اسيا للكتابه حنان عبد العزيز
اليه پغضب من صراخه غير المبرر فى اييه يا سليم انت بتزعقلى كده لييه كل دا علشان جيت اتعرف على اهلك دى غلطتى يعنى انى سيبت شغلى وكل حاجه ورايا علشانك وبرده مش مقدر داا
لينظر اليها بضيقانتى مش فاهمه حاجه يا قمر وجودك هنا دلوقتى هيعلن الحړب فااهمه الحړب من تانى بعد ما كنت خلاص بطفيها جيتى ولعتيها تانى
لترد عليه باستغراب وضيق حرب اييه وولعت اييه يا سليم دا اهلكانت لييه محسسنى انهم من قبايل ابو لهب مثلا
ليقاطعهم صوت طرق على الباب وصوت تهانى من خلفه دكتور سليم الحج مستنيك تحت فى المندره وبيستعوجك
تنهد بضيق جاى يا هنادى جاى
ثم وقف ونظر الى قمر بضيق واتجه الى الخارج بسرعه بعد ان اغلق الباب پغضب لتتنهد بضيق اوووف يارتنى ما جيت والله.
لينظر اليه مهند ليجده جالس وهو شارد ليقترب منه باستغراب ظافر.. ظافر انتى سامعنى
نظر اليه ظافر بانتباهه ايوه ايوه معاك
نظر اليه مهند بتساؤل واستغراب لا شكلك سرحان فى حاجه ولا اييه انت مش مرتاح هنا
تنهد سليم بضيق واعتدل فى جلسته ونظر اليه بتساؤل هو لييه الكل اتخض واتضايق من مرات سليم دا وهى مراته ازاى هو
تنهد مهند دى قصه يبنى بكره هحكيهالك لما ترتاح شويه
نظر اليه ظافر بسرعه لا لا احكى انا مش تعبان انا عايز اسمع وافهم
نظر اليه مهند باستغراب ولكنه قال بهدوؤ يبنى سليم دا ابن الحج حمدان الوحيده خد الطب فى القاهره واشتغل هناك وحب قمر دكتوره معاه واتجوزها وانا عرفته من هناك من القاهره وكده بس ابوه علشان صعيدى وكده فمكنش راضى على جوازه ابنه ورفض انه يشوف مراته ولا مره لحد النهارده كان اول مره يشوفها سليم بقا نزل اجازه من فتره وابوه غصبه يتجوز بنت عمه من ورا مراته وفعلا الجوازه تمت ڠصب عن سليم وبنت عمه بس كانوا اتفقوا يبوظوا الجوازه وانها ترفض قدام الماذون بس ابوه فاجئهم انهم متجوزين ايام ما كان عم سليم عايش يعنى طلع متجوزها قبل قمر اصلا البنت اڼهارت ودخلت
هز مهند رأسه باستغراب ايوه اسيا عرفت منين
بلع ريقه بشرود سمعت اسمها تحت مش اكتر
ليقف مهند ماشى يا صاحبى هخرج انا علشان ترتاح شويه اشوفك الصبح تصبح على خير
ليتركه ويغلق الباب خلفه تاركا ظافر غارق فى بحر افكاره وهو يقول پصدمه كانت هاربانه منه مكنتش عايزاااه كانت هتقولى
ليتنهد بضيق وتعب ويجلس وهو يفكر ماذا سيفعل
جلست على السرير وهى تلم جسدها اليها بدموع لا تتوقف وجسدها يرتعش پخوف وتوتر وهى تفكر بالقادم لتشهق بدموع جااى لييه جااى لييه مش هجدر اشوفه مش هجدر لا لا يارب انت دارى بحالى عرفت انى غلطانه وشايله ذنب كبير انى عشجت راجل وانا على ذمه راجل تانى بس ڠصب عنى انا مشوفتش حنان ولا خوف اكده عليا غير منه محدش كان بيبصلى بحب وخوف وحنيه اكده غيرى احمينى يارب من فتنتك يارب مش عايزه اجع فى نفس الغلط ازرع كرهه فى جلبى زى ما زرعت حبه فيا ياارب ارحمنى انا مش حمل اختبار تجيل اكده وااصل
لتستمر فى البكاء لتدخل عليها هنادى لتنظر الى دموعها پصدمه لتجرى عليها پخوف اسيا هانم مالك لييه البكا دا عااد
لترتمى اسيا داخل حضنها بدموع مشجادره يا هنادى انا تعبت تعبت خلاص جلبى مش حمل تعب تانى ولا حزن تعباانه جوى يا هنادى تعبااانه
لتضمها تهانى اليها بدموع عليها بس يا ست هانم هدى حالك مش اكده البكاء هيفطر جلبك يا حبيبتى
لتستمر اسيا فى البكاء داخل احضان هنادى حتى تغوص فى النوم لتضعها هنادى على السرير بهدوؤ ودموع عليها وتغطها جيدا وتنظر اليها بدموع وحزن اتحولتى يا اسيا هانم بجيتى واحده غريبه ربنا يريح بالك يا حته من جلبى ويبرد ڼار جلبك يارب..
