الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 55 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


وهى كمان أكيد هتيجي عشانك وعشان تشوف باباها وطنط نورا دلوقتي ماتعيطيش واقفي جنب اختك شاركيها فرحتها بلاش دموع دي تاني 
بجد يعنى ابيه معتز مش هيمنع سما انها تزورنا واحنا نزورها 
هزت رأسها بالايجاب طبعا يا حبيبتي 
طبعت قبله رقيقه اعلى وجنتها وابتسمت لها بامتنان شكرا بجد انتي كده طمنتيني وأنا هروح اقف جنب سما بقى وارقص كمان معاها 

دلف لداخل القاعه وعيناه تبحث عن ضالته شاهدتها تقف وحيده شارده ولكن الابتسامة تزين ملامحها البريئه تطلع لثوبها الأزرق باعجاب فهذه المره الاولى الذي يراها ترتدي بثوب كهذا وشعرها الاشقر ينساب خلف ظهرها ويداعبه نسمات الهواء أعطى لمظهرها جمالا ساحره ياخذ العيون .
استجمع شتات نفسه بعدما نظر الى شقيقته التى اومت له براسها لكي يتقدم على تلك الخطوه ليسير فى خطوات واثقه اتجاه هدفه ..
اما عن رامي فتبادل النظرات بين روعه ووالدها ثم تحدث بمكر 
مش هتعرفيني على باباكي 
نظرت له پحده نعم وحضرتك عايز تعرف بابا ليه 
ابتسم بخبث مش مديرك فى الشغل وهو سر ومش عايزه حد يعرفه 
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت له برجاء بلاش ارجوك 
رفع احدي حاحبيه ليه هو بابا بجد مايعرفش انك بتشتغلي عندي قصدي معايا يعني فى الشركه 
هزت رأسها بالنفي بابا مايعرفش اصلا ان بشتغل 
نظر لها پصدمه نعم وده ازاي 
تحدثت بهمس عشان بابا رافض اشتغل وأنا لسه بدرس وبصراحه مش عايزه ازعله فى ظروف كده اضطرتني ان اشتغل دلوقتي مابتصليش كده أنا كويسه مش وحشه على فكره وماما كمان عارفه ان بشتغل وبعدين مش عيب اشتغل واعتدم على نفسي ولا ايه .
كان ينظر لها باعجاب وتحدث بصدق على فكره انتى فهمتي نظرتي ليكي غلط وانا ماقولتش انك مش كويسه وماقدرش احكم عليكي غير لم اعرفك كويس لو زى ماانا فهمت انك خاېفه على مشاعر والدك وعايزه تساعدي نفسك وكمان تعتمدي على نفسك بدون ماتحسسى والدك بأي تقصير فانا شخصيا معجب بتفكيرك 
ابتلعت ريقها بتوتر كانت تظن بانه سوف يستغلها بعدما افصحت عن عدم معرفه والدها لعملها ولكن يبدو بانه شخصا مختلف عما كانت تظن عندما التقت به شعرت بغروره ولكن الان تضح إليها الرؤيه رويدا رويد.
ابتسم برقه وهو يلقي عليها نظره اخيره بس أنا لازم اسلم على عمي
هاشم واتعرف على والدك بس اطمني أنا مااعرفكيش 
ابتعد عنها ليتقدم بخطواته اتجاه الطاوله الجالس عليها هاشم وصديقه ليمد يده ويصافح كل منهما ويجلس بجانب هاشم ولكن عيناه مازالت متعلقه بتلك الفتاه التى جعلته يشعر بمشاعر داخله يبدو بان قلبه تحرر الان من حب ايسل وينبض بعشق اخر ..
وقف خلفها يهمس باسمها لتنظر له بدهشه 
تحدثت عيناه قبل ان يتفوه بصدق ويخبرها بمدا عشقه لها 
ايسل لسه الكلام بينا ماخلصش ومش هيخلص ابدا طول ما قلبي مشغول بيكي أنا عايز اصارحك بمشاعري ولازم تسمعيني
نظرت حولها تتطلع للجميع لا اريد الان 
همت بمغادره القاعه ولكن لم يتركها لحق بها ليستوقفها باصرار على اكمال حديثه جذبها من رسغها لتسير جانبه بدهشه من فعلته هذا لم يكترث لنظراتها فقط يريد ابعادها عن العيون التى تطلع اليهم ثم ترك رسغها برفق ووضع ذراعه ليمنعها من المغادره .
تحدثت پغضب اتركني ماذا تفعل هذا جنون ..
