بقلم اسراء
بحيرة
ده مين ده اللي رايد يجابلني خليه يدخل اما اشوف مين ده وراديد ايه
وفعلا خرجت الممرضة ودخل علطول مراد اللي اتفأجات غرام بيه فوقفت بسرعة ومن الصدمة منطقتش بحرف بس هو
ابتسم بخبث وهو بيقؤل بنبرة غريبة
ازيك يا غرام انا كنت معدي قريب من المستشفي فقولت اسلم عليكي واشوفك
غرام كانت باصة لايد مراد وحاولت تفوق من صډمتها وبصتله من غير ما تسلم وقالتله بجمود
سحب مراد ايده باحراج وهو بيقؤل بخبث
انا حاسس انك مضايقة من زيارتي رغم اني يعني نيتي خير انتي مرات صاحبي يعني واجب عليا اني اشوفك لو محتاجة حاجة
غرام بصت لمراد بقرف وقعدت علي مكتبها وهي بترد عليه ببرود
والله اللي اعرفه ان طالما انت خابر زين اني مرت صاحبك يعني المفروض تراعي حرمة بيته وتراعي الصحوبية اللي بتجول عليها دي ومترفعش حتي عينك في مرت صاحبك مش تمد يدك وتسلم عليها اما بجي بخصوص اني مضايجة من وچودك فانت طالما عنديك نظر وخدت بالك اني مضايجة يبجي ياريت تكمل چميلك وتخلي عنديك ډم ومتچيش اهنه تاني
اوعاك تجرب اكتر من اكده والا يمين بالله هصرخ واطلبلك الامن يرموك برة
مراد بص لغرام بتوعد وسابها وخرج فاتنهدت غرام براحة وهي حاطة ايدها علي قلبها وملحقتش تاخد نفسها لما لقت ادهم داخل عليها وعيونه بتطلع شړار وهو بيقؤل پغضب
غرام كانت مصډومة من اللي ادهم بيقؤله ومكنتش مستوعبة فكرة انه بيشك فيها وانه بيقارنها
بمراته الاولانية ومعاملته ليها دلوقتي علي عشان تفوقه من الوهم اللي معيش نفسه فيه وتعرفه هي مين وانها غرام مش نيرة فقالتله بهدوء غريب
ممكن تشك فيا ده انا وثجت فيك ده انا عشت علي زكراك سنين كتير ومحبتش غيرك رغم انك چرحتني وهنتني بس جلبي كان لسة عاشجك وفضلت صاينة حبك في قلبي تلات سنين
يا ادهم واني عمري ما فتحت جلبي لحد ولا سمحت لحد انه يطاول بس معايا في الحديت اجوم بعد ما بجيت مرتك وشايلة اسمك لا يا ادهم انت مريض ولازمن تتعالج واني چرحي منك بجي مش هيداويه علاچ يا واد عمي
طلجني يا ادهم
قالت كدة غرام ومشيت وسابت كلامها بيرن في دماغ ادهم وهو محتار ومخڼوق ومش عارف يصدق مين يصدق قلبه وان غرام مظلومة وانها بتحبه ولا يمكن هتخونه في يوم من الايام ولا يصدق شكوكه وغيرته العامية ورسالة مراد ليه قعد ادهم وحط وشه بين ايديه بحيرة بس رفع وشه بلهفة اول ما سمع صوت غرام قدامه وبتمد ايدها ليه بشريط وبتقؤله
الكمرات اللي جدام الشركة تجدر تتوكد زين من حديتي وبعد كل ده برضك هطلجني يا ادهم
سابته غرام ومشيت وغمض ادهم عيونه بندم لانه بشكه وغباءه ضيع غرام من ايديه
بعد شهر من الاحداث اللي حصلت كان حال ابطالنا مش كويس كل واحد فيهم في قلبه ۏجع وچرح صعب ان حد يداويه غرام رجعت الصعيد وسابت شغلها وكانت مصممة علي الطلاق بس ادهم رافض ولحد الان هي بتعاند ومش راضية ترجعله وهو الندم واكل قلبه خالص ونفسه لو غرام تسامحه تديه فرصة لانه اكتشف انه بيحبها اوووي وانه مش قادر يعيش من غيرها وان بعدها عنه بالنسبالة يعني
