الخميس 28 نوفمبر 2024

عش العراب ل سعاد محمد

انت في الصفحة 63 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


متألقه بردائها الأبيض تشبه تلك احوريات التى تذكر فى حواديت الخيال كذالك محمد أحد الأمراء
أشار بيده نحو سلسبيل التى صعدت الى منصة العرس أعطته تلك العلبه المخمليه وعادت تجلس مكانها 
بينما أخذ محمد تلك العلبه وقام بفتحها وإخراج ما بها من محتويات قيمه 
نظرت سميحه الى تلك المحتويات ثم نظرت الى محمد نظرة عدم رضا 

قام محمد بتلبيس سميحه طقم من الذهب الأبيض المرصع ببعض فصوص الألماس هامسا فى أذنها ده هديه العريس للعروثه يا ثموحتى خلاص بقيتى مراتى 
همست له سميحه قائله بتهكم مراتك مراتك وجايبلى هديه فالصوا وبتلبسهالى قدام المعازيم كمان طب إنكسف 
إنصعق محمد قائلا إنكسغ وفالصوا
ده دهب أبيض وفيه بعض فصوص الالماظ 
تهكمت سميحه قائله وماله الدهب الأصفر كان إشتكالك وايه ده
عقد وإنسيال وخاتم وحلق حتى ملبستوش بسبب الحجاب مالها
رسم محمد بسمة مكر قائلا طب ما تسيبك من الطقم الفالصوا ده و تقومى نهز شويه عالمسرح نفك الفرح ده أنا حاسس إنى رجليا وقفت من القاعده هنا 
ردت سميحه ومين سمعك بس أنا مش بعرف أهز قوم هز إنت أنى مش بحب چلع البنته الماسخ ده 
إنصعق محمد قائلا هى جدتى جت لهنا القاعه ولا أيه ولا روح الحجه هدايه لبستك 
نظرت له سميحه بسخط قائله لاه بس مش بيجولوا من رقص نقص 
همس محمد لنفسه قائلا لأ انا اللى لو جادلتك الليله هينقص عمري 
ثم نظر لها وقال فعلا يا روحى أنا هصقف بس يا ترى التصقيف مش مش نقص برضوا 
ردت سميحه لاه عاد صقف أنا هصقف أنا كمان بس عارف لو لمحتك بتبص للغازيه هخلع عنيك 
رد محمد حبيبتى أحنا فى قاعه محترمه مين اللى قالك إن فى غازيه هنا فى القاعه 
نظرت سميحه ل محمد قائله حتى الغازيه إستخسرتها فيا زى ما قالتلى إستر الأغنيه بخله جايبلى دهب فالصوا ومفيش غازيه كمان 
نهض محمد قائلا ومفيش عريس كمان خليكى قاعده لوحدك فى الكوشه وأنا هرقص لوحدى 
نظرت له سميحه قائله ناقص 
بالقاعه 
كان قماح يجلس بالمقابل ل سلسبيل
كان يشعر بالغيره وهو يرى ذالك الغبى نائل الذى لا يعلم من الذى دعاه لحضور الزفاف إستغل نهوض سلسبيل حين ذهبت لمحمد ثم عادت وذهب للجلوس بمقعد خالى جوارها يحاول تجاذب الحديث معها لكن هى لا تعطيه إهتمام مع ذالك يشعر بالضيق منه ود خلع عيناه 
حاول التحكم فى نفسه لكن فلت الأمر منه ڠصبا
نهض من مكانه وذهب الى خلف سلسبيل وإنحنى عليها هامسا قومى معايا نطلع عالمسرح نبارك ل محمد وسميحه 
ردت سلسبيل لسه الفرح فى نصه وأنا لسه جايه من عنده على المسرح 
رد قماح قومى معايا يا سلسبيل 
ردت سلسبيل لو عاوز تباركله روح
لوحدك أو خد هند معاك 
مسك قماح عضد سلسبيل قائلا قومى معايا يا سلسبيل وبلاش إعتراض ولا عاجبك زفت نائل 
نهضت سلسبيل مع قماح رغم غيظها من طريقة حديثه 
لكن جذبها قماح من يدها ولم يذهبا الى منصة العرس كما قال لها بل تفاجئت به يسحبها الى السير معه الى خارج القاعه ويذهب الى الإستقبال الخاص بذالك الفندق الملحقه به قاعة العرس
وقبل أن تسأل وجدته يأخد كارت ذكى خاص بفتح غرفه بالفندق 
تعجبت سلسبيل وهى تسير جوار قماخ الى أن ذهبوا الى مصعد كهربائى بالفندق نفضت يد قماح قائله إنت واخدنى ورايح فين الفرح لسه مخلصش خلينا نرجع للقاعه من تانى 
