الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه بقلم زهره عصام

انت في الصفحة 24 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


إنهيار عصبي حاد خلاها مش فاكرة أصلا هو جالها من إية و مش فاكره الناس إللي كانت متسببة في الاڼهيار دا
نضال شتم نفسه على إللي عمله فيها أخد مفاتيحة و مشي بسرعة
سامر في إية يا إبني رايح فين 
نضال عندي مشوار مهم جدا
ركب المكنه و طار على البيت إللي قابلها فيه و وقتها قطع علاقته بيها
أول ما دخل البيت رمي المفاتيح على الأرض و قعد حط راسة بين رجلة و بقي يبكي جامد

نضال أنا آسف أنا عارف إني إللي وصلتك للحالة دي لكن إنتي تستاهلي حد أحسن مني يا هدي
أنا عارف إنك مچروحة أوي من إللي حصل يمكن بعد كلام أخوكي متكونيش فكراني أصلا بس أنا هفضل احبك لحد آخر يوم في عمري
إنني لسة صغيرة و أنا أكيد مش هكون عقبة في حياتك أنا واحد صايع مفيش منه فايدة و كان على آخر لحظة هيخون صاحبة بس انا فضلت إنك تكوني عفيفة و أحفظ أمانة صابحي على الأقل هكون عملت حاجة واحدة صح في حياتي ااااه يا هدي بحبك أوي والله لكن مقدرش أقرب منك أكتر
من كدا
أنا كنت هفقد نفسي و كنا هنغرق إحنا الإتنين حاسس إني صغير أوي عشان خنت سامر
سامر إللي عمره ما رفع عينه في حد من أهل بيتي أخونه أنا و أعمل علاقة مع أخته لا عمرها ما هتحصل أبدا أنا أسف يا هدي لكن خلاص قصتنا إنتهت لحد كدا إنتهت حتي من قبل ما تبدأ يا ست البنات
أيمن و صلاح مرمين في المصنع و هيموتوا على شوية ماية
أيمن يخربيت تمارة على فتحية على اليوم إللي فكرت أسبهم فيه
لو مكنتش سبتهم مكنش دا كله حصل و المرمطة اللي الواحد فيها دي
صلاح صدقت إنك غلطان بقي يا أستاذ أيمن مراتك و عيالك اللي باقين ليك لكن إنت فضلت الهشتك بشتك و هز الوسط
قولي بصحيح وقعت على دولت دي إزاي
أيمن لاحظ ياض إنك بتتكلم عن مراتي إية هشتك بشتك دي 
صلاح بسخرية يعني إنت سايب لسان الحارة كلها يقول عليها خريجة الكباريهات و جاي على هشتك بشتك بتاعتي و هتقف يا أخي أما إنت غريب بشكل
أيمن بعد كدا إسمها مدام دولت مش هشتك بشتك و بعدين مين اللي بيتكلم عليها قولي 
صلاح بضحك الحارة كلها بتتكلم عليها و النبي يا عم أيمن إبقي إقدر عليها و لبسها هدوم أصل الشباب على القهوة بيفصصوها من شعرها ل رجليها بالعباية السمرا الكروهات دي
أيمن إنن بتقول ايه !
صلاح لا متفهمنيش صح دا انا بوعيك و بفهمك مش أكتر
أيمن سكت و متكلمش و صلاح سأله و قال
برضوا مش هتقولي جبتها منين دي الفصول يا أخي هي قتلني
أيمن نفخ بضيق و إفتكر إزاي شاف دولت و إتجوزها
فلاش باك
أيمن كان راجع من الشغل لقي دولت ماشية بتتمايع في طريقها
لقي شباب بيبصوا عليها و سمع حوارهم و فهم إنهم هيمشوا وراها لحد ما يبقي مفيش ناس حوليها و هيخدها
أيمن جري عليها و حذرها و أخدها معاه لحد ما وصلها لبيتها
دولت بدلع شكرا جدا يا أستاذ أيمن تعيش و تسلم يخويا
أيمن مفيش شكر ولا حاجة و مشي و هو عمال يفكر يا تري هتقدر تجيب ليه الولد اللي بيحلم بيه وإلا لا
تكررت اللقاء و أيمن حس إنه إنجذب ليها و فرصة مش هتحتاج مهر و عفش و شقة جديدة فضل وراها لحد ما إتجوزها فعلا على أمل إنها تجيب ليه الولد اللي هيشيل إسمه
بااك
الحارس دخل عليهم و قال
قوم فز إنت و هو على بره الكنج أمر إنكم تخرجوا
أيمن و صلاح جريوا على بره زي الفئران و أول ما خرجوا من المكان صلاح شتم في نوح و قال
طلاق تلاتة لكون دافنك إنت و تمارة في تربة واحدة يا نوح الكل ب قال كنج قال على نفسة مش علينا
أيمن إتهد يا إبن الك لب إحنا لسة في منطقتهم الله يخربيت هتتاخد من قفاك تاني تعال نتنيل نغور من هنا و إبقي إعمل إللي إنت عاوزة أهم حاجة متدخليش في الحوار دا أنا واحد عظمي كبر و مش حمل مرمطة تاني
سلمي كانت قاعدة في البيت بټعيط على الكلام اللي تمارة قالته عليها و فضحتها في الحارة كلها لقت باباها داخل عليها و قال
عجبك إللي حصل دا سريتنا إللي بقت على كل لسان من تحت رأسك !