اطلق زفيرا قويا وهو ينظر لها بجديه لازم نتكلم بعيد عن الناس وهنا افضل ممكن تسمعيني بقى للآخر 
أنا عايز اوصلك انك فهمتي مشاعري ليكي غلط أنا مش بكرهك يا ايسل ولا عمري كرهتك بالعكس أنا ماحبتش غيرك ولا قلبي عرف معني الحب غير لما شافك كنت خاېف من الحب والعلاقه وان ادخل فى علاقه حب مش متكامله ڠصب عني كنت حاسس ان الحب ده ضعف وأنا مابحبش أكون ضعيف عشان كده كنت بحاول اخفي مشاعري جوايا ويمكن كنت بجاهد عشان اموتها كمان وماحدش يحس بيها ومن حبي ليكي كنت بتصرف التصرفات القاسيه دي معاكي عشان امنع قلبي يحبك ويتعلق بيك اكتر متاكد ان غلط بس ده من حبي غيرت عليكي ايوه أنا كنت غيران عليكي وهتجنن لم شوفتك بنفسي قريبه من رامي حاولت اتحكم فى مشاعر ڠضبي كنت هتجنن وأنا حاسس ان فى حاجه بينكم وده السبب اللى خلاني طردك من العمليات عشان شوفتك معاه وقريبه منه اوى لدرجه ان 
زفر بضيق لايريد تذكر ذلك المشاهد الذي مازال عالق بذهنه .
تذكرت هي ايضا الشئ الذي حدث بينهم وجعلها تشعر بالحزن عندما تذكرت والتى جعلتها تشعر بالصدمه وحاولت هز راسه بالنفي لتجبر عقلها على تنفيض تلك الذاكره من داخلها ومحوها للأبد .
تنهد عاصي الصعداء وهو يضع يده اسفل ذقنها ويطلب منها النظر اليه ايسل بصيلي عشان تعرفي الصدق فى عيوني وكمان تحسي بده .
التقط كفها ليضعه اعلى صدره مكان قلبه الذي ينبض بقوه اسفل راحه يدها لتتسع فيروزيتها تحدق به بشرود .
ارتسمت ابتسامته الهادئه وهو ينظر لسحر عيناها الاخذ ويهمس امامها بحب 
بحبك من كل قلبي بحبك بقلبي وبعقلي وبكل كياني ووجداني بحبك وعايزك تكوني شريكه حياتي ونصي التاني وملهمتي ومعذبتي وچنوني مش هستسلم واسيبك تضيعي مني بعد لم عرفتك واتزرع حبك فى قلبي ومش هقبل بمۏت الحب ده احنا هنرويه ونكبره مع بعض عمري ماهكسرك ولا هقدر اجرحك ولا اتجرء واخذلك ثقي فى حبي ليكي وبطلب منك تقبلي تكملي حياتك معايا مش عايز حاجه من الدنيا غيرك ومكتفي بيكي انتي عن العالم كله أنا بحبك يا ايسل ومش هبعد عنك وبراضاكي من غير رضاكي مش هتكوني لغيري مش هتقدري تهربي مني ولا من حبي وهثبتبك ده بنفسي ومش مجرد كلام لا هتشوفي فعل 
ترك ذراعيه المحاصره لها ورمقها بابتسامته العذبه كده خلصت كلامي تقدري ترجعي القاعه وأنا معاكي طبعا مااقدرش اسيبك لوحدك.
كانت تسير جانبه كالمغيبه لا تسمع شيأ غير كلماته التى مازالت تتردد باذنيها الا ان ألتقطها شقيقها المشاغب وهو يجذبها بقوه لتسير جانبه لتجد نفسها تقف منتصف ساحه الرقص ويتمايل عمر پجنون على تلك النغمات الصاخبه بالمكان .
وجدت نفسها تائه وتنظر لمن حولها بترقب لا تعلم بماذا تفعل الان ان اتشلتها عيونها الحانيه التى تنظر لها بعطف وابتسامتها التى تنير وجهها التى اعطتها الثقه بالابتعاد عن ذلك المكان وتركت يد شقيقها برفق لتسير بخطواتها الواثقه لتبتعد عن الجميع وتستقر باحضان والدتها التى استمدت قوتها وثباتها من تلك النظرات الحانيه لتربت الاخيره على ظهرها بحنان وتمسد على خصلاتها برفق لتستشعر الأمان والطمائنينه داخل احضانها وتغمض عيناها لا تريد شيء آخر بعد ذلك العناق ..