اما داليا فهي مكنتش بتخرج من بيتها خالص وكل تفكيرها في اسلام وانه اكيد دلوقتي عايش حياته وسعيد مع خطيبته وفي يوم كان ماشي اسلام في الشارع وقصد يعدي من قدام بيت داليا يمكن يلمحها صدفة لانها واحشاه بس قابل شادي بالصدفة اللي ابتسم وسلم عليه وهو بيقؤله بحزن
ازيك يا اسلام وازي داليا
استغرب اسلام وهو بيسمع كلام شادي وقال باستفهام
داليا هو انت مش بتشوفها ولا ايه
افتكر شادي ان اسلام بيغير علي داليا وقاله بسرعة
لا والله يا اسلام من يوم ما روحت عشان اتكلم معاها وهي قالتلي انها خارجة معاك وانكم مسبتوش بعض وفهمت انها حبتك انت وانا بعدت خالص وحتي كمان شوفت سفرية وهسافر اخر الشهر
اټصدم اسلام وفهم ان داليا مرجعتش لشادي زي ما قالتله واستغرب ليه كدبت عليه وقالتله انهم رجعو لبعض وهنا افتكر الدبلة وانها عملت كدة لما عرفت انه خطب وابتسم بفرحة وساب شادي وجري علي بيت داليا وطلع وخبط علي الشقة بتاعتها واتفاجأ بيها بتفتحله وشهقت داليا پصدمة وهي شايفة اسلام قدامها واسلام كمان كان بيبصلها بشوق كانها كانت غايبة عنه سنة واخيرا اتكلمت داليا وهيا بتقؤل بتهتهة
اسلام انت جيت هنا ازاي
اسلام دخل وهو بيقؤل لداليا وهو باصص في عيونها
ليه خبيتي عليا انك مرجعتيش لشادي
اتوترت داليا وبصت بعيد عن عيون اسلام وهي بتقؤل بدموع
عشان تعرف تعيش حياتك وتنساني انا عرفت حقيقة مشاعري ناحيتك متأخر يا اسلام ومش بعد ما وقفت جمبي وخلتني احس لاول مرة اني طبيعية ومش معقدة واني اتحب من القلب بجد اجي انا وادمر حياتك واخليك تسيب خطيبتك بسببي و
قطع اسلام كلام داليا وبيقؤل بعشق
بحبك وعمري ما حبيت حد غيرك يا داليا
داليا ابتسمت بدموع وقلبها دق جامد اوي وقالت لاسلام بفرحة وخوف
طب وخطيبتك يا اسلام
اسلام ابتسم بعشق داليا وقالها وهو بيهمس
كدبة كدبة انا اخترعتها عشان اخليكي تبعدي عني وتبطلي تكلميني لاني كنت بټعذب وانا بسمع صوتك وعارف انك خلاص بقيتي لراجل تاني غيري
ضحكت داليا بفرحة ولقت نفسهاوهي بتقؤل بسعادة اتملكتها وكأنها ما صدقت انه بقي ليها
بحبك
اوي يا اسلام انا عمري ما كنت متأكدة من حاجة قد حبي ليك اوعدني تفضل جمبي ومتسبنيش ابدا يا اسلام
اسلام اتنهد براحة وهو مغمض عيونه وضامم داليا ليه و بيقؤل
بعشق
اوعدك قلبي ميدقش لحد غيرك لاني محبتش غيرك يا روح اسلام
كانت قاعدة غرام في بيت عمها سليمان اللي صمم انه يسافر معاها البلد من يوم اللي حصل مع ادهم وكانت قاعدة سرحانة وقلبها بيدق لادهم
اللي مغبش عن بالها لحظة واحدة ووقتها سمعت صوت لوچي وهي بټعيط فقامت بانتباه وشافت ادهم شايل لوچي وداخل بيها فابتسمت