دخل الى غرفتها وهو يتنهد بتعب وهو يجدها تنام بهدوؤ ليحمد ربه ليدخل ويجلس على الشرفه وهو ينظر امامه بشرود وهو يتذكر كلام والده
_ناوى على اييه يا ولدى
نظر اليه سليم بتوتر وخوف ادينى وجت يا ابوى وانا هعرفها بس بعدين
نظر اليه حمدان بصرامه وجت جد اييه بجالك خمس شهور مش عارف تجولها انك اتجوزت هى صعبه اكده
نظر اليه سليم بضيق وتوتر مش كده يا حج انا بحبها ومش عايز اجرحها هخبرها بس هبابه بعد ما ندلا على مصر
لينظر اليه حمدان بصرامه وڠضب اسمعنى يا وااد انت انا شايف حاله بت عمك وشايفها كيف مش مبسوطه معاك وانا مش عايز اشوف حالتها اكده مرتك المصراويه هتتعامل كيف الضيوف على راسنا مش هنخبرها حاجه وااصل بس يوم الفرح عشيه تجينى وتجولى يا اسيا يا المصراويه فاااهم يا ولدى
نظر اليه سليم پصدمه اختار بينهم
_ايوه تختار انا مش عايز يبجا على زمتك اتنين اكده الاختيار الى يعجبك وانت حر
ليفوق من كلام والده وهو يبتنهد بضيق اعمل اييه دلوقتى
ليشرد فى ذكرياته مع قمر وحبهم ومساندته له حتى اصبح دكتور فى اكبر المستشفيات رغم وجود بعض العناصر التى يفتقرها فى زواجه بسبب ظروف عملها والاكل الجاهز والببت الغير المنظم دائما والاطفال التى ترفض ان تنجبهم حاليا حتى لا يوثر على زواجهم
ليتنهد بتفكير وهو يتذكر اخر فتره جلسها مع اسيا ووجود كل العناصر التى يريدها
اى زوج فى بيته المسكن الدافى الطعام المعد بالمنزل اللذيذ المنزل الدافئ المرتب النظيف دائماتطيع اوامره بدون نقاش ولا تفكير بعكس قمر التى تناقشه وتعارضه فى كل شئ يشعر برجولته وسعادته معها فقط كشخصيه سى السيد ولكن يفتقر الى الحب بينهم الحنان
ليغمض عيونه بتفكير وتعب دا الحوار طلع واااعر جوى يا ابوى..
