السبت 23 نوفمبر 2024

ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 13 من 176 صفحات

موقع أيام نيوز

مارحنا ولا من شاف ولا من دري.
همام بإهتمام
فين الموطرح ديه ياد ياكرار
كرار في البلد اللي عنحفروا فيها النفق...
وفعلا التلاته راحوا علي محطة القطر وهما يادوبك وصلوا المحطه ووصل القطر ركبوه وطلع بيهم علي بلد النفق..
وبعد حوالي ساعتين بالظبط وصل بيهم القطر لمحطة البلد اللي فيها الحفر ونزلوا ومشوا ورا كرار اللي كان ماسك الكلوب وماشي قدامهم وعيقودهم لغاية ماوصلوا حدا المعدات..
همام بإعجاب يابوووي عالسكوت والروقاااان اللي في الموطرح ديه ياريتها بلدنا!
كرار طيب حسك عشان انت واعي الدنيا هوس هوس والحس عيسري في الليل.
السيد هو مش المفروض المعدات داي ليها غفير ياكرار عيحرسها! هو فين امال
كرار أيوه الغفير عطا.. الله اعلم تلاقيه متلكلك ونايم تحت ساس حيطه من البرد إهنه ولا إهنه.. ولا راحله غرزه يسهر فيها.. هملنا منيه خليه مكفي احسن مايعكشنا ويروح يقول لابوي.. داني كنت ناسي امره خالص الواكلهم ديه..
المهم تعالوا هنقعدوا فسطل الكاشيك ديه عشان نبقوا فأمان اكتر ومتداريين وحدش يشوفنا.
وراحوا التلاته قعدوا فسطل الكاشيك وابتدا همام يلفلهم في السجاير وهما يشربوا وسچاره تجر سچاره وعشان الصنف عالي النوبادي اتسطلوا قوام.. واللي قال مش هشرب غيرها وحده هو اكتر واحد شرب فيهم.
أما عند شام...
ياام مرعي عم ابو الليف غاب قوي اني ناسي تلقاهم اتشغل

