق بسبب رحيل ايسل 
صفا سيارته امام الفيلا وترجل منها متجها للداخل نظر حوله بترقب فوقعت عيناه على فتاه منشغله بالرسم دقق النظر إليها وسار بخطوات ثابته ليتحدث معها عندما اقترب منها فلم تشعر به 
وقف خلفها يتطلع لتلك الرسمه وهو يضيق مابين حاجبيه وفجاه أستمع لصوتها الغاضب وهى تتحدث بحزن كادت ان تبكي 
ايه العك اللى أنا بعمله ده
شقت الابتسامة ثغره عندما أستمع لكلماتها الغاضبه فرغم كونها غاضبه الى انها تحدثت بمرح 
تأفافت بضجر ولملمت خصلات شعرها البينيه المتناثره وعقصته لاعلى ووضعت به فرشاه الألوان لتمسك به وظلت تنظر لتلك اللوحه التى امامها وهى تتنهد وقررت ان تذهب لغرفتها تحاول اشغال نفسها باي شيئا اخر فليس لديها مزاج للرسم الان 
وعندما ادارت وجهها لتسير فى طريقها شهقت پصدمه وارتدت للخلف 
ايه ده انت مين
لم يستطيع منع نفسه فابتسم على مظهرها ودقق النظر يفترس ملامحها البريئه
فقد كانت تمتلك بشره بيضاء بوجه مستدير عينان زيتونيتين وتمتلك شعر بني طويل تتركه مموج خلفها 
شعر بالشبه بينها وبين شقيقته وتسأل داخله 
هل تمتلك ملامح والدها فهي كثيره الشبهه من ايسل وهل ايسل تشبهه والدي أيضا فاذا كانت تشبهه والدها فهل هو أيضا لدي شئ مشترك بينهم 
عندما طال صمته عادت تنظر اليه بقوه ونتحدث بجديه 
انت مين وايه دخلك هنا 
فاق من شروده وهو يمسح على خصلات شعره 
أنا دكتور اسر مع ايسل فى المستشفي 
عادت لمحه الحزن تسكن ملامحها عندما ذكر
اسم ايسل وتحدثت بحزن 
ايسل سافرت 
وقعت الكلمه عليه كالصاعقه ونظر لها پصدمه 
سافرت فين 
باريس رجعت لحياتها هناك 
ليه 
هو ايه اللى ليه في حاجه يا دكتور ولا ايه 
تحدث بحزن 
ليه تسافر فى الوقت ده بالذات ليه 
شعرت بحزنه ولم تفهم بعد لم يرفض سفرها وظنت انه يكن لها مشاعر دفينه 
قولتلي اسمك ايه 
اسر 
هزت رأسها بالايماء ونظرت له بتفحص هيئته وتذكرت عندما قصت عليها بانها تعرفت على اصدقاء جدد واخبرتها أيضا باسمائهم ولكن المحقق الذي داخلها جعلها تنظر اليه وتحاول استدراجه بالحديث 
طب اتفضل اقعد يا دكتور واقف ليه اتفضل اتفضل
جلس بالفعل فلم يفق من صډمه سفرها بعد
وجلست هى أيضا بالمقعد المقابل له
ايسل قالتلي فعلا انها اتعرفت على اصدقاء جديده بس ماتوقعتش ان يكون فى حاجه اكبر من الصداقه 
رفع حاجبيه باستغراب وعلم ما ترمي اليه من كلمات فما كان منه الا انه ضحك بقوه جعلتها تنظر له پصدمه وعدم فهم فما المضحك في ذلك 
استرد انفاسه عندما انهى نوبه الضحك 
وانتي بقى تبقي بنت عمي ولا اختي انتي كمان وعادت نوبه ضحك أخرى 
ولكن رؤى اتسعت عيناها پصدمه ولم تفهم عن ماذا يتحدث 
مين اخت مين ولا بنت عم مين مش فاهمه هو حضرتك تعرف ايسل بجد ولا جاي العنوان غلط 
سحب شهيقا قويا ثم زفره بقوه اكبر واخرج من جيب سترته بطاقته الشخصيه والقاها امامها وهو ينطق باسمه 
اسر هاشم عبدالعزيز الراسي 
نعم 
التقطت بطاقته وهى تنظر له فوجدته جاد بحديثه وبالفعل
اسمه مطابق تماما باسم ايسل واسمها هى الأخرى مع اختلاف اسم الاب فقط 
ده بجد يعني انت فعلا اخو ايسل وابن عمي بس ازاي وايسل ماعندهاش اخوات هى وحيده
طب هى تعرفك مش بتقول معاها فى المستشفي 
لم يستطيع الاجابه على تسالاتها فقط اكتفئ بسؤاله 
ممكن أقابل عمي 
ابتلعت ريقها بتوتر ولمحت داخل مقلتيه البندقيه الحزن فتنهدت بحزن وهى تهز رأسها باسي 
