السبت 30 نوفمبر 2024

روايه آدم وميار لكاتبتها سهام العدل

انت في الصفحة 36 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


الړعب من القادم. 
في لحظة انقض آدم عليه يشد ميار منه ويوقفها خلف ظهره ثم لكمه لكمة أدت إلي وقوعه أرضا 
مراد يمسح بيده الډم الذي سال علي جانب فمه وقال بصوت موجوع أنت مين يا أنت. 
حينها صړخت ميار وجرت تمسكت بابيها الذي وقف مذهولا هو الاخر وظن انه لكمه لانه رآه ... فذهب لآدم يقول له يابني دا أخوها 

نزل أدم على ركبتيه جالسا علي ساقي مراد واجلسه قليلا ثم سدد له لكمات قوية متتالية مدرب عليها من قبل . ظل يضرب فيه والاخر ېصرخ ولم يستطع الدفاع عن نفسه من شدة الألم فهو ضئيل الجسد مقارنة بآدم ذو الجسد الرياضي القوي 
كانت ميار تصرخ وأبيها يشد آدم من علي مراد ويقول فيه ايه يابني سيبه هتموته في إيدك ولكن آدم في عالم تاني لم يسمع لأحدا لم يري أمامه سوي أخته وهو يتخيلها تصرخ وتستنجد به...يراها في مخيلته . ثم ملقاة علي قارعة طريق في الظلام
تركه آدم ومراد قد فقد كل قواه ووجهه ېنزف من كل فتحاته ويأن ثم اتجه سريعا إلي المطبخ وأتي بسك ين كبيرة حادة 
جرت عليه ميار وامسكت يده وهي تبكي أبوس إيدك ياآدم أبوس إيدك كفاية كده
صړخ آدم فيها بصوت أرعبها و رج أركان المنزل مياااااااااار ابعدي أنتي وطلعي نفسك من الموضوع ده. أقسم بالله ماهسيبه إلا أما آخد حق أختي .. 
عاصم بصوت مهزوز حق ايه يابني لو لك حق هجيبهولك بس بلاش تأذيه 
آدم بعينين عماهما الاڼتقام أي أذي قليل عليه وحقي أنا هاخده بإيدي. 
سار آدم بخطوات تهز الأرض من تحته وصورة أروي وهي مكفنة أمام عينيه. رفع آدم السك ين لينزل به علي صدر مراد وفي نفس اللحظة ارتمت ميار علي أخيها تحميه وقالت اقت لني انا ياآدم لو عايز تق تل اقت لني أنا اق تلني خليني ارتاح بدل ما أعيش في الدنيا وأخويا مق تول وجوزي قاټل. 
تعلقت يد آدم في الهواء للحظات ثم أنزلها وتنهد پألم ملحوظ وتركهم جميعا وخرج مطرقا الباب خلفه بقوة..
نهضت ميار من علي مراد وجلست القرفصاء ارضا وظلت تتمتم بدموع الحمد لله الحمد لله. 
تسطح عاصم علي الأريكة يتنفس بصعوبة والرعشة تسكن أوصاله رغم جهله بما يدور ولكنه ابنه فلذة كبده ظن للحظة أنه سيموت شعر حينها أنه سيفقد روحه بعدها 
أما مراد كلما حاول النهوض خانته قوته ووقع مرة أخري إلا أن تمالك قوته بصعوبة ونهض جالسا اقترب من ميار شيئا فشيئا إلا أن وصل إليها قال بصوت يأن عايز أفهم مين ده وعايز ايه وبيعمل فيا كده ليه ابن الگ. لب ده. 
رفعت ميار وجهها ومسحت دموعها وقالت بصوت مغلول وقوي اتكلم عن آدم كويس واياك تغلط فيه تاني آدم ده جوزي وانت السبب في كل ده وتستاهل الق تل فعلا 
مراد بصوت جهوري ليه.. دا انا اول مرة اشوفه. 
جلس عاصم منتبها لكلام ابنته ماتفهمينا يا بنتي 
ميار عايزين تعرفوا حاضر ابنك المحترم من حوالي أربع أو خمس شهور كان بيوصل واحدة في تاكسي في وقت متأخر واخدها في طريق مهجور وسرقها واغت صبها. 
جحظت عيني عاصم إيه!!! ومراد نظر للأرض يتهرب من نظرات أبيه. 
استكملت ميار حديثها بصوت ټخنقه العبرات البنت دي تبقي أخت آدموانت حرت بعد فترة من اغتصا بها... عرفت ليه يابابا آدم اتجوزني عرفت ليه قالك اللي قاله بس آدم طلع رحيم معرفش يكمل في الظلم حس بغلطه وعرفني الحقيقة وحاول بكل الطرق يصلح اللي بينا. بس انت يامراد ظهورك دمر كل حاجة بعد ما حياتي استقرت مع آدم 
عاصم بصوت موجوع ومقهور وأنت برضه السبب إني جوزتها له كنت عايز استرها واجوزها لأي حد بعد ما هشام سابها كنت عارف ان محدش هيجيلها بسببك وبسبب سمعتك الطين بس توصل بك الوسا خة انك تعمل كده في بنا ت الناس ربنا ينتقم منك ياريتني ماخلفتك ياريتك ماجيت علي الدنيا.
نهض مراد واقفا ثم ترك المنزل وخرج.. ظل يسير في الشوارع يتذكر هذه الليلة المشئومة وما فعله بهذه الفتاة هو نادم حقا لأنه كان أول مرة يفعل ذلك وكان
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 45 صفحات