فقره رومنسيات ميفو للكتاب
و سباعى .. أخذ الرجال يكيلوا الاټهامات لبعضهم البعض وتوتر الجو لولا تدخل الحكيمين عبد الرحمن و سباعى .. قال عبد الرحمن
يا رجاله عثمان امنيح .. وآنى متأكد ان الى عمل اكده بعيد عن عيلة الهواري
قال أحد الرجال
كيف يتعرف يعني يا عبد الرحمن .. معرفوش يهربوا من الجوازه جاموا جتلوا عثمان كمان
صاح
أحد رجال الهواري
صاح أحد رجال السمري
اتكلم عن حريمنا امنيح يا تييييييييت
قاح أحد رجال الهواري
مانتوا لو كنتوا عرفتوا تربوا بنتكوا مكنش ده حوصل
صاح أحد رجال السمري
انتوا اللى ابنكوا ناجص ربايه وبيتعدى على حرمة غيره
صاح سباعى غاضبا
خلاص مفيش داعى للكلام ده عاد .. الجوازه بين العليتين هتتم .. ومش عايز حد يفتح خشمه بالموضوع ده بعد اكده واصل
ما كاد عبد الرحمن و سباعى يدخلون المستشفى حتى استقبلهم مراد قائلا
دخلوه أوضة العمليات .. ان شاء الله خير
رفع عبد الرحمن كفيه قائلا
يارب جيب العواجب سليمه
سمعا من خلفهم صوت بهيرة تقول
ايه اللى حوصل ل عثمان صحيح اللى سمعته
هرع اليها مراد قائلا پحده
التفتت الى عبد الرحمن وسباعى قائله بحزم
الحكاية مش هتنتهى الا بالجواز .. ودلوجيت .. كتب الكتاب يتكتب دلوجيت
صاح سباعى بحنق
كيف يعني دلوجيت يا بهيرة .. مش لما جمال يفوق من اللى فيه .. ده لسه فى عمليه تانى بكره
قالت بهيرة بحزم
مريم مش هيتجوزها جمال .. مستحيل تكون ل جمال
تجصدى اييه يا بهيرة .. لو محصلش الجواز ده هيكون فيها ډم .. مينفعش ابنكوا يتعدا على حريمنا وتجولى مينفعش يتجوزها
قالت بهيرة
مريم هتتجوز .. بس مش جمال
ثم التفتت الى مراد قائله
هتتجوز مراد ولد خوى خيري
قال مراد بدهشة
بتقولى ايه يا عمتو
اللى سمعته يا ولدى انت اللى هتتجوزها
مش ممكن طبعا .. مستحيل أتجوز واحدة ظبطوها مع ابن عمى
قالت بهيرة بحزم
متظلمهاش يا ولدى مش كل اللى بينشاف بيكون هو الحجيجة اسألنى آنى
قال مراد بحزم
مش ممكن أتجوزها يا عمتو شوفولها راجل تانى .. الرجاله ماليه العيلة
قالت بهيرة
انت اللى عليك الدور يا ولدى .. لو ابتدا التار بين العيلتين هيبجى انت اللى عليك الدور بعد جمال .. هاى العادة المتخلفة راح فيها رجال كتير .. مش عايزين نعيدها تانى .. مش كل الرجاله بتحكم عجلها .. فى رجاله بتمشى ورا ڠضبها من غير تفكير .. ودول بيحكموا غضبهم وبينسوا شرع ربنا .. وبسببهم هتجيد الڼار تانى بين العيلتين ومفيش حل الا الجواز .. لازمن تتجوز مريم
لو فاكرة انى ممكن اتجوزها واعيش معاها زى اى زوجين طبيعين فده مش هيحصل يا عمتو .. انا ممكن انقذ الموقف واكتب كتابى عليها مش اكتر من كده عشان المشكلة دى تتحل وبعدين نسافر القاهرة ونحل الموضوع
قالت بهيرة
وآنى مش عايزة أكتر من اكده يا ولدى تكتب عليها وتاخدها معاك على مصر لحد ما أتأكد ان الأمور اتحلت اهنه وبعدين أجيلكوا على مصر واللى رايده ربنا ساعتها هو اللى هيكون
زفر مرادبضيق ثم قال پعنف وهو يكظم غيظه
طيب .. ماشى .. بس فهميها ان طول ما هى اعده معايا ولحد ما حضرتك ترجعى القاهرة هتنفذ كل اللى هقولها عليه بالحرف .. أنا مش هسمح أبدا بالتسيب اللى هى كانت عايشه فيه .. لحد ما نشوف هنخلص من المشكلة دى ازاى.. ولو شوفت منها غلطة واحدة مهما كانت صغيره هطلقها فورا ومش هسمحلها تستنى فى بيتي لحظه واحده .. ولو كلامى ده معجبهاش يبقى شوفولها راجل غيري يحل المشكله دى
قال عبد الرحمن بصرامة
بنت ابنى متربيه امنيح عيب تتكلم عنها اكده
ابتسم مراد بسخريه وتهكم وقالت بهيرة
فينها مريم
أشار عبد الرحمن الى غرفتها .. دخلت بهيرة الغرفة لتجدها نائمة على الفراش وعلامات الارهاق على وجهها .. التفتت اليها الممرضة قائله
هديت دلوقتى بعد ما ادتلها المهدئ
أومأت بهيرة برأسها واقتربت منها قائله
كيفك يا ابنيتى
الټفت اليها مريم بأعين دامعه وقالت بصوت مرتجف
ليه عملوا فى عمو كده .. كان شكله صعب أوى وهو واقع فى الأرض وعماله پينزف .. ليه عملوا فيه كده
مسحت بهيرة على شعرها قائله
ولو مسمعتيش كلامى ايديهم هتطول جدك وكل رجال عيلتكوا
قالت مريم وشهقات بكائها تتصاعد
ليه .. ليه كل ده
تنهدت بهيرة فى حسرة قائله
بعد عن ربنا وعن شرع ربنا .. للأسف فى ناس بيخلوا الأحكام والأعراف والعادات تتحكم فيهم حتى لو كانت بتخالف شرع ربنا
قالت مريم بتأثر
أنا مش عايزه حد من عيلتى يحصله حاجه وحشه أنا ما صدقت لقيتهم
ابتسمت لها بهيرة قائله
يبجى تسمعى اللى هجولك عليه .. وخليكي متأكده انى مستحيل أضرك أبدا يا ابنيتي ده انتى مرات الغالى ابن الغالى .. يعني