روايه بقلم زهره عصام
رحمت أمي ما هسيبها عشان تبقي تعمل كدا تاني
الشيخ حمزة بعقلانية يعني يا أستاذ أيمن بالعقل كدا العفش عفشها و البيت هناك برد زي ما أنت عارف البنات بتنام على الأرض هتسبلك حاجتها و تسيب بناتها محتاجة
أيمن ظط فيهم دول بنات متر بوش أصلا و خصوصا الافعى الكبيرة تمارة
الشيخ حمزة هز رأسه بالنفي بمعني لأ فائدة و قال ربنا يهديك يا أستاذ أيمن و ينور بصيرتك قبل فوات الأوان
زيزي دخلت البيت و قالت و هي بتضر ب على صدر ها بحركة شعبية فين عفش البيت يا بت اية اتبخر دا انا كنت لسة سيباه في مكانة
دولت اللي ما تتسمي اتحكلها أنها تاخد العفش شوفتي ميلت بختي و هزقتني قدام الكل و مطلتهاش
دولت لا طبعا مش هسكت
بصوا لبعض و زيزي قالت مطلطهاش هي يبقي هطولي بنتها و أهي رجلها واخدة على المكان و راحه جاية من قدام البيت
دولت لا مش معملها حاجة قدام البيت الناس هتشهد معاها و هتحوش عنها لكن أنا هقابلها في السوق هي بتحب تمشي من هناك عشان لو اشترت حاجة للبيت ليهم
زيزي دا كدا احلوت أوي لما بنتها تاخد العلقة التمام تعرف إن الله حق و تبعد عندك يا بت
زيزي و أنا هقف بعيد استناكي عشان ميقولوش مظبطينها مع بعض
بصوا لبعض بابتسامة و قالوا في صوت واحد والله و هترجع أيام الشقاوة تاني
أيمن دخل البيت و لقي زيزي في وشة قال في نفسه كملت كدا دا إحنا هنشوف أيام عنب مع زيزي دي و سابهم و دخل جوه يجهز الأرض اللي هيبيتوا عليها الليلة
أيمن أيوة لحد ما أنزل بكره نشتري الحاجة للشفة اللوازم بس و بالتقسيط كمان
دولت أخدت هدومها من على الأرض و قالت لا أنا هروح أبات النهارده عند أمي مش هعرف أنام على الأرض متعودتش نام أنت بقي يا حبيبي طلما مش قادر تشكم مراتك و تاخد منها العفش و لبست العباية مبينه تفاصيل جسمها و خرجت غمزت لأمها و قالت يلا يا أما ورانا شغل كتير عاوز يخلص
فاتن بصت للمدرسة پصدمة و بصت في الكتاب و مش عارفه أنهي مسألة صاحبتها حاولت تقول ليها لكن المدرسة كانت واقفة جمبها
فاتن بخجل معلش يا أبلة سرحت شوية أنهي مسألة و أنا هحلها علطول
المدرسة و تسرحي لية متركزيش زي باقي زمايلك لية و كمان بتسالي عن المسالة مهو لو قاعدة منتبهه كنتي عرفتي اقعدي يا أبلة و ركزي بعد كدا و بصت ل تمارة و قالت كملي يا تمارة
تمارة وقفت و حلت المسألة بسهولة و هي واثقة من نفسها
المدرسة برافوا عليكي يا تمارة حلوة الطريقة دي مختلفة و جديده و بصت للفصل و قالت مسائل الرياضة مخصوص ليها اكتر من طريقة بس إحنا نفكر كويس و هنحلها
ورد جدعة يا بت يا رافعة راسنا دايما يا تيمو
تمارة بكبرياء مصطنع حبي انتي يا وردتي هو أنا أي حد برضوا دا أنا تمارة يا حبيبتي
فاتن بغيظ برضوا تمارة برضوا تمارة و أقسم بالله لكون مخلياكي في نظر الكل ولا تسوي مليم يا تمارة و أنا أهو و انتي اهو
لينا ماشية هي و هدي و بيتكلوا عن اللي فدية عملتوا
هدي لا بس كانت ضړبة ل فدية اللي تمارة خلتها تعملوا
لينا طبعا يا بنتي تيمو دي الحب كله انتي مش متخيلة بحبها ازي عارفه لو عندك مشكلة هتحلهالك في مينت تحسيها كدا المصباح السحري
هدي بجد و جدعة كدا
لينا حقيقي حصل تعرفي في ناس كتير بتجيلها تعملهم مصالح مع إنها أصغر منهم لكن تيمو مش بتحب ترد حد انتي لو عاوزه منها أي حاجة متتكسفيش و تعالي ليها علطول
هدي هزت رأسها بايجاب و مشت هي و لينا لحد ما وصلت عند شارع معين شافت فيه حاجة فقالت ل لينا بتوتر طب يا لينا أنا هحود عند حد اعرفة هنا ممكن تسبقي انتي
لينا هزت كتفها بلا مبالاة و قالت تمام هسبق أنا يلا سلاموز و مشت و هدي دخلت الشارع و هي بتتلفت وراها خاېفة حد يشوفها
لينا مشيت و بصت للشوارع و قالت يلا همشي من الشارع دا النهارده بقالي كتير مش مشيت منه و اهو قريب عن الطريق التاني
ساندي لا بس انتي اديتي سلمي على دماغها يا جوري مكنتش أعرف إنك جامده كدا
جوري بصي يا ساندي أنا اكتر حاجة اكرها إن يبقي فيكي عيوب كتير و عندك بدل الابتلاء اتنين و تلاتة و جاية تشمتني في ابتلاء غيرك طب لية ما تقفي معاه و تواسية ربنا هيفتحلك أبواب كتير أوي