بالهم عشان عوقت ومش بعيد ابوي يطلع يدور علي بذات نفسه وهو عيان مهيتحملش طلعة الليل والبرد.
ام مرعي بصړاخ واني اعمل ايييه اني عايزااااه ياجي اكتر مننننك اني عمممووووت ياابو الليف تعااااااالى... ااااي.
وبعد ماخلصت صړختها اتفتح باب البيت بقوة ودخل منه ابو الليف يجري وهو عيقول
جيييت.. جيييت اهه معلهش حقك عليا الدايه كانت عتولد مرت بخيت قصاص الحمير وديه فآطراف البلد ورحتلها اهناك واستنيت لما ولدت المره وجبتها طوالي..
ام مرعي طب قوااام تعالي ياحبيبتي حاسه راس الواد طلت اسحبيه مني وريحيني هاموووت..
ودخلت الدايه بيها قوام للاوضه وشام دخلت وراهم الميه الحاميه للأوضه وطلعت..
شام هات ياعم الدهن اتأخرت علي ناسي زمان الخۏف كل قلوبهم..
ابو الليف بربكه وكركبه ايوه ايوه صوح الدهن..ودخل الاوضه وجابه وطلع فثانيه.. خدي اهه.
خدته شام واتحركت من قدام ابو الليف قوام وهو وقفها لما قالها
طيب يابتي ماتستني الوليه تولد واطمن عليها واروح معاكي اوصلك لحد باب بيتكم.. الوكت اتأخر!
شام له مش ضروري اني هعاود لحالي معايا الكلوب ومفيش حاجه خليك إنت جار مرتك ربنا يقومهالك بالسلامه ويطعمك صبي يخاوي مرعي قادر ياكريم.
ابو الليف رفع اديه للسما وهو عيرد عليها
ربنا يسمع من خشمك اللي عينقط شهد ديه قادر ياكريم..
وطلعت شام وخدت طريق الرجوع وهي عتلفلف قلبها بتوب القوة الكداب اللي كانت لابساه وهي جايه..
اما فبيت عبد الصمد..
دهب رايحه جايه في الدار وهي ماسكه ضهرها.. ياتري عوقتي ليه ياشام.. يعني يابولغه منك ليها مقدرتش وحده منيكم تغور معاها تونسها ياكلاب ياللي خساره فيكم. الربايه..
بسيمه بحس عالي
يمه عنخافوا عنخاااافوا.. بتك حلوفه معتخافش مالنا بيها احنا! 
وبعدين اهي عوقت تلاقي عفريت طلعاها خبلها علي شريط القطر هتعاودلك ملبوسه دلوك يلا عشان ترتاحي انتي وابوي وهي كمان معاكم مادام مقادرينشي تتحملوا الۏجع للصبح!
دهب شششش وطي حسك ابوكي نايم مصدقت عينه غفلت بعد مادعكته بلمونه ياكش يعرق والصخانه تنزل هبابه... وكملت وهي عتتلفت لبره من الباب المفتوح... ياتري ايه اللي عوقك ديه كله ياشام
والله لو معاودتي بحجة الغايب اللي تخليني أسامحك لاكون مق طعه السباطة علي جتتك النهاردة.
اما حدا ابو دراع.. 
كان مولع ڼار وقاعد جارها وعينه علي بوابة الجنينه وكل هبابه يهمس لروحه لما اتأخر عليه كرار
والله ياكرار عيملتها وشربت حشېش مع الكلاب دول بس ورحمة امي النوبادي مهعديهالك علي خير واصل ولا هخليك تمشي تاني نوبه فطريق اللي يروح مايعاودش ديه.
في بيت المقاول.. 
عديله قاعده في اوضتها لحالها متلفلفه باللحاف كلها وحاسه إن الليل لما عياجي عياجي كنه زمن مليهش آخر وإن البرد زاد وجسمها دايما عيرجف متعرفش داي رجفة برد الليل ولا رجفة ۏجع الفراق.. واثناء ماهي قاعده عتتأمل فليلها الطويل سمعت حس خطوات وشافت ظل حد ماشي في الحوش من تحت فتحة الباب فسألت بحس عالي
مين.. انت مين ياللي برا 
حوريه بحس عالي اني.. نامي مټخافيش. 
عديله بحس واطي
غوري نامت عليكي حيطه.
اما حوريه فراحت علي اوضة كرار فتحتها وطلت فيها عشان تشقر عليه كيف كل يوم ولما ملقتهوش قفلت باب الاوضه پعنف وهي عتقول بحس عالى
اكيد مبيت حدا ابو زففت وياجيني الصبح بردان وعيان وحالته حاله.. عدمني أبو دراع وابوه يارب دعيتك فجوف الليل والناس نيام.. 
عديله ردت عليها من جوه بحس عالي
ماعشان هيقبل دعاكي ياللي ماعتعرفي تركعيها ولا عتعرفي ربنا غير وكت عازتك.
حوريه بغلب ناااامي.. قولتلك ناااامي.
وحدا كرار وهمام والسيد..
كرار بدوخه الوكت ايه دلوك عدوا قطرين خاېف نكونوا عوقنا ياعيال.
همام مالك بالوكت بس ياكرار همل الوكت وخليك في الراحه اللي إحنا حاسين بيها داي ياقزين... يابوووي عارفين الواحد نفسه فأيه دلوك.. نفسه يجرب النسوان.. عسمع دايما اصحاب المزاج يقولوا سجارة حشېش مع مره بالدنيا ومافيها..
السيد بلسان تقيل إنت وين والحريم وين ياحزين.. دانت مقفلتش العشرين ولسالك كام شهر وتقفلهم.. ولا فكرك ابوك هيجوزك جوازة عز وإنت لساك فرخ صغير وهو محيلتهوش اللضى ولا حداه حق الخشب اللي هتتجوز عليه حتي! 
همل جوازات العز لاصحابها.. يعني للي كيف كرار إكده.
كرار يلعن ابو القر ياخي!
همام بسرحان
ركبببت فوق السطوووح هز الهوا كمي.. كل اللي كدي اتجوزوا واني قاعد جاااار امي. وكمل بحس عالي.. ياااارب نفسي فمره يارب اجرب معاها اللي حاسس إني ھموت قبل مااجربه ياااارب.
في اللحظه داي كانت شام وصلت قبل المعدات بحاجه بسيطه والخۏف عينفض فقلبها كيف ورقة الشجر ماعينفضها الهوا وزاد بعد ماسمعت حس حد جاي من عند الكشيك وكان حس راجل عالي بس ممتفسرش! 
وقفت موطرحها ورفعت الكلوب عشان تشوف زين وبلعت ريقها پخوف لكنها كملت مشي بخطوات مهزوزه لما ملقتش حاجه!
ولغاية ماوصلت قبل المعدات بحاجه بسيطه استعدت للجري لكن للأسف كان همام شافها ونط من سطل الكاشيك قوام وهو عيقول
واااه ديه باينه قطر الجنه كان معدي لما اتمنيت وبعتلي اللي عتمناه!
قوم ياد انت وهو لقيتلكم غزاله شارده فنص الليل وباين الليله داي والله اعلم هتكون

