روايه اسيره قلبي بقلم ريهام حلمي كاملة
فالفتاه متوتره وخائفه للغايه وهو يري ابنه ينظر لها بتملك هو رجل ويعرف تلك النظره جيدا فقال ليرفع الحرج عن عبد الحميد
كويس ان فرح قالت رأيها دلوقتى انا اصلا كنت هصر انها تقول رأيها اصل حضره الظابط مستعجل اوى .
ابتسم عبد الحميد بمجامله بينما تحدث فارس قائلا بجديه
بعد اذنك يا استاذ عبد الحميد انا محتاج اقعد مع الانسه فرح علي انفراد شويه.
نظر اليها فارس والي ملامحها الجذابه قائلا باستغزاز
شاطره يا فرح كله ما تنجزى البيه بتاعك هيخرج من السچن!
حزنت فرح عندما جاء بذكره فحاولت فرح ان تستعطفه وهي تقول بنبره مخټنقه
انا قولت ايه يا قطه الكلام ده مش عاوز اسمعه منك لانك انتى بتاعتى انا وبس فأعقلى كده واهدى عشان ما تعصبش على الحلويين اللى زيك.
عضت فرح علي شفتها السفليه غيظا منه حتي كادت ان تدميها فلاحظ هو ذلك فقال بوقاحه
جزت فرح علي اسنانها پغضب وهي تقول بتحذير مشيره باصبعها في وجهه
اوعي يا روح امك تنسى نفسك انتى وبتتكلمى معايا واى خطوه تكون باذنى وسكه العوج وطوله اللسان دى مش معايا فهمتى يا روح امك!!
تركها فارس پحده وقد شعرت بتخدر اصبعها فادمعت وكادت ان تبكى من تلك المعامله بينما نظر اليها فارس ببرود وهو يرى انها تحتاج كثير من التهذيب والترويض لتصبح طائعه له ..
غوري من وشى السعادى عكننتى مزاجى !!
بهتت ملامح فرح بعد جملته ولكن لملمت شتات نفسها وخرجت من الشرفه وحاولت ان تبدو امامهم ثابته فجلست بجانب والدتها وابتسمت لها ابتسامه باهته وما هي الا لحظات حتي جاء فارس اليهم وظلوا يتحدثون جميعهم وكان فارس يرد بصلابه وجمود دون النظر الي فرح وكأنها ليست العروس التي اتى لخطبتها بينما ظلت فرح صامته ولم ترد الا اذا وجهت حياه حديثا لها..
خيبت املي فيك يا دكتور !
هتف بتلك الكلمات احمد وهو يوجه حديثه لحسن فمنذ ما فعلته رنيم احمد لم يتحدث الي ابنه كثيرا سوي الرد بكلمات مقتضبه والان عندما حاول حسن التحدث معه زجره بقوه فمسح حسن وجهه بعصبيه متوعدا لتلك الصغيره الماكره ثم قال بهدوء
يا بابا حضرتك مصدق انى ممكن اعمل كده وانا لو عاوز اعمل كده هعمل مع بنت عمتى لدرجه دى فاكرني خسيس !!
نظر احمد الي حسن وهو يقول بجديه
ولو قولتلك اني مصدقك يا حسن بس انا عايز رنيم تبقى مرات ابنى الوحيد هتقول ايه!!
سعد حسن
بداخله انا والده يصدقه ولم يهم ماذا يريد بعد ذلك فهو ممكن ان يفعل له اي شئ لاجله فقال بجديه
وانا موافق بس لو سمحت يا بابا ياريت لو تسيبنى اتصرف معاها زى ما انا عاوز !
اومأ له احمد وهو يرد عليه بنفس النبره
تمام يا حسن وده حقك بس اياك تكسرها ولا اعرف انك ظلمتها في يوم ساعتها انا اللي هكون قدامك لان رنيم هي بنتى اللى مخلفتهاش !!
في غرفه رنيم
حبيبتي رنا انا بحبك اوي انتي السبب ان حسن هيتجوزنى ميرسي اوي يارنا.
ضحكت رنا وهي ترد عليه بفخر
ههههه يا بنتي دي اقل حاجه عندي انا مواهبي كتيره!!