انتشرت اصوات العصافير لتعلن استياقظها واستيقاظ الجميع لينزلوا الى الأسفل ليتناولوا طعام الافطار
لينزل ظافر من الاعلى وهو يبحث بعيونه عليها فى كل مكان وهو يرى الستات يضعوا الطعام على السفره ولكن لا يلمحها باى شكل حتى وصل اليهم وهو يلقى عليهم تحيه الصباح بهدوؤ ليردوا عليهم ما عدا سليم التى تنهد پغضب واكمل تناول طعامه
ابتسم له حمدان اجلسى يا ولدى الدار دارك هاتى يا هنيه الوكل لضيفنا
ليجلس بجانب مهند الذى كان يتابع هنيه التى تضعالاكل امام ظافر وهو تبتسم بخجل من نظرات مهند لها امام الجميع ليلاحظ ظافر ذالك ليلكمه بخفه ويهمس له بمرح خف يا عم عبد الحليم حافظ
ليبتسم له مهند وضحك حتى قاطعهم سؤال حمدان باستغراب اومال فين اسيا مش ظافر اكده
لينظر اليه ظافر بسرعه وهو منتظر الاجابه لترد هنادى بهدوؤ لع يا حج انا هطلعلها الوكل فوج تعبانه هبابه بس هجولتها تستريح طول اليوم فوج
لينظر حمدان الى سليم پغضب اكيد زعلانه حجها مش اكده يا سليم
ليتنهد سليم بضيق ولا يرد ليقاطعهم خطوات تنزل من الدرج لينظر سليم ويفتح عيونه پصدمه يا ليلتك المربره يا سليم
ليمتعض وجهه حمدان بالڠضب والضيق وهو يرى قمر وهى تنزل بترينح بينك رياضى ضيق على جسدها وقصير وهو تبتسم لهم وتجلس مع الرجال على السفره صباح الخير
ليتمتم سليم پخوف دا هيبجا اخر صباح بعمرى باينله اكده
ليقوم حمدان پغضب انا ماشى الارض عن اذنكم
ليتركهم ويتجه الى الخارج لتنظر قمر الى سليم باستغراب هو باباك زعل انى قعدت معاهم فى اييه
نظر لها سليم بابتسامة غيظ لا يا حبيبتى اصله مش متعود يشوف رحمه قدامه لابسه ترينج كده وقاعده بتاكل مع الرجاله وخصوصا لو رجاله غريبه
لتعقد حاجبيها بسخريه يعنى بجد هو زعل علشان كده
لتقترب منها هنادى بغيظ تعالى يا مصراويه تفطرى مع الحريم جوه اهنى الرجاله وبس
لم تستطيع ان تستوعب قمر بسبب سحب هنادى لها للداخل بسرعه لينظر سليم الى اثرهم بضيق وخوف بينما وقف ظافر وهو ينظر الى مهند انا هروح اشوف المشروع ووصلوا لحد فين هنا واجى بليل كده يا مهند
ابتسم له مهند بهدوؤ بينما نظر ظافر پغضب الى سليم وغادر من امامهم وعقله يشغله باسيا وهو يريد ان يراها باسرع وقت ويتحدث معها
بينما نفخ سليم بضيق امتا هنخلص بقا من الهم دا.
ليمر اليوم سريعا واسيا حبيسه غرفتها لا تخرج تخاف مواجهه ظافر فهى تخجل منه كثيرا او تغضب لا تعرف ولكن هى لا تريد مواجهته باى شكل من الاشكال لا هو ولا سليم ولا قمر زوجته
اما ظافر الذى استمر بالعمل طوال اليوم ليشغل عقله قليلا عنها ولكن لا فمنظرها ودموعها باللمس مازالت عالقه بزهنه بشده تأبى النسيان وعندما رجع لم يستطيع ان يراها ولا حتى يدخل غرفتها وهو لا يعلم باى غرفه هى وېخاف ان يحصل شى ويمسها الضرر فظل كما هو تتاكله نيران الشوق والفكر
اما هنادى التى اصطحبت بقمر وجعلتها تفعل معهم كل شئ اليوم فى المطبخ والزريبه وهى تضحك على شكل قمر المشمئز لتلك الحياه وتشعر انها انتقمت لأسيا ولو قليلا
جاء تانى يوم وهو يوم عقد القران حيث كان الجميع على قدم وساق واجتمع الفتيات فى غرفه اسيا لتجهيز قمر بفستانها الذهبى البسيط وذهبها وقامت ساره بوضع الميكب البسيط لها لتصبح ايه فى الجمال
اما الرجال كانوا بالاسفل فى المندره منتظرين المأذون لعقد الكتاب فمر اليوم ايضا ولم يستطيع ان يراها باى شكل او بتحدث معها لكنه قرر عندما بنشغل الجميع بكتب الكتاب سوف يجد طريقه ما ويتحدث معها
انتهت هنادى من الزينه لتصبح جاهزه لتبتسم بخجل من مدح الفتيات بجمالها ويصحبوها الى الاسفل استعداد لكتب الكتاب بينما وضعت اسيا لمساتها اللخيره وهى ترتدى فستان بسيط نبيتى وطرحه