لؤلؤة بقلمي ساره مجدي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
كان يقف امام المرآه يصفف شعره للمره الذى لم يعلم عددها فهو فى قمه سعادته فاليوم هو يوم زفافه على حب عمره طفلته التى نشأت تحت عينه وبين ارشاداته بقلمى ساره مجدى طفلته التى كبرت امامه يوم بعد يوم فبعد صبر طويل حتى تكبر وتنهى دراستها الجامعية خوفه عليها وعشقه الا متناهى الآن تحقق الحلم الان اصبحت زوجته فأمس عقد قرانهم واليوم هو الزفاف كم يشتاق لرؤيتها بثوب الزفاف ذلك الفستان الذى صممه على زوقه كما تخيلها لسنوات انتهى من تصفيف شعره ليمسك بزجاجه عطره المميزه التى تعشقها صغيرته واڠرق نفسه بها ثم انحنى ليمسح حذائه مره اخرى من اى ذره غبار يريد ان يكون كما تمنت كما هى ستكون كما تمنى نزل سريعا وسط تصفيق وصفير من اصدقائه وزغاريد من عائلته ليركب سيارته المكشوفه المزينه بشكل مبهر وجذاب وخلفه اسطول سيارت لا يقل عنها جمالا وزينه ليتحرك الجميع خلفه لصالون التجميل
حياتى الى فاتت والى جايه انا بره يا حبى خلصتى ولا لسه
ليستمع لردها ثم يقول بابتسامه سعاده
حالا هكون قدامك
ليتحرك بخطوات سريعه مشتاقه ويقف امام باب صالون التجميل لتسبقه اخته الصغيره الى الداخل وبعد ثوانى قليله فتح الباب على مصرعيه ليتوقف قلبه عن الدق لثوانى ثم يعود ليهدر بداخل صدره بقوه وهو يرى ملاكه الصغيره تقف امامه كما تمنى بفستانها الابيض وطرحتها التى تنسدل على ظهرها بابتسامتها الناعمه ولمعه عينيها الساحره ليتقدم الخطواط الفاصله بينهم سريعا ليقف
خرج وهو يمسك بدها بقوه لا يستطيع البعد عنها يتأمل جانب وجهها بسعاده
ركب الجميع السيارات ليذهبوا الى القاعه الكبيره التى سيتم بها حفل الزفاف كان الحفل رائع والسعاده ظاهره على الجميع كان يمسك بيدها طوال الوقت كان يشعر انها ستهرب منه ان هذه السعاده كثيره جدا عليه كان دائما يضمها من وقت لاخر حتى يطمئن انها حقيقه وليست خيال بقلمى ساره مجدى
كان الجميع منهمك بالرقص حين امسك يدها ليخرج للشرفه الخارجيه وهو يقول لها
يلا بينا
يلا ايه
يلا بينا على بيتنا انا مش قادر استنا عايز اشوفك جوه بيتى عايز اطمن انك معايا خلاص ان مفيش حاجه ممكن تفرقنا وعايز كمان
لتضربه على كتفه وهى تقول
قليل الادب على فكره
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
ليه انا قولت ايه انا عايز انام عادى يعنى انت الى تفكيرك
لتضحك
وايه يعنى مش مع جوزى
ليضحك بشده وهو قول
طيب يا لا بينا بقا وانا هوريكى الوان
ليركض سريعا وهى تركض خلفه وتضحك كالأطفال
ولكنها توقفت فى منتصف الطريق وهى تقول
لينظر لها بحب وهو
يقول
اوى اوى اوى
لتبتسم وهى تقول
عمرك ما هتخونى
ليقطب جبينه وهو يقول
انت هبله يا لى لى اخونك ايه يا بنتى مش لما اتجوزك الاول بقلمى ساره مجدى
لتضحك بشقاوه وهى تقول
حتى لو مت
ليختفى المرح من علي ملامحه وهو يقول پغضب مكتوم
اخرسى مسمعكيش تقولى كده تانى انا مقدرش اعيش من غيرك انتى فاهمه
لتبتسم له وهى تقترب من وجنته وقبلته سريعا وهى تمسك يده و تبدء فى الركض لتعود له ضحكته وهو يركض معها سريعا
كانوا فى السياره سعداء يتبادلون النظرات وايضا بعد القبل على كفوف بعضهم كان حلم ذات يوم وها هو يتحقق كان اياد يسوق بسرعه متوسطه لا يريد ان يسرع ولا يريد