رد قماح سلسبيل بلاش فضايح وأمشى معايا ولا عاجبك نائل وكنتى بتضحكى على أيه قاله ليكى 
ردت سلسبيل أوعى لكلامك نظرات نائل مالها نظرات عاديه وانا ببتسم إحنا فى فرح مش عزا ولا هو الضحك حرم 
صمت قماح بتوعد 
بينما قالت سلسبيل خلينا نرجع للقاعه تانى 
صمت قماح الى أن توقف المصعد جذب سلسبيل من يدها قائلا إحنا مش هنرجع للقاعه تانى 
قال قماح هذا وجذب سلسبيل للسير معه الى أن وضع ذالك الكارت الذى بمكانه المخصص بباب أحد الغرف وفتحه قائلا إدخلى يا سلسبيل 
وقفت سلسبيل بعناد ولم تدخل 
جذبها قماح بقوه ودخلا الى الغرفه ثم أغلق خلفه الباب 
إستدارت سلسبيل تقول پحده 
قولى جبتنا هنا ليه ليه سيبنا قاعة الفرح 
لم يرد قماح مما عصب سلسبيل التى قالت 
تمام طالما مش عارف ترد يبقي خلينا نرجع للقاعه
قالت سلسبيل هذا وحاولت التوجه ناحيه باب الغرفه لكن قماح 
لكن نفضت عن رأسها و سرعان 
ما فاقت سلسبيل من سطوة تلك قائله بلهاث 
إبعد عنى يا قماح كفايه 
لم تقول هذا فقط بل قامت بدفعه بيديها كى ينهض عنها 
أما هو مسلوب المشاعر كل ما يريده الآن هى هى فقط يريد
أن يتنفس
لكن سلسبيل دفعته بقوه
رفع رأسه ونظر ل سلسبيل التى تحيد بنظرها عنه
لا تريد أن تتلاقى عينيها مع عيناه تعلم أنها ستضعف وقتها وتسلم له 
تحدثت بجمود أجادته مالوش لازمه نفضل فى الأوتيل خلينا نرجع ل دار العراب 
رد قماح ببرود مش هنمشى من هنا قبل ما نتكلم مع بعض يا سلسبيل 
تهكمت سلسبيل قائله نتكلم فى أيه ومن أمتى كان بينا كلام كل اللى
كان بينا أومرك اللى كان لازم تتنفذ حتى من قبل ما أبقى مراتك 
أنا سمعتك وإنت بتقول ل بابا بلاش سلسبيل تدخل كلية الفنون الجميله فى أسوان
أسوان بعيده عننا وأكيد هتسكن هناك وهتبقى بعيده عن عنيك وممكن حد يحاول يلفت نظرها لما يعرف هى بنت مين 
قولى أنا بنت مين يا قماح بنت العراب إسم العراب مشفعليش عندك وعاملتنى أسوء معامله من أول ليله إتجوزتنى فيها طول الوقت كنت بتجنبك رغم إنى حاسه بنظراتك ليا اللى كانت بتحسسنى إنى واقفه قدامك ساعات كان بيدخل لقلبى الفرحه لما بتبتسم ليا بالغلط حتى دراستى إنت اللى إختارتها رغم إنك عارف إنى مش بحب المحاسبه ولا الأرقام بس كنت متوقع إنى أفشل فى الجامعه بس خيبت ظنك حتى لما كنت بتتجوز واحده وراء التانيه كنت بقول أحسن ده الأفضل وكنت بتمنى لك السعاده حتى لما حصل وأتجوزتنى كنت بتستخسر ترد عليا كلمة صباح الخير كنت بتحمل وأقول أكيد مع الوقت حياتنا هتتعدل ونبقى زى أى أتنين متجوزين مش هقول بينهم حب وكلام فارغ زى ما ده إعتقادك عن الجواز كنت بتمنى بس بينا تفاهم حتى لما كنت بطلب الطلاق كان نفسى تضمنى فى حضك وتعتذر عن قسوتك كان نفسى تقولى أيه اللى واجعك وبتحاول تخفيه خلف قسوتك دى لكن إزاى قماح العراب يسيب العنجهيه لمين وبدل ما تعتذر عن غلطك فيا وتحكمك الزايد والشك إنى باخد مانع حمل من وراك و لاآخرة المتمه داخل عليا بضره قدام العيله كلها حسيت أنا أتوجعت قد أيه كفايه يا قماح إن كنت ساكته فده عشان إبنى بس أنا مش عاوزاه يطلع معقد زيك بسبب إنفصالنا اللى كان هيبقى محتوم مع الوقت قولت كده كده أنا جربت نصيبى وإبنى يستحق أدوس على قلبى علشانه
وأبقى زوجه وهميه لك قدام الناس 
كانت سلسبيل تتحدث تسيل دموعها دون إراده منها 
ذهل قماح
من تلك الدموع التى سالت من عين سلسبيل لأول مره تذرفها أمامه 