كانت تطلع اليه بنظرات عاشقه أقبل عليها بابتسامته العذبه ليعتذر منها عن سبب انشغاله عنها 
آسف يا حياتي مشغول عنك بسبب المعازيم ومسحول مع بابا 
ابتسمت برقه وهى تهز رأسها أنا مش زعلانه يا حبيبي أنا مقدره اللى بيحصل أكيد اليوم ده مش عادي فرح اخوك وكمان خطوبه اختك ربنا معاك
لاحت ابتسامه شقيه وهو يتفحص ثوبها الفيروزي الذي يظهر قوامها المنسق وشعرها البني الذي يتطاير خلفها جعله يشعر بالغيره بسبب جمالها الساحر وعاد يرتب خصلاتها المتمرده ويضعها خلف اذنيها ويهمس امام وجهها برقه 
الجمال ده مش مسموح بيه يظهر لحد غيري وكمان
شعرك ده تتصرفي فيه مش عاوز الهوا يلمسه مفهوم 
ضحكت برقه عندما استشعرت طريقته الغيوره واكتفت بهزة خفيفه تؤمى بالموافقه 
عبقال ليلتنا يا حبيبتي بقولك ايه ماتيجي نرفص احنا كمان 
توردت وجنتيها بحمره الخجل ثم ابتسمت برقه لا طبعا بعد كتب الكتاب حاليا مش مسموح 
ارسل إليها غمزه عادي احنا فيها نخليه مسموح ونخلي الماذون يكتب كتابنا أنا ماعنديش اى مانع
شهقت پصدمه لا طبعا ايه الجنان ده كل حاجه فى وقتها بتبقى حلوه وليها طعم واحنا متفقين الفرح وكتب الكتاب مع بعض كلها تلات شهور مش بعيد 
رفع حاجبيه باستنكار الله أكبر ده ايه العقل ده كله 
انهى كلماته بضحكه خافته وأنا اعقل منك لعلمك وهستني 
ماجد فين الكرافت 
وضع ماجد انامله بتحسس مكان رابطه عنقه وهو ينظر لحياه بتخنق منها مش كده احسن 
نظرت له بغيره فقد ترك ازار قميصه مفتوحه وزادت من جماله ووسامته وهذا جعلها تشعر بالغيظ 
لا تريد بان تنظر له الفتايات باعجاب ضيقت عيناهاوتذكرت الشي التى تحتفظ به داخل حقيبتها دائما .
لا استني مش حابه تفتح ازرار قميصك كده وبعدين البنات تبصلك بصه من ايهام ماقبلش بكده 
اخرجت من حقيبتها الشخصيه رابطه عنقه وبعد ذلك وضعتها اعلى عنقه وبدءت فى ربطها باحكام تحت انظاره الصادمه 
ايه دي جبتيها منين أنا بشبه عليها
هزت رأسها بالايجاب هي فعلا بتاعتك وأنا كنت محتفظه بيها من اول يوم لينا فى اسوان فاكر 
اراد مشاكستها 
لا مش فاكر بس شكلك بقى كنتي واقعه طب ماتبصيلي انتى بصه من اياهم وايه هى البسه دي بالظبط أحب اعرفها هههه
اجابته بثبات وثقه ايوه أنا بغير عليك حقي ولا مش حقي 
قبل رأسها بحنان حقك طبعا يا حياة قلبي أنا كلي ملكك انتي وبس تحبي اكتب على جبيني ملك خاص لحياة قلبي وبس 
ابتسمت برقه مش لدرجه دي بس ممكن نكتب ممنوع الاقتراب ملكيه خاصه 
غمرته السعاده بسبب ذلك العشق الذي جمع بينهم و يزداد داخلهم يوما عن الاخر ..
_______
انتهى الزفاف بجو من السعاده والفرح وكل منهما داخله امنيه يريد تحقيقها و لديهم مشاعر مختلفه عن الاخر ..
قبل ان يودعها والدها انسابت دموعه بصمت على ابعاد قطعه من قلبه وتركها اليوم برفقه رجلا اخر مشاعر الابوه لا تتجزء يعلم بان هذا الرجل اصبح زوجها ولكن مازالت إبنته ويغار عليها حتى من زوجها الذي سوف يشاركه حب إبنته ..
وقفت امامه تذرف بالدموع وهى تمحى دموع والدها الحبيب وترتمي داخل احضانه تتشبث بقوه لا تريد الابتعاد الان فهى تخشي حياتها القادمه شعر والدها بان روحه تنتزع منه ولكن اراد ان يظل صامدا قويا امام فرحه إبنته وحاول رسم ابتسامته لكي تطمئن صغيرته .
خلي بالك من نفسك يا روح بابا أنا كويس يا حبيبتي دي بس دموع فرحتي بيكي 
مازالت متعلقه باحضانه نظر موسي لمعتز بتحذير 
تحطها جوه عنيك وتخلي بالك منها كويس اوى دي فرحه قلبي اللى مش عارف هدخل البيت ازاى وهى مش معايا مش هوصيك يا معتز خليك حنين عليها وعاملها بما يرضي الله واوع تزعلها يا بني ومعلش لو زعلتك بلاش تكون قاسې عليها افهمها الاول واستوعب غلطتها سما دي لسه مش مدركه الحياه الجديده اللى هى مقبله عليها تعامل معاها بالحب والصدق وخلى بينكم موده ورحمه 
ابتعد عن احضانها مجبرا على ذلك لكى تذهب مع زوجها وتبدء معه حياتهم الزوجيه 
نظر لها بحنان وانتي يا
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 64 صفحات