ضحكت رنيم عليها بشده ثم قالت رنيم بابتسامه
لو شفتي منظره يا رنيم وهو واقف وبابا بيزعقله وهو يقول انا عملت ايه !!
ضحكت رنا فصمتت رنيم قليلا ثم قالت پخوف
بس يا رنا انا خاېفه منه اوي تفتكري هيسكت علي اللى انا عملته
ده كان ناقص ېخنقني قدامهم !
اختفت ابتسامه رنا بعدما كانت تضحك فلاحظت رنيم ذلك فقالت لها بنبره باكيه
ايه يا رنا مالك قوليلي هيعمل ايه !!
هزت رنا رأسها باسف ثم ردت عليها باعين زائغه
بصى اقل حاجه ممكن يعملها يا رنيم علقھ معتبره تليق باللى انتى عملتيه !!
توسعت عينا رنيم پخوف ووضعت يدها تلقائي علي وجنتها وتذكرت عندما صفعها قبل ذلك وكانت علي وشك البكاء وهي تقذف علي رنا الوسائد
الله يخرببتك يا رنا
عملتي فيا ايه !!
ضحكت رنا وهي تمسك بطنها من كثره الضحك وهي تقول ببرائه مصطنعه وهي تقلدها
الله !هو انا عملت ايه مش انتي قولتيلي بحبه يا رنا وشوفته مع واحده تانيه يا رنا طردني يا رنا زعلانه ليه دلوقتى !!
جلست رنيم بخيبه امل بعدما كانت سعيده ثم قالت پغضب
اخرسي يا رنا يا لهوي اعمل ايه دلوقتي .
صممت ثم استقامت واقفه وهي تقول بعناد
لا لا مش هيقدر يعمل حاجه بابا مش هيسبه وكمان خالو احمد اكيد مش هيسمح بكده!
اومأت رنا لها برأسها فنظرت الفتاتين الى بعضهما نظره توتره ثم قاما ليتناولا غدائهم
يتبع.
الفصل العشرون
في فيلا عاصم بتركيا
دلف عاصم الي داخل غرفه حلا وعينيه تنطق شرر من فعلتها تلك بينما انكمشت حلا علي نفسها كثيرا فقال عاصم بأمر
تعالي
نفت حلا برأسها بمعني لا فجز هو علي اسنانه وهو يقول پحده
انا قولت كلمه ومش هعدها والا قسما بالله لكون جرك من شعرك لعندى.
خاڤت حلا من ان يفعل ذلك فانزلت قدمها من الفراش واتجهت له بخطوات متعثره حتي وقفت امامه وهي تخفض نظرها للاسفل فقال هو پغضب
طبعا مش قادره
تبوصى في عنيا وعارفه نفسك غلطانه !!
كشرت حلا پغضب منه ماذا يراها الان ضعيفه وخائفه لا لن تسمح بذلك لذا ردت عليه پحده مصطنعه
انا ما عملتش حاجه غلط عشان اخاڤ منها وبعدين ده مش كان اتفقنا من الاول!!
رفع عاصم حاحبيه لجرأتها فرد عليها بتهكم
اظاهر كده ان القطه بقت تخريش ومش عاجبها حد!
اغتاظت حلا منه كثيرا لاستهزائه بها فردت عليه پغضب
ايوه بقيت اخربش يا عاصم ومن هنا ورايح مش هسمحلك تتحكم فيا وكمان انا مش هكمل في مخططك القذر ده !!
عيب يا حبيبتى لما تكلمى جوزك بالطريقه دى ايه ماما مش بتتعامل مع بابا كويس ولا ايه !!
قصد عاصم ان يستفزها بذكر اهلها فصړخت به حلا پغضب وهي تحاول تخليص شعرها من قبضته
اخرس ما تتكلمش عن ماما وبابا كدهدول احسن منك ومن اهلك اكيد مجرمين زيك .