الثامن والعشرون
ب دبى 
كانت همس تجلس كارم على يشاهدان تلك المقاطع التى ترسل لهم على الهاتف من حفل زفاف محمد كانا يبتسمان من بعض المظاهر المضحكه العفويه منها رقص محمد الغير متقن كذالك رأت والداتها
التى كانت تجلس كآنها تشاهد فقط ما يحدث أمامها ترسم بسمه طفيفه على شفتيها لكن والداها يبدوا سعيدا ويمرح 
مع هدى غص قلب همس كم إشتاقت لهم لا تعرف سبب لذالك مؤخرا أصبحت تشتاق للمرح مع أختيها ومناكفتهن لوالدتهن ودلالهن على أبيهن كانت تظن أنها حين تبتعد عنهم ستنسى ذالك الإشتياق لهم لكن بعد المسافات لم يقلل من ذالك الإشتياق بل زاده تنهدت همس بشوق 
تبسم كارم قائلا أيه سبب التنهيده دى كلها كان نفسك فى زفاف زى ده بصراحه وأنا كمان بس 
قاطعته همس قائله بس أنا مكنتش عاوزه زفاف زى ده تعرف إنى كنت دايما أنا وسلسبيل رأى واحد إننا لما نجى نتجوز مش هنعمل زفاف فى قاعه فخمه كان نفسنا فى زفاف بسيط ويظهر كانت أمنيتنا السما مفتوحه لها سلسبيل إتجوزت قماح بحفله بسيطه وأنا كمان نفس الشئ الله أعلم هدى كمان نصيبها هيبقى أيه بس الفيديوهات فين سلسبيل وقماح أختفوا من الزفاف ولا أيه أنا شايفه جميع عيلة العراب وكمان زهرت وهند ده حتى محمد منسيش مرات عمى 
رد كارم محمد كان قالى أنه طلب من ماما حضور زفافه وهى مكنتش موافقه بس أنا فوجئت بيها فى الفيديوهات اللى بابا بيبعتها وبقول ربنا يستر 
تنهد كارم بغصه بعدها 
شعرت همس به قائله نسيت أقولك أنى روحت للدكتور اللى متابعه معاها الحمل النهارده 
نظر كارم لها بخضه قائلا ليه ده مش ميعاد المتابعه أوعى تكونى تعبانه ومخبيه عنى 
تبسمت همس قائله لأ إطمن أنا كنت قريبه من عيادة الدكتوره قولت أروح أسلى وقتى وكمان عندى فضول أعرف نوع الجنين وإنت المره اللى فاتت فى المتابعه لما جيت أسأل الدكتوره لغوشت عليا 
إبتسم كارم قائلا وعرفتى نوع الجنين أيه 
ردت همس للأسف لأ معرفناش الجنين كان لافف حوالين نفسه بس الدكتوره طمنتنى عالنبض والمؤشرات الحيويه له 
تبسم كارم قائلا تعرفى المره اللى فاتت
فى المتابعه لما الدكتوره سمعتنا نبض الجنين بصراحه أتمنيت وقتها أنى أشيله بين إيديا فى نفس اللحظه 
إبتسمت همس قائله وأنا كمان
بس لازم نستنى شوية وجت على رأى جدتى هدايه فى آخر مكالمه لها معايا 
تبسم كارم قائلا تعرفى إن جدتى بتقولى إنك
حامل فى ولد هى حاسه بكده بس أنا نفسى فى بنوته حلوه زى مامتها ومش هفرط فيها أبدا 
إبتسمت همس قائله بس أنا نفسى أول خلفتى يكون ولد وبعدها أخلف إنشاله عشر بنات 
تبسم كارم يقول عشر بنات طب ليه نفسك فى ولد 
نظرت همس ل كارم وتذكرت سماعها معايرة والداته لوالداتها لأكثر من مره بإنجابها الذكور وانهم هم من سيحملون إسم العراب ويرثوا ليس فقط الإسم بل الأملاك وهى ستتحكم ب دار العراب وقتها لكن رغم إنها أم البنين لن تحصل على ما أرادته لكن تبسمت ل كارم قائله 
يمكن عشان كان نفسنا أنا وأخواتى يكون لينا آخ ولد كبير كنا
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 88 صفحات