بابا موجود اتفضل معايا
ظل واقفا مكانه 
لا افضل انتظر هنا لم تديلو خبر بوجودي 
تركته بالحديقه لتدلف لداخل الفيلا ركضا وتنادي باعلى طبقات صوتها مناديا والدها 
باباااا يا باااابااا بابا 
تركت والدتها المطبخ واقبلت على ابنتها لتعلم لما تلك الثوره 
فى ذلك الوقت خرج زيدان من غرفه مكتبه ينظر لابنته بقلق 
في ايه يا بنتي پتصرخي كده ليه حد جراله حاجه 
وقفت تسترد انفاسها بهدوء ثم ا قتربت من والدها لتقف امامه وتحدثه باضطراب وهى تشير بيدها للخارح 
في واحد بره فى الجنينه عايز يقابلك 
كل الدوشه دي والغاغه اللى انتي عملاها عشان واحد عايز يقابلني 
ماهو مش أي واحد يا بابا ده بيقول انه اخو ايسل وابن عمي وكمان أنا شوفت بطاقتك وهو فعلا ابن عمي 
جحظت عين زيدان وتحدث پصدمه 
اسر ابن هاشم 
هزت رؤى رأسها بالايجاب 
ايوه يعني بجد بقى هو ابن عمي بس ازاى وليه ماحدش يعرف بوجوده 
غادر زيدان الفيلا كالاعصار ليلتلقى بابن شقيقه ولحقت به زوجته وابنته أيضا 
تنظر زيدان حوله بترقب فلم يجد احدا امامه ثم نظر الى إبنته 
رايح فين يا رؤى 
كان هنا والله يا بابا وطلب يقابلك وسبته هنا عند اللوحه اللى كنت برسمها 
زفر بضيق ودار حول نفسه 
امال راح فين بس ليه مشي تاني 
لم عرف ان ايسل سافرت ملامح وشه اتغيرت وحسيت بحزنه اوي 
اغمض عيناه بحزن وجلس مكانه ووضع كفيه تحتضن راسه وهو يتحدث بالم 
يعني اسر عرف كل حاجه الدور على ايسل لازم تعرف هى كمان 
ربتت ديما بيدها على كتف زوجها 
اتصل على هاشم يا زيدان لازم الوشوش تتلاقى بقى عشان خاطر الولاد مالهمش ذنب فى البعد كفاياهم فراق بقى 
جلست رؤى بجانب والدها 
طبعا لازم اعرفه بس ليه اسر مشي من غير مااشوفه ليه يارب استرها معاه يارب 
بابا هو قالي ان كان مع ايسل فى المستشفي يعني ايسل عرفاه بس واضح من كلامه انها ماتعرفش انهم اخوات 
نهض زيدان من مقعده ودلف لداخل الفيلا يختلي بنفسه داخل مكتبه بعدما اخبرهم بانه يريد ان يجلس وحده ولا احد يقاطعه 
اما عن اسر فبعد ان هاتفه شقيقه ليخبره بوضع والدته الصحي الذي تاذم وانتقلت للمشفى فترك منزل عمه على الفور ليقود سيارته بسرعه چنونيه متوجها الى المشفى كما اخبره شقيقه 
داخل مشفى نبض الحياه
نظر على الى شقيقه عمر بغيظ 
ايه الجنان اللى بتعمله ده ازاى تجيب اخوك بالطريقة دي 
عمر بلامبالا 
اسكت انت مش فاهم حاجه كده أنا صح اسر مش هيزعل من ماما وهى تعبانه وكمان هنشوف اختنا يا مغفل ولا انت مش نفسك تشوفها 
نفسي طبعا بس مش بالطريقة دي 
ماما كمان من حقها تشوف بنتها وكمان ماصدقت بابا نزل ونفذت كلامي على طول واول لم قولتلها بلاش تاخد جرعه الانسولين ونروح المستشفي عشان تقابل ايسل ماما عجبتها
الفكره نفسها تاخد بنتها فى حضنها اتحرمت منها سنين خليك جنب ماما بقى وأنا هسال عليها تمام 
نظر علي بحزن لوالدته مش عارف ليه طاوعت المچنون ده فى اللى بيفكر فيه 
أسرع عمر فى خطواته يبحث عن ايسل 
اوقف احدي الممرضات
لو سمحتي دكتوره ايسل القاها موجوده فين ارجوكي محتاجها ضروري 
نظرت له الممرضه وهزت كتفيها 
أنا ماعرفش هى موجوده فين ممكن تسأل عنها فى اوضه المساعدين 
وهى فين الاوضه دي 
الدور التالت لم توصل هناك أسأل أي حد وهيعرفك 
صعد طابق اخر وظل يبحث بعينيه بالرواق الى ان التقى بباسل صديق شقيقه فأسرع فى خطواته يقترب منه 