احلى ليله في العمر..
وراح جري على شام اللي صړخت پخوف وجريت وهي حاسه بخطوات وراها معارفاشي صاحبها مين.. لكنها للاسف كانت عتجري كيف غزاله عتحاول تجري تحت شبكة صياد
وفأقل من دقيقه كانت شام بين ادين همام مطوقها وكاتم نفسها بيده التانيه وعيجري بيها ناحية النفق لحد ماوصل حدا السيد وكرار وهو عيضحك بنصر كيف اللي جابلهم صيده ثمينه.. وشاور للسيد بعنيه عالكلوب وقاله
الكلوب وورايا انتو التنين عالنفق.. الليله عيد ياولاد الفرطوووس...
دخلوا بشام النفق.. . بس صرخاتها مكتومه تحت يده العفيه اللي مكبله خشمها واول ماجسمها اتكشف وخلاص همام هيعمل عملته.. كرار حس برجفة خوف وقاله
بلاش يافقري هملها هتجيبلنا نصيبه.
همام بإصرار علي الشړ كانه اتلبس بروح شريره مفيش نصايب ياد جمد قلبك احنا اغراب عن البلد والليل ستار وربنا اللي ساقهالي لحد عندي لما اتمنيتها منيه واني هدية جاياني من السما والله مااردها.. سيييد أمسك رجلين بت الفرطوس داي اللي عتفرفط بيهم..
وفعلا سيد ساعده فتثبيت شام . كيف أسد جعان ولقي فريسته ومن بعد منه اتولى السيد المهمه وجه عليه الدور ومقصرش هو التاني وكان عيقلد همام فكل حاجه عيملها فشام.. وبعد ماخلص السيد جه الدور علي كرار اللي كان واقف بعيد وحاسس پخوف مخلوط برهبه بإثاره بسكر ودماغه مش قادر يستوعب اللي عيحصول ولا قادر يحدد أيه اكتر إحساس هو حاسس بيه في اللحظه داي!
السيد بنهجان
دورك ياكرار قرب.. 
كرار پخوف ااا اني
همام ايوه إنت ياكرار قرب خد نايبك من الحظ ياد واوبقي ادعيلي بعد ماتخلص.. وعشان الاخير كومه كبير اهي سكتتلك ومعتحطش منطق يعني هتتمزج علي اقل من مهلك وعلي راحة راحتك.. قرب ياكرار قرب ياد متوبقاش جبان.
وفعلا قرب كرار منها پخوف سرعان مااتلاشى بإثارته من منظر شام اللي صحى جواه وحش الرجوله الكاسر وخد دوره فى دبح شام بنفس الطريقه اللي دبحها بيها همام والسيد.. 
وقام وبعد عنها وهو حاسس بنشوة لا تضاهيها نشوة.. وقعد وسند ضهره علي حيطة النفق وهو عينهج ومبتسم ابتسامه واسعه.. 
ومن بعد منيه رجع همام تاني لشام وعاد الكره مره بعد مره وبعد منيه السيد عاود الكره كيف ماهمام عيمل بالظبط وكل واحد فيهم همه يمتع نفسه وكأن اللي بين اديهم داي مش بني آدمه ولا فيها روح تتألم!
أما شام فوصلت لمرحله إنها حاسه بكل حاجه لكنها لا قادره تصرخ ولا تتالم كأنها اتسجنت ورا قضبان الصمت والألم وهملت روحها للعذاب
أما كرار غير المره اللي قربلها فيها معاودهاش.. واخر ماخلص منها همام والسيد بعدوا عنها.. 
وفضل كرار يبصلها هبابه ويتأمل فيها وفجمالها على نور الكلوب وبعدها راح عليها لما شفق .. والتراب اللي تحتها رطب من الډم اللي عماله ټنزف فيه وحط خلجاتها عليها من البرد.. 
واثناء ماعيمل إكده وفي اللحظه داي شام فتحت عيونها بتعب ومقدرتش تشوف منيه غير يده بالخاتم اللي فيها.. أما الملامح فأختلطت مع بعضها فعنيها
ومكانتش شايفه فاللحظه داي قدام عيونها بوضوح غير ملامح ابوها الباكيه وكسرة نفسه لما يشوفها بالحاله داي وأمها اللي نفسها تاجيلها دلوك وتاخدها فباطها وتدثرها من الۏجع والبرد والخۏف اللي حاسه بيهم وتطمنها إن ريحة المۏت اللي شاماها داي مش حقيقيه ومش ليها..
وللحكاية بقيه.....
بقلم صاحبة السعادة
ريناد يوسف
نفق الچحيم
البارت التاسع
فى بيت عبد الصمد بعد ساعات من الانتظار...
دهب وهي عتحط يدها علي قلبها پألم بعد ماحست بنغزه مفاجئه 
له والله البت جرتلها حاجه.. يامري لتكون عدت السكه وهي غفلانه والقطر خدها فوشه.. يامرك يادهب.. يارب ماتكتبها علينا..يارب لا تكتبها ولا تكون.. كانت تردد في الجمله وهي رايحه على أوضتها هي وجوزها وبدون مقدمات شالت الغطا من فوق عبصمد خلته قام مڤزوع وقبل مايسألها قالتله هي
قوم ياعبصمد نشوف شام جرالها ايه البت معاودتش لحد دلوك والليل قسم قوم نشوف البت جرالها ايه. 
عبد الصمد رمي الغطا من فوقه وقام مڤزوع ومن ربكته معارفش يلبس مركوبه والڼار اللي قايده فجسمه من السخونيه مخليه عيونه مزغلله وفضل يقول لدهب
قولت بلاش وبلاها الروحه دلوك يادهب ركبتي راسك انتي وبتك وتروح يعني تروح.. طب اهي راحت يادهب.. 
ياعالم ايه اللي حصلك ياشام يابتي واخرك كل ديه..استر يارب مايكون طلع عليها ديب.. يقطعني ويقطع عيايا يابتي.. خلص حديته وكان لبس مركوبه وجلابيته كمان ومن
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 176 صفحات