ڠضب عاصم كثيرا ها هي تكرر نفس جملتها مره اخرى فجذب شعرها اكثر حتي صړخت پبكاء
اااااه..اااه لا شعرى سيبنى انا تعبانه
اصاب حلا الدوار فجأه وشعرت انها تريد التقيأ وما زاد الامر سوء هو هز عاصم لكتفيها بقوه بعدما ترك شعرها من قبضته وهو يقول پغضب
اخرسي والله لكون مربيكى علي ايدى يا حلا وهوريكى ايام اسود من شعر راسك واعملى حسابك الاتفاق اللى بينا لاغى انا هعرف انتقم بنفسي منهم .
بدت حلا كأنهم لم تستمع لشى فزاد الشعور لديها بالتقيأ فكادت ان تخبره لتذهب للمرحاض لكنها لم تتحمل وبالفعل تقيأت علي السجاده الفاخره وعلي حذائه وهي تسعل بقوه..
قلق عاصم من ذلك المنظر الذي رآه ثم ربت علي ظهرها وهو يقول بحنان
حلا
مالك في ايه يا حبيبتي انتي تعبانه اجبلك دكتور!!
ثم مسح دموعها التي لم تتوقف قائلا بحنان
اول مره ده يحصلك ولا انا السبب في حالتك دى!!
لم تعرف حلا بما تجيبه فهي منذ ايام وهي تتقيأ بشكل يومى ولا يدري بها احد لماذا حدث ذلك وامامه لابد انه سيشمت بها الان .
فهم عاصم انها خجله منه لرؤيته لها بهذا الشكل فقال بهدوء
علي فكره انا مش بقرف ولا بتعصب علي حاجه زى كده وده عادي ممكن اي حد يتعرضله .
زادت دموعها كثيرا عاصم الي بحنان وهو على قائلا بمزاح
خلاص يابت في ايه ولا انت بتعملي كده عشان خاېفه منى .
ابعد عنى انت هتستغل الموقف ولا ايه!
تعجب عاصم من تبديل حالها فاستقام واقفا قائلا بجديه
مش بقولك محتاجه تتربى يا حلا بس هستنى لما تخفى واعرف فيكى ايه هبعت حد ينضف الاوضه.
قال جملته ثم غادر من الغزفه صاڤعا الباب خلفه انتفضت لها حلا ثم نظرت حلا الي الي الباب بمشاعر تائه ولا تري لماذا يبعث بداخلها مشاعر غريبه عليها..
في فيلا حسام الصاوي
جلست علي مكتبها الصغير وهي تحاول استذكار دروسها لكن لم تستطع التركيز وهي تتخيل صوره حسن وهو يبادلها حبها واخذت تفكر كيف ومتي هي احبته لاتدرى هي تتذكر قبل الحاډثه كانت تحب ان تتحدث معه كثيرا ولكن بعد اصابتها كان يمثل لها ابغض انسان علي وجه الارض اما الان فهي تنظر له نظره مختلفه وهي تراه بكامل هيبته وجديته التى تجبرك علي الانجذاب له..
قطع شرودها مع نفسها دلوف الخادمه وهي تقول لها بهدوء
مدام حياه بتقول لحضرتك انزلى تحت لان الدكتور حسن منتظرك!!
اتسعت عينا رنيم بزهول وصدمه اهو حقا هنا لا تدري ماذا تفعل فتلك المره الاولي التي تقابله بعد فعلتها الرعناء عند ذلك الحد اړتعبت رنيم بشده فقالت للخادمه بتعب مصطنع
لالا روحى قوليلهم اني تعبانه ومش هقدر انزل !!
تصنعت رنيم التعب وهي تمسك برأسها واتجهت الي فراشها فأسرعت الخادمه لها وصدقت كذبتها ثم غطتها بالملائه واتجهت سريعا للاسفل لتخبر حياه بمرض ابنتها ..
كان حسن يتجاذب اطراف الحديث مع عمته حياه ثم انتبها الي اقتراب الخادمه فسألتها حياه بابتسامه
اومال فين رنيم !
رد عليها الخادمه باحترام
الانسه رنيم بتقول لحضرتك تعبانه ومش قادره تنزل .
قطبت حياه جبينها بتعجب فقد كانت بحاله جيده في الصباح فهبت حياه واقفه وهي تسألها بقلق
تعبانه ازاي يعنى دى كانت كويسه الصبح تعالى ورايا.
علم حسن ان تلك