صفوان القلب
لانه حسها .. وانا مش هعاقب ابنى على احساسه بالامان
اخفضت راسها وقبلت اعلى راس يوسف ثم قالت
هو ايه الى حصل .
اعتدل صفوان وقص عليها كل ما حدث وما قاله الطبيب
لتخفض رأسها وهى تقول
انا اسفه جدا ... وا
لم يدعها تكمل وهو يقول
انت هنا فى بيتك ... ولو كنتى فى الاول مجرد موظفه فانتى دلوقتى ليكى فى البيت ده اكتر من اى حد تانى ... انت ليكى هنا يوسف الى اتعلق بيكى ... وكان ھيموت من الخۏف عليكى يوسف الى الى قالك يا ماما من كل قلبه ... وهو عمره ما شاف امه ... وشافها فيكى .... البيت بقا بيتك يا سلمى ارجوكى خلى بالك من صحتك ... لان انت مهما جدا لينا
هبعتلك الأكل هنا ... ويخلص كله مفهوم
قال الاخيره بأمر
كانت تنظر فى اثره باندهاش ولكن نظره عينيها اختلفت انها تشعر بالامتنان ولكن ايضا هناك نظره سعاده
مرت عده ايام كانت سلمى تسترد صحتها ... وذات يوم حضر خلدون الى بيت صفوان وحين دلف من الباب ذهب مباشره الى صفيه التى كانت تعد وجبه خفيفه ليوسف وقف خلفها وقال
نظرت له نظره حانيه واعتطه ما كان بيدها وبداء فى اعدا واحد اخر وهى تقول
بالف هنا وشفا .
جلس خلدون على كرسى الطاوله الموجوده بالمطبخ وهو يقول
كنت عايز اتكلم معاكى فى موضع
أمسكت الصحن الذى به وجبه يوسف وقالت
هطلع ده ليوسف وجايلك حالا
جلس يأكل وهو يفكر ... انه لأول مره يشعر بالخۏف .... دائما كان يشعر بالچرح من والده الذى ينكره ولا يريده ولكنه الان كم تمنى ان يكون لاب اخر ... مهما كان فقيرا ...ولكن لديه قلب يحب به ابنائه.... ليس كوالده الذى لديه اموال طائله ولكنه بلا قلب .
خير يا بنى ... انت كويس
نظر لها طويلا ثم قال
هو انت عندك ولاد قد ايه يا خاله صفيه
نظرت له باندهاش فهذه اول مره تسمع كلمه خاله فى ذلك المنزل و لكنها اجابته قائله
بنت واحده ... متجوزه موظف بسيط فى مصلحه حكوميه .. وعندها بنتين خلود مخطوبه لابن عمها مدرس ثانوى ... وشمس الى انت شفتها قبل كده .
ربنا يباركلك فيهم .
صمت لثوانى لتشعر انه يريد قول شيء ما ولكنه لا يعلم كيف يقوله .. او يخجل
ابتسمت وهى تقول
مالك يا ابنى ... قولى ايه الى شاغل بالك
نظر اليها وقال
عايزك تسمعينى لحد ما اخلص كلام من غير ما تقطعينى
هزت راسها بنعم ليقول هو
بصراحه كده انا طالب ايد الانسه شمس ... بس قبل
قبل ما تقولى اى حاجه لازم تعرفى شويه حاجات عنى .
صمت لعده ثوانى ثم اكمل قائلا
انا اسمى خلدون رياض العمرى ... ابن رياض العمرى من زوجه فقيره من سكان الحارات ... زوجه دون المستوى من وجه نظره ونظر عيلته حاول معاها بكل الطرق لكن هى كانت محترمه فمكنش قدامه غير الجواز الشرعى .... وفعلا اتجوزها وعاش معاها شهر وبعد كده طلقها ... ولما ولدتنى
ولما راحت علشان تعرفه طردها .. وقالها انى مش ابنه .. وتشوف هى جيباه منين ... ولولا قسيمه جوازها وطلاقها الى كانوا معاها مكنتش هتعرف تعملى شهاده ميلاد ... اشتغلت وربتنى لحد ما بقا عندى عشر سنين وفى يوم سخنت جدا وماټت ... ومن وقتها وانا فى دار للايتام بعد ما هو رفض يخدنى .