دكتور باسل ازيك 
ازيك يا عمر ولا انت علي 
لا انا عمر بقولك ايه ماتعرفش دكتوره ايسل موجوده فين 
قبل ان يتحدث باسل كان اسر يحمل والدته وېصرخ بانفعال يعطي اوامره لاحدي الممرضات التى لحقت به 
هرول إليه باسل وعمر بقلق 
وضعها اسر داخل احدي الغرف وبدء فى فحصها وتم اعطائها الدواء المناسب لحالتها وظل جانبها ينتظر ايفاقتها وهو ينظر الى اشقائه بقلق 
ايه اللى حلصلها هى مااخدتش الانسولين
تحدث عمر بتوتر اخدته بس كانت مضايقه وزعلانه اوي وبتعيط يمكن عشان كده اغمي عليها 
مسح بيده على وجهه بضيق فاقترب منه صديقه 
اطمن هي بخير 
تسأل عمر على حين غفله 
امال فين ايسل 
نظر إليه باسل ماجتش انهارده 
تحدث اسر بحزن ايسل سافرت خلاص 
نظر إليه الجميع پصدمه 
تنهد بحرقه وتحدث بابتسامه تحمل الكثير من الألم 
للأسف سافرت انهارده الصبح
كث الحزن وجوههم جميعا حتى والدته التى استفاقت من غيبوبتها المؤقته انسابت دموعها بحرقه فترك باسل الغرفه بصمت وهو يشعر بالحزن على صديقه وقرر ان يتحدث معه فيما بعد 
هبطت الطائره المصريه مطار باريس وعندما ترجلت من الطائره وانهت اوراق خروجها وجدت والدها الحبيب فى انتظارها افبلت عليه بلهفه وتركت حقيبتها لتركض إليه وترتمي باحضانه فقد اشتاقت إليه 
استقبالها باحضانه بسعاده صاله المطار متوجهون الى منزلهم لتستقبلها اجين بعناق حار 
اشتاقت اليك يا صغيرتي 
وأنا أيضا اشتقت اليك كثيرا اجين 
تحدث هاشم اطلعي خدي شاور وتعالي فى حضڼي احكيلي عملتي ايه فى القاهره واتبسطي هناك ولا لا 
تنهدت بقوه ثم صعدت الدرج لتذهب الى غرفتها التى اشتاقت إلي كل ركن بها ثم انتقت لنفسها ملابس تناسب الطقس البارد بباريس ودلفت لتنعش جسدها تحت الماء الدافئ وتعود لتتحدث مع والدها بكل ما مرت به خلال رحلتها القصيره بموطنها الغالي 
اما عن هاشم فنظر الى اجين بقلق 
أشعر بان ايسل بها شيئا مختلف 
اجين بعدم فهم 
لا اعلم 
صغيرتي واعلم ما بها قبل ان تتحدث فنظره عيناها تبدلت وأراها حزينه 
هل تظن بانها علمت بشئ عن الماضي
هز راسه بقلق 
بالطبع لا سوف اهاتف شقيقي لاعلم منه ماذا حدث بالقاهره 
دلف لمكتبه واخرج هاتفه من جيب سترته وإجرا اتصالا بشقيقه لياتي الرد خلال ثواني
طمئنه على عوده إبنته لاحضانه ولكن تفاجئ بشئ غير متوقع فقد اخبره شقيقه بقدوم اسر لمنزله ولكن قبل ان يلتقي به غادر على الفور 
شلت الصدمه حواسه وظل صامتا لبضع دقائق منما جعل زيدان ېصرخ بقلق 
هاشم انت كويس انت معايا 
تحدثت دموعا عوضا عنه 
بتقول اسر يا هاشم جالك طب ليه طلب يقابلك وبعدها مشي يا حبيبي يا بني واحشني اوي يا زيدان اوصفهولي شكله ايه دلوقتي بقى راجل بقى واخد من ملامحي حاجه قولي أي حاجه يا زيدان طمني ارجوك 
هبعتلك اللى الكاميرا سجلته وهو داخل الجنينه وبيتكلم مع رؤى بنتي وكمان مسجله ان جاله فون لم رد عليه مشي بسرعه مش عارف ايه اللى حصل بس هو قال لرؤى ان مع ايسل فى المستشفي هو كمان دكتور يا هاشم وقابل اخته هناك 
هاشم پصدمة معقول ياه على القدر طب ايسل متأكد انها ماعرفتش حاجه
وهتعرف منين وهو لم عرف وكان جاي يشوفها لاقها سافرت وكان عايز يتكلم معايا أكيد لم فريده حكت ليه الحقيقه ظهر هو بنفسه عايز يعرف منك انت كمان ايه اللى حصل زمان وكمان نفسي اشوفك ويشوف اخته اللى اتفرقو من عمر سنه 