بعد ما قولت موضوع أمك نام و محدش هيتكلم فيه تاني جيتي إنتي بكل برود فتحتي الموضوع و عشان اية دا كله غيرة كدابة !
كنت عاوزة ټنتقمي منها صح فإتفقتي مع صلاح قام إية بقي أختها قلبت الترابيزة عليكم و فضحتك إنت و هو
كنت فاكرة إن إنتي قد تمارة ها إنطقي
الحارة كلها عارفه إن لو حد زعل إخواتها بتجيبه الأرض كنت فاكرة اية مش هتلحق تعملك حاجة
مبسوطة إنتي دلوقتي باللي حصل يا سلمي شوفي هتمشي إزاي في الشارع بعد كدا
قوليلي هنرفع راسنا إزاي لما واحد ملوش وجود على الخريطة يوقفني و يقولي
بنتك بتكلم شاب و راحة جاية تعمل خطط و مؤامرات عشان تاذي الناس أرد عليه و أقول إية ما تردي يا محترمة يا اللي إديتك الثقة و قولت بنتي متعملش كدا
أمشي إزاي أنا دلوقتي رافع راسي زي الأول
لما واحد تقولي 
خد بالك من بنتك أحسن لو فضلت كدا هتطلع زي أمها قوليلي أرد أقول اية
سلمي
قولهم إن بنتي أشرف من الشرف قولهم إني مستحيل اعمل كدا
صحيح إتفقت مع صلاح بس كنت عاوزة أقهر جوري صدقني مكنش قصدي دا كله يحصل يا بابا
و أنا المفروض أعمل إية دلوقتي 
قوليلي إنت على حل يرضيكي سمعتي الكلام اللي إتقال عليكي من تمارة و وجعك أوي طب لي تعملي كدا في صحبتك
بصي يا بنتي كلمتين تحطيهم في ودنك للزمن
حبك أو كرهك للشخص مش حاجه بإيدك لكن اللي بإيدك إنك تإذي و دي حاجة مش كويسة أبدا
لية بقي عشان إنتي اللي هتتطلعي وحشة في الآخر
حبك و كرهك دا ليكي إنتي مش لحد تاني مش بتحبي دي تإذيها ايه كانت عملت ليكي اية
اللي وصلني إنك كنتي بتتنمري عليها و هي رديتها ليكي 
أنا علمتك كدا يا خسارة تربتي فيكي يا خسارة عمري اللي راح هدر في تربيتك يا بنتي
سابها و دخل أوضتة يبكي على عمر راح في تربية غلط
سلمي أول ما دخل إنفجرت في العياط على أخطاء علملتها بدون قصد و كانت نتيجتها وخيمة جدا عليها 
هدي كانت سرحانة و دموعها بتنزل بصمت و مش قادره تتخطي إللي حصل معاها
هدي أنا إللي غلطانة أنا اللي خنت ثقة أهلي فيا سمحت لنفسي بحاجة محرمة بس غلطة و مش هتتكرر تاني أنا عارفة إنها غلطة مش هينه و كانت هتوديني في داهيه بس ربنا سترها و عمري ما هعمل كدا تاني
أينعم لسه بحبك يا نضال بس حبك هيفضل في قلبي و مش هيخرج لحد و لا حتي ليك
قامت إتوضت و لبست إلاسدال و نوت تصلي ركعتين تكفير عن ذنبها
بدأت الصلاة و دموعها بدأت تنزل بغزارة و شهقاتها تعلي و تعلي لحد ما خلصت
حست إنها غسلت نفسها من ذنب كبير و رجعت نضيقة تاني
مسكت المصحف و فتحته عينيها وقعت على الآية
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ۚ إن الله يغفر الذنوب جميعا ۚ إنه هو الغفور الرحيم
قفلت المصحف و هي بتقول
و نعم بالله يا رب تكون دي رسالة و تكون توبتي إتقبلت قررت قرار و خرجت تقول لأمها القرار دا
هدي بتوتر ماما
أمها بصت ليها و قالت
تعالي يا حبيبتي تعبانة أو حاسة بحاجة !