رفع عينه اليها يرى دموعها ټغرق وجهها فابتسم بحزن وهو يقول
يا ترى بقا واحد زى يليق بالانسه شمس .
وقفت على قدميها لتقف بجانبه وهى تربت على كتفه قائله
يا ابنى انت تشرف اى حد .. و والدتك دى ست تتشال فوق الراس .... احنى الى فين يا ابنى منك .
ليقف وهو يقول
بلاش الكلام ده .. انا عايزك تاخدى رأى والدها والدتها ... وتقوليلى اجيب صفوان واجيلكم امتى .
هزت راسها بنعم ليقبل اعلى راسها وغادر المطبخ ليجد صفوان يقف هناك ويبدوا انه استمع لما قيل
بسب تلك الابتسامه التى ترتسم على وجه .... بقلمى ساره مجدى
وقف امامه وهو يقول
انا هسبقك على الشركه
وغادر سريعا تلاحقه ضحكات صفوان العاليه.
انتهى من تناول غذائه واستعد للعوده الى شركته ليسمع صوتها الهادئ ينادى عليه قائلا
لحظه من فضلك .
وقف مكانه ينظر اليها وهى تقترب منه على استحياء وقفت امامه تنظر ارضا وهى تقول
كنت عايزه استأذن حضرتك فى حاجه .
ابتسم وهو يقول
من غير حضرتك يا سلمى .. قولى الى انت عايزاه .
ابتسمت وهى تقول
فى الحقيقه انا كنت عايزه يعنى انا ويوسف ننزل نشترى شويه حاجات يوسف كان محتاجها والله.
ابتسم وهو يقول
مفيش مشكله وحتى لو انت الى محتاجاها .... السواق هيكون معاكم يوصلكم ويستناكم ويرجعكم.
واخرج من جيب الجاكيت الخاص به .... رزمه من النقود مد يده بها لها لتنظر له بخجل فقال
امسكى انا عارف يوسف مش هيبطل شړا
اخذتهم باستحياء وهى تقول
انا معايا الفلوس الى حضرتك بتديهالى انا مبصرفش منهم حاجه ... بصراحه حضرتك مش مخلينى محتاجه حاجه
ليبتسم وهو يقول
دى فلوسك تعملى بيها الى انت عايزاه لكن ابنى انا ملزم بيه ولا ايه .
لتهز راسها بنعم
ليبتسم وهو يشعر بداخله بشيء من الساعده وجودها فى حياته اصبح شيء مهم رغم هدوئها ... الا ان ضحكتها وروحها الحلوه مرحها ولعبها مع يوسف ... بقلمى ساره مجدى اهتمامها الدائم بالطعام الصحى ونومه ... فوجودها اصبح كالهواء بالنسبه له .
غادر بعد ان ابلغ السائق بأن يظل معهم حتى يعودا الى البيت .
جلست صفيه امام ابنتها وزوجها وقصت عليهم كل شيء كل ما قاله خلدون .. وما تعلمه هى عنه وعن عمله مع رب عملها و طلبه لشمس .
ظل والد شمس صامت لتقول صفيه
لو بدور لبنتك عن راجل حقيقى يصونها ويحميها مش هتلاقى زى خلدون ... ولو بدور على الى هيريحها ويستتها ... ومياخرش عليها طلب يبقا خلدون .... مال وشباب ورجوله واخلاق ... محتاج اكتر من كده لبنتك .
تكلمت ابنتها قائله
لا والله ده كده اكتر من الى اى ام واب يحلموا بيه
ليقول زوجها
ايوه بس ابوه ده يعنى مش هيعمله هو او البنت مشاكل
لتقول صفيه بثقه
هو راجل بما فيه الكفاية انه يقف قدام ابوه وميخليش حد يقرب من شمس ... ولا حد يقرب لخيالها .
لينظر ابا شمس لوالدتها التى حركت راسها بنعم ليقول
خلاص على بركه الله
كان جالسا فى مكتبه يتابع اعماله حين رن هاتفه ليجدها صفيه ... اجابها سريعا ليظهر فى صوته اللهفه والخۏف
لتخبره بموافقه والدى شمس حين دلف صفوان بسرعه ووجه شاحب يحاكى المۏتى وهو يقول
سلمى ويوسف اتخطفوا يا خلدون
وقف خلدون سريعا وهو يقول
انت بتقول ايه ... اذاى