الأحد 24 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 7 من 152 صفحات

موقع أيام نيوز


حفيدته فمصير 
عائلته مترتب علي قرار تلك الطائشه واذا حدث ذلك سليم لم يرحمه
أما عن حياة فبعد تناول طعام الغداء مع عائلتها قررت أن تتحدث مع والدها 
توجهت إلة المطبخ لكي تعد كوبان من الشاي فوالدها يحتسي الشاي بعد 
الطعام وبعد ذلك وضعت الصينيه على المنضدة الصغيرة الموجودة في 
الشرفه الملحقه بغرفة الصالون ثم بحثت عن والدها وجدته يرتدي نظارته 

الطبيه ويقرا كتاب ما أقتربت منه قائلا
روقه حبيبي عملت كوبيتان شاي ومنتظرين حضرتك في الڤراندة الجو دلوقتي جميل ومحتاجه اتكلم معاك في موضوع مهم 
نزع نظارته واغلق الكتاب ووضعها اعلاه ثم نهض معها وهي تتبطء ذراعه 
بعد ذلك جلسوا سويا بالشرفة
هتفت حياه بتوتر
سيادة المدير عامل ايه في المدرسه 
ابتسم والدها ثم ارتشف من كوب الشاي ونظر لابنته قائلا
اكيد حبيبه ابوها مش مقعداني
القعدة دي عشان تسألني عامل ايه في المدرسه ها ادخلي في الموضوع المهم اللي انتي قولتي عليه خير 
زفرت أنفاسها بهدوء ثم قالت بتشجيع
طبعا روقه حبيبي عارف بنته كويس 
وحافظها اكتر من نفسها 
حيث كده بقا اكيد حضرتك هتفهمني
اسمع الاول اللي عندك
أنا حلم حياتي بعد التخرج اشتغل وأثبت نفسي في حاجه أنا بحبها 
ومتمسكه بيها ودورت هنا كتير على فرصة شغل تساعدني على بداية 
تحقيق حلمي لكن مافيش بصراحة فكرت في اشوف مكان تاني غير هنا 
وماكنش قدامي غير القاهره وفعلا القاهرة مليانه فرص وفي شركه كبيرة
اسمها السعدني جروب نزلت إعلان وطالبه خارجين الجامعات وفي كافه 
المجالات والشركة دي كل سنه بتدي فرصة للشباب اللي زي حالاتي كده 
وبتساعد في القضاء على البطالة لاقيتها فرصة وعملت فعلا الانترفيو 
امبارح وانهاردة اتقبلت إزاي مااعرفش كأنها إشارة من عند ربنا أن ماشيه 
صح بس هستلم الشغل الاسبوع الجاي وأنا محتاجه اعرف رأي حضرتك 
في كل اللي سمعته
نظر لها پصدمة وشعر بالحزن 
يعني أنتي فكرتي وخططتي وقررتي كمان وعملتي مقابلة شغل في 
القاهرة من غير علمي ودلوقتي عاوزة تسمعي مني ايه يا حياة
بابا حبيبي أنا مااقدرش على زعلك أنا بجد قولت أعمل المقابلة ولو ليه 
نصيب اتعين وقتها هبلغ حضرتك وأكيد أنا مش هعمل حاجة من غير 
موافقتك بابا أنا أسفه أن خبيت عليك بس حضرتك بتثق فيه وفي قرارتي 
ولا لأ أرجوك يا بابا دي أول خطوة في تحقيق حلمي والفرصة دي صعب 
تتعوض تاني خليك واقف جنبي يا روقه وادعمني بقا 
تنهد بضيق ثم قال
رغم زعلي منك أنك اتصرفتي من ورايا بس ده خوف عليكي مش قلة ثقه 
ولا حاجه لكن سعيد أنك اتقبلتي في شركة مهمه زي دي ومبسوط أكتر 
عشان شايفك متحمسه ومبسوطه للخطوة اللي انتي اقدمتي عليها بس 
أنتي ناويه على أيه هتقدري على السفر يوميا ٦ ساعات مواصلات ٣ ساعات 
وأنتي رايحه وزيهم وانتي راجعه وهتقضي باقي اليوم في الشغل وحسب 
مواعيد عملك يعني هيكون في سفر بالليل وده مرفوض مش عشان حاجه 
غير انك بنتي وأنا بخاف عليكي فكرتي لحل في المشكله دي يا بشمهندسة
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت 
نفكر مع بعض بصوت عال
زفر بضيق ثم قال بتفكير 
وجنتها وقالت
أعظم واحن وأجمل أم في الدنيا 
ثم ارسلت لوالدها غمزة بعينيها اليسرى
أطير أنا بقا وحضرتك تنقل الخبر لست الحبايب بهدوء 
ركضت إلى حيث غرفتها وظلت تدعو الله أن يتاخذ والدها القرار الصائب
أما عن دلال جلست أمام فاروق وهي تتسأل بقلق
خير يا فاروق حياة مالها بتتكلم بالالغاز كده 
والله يا ام حياة مش عارف إذا كان خير لبنتك ولا شړ 
قص عليها كل ما قالته حياة لم تتوقع والدتها حدوث كل هذا شلت الصدمه حواسها 
ايه رأيك يا ام حياة 
فاقت من
صډمتها على كلمات زوجها هتفت پغضب
يعني ايه تتصرف كده من ورانا هي دي أخرة ثقتنا فيها يا فاروق أنت 
كمان موافقها على الجنان
ده يعني ايه عاوزه تشتغل في مصر أنا قولتلها 
البنت مسيرها للجواز بلا شغل بلا كلام فارغ 
اولا عايزك تهدي أعصابك عشان نعرف نتناقش بهدوء ثانيا بقا بنتي مش 
صغيرة وهي عارفه تقرر هتعمل ايه في حياتها وثالثا أنا مخلف بنات اه 
بس عندي كل بنت بمېت راجل وليهم حرية التصرف واتخاذ القرار اللي 
يخص حياتهم ومستقبلهم وثقتي في بناتي عمرها ما قلت أما بقا رابعا وده
الاهم أنا مش بعلمهم عشان اخرهم يتحبسو في البيت لا الشغل عيب ولا 
حرام للبنت بالعكس ده بيعمل للبنت شخصيه قويه مش تكون ضعيفه 
ومستسلمه وخلاص البنت ليها رأي ورأي مهم كمان مش ربيت بناتي 
علي الضعف وعشان كده انا مع حياه هشجعها لم تحقق هدفها
اللي هي بتحارب عشانه
هتفت بحزن
هتقدر بنتك الكبيرة تبعد عنك هتتحمل تكون أنت في بلد وهي في بلد 
ماهو أكيد مش هتقضي حياتها رايح جاي على الشغل اكيد هتحتاح تسكن 
هناك جنب شغلها وماتنساش انها بنت يا فاروق وماينفعش تعيش هناك لوحدها
أجابها بهدوء
ومين قالك بس أن هقبل بنتي تبعد عني وكمان تعيش لوحدها أنا بحاول 
افكر في كل الابعاد وعشان كده يهمني مصلحة بناتي مش هتسرع في 
اتخاذ القرار دلوقتي محتاج افكر بهدوء ايه ممكن نعمله ومايعرضش 
مصلحه حياة
الفصل الرابع
ابتسم سليم بهدوء بعدما أخبره شاكر بما يريد أن يسمعه
بأن
 

انت في الصفحة 7 من 152 صفحات