ايسل لازم تعرف يا هاشم وتفهم اللى حصل منك احسن من حقها تشوف امها واخوها
مش عارف هيكون رد فعلها ايه خاېف اوي عليها
صدقني يا حبيبي الصراحه هي الحل الوحيد ايسل بتحبك وهتفهمك ماتخفش اتوكل على الله واحكيلها كل حاجه ماتخبيش حاجه 
ابتلع ريقه بتوتر عندما دقت باب غرفه مكتبة فاغلق الهاتف مع شقيقه لياذن لابنته بالدخول 
ادخلي يا حبيبتي 
دلفت بابتسامتها الرقيقه لتجلس بمكانها المفضل اعلى مكتبه تنظر له بسعاده وتبدء بحديثها عن عائلتها التى التقت بهم تحدثت عن الجميع بحب واخبرته بانها تود العوده للقاهره ولكن برفقته 
شعر بسعادتها عندما قصت عليه المواقف التى جمعت بينها وبين أبناء عمها ومدا تعلقها وحبها لهم وانها حظت على شقيقين وليس شقيقا واحدا 
تنهد بحزن وحاول
تغير حديثها 
طب احكيلي عن المستشفي وقابلتي هناك ناس جديده اتعرفتي على حد
انطفت ابتسامتها فجأة ولكن تمالكت حزنها وقررت تجاهل ما حدث معها فقط أخبرته عن اصدقائها الجدد
بالفعل حظت على اصدقاء سيلا وباسل هم خطيبين واشعر بالسعاده وأنا أتحدث معهم فهم ينشرو المرح ودائمين الهزار واسر أيضا فهو شخص جميل حقا 
تسأل بقلق 
جميل ازاى
تحدثت بابتسامه هو أول شخص تعرفت عليه داخل المشفى عطوف وحنون ساندني كثيرا ببعض المواقف واشعر بالحزن بسبب سفري دون ان اودعه فسوف اشتاق اليه كثيرا
مسد على خصلات شعرها برفق وخشي ان تكون ولدت قصه حب بينهم لذلك قرر أن يخبرها بالحقيقه الكامله ويحدثها عن الماضي ليترك لها الاختيار 
الفصل الثالث عشر 
صباح جديد يحمل الكثير من المفاجئات منهم السار والصاډم على بعضهم 
بعد ان انهى حديثه مع صديقه عاد الى المشفى ليطمئن على الوضع الصحي لوالدته وجد والده نائم بجانبها اعلى الاريكه الموضوعه بالغرفه وبحث عن اشقائه فلم يجدهم ترك الغرفه وإجرا اتصالا هاتفيا بشقيقه وعلم بانهم عادو الى المنزل بأمر من والديهم أغلق الهاتف معهم وقرر اشغال نفسه بمتابعه عمله وبالفعل توجه الى غرفه رامي ليفحصه بعد أن ارتدي ملابسه الخاصه بالمشفى وارتدى المعطف الطبي وضع السماعه اعلى عنقه ووقف امام غرفه رامي يطرق الباب أولا ثم دلف بهدوء 
صباح الخير عامل ايه دلوقتي
كان وجهه عابثا واجاب باقتضاب وهو يزفر تنهيده قويه
تمام 
اقترب اسر منه ليضع السماعه اعلى صدره ليفحص اسقرار نبضاته بعد لحظات نزع السماعه من اذنيه ونظر له بتسأل 
أنا مش من حقي ادخل بس واجبي كطبيب اعرفك ان الحاله النفسيه بتاثر على صحه قلبك وشايفك دلوقتي حزين رغم ان العمليه الحمد لله ناجحه وحضرتك بخير دلوقتي لو محتاج دعم نفسي هنا فريق متخصص فى المستشفى ويقدر يساعدك 
رفع احدي حاجبيه باستنكار لحديثه 
بس أنا مش محتاج لدعم نفسي بس أنا مش عايز افضل هنا ينفع اخرج 
آسف مش هقدر احدد ده عشان مناعتك وحالتك الصحيه ممنوع تسيب المستشفى على الاقل كمان اسبوع 
زفر بضيق وحاول اغماض عيناه ولكن ظلت ساكنه بين جفونه كلما أغلق عيناه يرا نظرتها الحزينه التى رمقته بها قبل ان تبتعد عنه 
غادر اسر الغرفه وجد شابين يقدمو عليه برفقه احدي الممرضات 
دكتور اسر الاساتذه بيسئلو عنك 
نظر لتلك الشخصين ثم نظر إليها 
شكرا يا كامله اتفضلي انتي 
بعدما غادرت الممرضه تطلع له ماجد
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 47 صفحات