روايه فتاه ذوبتني عشقا كامله بقلم امينه محمد
انت في الصفحة 1 من 45 صفحات
االفصل الاول
تقلبت في فراشها وهي تشعر بفراغ بجانبها فتحت عينيها بتكاسل ولم تجده بجانبها فأعتدلت في الفراش ورفعت شعرها الذي كان يغطي نصف وجها ليظهر فمها الصغير وعينيها الكبيره ذات اللون العسلي رفعت بصرها للاعلي لتنظر للساعه فوجدت الوقت متأخر جدا قامت من الفراش بهدوء وكانت ترتدي قميص رجالي يصل لاعلي ركبتيها بقليل واكمامه تغطي يديها اتجهت لحمام الغرفه وفتحته ولم تجده هناك أيضا تنهدت بقوه ونزلت من الغرفه للاسفل وقفت بمنتصف السلم ورأته يجلس مديرا ظهره لها امام المدفئة وينظر للڼار التي تنعكس لونها في عينيه البنية ايه الي صحاكي دلوقتي ! اغمضت عينيها قائله ملقتكش جنبي وقمت ايه الي صحاك ابتسم بهدوء زي كل ليله يافرح مش قادر انسي الي حصل معانا زي مايكون كابوس بس طول اووي او دا اختبار من ربنا عشان يشوف مدي صبرنا بس اختبار طويل اوي مش راضي يخلص !! فرت دمعة من عينيها وكأنها رأت الماضي امامها لتو صمتا قليلا كل منهما شرد بالماضي وكيف كان !! شرد بماضيه منذ ان كان طفلا وكبر ودخلت فرحته لحياته ونشرت الفرح في كيانه بل قلبت كيانه رأسا علي عقب مشاكل عديده وعديده واجهتهم وهم يصدوها وتحملوها كثيرا وهم يقولون لا يكلف الله نفسا الا وسعها آمنوا بقدرهم وما كتب لهم في حياتهم رغم انه كان مؤلما !! كان الصمت هو سيد المكان حتي قاطعته هي بصوتها الملئ بالألم والأختناق احنا امتي هنرجع مصر سليم رجعني مصر ارجوك !! فنظر لها بهدوء ولم تتدم نظراته للحظات ورفع رأسه للاعلي ساندا اياه علي الكرسي واغمض عينيه بتنهيده بينما هي تبكي بصمت ليشرد مره اخري بالماضي !!
كانت تركض بسرعة شديدة حتي بدأت أنفاسها تنقطع من شدة وسرعة الركض ولكن ليس الآن فهي في وضع خطېر حرج ترتدي ذاك الفستان المترب وبدأ يفقد لونه من وساخته وكمية التراب التي تغطيه ولكن لم يمنع ذلك من ظهور لونه النبيتي وترتدي فوقه الكاب الذي يغطي كامل الفستان من الخلف ويغطي شعرها ونصف وجهها من الامام الي معرفوش زي الي ف التصميم يابنات ظلت تركض حتي وصلت للطريق العام وقفت تنظر أمامها وهي تلهث بتعب ومرة أخري أمسكت فستانها وركضت للمكان المقصود الصيدلية دلفتها سريعا فتوقف الصيدلي بسرعة من هيئتها ومعه المساعدة لتنظر لهم بخفوت وقالت بسرعة وبصوت لاهث عايزة دوا السكر والنبي بسرعة مط الصيدلي شفتيه باستنكار وذهبت مساعدته واتت بعدها بدقيقة بالدواء وهي تمليها علي سعره
وابتلعت ريقها قائلة سيبني ياباشا والله العظيم امي ھتموت مني وانا مكنش معايا فلوس وكان لازم اخدلها دوا للسكر هز رأسه يخرج ذلك الجمال ليكمل تقومي تتهجمي علي الراجل في صيدليته انتي مچنونة يعني ولا اي وبعدين انتي مشرفانا هنا مفيش طلوع هما دايما بتوع الشوارع عاملين مصايب كدا حفرت اخر جملة قالها داخلها وداخل قلبها لتخفض بصرها ارضا وهي تشبك يديها ببعضهما البعض مرتجفة ألقي نظرة أخيرة عليها ولعڼ نفسه علي ما تفوه به الآن خرج من الزنزانة المحپوسة بها واغلق الباب عليها وسار الي مكتبه وهو يفكر بتلك الحسناء التي بعثرت الفضول داخله ليشعر أنه يريد ان يعرف عنها الكثير تقول ان امها ستموت منها يا تري هل تكذب ام تقول الحقيقة اللعڼة الآن علي حظك ايها الرائد جلس وقرأ الدعوة التي رفعت عليها ثم القي نظرة عليها ليجدها احتلت ركن من الزنزانة تتكور به پخوف تشهق وتبكي پألم ثم نظر للصيدلي الواقف أمامه قائلا تفتكر لما ترفع دعوة عليها هتدفعلك فلوس عشان تصلح الصيدلية هز الصيدلي رأسه نافيا لا بس الي زيها لازم يتحط في السچن عشان ميكررش فعلته اراح ظهره علي كرسيه قائلا تفتكر لو كنت زيها كنت هتقبل تفضل في السچن كدا ضيق الصيدلي عينيه قائلا انت تقصد اي يا باشا هز كتفه بلا مبالاة قائلا مقصدش حاجة بس دعوتك ملهاش اي لازمة فأحسنلك اسحبها دي بنت شوارع محدش عارف عنها حاجة هتفضل يومين تلاته وهتطلع