هدي لا أنا كويسة بس قررت إني هلبس نقاب
أمها ضر بت على صدرها بحركة شعبية و قالت
عاوزة تلبسي نقاب من دلوقتي يا بنت أشجان لية ټدفني نفسك فيه من دلوقتي يا هدي
هدي ماما بعد إذنك أنا قررت خلاص و بجد مرتاحة للقرار دا جدا و لما يجي سامر أنا اللي هقنعة بالكلام دا
أشجان بضجر
إعملوا اللي تعملوه ما أنا
معدتش ليا لازمة في البيت دا بتاخدوا قرارات و أنا آخر من يعلم
علمت هدي هنا أنها لازم تخوض حرب إقناع أمها بخطوة النقاب و الإلتزام و إن لسة الطريق قدمها طويل
لينا كانت قاعدة و فجأة وقفت و قالت
البت هدي من ساعة أخر مره مشفتهاش طلعت تليفونها و طلبتها بسرعة
هدي فتحت الخط و قالت
السلام عليكم
لينا بسرعة اية يا هدي كل دي غيبة مش تتصلي تسالي عني حتي ! يعني مش عارفه إللي بيحصل معانا
هدي بدموع
سامحيني يا لينا بالله ما كان قصدي إنتي مكنتيش تعرفي معذورة أنا كنت في المستشفى و دخلت في صدمة عصبية و كنت بودع الدنيا حرفيا
لينا بخضة إنتي بتتكلمي جد يا هدي أنا إزاي معرفش دا تخبوا عليا أنا يا هدي مخلتيش حد يعرفني لية أكون جمبك في وقت زي دا طب إنتي كويسة دلوقتي !
هدي إهدي يا لينا أنا بخير دلوقتي مفيش حاجه الحمد لله إنتي بخير و كل الأمور تمام صح
لينا الحمد لله بخير بكرة هننقل من الحارة بنت الصرمة دي و نشوف حته تانية نقعد فيها بدل الخناق اللي كل شوية فيه دا
هدي اية هتنقلي يعني مش هشوفك تاني
لينا أكيد طبعا هنتقابل يا هدي لا تقلقي كل حاجة هتبقي تمام
أيمن رجع البيت و هو مش قادر يقف على رجله دخل لقي دولت قاعدة تاكل في نفسها أول ما لمحته قالت بعصبية
إنت كنت فين كل دا و سايبني قاعدة لوحدي إنت اية متجوز جمو سة
أيمن بملل صوت أ مك دا لو علي هتلاقي نفسك عندها مع ورقة طلاقك أنا مش ناقص ۏجع دماغ أنا واحد طالع عين اللي جا بوني مش ناقص ۏجع دماغ
دولت بزعيق
الكلام دا بتقوله ليا أنا إنت بتهددني يا أيمن فاكرني فتحية أو واحدة من بناتك هتمشي عليها كلامك اية عاوز تعمل راجل عليا 
أيمن ضر بها بالقلم و قال
أنا
راجل عصب عنك و عين التخين في عيلتك إنتي فاهمة أخرج من الحمام ألقيكي محضره عشا محترم و متزينة و تبقي على سنجة عشرة مش هيبقي حلال الغريب و اللي إنتي حلالة لا
و شخط فيها و قال
سامعة
دولت هزت رأسها بنعم و قالت بسرعة
سامعة سامعة
أيمن دخل الحمام و رزع الباب و هو بيقول
نسوان عاوزة الضر ب على دماغهم بس انا إللي غلطان أنا اللي إتساهلت معاكم في الأول
دولت بصت على الباب
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 33 صفحات