و تاني حاجه بكرها إنك تبقي عرفاني كويس و عارفه إني مستحيل اعمل كدا و تصدقي دا عليا أو تتخلي عني و أنا في نص المشكلة
مشكلة سلمي معايا أنها مفكرة نفسها أحسن مني لكن لو بصت للموضوع على حق هتعرف إن أنا اللي أحسن منها أيوة أبويا رمانا و أنا بعترف بدا لكن عايشين بشرفنا و أي
حد يقول علينا كلمة أدب صوابعي في عنيه
ساندي هزت رأسها بايجاب و قالت فهماكي بس انا ھموت و أعرف اية اللى تعرفية عن سلمي كل ما تلمحي بيه وشها يصفر كدا
جوري خلاص بقي يا ساندي إن الله حليم ستار و طلما ربنا رايد ليها الستر مين انا يا عبد يا ضعيف ھفضحها
ساندي طبطبت على دراعها و قالت إنتي جميلة أوي يا جوري
جوري بابتسامة إنتي أجمل يا ساندي تعالي نمشي من شارع السوق النهارده
ساندي بلا بينا
أيمن قاعد يفكر و بص للشقة و قال يا تري لو فتحية مكانها كانت سابتلي البيت و مشيت هي كمان وإلا كانت هتستجدع و تقعد حتى لو علي البلاط
صوت جواه أنت هتجيب فتحية ل دولت مهي فعلا استحملت و قعدت شهر هي و البنات على البلاط على الرغم من إن الحاجة حاجتها أصلا
أيمن بس برضوا دا ميمتعش إنها السبب في اللي بيحصل دا و أنها السبب برضوا في إن دولي تبات بره البيت النهارده
الصوت سبب اية يا جدع أنت الست و أخدت حقها دور أنت بقي على اللي سالتك و باعتك عشان خاطر مشكلة حصلت طب ما تفكر كدا مش المفروض لو إن دولت دي بنت أصول كانت اخدتك معاها بيت أمها اللي ناطة في حياتك كل شوية بيتوا الليله هناك !
أيمن صح كان المفروض تعمل كدا
الصوت طب و هي عملت اية قالتلك ببساطة إن هي راحة عند أمها خړابة البيوت و نام أنت على البلاط
أيمن مش يمكن معندهومش مكان
الصوت أضحك على نفسك كمان و كمان و أنت حر في الآخر أنت اللي هتشيل الطين كله على راسك سلام يا ايمون على رأي دولي يا شيخ كنت استضف حتي واحدة ميكنش وسطها سايب
أيمن فعلا وسطها سايب و مش وسطها بس دا كل حاجة فيها سايبة أما إنتي بقي يا فتحية هطلع عين اللي جابو كي ما انتي لسة مراتي برضوا
نوح كان قاعد على المكتب بيشتغل فجأة وقعت عينه على صور جمعته مع أبوه و أمه و جدته بص للصورة قوي و قال انتي الوحيده اللي طلعتي في الصورة يا ذكية كلهم طلعوا فيك و اتخلوا لكن انتي اللي مكملة معايا
سرح في موقف حصل معاه من سنه و من ساعتها و هو حاطط حدود بينه و بين البنات مش بيكرهم ولا بيحبهم بس مش بيحب يتعامل معاهم
فلاش باك
كان قاعدة في الكفاترية و سمع همس جمب ودنه
يا بنتي دا غني أوي وقعية في حبك و دي مش جديده عليكي و اتمتعي بعزة
صدقي يا بت لا و حلو كمان يعني مال و جمال بس هو هيرضي بيص لواحدة زي
و ميرضاش لية دا انتي قمر يا بت بالك انتي أنا لو مكنتش مخطوبة كنت جربت أنا طب تصدقي بالله فكرت افشكل خطوبتي عشانه لكنه تقيل تقيل يعني
نعم تقيل و بتقوليلي أروح ليه لا دا انتي هربت منك على الآخر
يا بت يا عبيطة مره في مره هيلين معاكي و بيقي زي الفل مضياعيش الفرصة دي خسارة فلوسه دي كلها بالك انتي صحابة اللي حوالية دول كلهم مصاحبينه عشان فلوسه
نوح هز رأسه بدهشة من اللي بيسمعه هو مكنش واخد الكلام على نفسة لكنه مستغرب إن في ناس بتفكر كدا و كل اللي هاممها الفلوس و بس
إسمه اية اللي عليه العين
نوح علاء التوبي
نوح سمع اسمه من هنا و قام وقف مقدرش يكمل الكلام بص بنظرة سريعة عليهم و قال في نفسه كل اللي بيقرب مني بيقرب عشان خاطر الفلوس يخي ينع ل أبو الفلوس اللي تعمل في الناس كدا و خرج من الجامعة كلها و هو مدمر روح البيت كان محتاج يقعد مع نفسة شوية يرمم جرحه لكنه اتفاجئ ب والده بيقول له أنهم مسافرين
نوح رفض يسافر معاهم و اتمسك بجده
علاء خلاص طلما مصمم تقعد يبقي انت اللي هتدير الشركه و تاخد بالك منها على ما نرجع
نوح باعتراض بس
علاء مستناش يسمع كلامه و قال مفيش بس فيه حاضر و نعم و بس
نوح مردش عليه و سابه و طلع و هو بيقول
حاضر و نعم اية هو بيكلم عيل في الحضانة
باااك
نوح في نفسه بسخرية دا حتي متصلش يطمن ممشي الشركة إزاي بس تمام أوي يا علاء بيه أنا هفرجك نوح هيعمل اية صبرا بس
تمارة و ورد ماشين بيهزروا مع بعض فجأة لقوا دولت قدامهم و هي بتقول