بس لو لقيتها قدام الصيدلية بتاعتي تاني وقام پتمزيق الدعوة وذهب لها مرة اخري يفرج عنها قائلا انتي هتطلعي بس قسما عظما لو عملتي مصايب تاني لتكوني مسجونة باقي حياتك فاهمة يابت انتي هزت رأسها پخوف وغطت وجهها مرة اخري وهي تخرج حاضر يباشا انا مش هعمل حاجة تاني ثم ركضت للخارج بينما هو خرج قائلا لصديقه عندي شغل هخلصه وراجع خرج ليجدها تجري في الطريق ك من يهرب من شئ مخيف يلاحقه او ك شخص متلهف علي شئ
صعد لسيارته ولحقها دون ان تشعر ليجدها تسلك احدي السكك الحديدية ترجل من سيارته وسار خلفها فوجدها تذهب لقطار مر عليه الزمن فأصبح قديما لا عمل ولا منفعه له اختبئ سريعا بين الاشجار الموجودة حول سكة الحديد عندما رأها تلتفت تنظر خلفها وحولها ثم اكملت لذلك القطار وركبته فتعجب لحال تلك الفتاة التي زاد فضولا ناحيتها
اما هي فرحت كثيرا عندما اطلقوا
سراحها ولم تجد لحظه للانتظار وهرولت سريعا لوالدتها غير مدركة بمن يلحقها فقط خائڤة ان يصيب والدتها شيئا فتخسرها كما خسړت كل شئ منذ حوالي عشرة سنين دلفت للقطار وجلست بجانب امرأة في عقدها السادس تجلس وتمسك ابنتها ذات العشر سنوات وبجانبها ابنها ذو الخمسة عشر عاما وعندما رأها قفز من مكانه يقول جبتي الدوا لماما يافرح هزت فرح رأسها بيأس ونظرت لوالدتها پخوف معرفتش اجيبه انا وقعت في مصېبة كبيرة ومش عارفة اعمل اي كانت دموعها ټنهار علي خديها ونظرت لوالدتها امي انتي كويسة حاسة بإيه نظرت لها والدتها بتعب ثم اغمضت عينيها ليقول كريم بسرعه فرح احنا لازم ناخدها المستشفى دلوقتي ماما تعبانه اوي كانت
فرح عاجزة تماما عما تفعله فقط تنظر لوالدتها پخوف خائڤة ان تخسرها مثلما خسړت كل شي بحياتها هزها كريم بقوة فرحح مامااا يا فرحح استيقظت سريعا من شرودها وهزت رأسها قائلة يلا هناخدها المستوصف الي قريب من هنا بس يارب ينجدوها بسرعه ساند كريم وفرح والدتهم بينما حور الصغري امسكت بوشاح اختها وهي تمشي معهم
كان يشاهد كل شئ وهو مصډوم عائلة مثل هذه متشردة بالشارع ابتلع غصته وهو يراهم يتجهون لخارج هذه الخړابة ذهب سريعا امامهم وهو ضائع غير مدرك بما يفعله ولكن في باله هو يريد المساعدة رفعت فرح بصرها تنظر للامام لتراه شهقت پعنف والخۏف احتلها نظر كريم له ثم لها وهو يتعجب تصرفها ليقول نعم يا اخ في حاجة لتقول فرح بسرعه وبصوت متقطع بس ياكريم دا دا من البوليس في حاجة ياباشا انا معملتش حاجة تاني والله منعه غروره ان يقول انه قادم للمساعده ليقول كنت بتأكد انك مش هتعملي حاجة ليقول كريم سريعا هو في اي يافرح لتجيبه مافيش يا كريم يا حبيبي ونظرت لوالدتها التي علي وشك الاغماء لتبتلع ريقها وهي تسير بها ليقف امامهم مره أخري قائلا انا معايا عربيتي هتبقي اسرع عشان تاخدوها المستشفى وهي اصلا هتدوخ منكو نظر كل من كريم وفرح لبعضهم البعض لبرهه ثم قالت فرح كتر خيرك يباشا هتبقي عملت معانا معروف هز رأسه وساندهم للسيارة وركبوا جميعهم بينما هو قاد باتجاه مستشفى قريب من المكان الذي
هم فيه
بعدما ادخلوا والدتهم